تسجيل الدخول

View Full Version : هل الحكومة الكويتية تدير الازمة بعقلانية؟


حفيد حمزة
07-04-2003, 04:19 AM
أعتقد أن الحكومة الـكويتية تتخبط كثيراً هذه الأيام في تصرفاتها غير مدروسة العواقب ... فهي في سبيل استغلال فرصة تنحية صدام حسين قدمت الكثير من التنازلات وداست على الكثير من المباديء والقيم ولم تظهر منها إلا صورة واحدة وهي صورة الحقد الدفين ممزوجة بالخوف المبين من حكومة صدام حسين لا بل من صدام نفسه.. هذه الفرصة التي تعتبر نادرة ولاتعوض بالنسبة للحكومة الكويتية و لاننسى لبعض الحكومات الأخرى للتخلص من بعبع الجزيرة الذي طالما شكل لهم رمزاً لفرنكشتاين القرن الجديد بقوته وجبروته لم ترغب الكويت في تضييعها ، فصدام الذي ظل مثل الشوكة في حلق الجزيرة حاروا معه كيف السبيل للتخلص منه .. في البداية ألهوه بحرب إيران وطبلوا وزمروا له كثيراً لدرجة أطلقوا عليه لقب "فارس الأمة العربية" ، لكن صدام لم يكتف بحرب إيران ، فعاد وتحرش بهم بحجة أرض بها آبار للنفط وهي مشاكل كانت نائمة أثناء الحرب الايرانية بين الكويت والعراق عادت لتطفو على اللسطح بعد انتهاء الحرب .
العراق ادعى أن هذه الحقول ملكه والكويت وعد بالنقاش في المشكلة سلمياً ولكنها مع ذلك بدأت (أي الحكومة الكويتية) وكالعادة في شن حملة إعلامية ضد العراق وبدأت تذكره بخيرات الكويت ووقفته ومساعدته السابقة للعراق في حرب الخليج الاولى ضد إيران مما أثار حفيظة العراقيين .
فوراً أمريكا استغلت هذه الحادثة التي من الممكن أن تكون هي أصلاً من أوقد شرارتها بطريقة أو بأخرى ،فبدأت تطبخ على نار هادئة ، فهذه المواقف تعد فرصاً رائعة لليهود الأمريكان للإيقاع بين الأشقاء على طريقة الأوس والخزرج في المدينة المنورة ولايمكن أن تهدأ إلا بعد الايقاع بين ابناء العمومة ...فحبكت الحبكة وطبخت الطبخة وكان لها ماكان بأن زينت الطريق لصدام لغزو الكويت أو بالاصح اجتياحها وقبلها هيأت الكويت لأن يكون صدام عدوها الأول .. صدام بلع الطعم بسهولة أكثر مما تصورها الجميع بعد أن أخذ وعوداً بدعم أمريكا - الحليف الأسبق له - لهذا الاجتياح فالعالم يتذكر جيداً ذلك الضوء الاخضر الذي أعطته سفيرة أمريكا في العراق لهذا الغزو ... نعم تورطت العراق وورط معه الجميع ... وبدأت مرحلة جديدة معقدة من العلاقات العربية العربية والاسلامية الاسلامية .. وقع الجميع في مأزق لايحسدون عليه ثم انفردت اسرائيل بالساحة لوحدها وتخفّـت مدة عن الأنظار لتعمل في صمت والكل ملتهي كيف يحرر الكويت.. وهناك تقارير تذكر أن اسرائيل أكبر مستفيد من حرب الخليج الثانية بسبب التسهيلات التي قدمتها أمريكا لها بحجة الدعم الاستراتجي لضمان أمن اسرائيل.
