PDA

View Full Version : لماذا يقول البعض أن الهدف من غزو العراق تحقيق لنبوءات توراتية؟


عقلة بن عجلان
23-03-2003, 09:45 AM
ويقول هؤلاء : إن بوش ورامسفيلد وآشروكوفت وغيرهم من البروتستانت لديهم قناعات بأنهم الطليعة التي ستمهد لمعركة هرمجدون المقدسة ، وقد ذكر رامسفيلد بأن العالم ربما يدخل في مرحلة نووية كمقدمة لهذه المعركة المقدسة ، وعقيدة البروتستانت تتفق مع اليهود في أمور كثيرة من أهمها أن هجرة اليهود جميعاً إلى فلسطين مقدمة لهرمجدون ، وبناء الهيكل على أنقاض الأقصى مقدمة لخروج ملك اليهود ، وخروج ملك اليهود هو الإذن بعودة اليسوع لتمكين النصارى وخوض المعركة ، ومن نبوءات اليهود أن قتل شعب بابل الملعونة ( العراق ) مقدمة لبناء الهيكل , و بناء الهيكل يعني – كما سبق – قرب معركة هرمجدون التي يمهد لها بوش وإدارته ، فهناك توافق عقدي يهودي بروتستانتي في مصالح قتل الشعب العراقي وتهجير الفلسطينيين إلى الأرض الملعونة وعودة جميع اليهود إلى فلسطين وبداية المعركة الفاصلة .
وقد ألف أحد البريطانيين واسمه ( ستورم مينيستريز ) كتاباً بعنوان ( نوستراداموس ، صدام حسين ، هرمجدون ) ، يبحث في النصوص النبوية التوراتية ، يجيب فيه عن عدّة تساؤلات يطرحها في بداية كتابه ، وأحد هذه التساؤلات : هل صدام حسين هو دجّال آخر الزمان الذي تنبأ به (نوستراداموس) ؟! .
وقد جاء في أسفارهم في تفسير جبريل لرؤية للنبي دانيال ( 8 : 19) :
" وقال : ها أنا أُطلعك على ما سيحدث ، في آخر حقبة الغضب ، لأنّ الرؤيا ترتبط بميعاد الانتهاء ، أن الكبش ذو القرنين الذي رأيته هو ملوك مادي وفارس ( إيران والعراق ) ، والتيس الأشعر هو ملك اليونان ( الغرب ) ، والقرن العظيم النابت بين عينيه ، هو الملك الأول وما إن انكسر ، حتى خلفه أربعة عوضا عنه ، تقاسموا مملكته ، ولكن لم يُماثلوه في قوته . وفي أواخر ملكهم ، عندما تبلغ المعاصي أقصى مداها ( عند اكتمال الظلم) ، يقوم ملك فظ حاذق وداهية جافي الوجه وفاهم الحيل ( بعض المفسّرين يرونه الرئيس العراقي ) ، فيُعظم شأنه ، إنما ليس بفضل قوّته . ويُسبّب دمارا رهيبا ( نتيجة استخدام أسلحة الدمار الشامل ) ، ويفلح في القضاء على الأقوياء ( أمريكا والغرب ) ، ويقهر شعب الله (اليهود) . وبدهائه ومكره يُحقّق مآربه ، ويتكبّر في قلبه ، ويُهلك الكثيرين وهم في طمأنينة ، ويتمرّد على رئيس الرؤساء ، لكنه يتحطّم بغير يد الإنسان ( أي يموت موتا طبيعيا ) " ، ويرى كثير من الإنجيليين اليوم أن هذه النبوءة تتحدث عن صدام حسين ، وغزوه لدولة اليهود وتدميرها ، وإشعاله لنار الحرب العالمية الثالثة ، فتارة يصفونه بنبوخذ نصر جديد ، وتارة يصفونه بصلاح الدين الجديد ، وتارة بدجال آخر الزمان ، الذي يظهر في إيران أو العراق ، وهذه النبوءة وتفسيراتها الحديثة ، قد تفسر جانبا من العداء الغربي للعراق وللعراقيين ولشخص الرئيس العراقي .