كانت الفرصة مواتية مرة أخرى للأمريكان بأن يظهروا سيطرتهم وهيمنتهم على العالم في وقت بدأ فيه الاتحاد السوفييتي في الاضمحلال وقادت جيشاً مدججاً في أكبر حلف يشهده العالم وحررت الكويت وكادت أن تطيح بحكم صدام لولا تلك الاشارة (المشهورة) التي قدمت لها من اللوبي الصهيوني ( الكونغرس) بالتوقف فوراً عن الزحف لبغداد ، لأن الشيعة كانوا قد انتفضوا ضد صدام في الجنوب وهناك خطر محدق بأن يكون للشيعة دولة مستقلة هناك وهذا أخطر عليهم بكثير من صدام نفسه خاصة وأن الشيعة أكثر موالاة لإيران (فكرياً) منهم لصدّام ، فأبقت ومكنت صدام من السلطة بعد أن ساهمت معه في قمع الانتفاضة الشعبانية العام 1991 ، ونتذكر خريطة الخطوط الحمراء لحظر الطيران العراقي في الجنوب إلا من الطائرات المروحية لكي تسمح له بقمع أي انتفاضة في الجنوب ، وهي مساعدة خفية جنت أمريكا نتائجها في هذه الحرب بعدم ثقة الجنوبيين بها بل ومحاربتهم لها بدل باقات الورود وجوقات الموسيقى الاحتفالية التي وعدوا بها.. وأيضاًً لأنها مازالت تحتاج لصدام ليكون شوكة في خاصرة الخليج تبقي معه قواعدها وجنودها في المنطقة وتبتز به دولها وتمتص نفطهم ، وهذا مرادها الاصلي أن تكون لها يد في المنطقة ... أما الكويت فقد حررته من العراق ، ولكنها لم تحرره بالكامل فقد أبقت فيه بقايا أفكار احتلت عقول الكويتيين والحكومة الكويتية بالذات بأن خطر صدام مازال قائماً وأنه يشكل خطراً ولايستهان بوجوده في المنطقة ، وأنه ذلك البعثي الكافر المجرم القادم من بقايا حقبة اشتراكية دموية ولايعرف إلا الاسلحة الكيميائية وقادر على إبادة الشعب الكويتي في لحظة .. بل وصارت أمريكا تستفز صدام أحياناً بنفسها وأحياناً أخرى عن طريق الكويت التي مازالت لم تشف غليلها من عمل صدام السابق..
هكذا مضت حوالي 13 عاماً منذ انتهاء الازمة التي لم تنطفيء أصلاً حتى قام صدام في واحدة من خطاباته التي أراد أصلاً أن يعبر فيها عن اعتذار مبطن لدول الخليج عن تصرفه في العام 1990 ، وبالفعل اعتذر وتعهد لكامل دول المنطقة بعدم تهديد حرمة أراضيها ، لكن اعتذاره -غير الصريح- هذا لم يرق لدول الخليج لأنه كان مصحوباً - بحسب قولهم- بتهديد مبطن للكويت خصوصاً ، ولدول الخليج عموماً ، وكانت عباراته استفزازية - على حد قولهم أيضاً - .. وهنا اشتعل الفتيل الحقيقي للأزمة الحالية ، فاستغلت الحكومة الكويتية الفرصة لتأجج نار المشكلة من جديد وتشعل الفتنة مرة أخرى وتألب كل دول الخليج على صدام وانتقت بعض العبارات في خطاب صدام لتتخذها كذرائع بأن نواياه مازالت غير واضحة ، وأنّــبته بشدة عليها ... لم تكتف بذلك بل ناشدت المجتمع الدولي لوضع حل جذري وكامل للمشكلة..
هنا جاءت بطلة هوليود المزعومة والمهزومة بشدة في 11 سبتمبر و في افغانستان بعدم قدرتها الامساك برموز القاعدة ورؤوسها ، لتُــظهر للمجتمع الدولي أنها مازالت قوية رغم كل شيء ، مع علمنا أن هذا جزء من مخطط سابق كانت تهيء له الظروف تحت إشرافها ... ومع وعودها السابقة بعدم التعرض للعراق بعد افغانستان ، ضربت بكل تلك الوعود عرض الحائط وأقدمت على تبني الموقف المضاد بنفسها ولم تجد دعماً إلا من بريطانيا..
استغلت أمريكا هذه الفرصة لتنفيذ المخطط وطورت من المشكلة وأخرجت لنا فكرة أسلحة الدمار الشامل وتسارعت الاحداث ، وتنوعت الاسباب والذرائع فمرة تحت طائلة محاربة الارهاب ومرة بسبب أسلحة الدمار ومرة بسبب موقف العراق من المفتشين وتهديده لجيرانه وهكذا حتى تبين هدفها المعلن الحقيقي وهو تنحية صدّام ( العميل المتمرد عليها ) من الحكم ، وطبعاً هناك أهدافاً خفية أخرى لم تعلنها ، لكن (حماقات بوش) تفضح سره أحياناً وخاصة في خطاباته عندما يتحمس ويعلن أن هذه الحرب جاءت بتكليف إلهي ، مايعني أنها حرباً صليبية.
حاولت أمريكا جاهدةً إبعاد الكويت عن الصورة هذه المرة وجعلت الحجج تتعلق بالمجتمع الدولي برمته وأولها الكشف عن تلك الاسلحة وأرغمت العراق بواسطة مجلس الأمن أن يذعن لكل الشروط دون أي قيد..
وافق العراق على كل الشروط واستقبل المفتشين ، لكن استمر التعنث الامريكي متبعوعاً من أوروبا بالتعنت الانجليزي ومعه عربيا تعنت كويتي.. حتى وصلت لنقطة الصفر رغم كل تنازلات العراق ورفضِ العالم لتصرفات أمريكا وحليفتها الصغرى بريطانيا.
على كل حال ، من كل هذا نود القول أن الحكومة الكويتية صارت تعتبر هذه فرصة لن تعوض وبدأت بتقديم الدعم والتسهيلات الميدانية ولم تكتف بذلك بل صارت تقدم الدعم الاعلامي وتهيئة كل الاجواء في الكويت نفسها منذ مدة ليست بالقصيرة قبل الحرب على أن الحرب قادمة لامحالة الأمر الذي أثار حفيظة الشارع العربي والاسلامي.. لم تكترث الحكومة لذلك واستمرت في دعمها للحرب قولاً وفعلاً .. حتى جاءت الضربة القاسمة وأعلنتها صريحة -وهي أول أخطاء الحكومة الكويتية في هذه الأزمة- عندما رفض البرلمان التركي قطعياً أن تنطلق القوات الامريكية من أرضه لغزو العراق ، ورفض التفاوض في هذا الموضوع أساساً ، هنا صرح مسؤول من الحكومة الكويتية بأن أرض الكويت مفتوحة لاستقبال أي عدد من الجنود ترغب أمريكا في ارساله بدلاً من تركيا ، وهنا أيضاً صار الشارع العربي يغلي أكثر ولم يعد يحتمل (حماقات) وتصرفات الحكومة الكويتية ، لأنه قبلاً كان يعطي مبرراً للكويت كونها تثأر لنفسها وأن الامور مجرد اتفاقيات للدفاع عن النفس ، أما الآن صار الأمر يختلف وتطورت لتصبح بحثاً عن العدوان مع سبق الاصرار والترصد ...
صارت الحكومة الكويتية في موقف لاتحسد عليه عندما بدأت الاجتماعات الاقليمية تتكرر المؤتمر الاسلامي وعدم الانحياز والجامعة العربية وفي كل مؤتمر تعلن الكويت علناً أنها ضد العدوان على العراق وضمناً تقدم كافة المساعدات للعدوان ضده ...وبعد انتهاء كل الاجتماعات وقرب الحرب أصبحت تصريحات أعضاء الحكومة تفوق كل تصور ، وشن كُتاب الكويت حملات على الشارع العربي ونعتوه بكل قسوة بأنه جاحد لمساعدات الكويت السابقة لهم ، وهم طبعاً يقصدون بالتأكيد دولاً مثل مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والمغرب واليمن وبعض الدول التي تحتاج للمساعدة لأن الدول الاخرى مثل ليبيا والجزائر والسعودية وغيرها دولاً نفطية لم تحتج لمساعدة من الكويت يوماً .. وهذا الهجوم أزم من موقف الحكومة الكويتية الرسمي تجاه الشعوب العربية والاسلامية...
ثم جاء بعد ذلك التصريحات الرسمية لدولة الكويت ضد مواقف بعض الدول العربية مثل سوريا التي وصفتها بأنها متخلفة ومازالت تتكلم بلغة أكل عليها الزمن وشرب ، وليبيا التي صارت في حالة شبه قطع علاقات معها ، ولم تخف امتعاضها من موقف عمرو موسى حتى هددته بالمحاسبة بعد هذه الحرب - وكأن عمرو موسى موظف لدى الحكومة الكويتية - ، كما واصل بعض المسؤولين وكذا الكُـتّاب المحسوبين طبعاً على الحكومة ارسال رسائل التحذير عبر تصريحاتهم وكتاباتهم في وسائل الاعلام الرسمية للسودان واليمن وفلسطين والمغرب ولبنان لتغيير مواقفهم وطلب أن يكونوا موضوعيين - على الطريقة الكويتية طبعاً - في تناول الأزمة الحالية وإلا يتم قطع المساعدات بل والمطالبة بالديون فوراً، وبالنتيجة شاهدنا رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية يخفف أو يحاول التخفيف من الموقف الرسمي والشعبي اللبناني ضد الكويت والتصريح بأنه -ربما هو شخصياً- ضد الاعتداء على الكويت وقصفها بالصواريخ من قبل العراق.
ثم استمرت الحكومة الكويتية رغم اعتراض بعض البرلمانيين في البرلمان الكويتي على الطريقة التي تدير بها وزارة الاعلام الأزمة ووصفها بغير عقلانية في الظرف الراهن ، باعتبار قوات التحالف هي المنقذ للكويت بدلاً من تحرير العراق من الطاغية ، ومغالاة التلفزيون الكويتي في تغطية الحدث بطريقة تظهر أحياناً فيها كما من التطبيل لانتصارات مزعومة لقوات التحالف بحيث كاد أحد المراسلين المرافقين لقوات التحالف يظهر لنا أن قوات التحالف على بعد خطوات من بغداد منذ أول أسبوع ،ناهيك عن التعمد في إظهار العراق في صورة العدو ، ولاحظنا أن بعض البرلمانيين المعتدلين في الحكومة طالبوا حقيقةً بالتخفيف من هذه الحلمة الاعلامية الكويتية وأن تسلك اسلوباً معتدلاً يوازن بين دعم عملية "حرية العراق" -كما يسمونها- وبين عدم خسارة كل شيء على الصعيد الرسمي للكويت ، اقتداءً بدول جارة لها تدعم الحرب من داخل أراضيها وتقدم خطاباً إعلامياً مضاداً لها من نفس الأرض (قاصدين قطر طبعاً) .. وشخصياً أعتقد أن هذه أعقل وأحكم النداءات التي صدرت من داخل الكويت لأنها بأمس الحاجة حالياً لأي صوت يقف إلى جانبها وليس العكس ، فعكس ذلك لن يؤدي بها إلا إلى طريق معزول وسيخلف أحقاداً قد تطول مدة لايعلمها إلا الله.
و تأبى الحكومة الكويتية إلا أن تركب موجة معادية لكل الاصوات المنادية بوقف الحرب وتتعمد الاعلان والتصريح بذلك ، وأخيراً عندما أعلن أحد أمراء الكويت وهو سفير كويتي في أمريكا بأنه يهدي الاسيرة الامريكية التي أُفلتت من الأسر سيارة من نوع فاخر وكأنه يقول أن هذه الهدية نكاية في كل تلك الشعوب التي خرجت من كافة انحاء الارض تتظاهر ضد هذه الحرب ، والامير لم يكتف أن تكون هديته في السر مراعاة لمشاعر هذه الملايين التي تغلى بل أمعن في جرح مشاعرهم ومشاعر العراقيين الذين عانوا من ويلات هذه الحرب بالذات بقوله أن هذه هدية لمن قَدمت من وراء البحار لنصرة الديمقراطية في العراق.
وربما مازلنا نتذكر بعد أحداث 11 سبتمبر كيف رُدّت وبقسوة وإهانة هبة أحد أثرياء العرب ورفضت منه فقط لأنه عربي ، لكن العرب لايتعظون وفي سبيل مكاسبهم الخاصة يكون شعارهم أنا ومن بعدي الطوفان.
وأعتقد بأن سياسة التخبط هذه ستستمر فيها الحكومة الكويتية إلى أن تجد نفسها محاطة بلعنات الأمريكان أنفسهم قبل العرب والمسلمين... وربما تؤدي بها إلى العزلة إلا من دول مجلس التعاون ، وحتى هذه الدول لاأعتقد بأن شعوبها راضية كل الرضى على الموقف الكويتي .. ولم يعد أمام الحكومة الكويتية إلا ورقة واحدة قد تكون خاسرة هي الأخرى وهي دعم الشعب العراقي ب 45 ألف وجبة وبعض صناديق المياه وأكياس الأرز والحنطة.
في النهاية نقول أن الصهيونية ويهود أمريكا أتقنوا مثل عادتهم في بث وتأجيج هذه الأزمة والتفريق بخطة محكمة الشعوب العربية والاسلامية ،بينها بين بعض ، ونجحت في التفريق بين شعب الكويت والعراق وزرع الأحقاد بينهما على طريقة كلنا عرفناها على مدى التاريخ (طريقة الفتنة بين الأوس والخزرج) وردّتنا وياللأسف إلى نعرة الجاهلية في نزاعاتنا ، صرنا الآن جميعا نحقد على بعضنا البعض ونزرع الكره بيننا ولن ينتهي هذا الصراع إلا إذا شاء الله غير ذلك ... وبالنتيجة اسرائيل تجني الفوائد وتقف متفرجة بل ومصفقة ، ولا تنسى أن تطبل للفريقين أحياناً - لعلكم سمعتم باستعدادها لارسال معونات للشعب العراقي - ، ونظل نحن دائماً أسهل من يبلع الطعم ، ولا ننظر لأبعد من أنوفنا ، فلن يكون صدام إلا مرحلة في تاريخ هذه الأمة ، لكن ستظل الاحقاد هي الدفينة فينا ، تشعلها الصهيونية متى ماأرادت ومتى ماشعرت بأن هناك خطر محدق بها.. لكن نسأل الله أن يظهر لنا الحق كي نتبعه وأن يفيق اخوتنا في الكويت لهذه المؤامرة خاصة بعد السقوط المنتظر لصدّام ونأمل أن يكون هذا أبعد مافي تفكيرهم حتى يهنأ بالهم ويرضى أصحاب السعادة ، رغم أن الفاتورة غالية جداً دفع ثمنها الشعب العراقي ومازال سيدفعها من نفطه وثروته ، حينها سنتمنى أن لايكون هذا الشعور قد جاء متأخراً وبعد فوات الأوان ، أما باقي العرب والمسلمين الذين يطالبون الكويتيين بالصحوة وإزالة الغشاوة فهم أيضاً أحق بهذه الصحوة منهم بالعودة لدينهم والبعد عن مواجهة الواقع بالكلام فقط ...
ختاماً الوزيرة الصهيونية (جولدا مائير) سألوها في السبعينيات عندما كانت رئيسة وزراء اسرائيل في واحدة من لقاءاتها "هل تعتبرين العرب والمسلمين منهم بالذات خطراً على دولة اسرائيل في الوقت الحالي؟ فردت بلا ، وقالت: يوم يكون ازدحام المسلمين في المسجد عند صلاة الفجر مثل ماهو في صلاة الجمعة حينها فقط أشعر بأن الخطر محدق بالدولة العبرية"
ولعلمكم بأن كل اليهود المتصهينين على علم بطقوس المسلمين بحذافيرها ضمن مفهوم ( أعرف عدوك )... قاتلهم الله هم السبب وصنيعتهم أمريكا في كل بلاء هذه الأمة ..
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
... وألقيْنا بينهم العَداوةَ والبَغْضاءَ إلى يومِ القِيامَةِ كلَّمَا أوقَدوا ناراً لِلحَربِ أطفأها اللَّه ويَسعَونَ في الأرضِ فسَاداً واللَّه لا يحِب المُفسِدِين.
صدق الله العظيم

(المائدة:64)

بقلم / juve