دلال المغربي
10-04-2003, 12:44 AM
أيها السادة الكرام ، لأن هذا النص جاء متاخراً كما يأتي العرب في إتفاقاتهم وأن إتفقوا . لا يسعني الا الوقوف مثل " حنضلة" على احد رسوم الكاريكاتير ، لكن الرسم هذه المرة ليس لـ " ناجي العلي " بل للإدارة الأمريكية برعاية سعودية خليجية .
حيث بدأت الإدارة الأمريكية حملتها على العراق ونظام حكمه ، بدافع إحلال نظام ديمقراطي ، خلفاً لصدام الذي ترى واشنطن أنه دكتاتوري شرد شعبه ويمثل تهديداً للمنطقة وللسلام العالمي .. إلخ ذلك من المسميات . غير أن مبررات كهذه لم تقنع الجميع ولو أن البعض تعاون وتخادل أما تحت وطأة التهديد أو وطأة الإغراء .
وها هي إدارة بوش " الشبل " بالإتكاء على عكازيها بريطانيا وأسبانيا . تستخدم سياسة مسح الطاولة لكل قرارات وبروتوكلات الشرعية الدولية ، وتقفز كالصن فوق مجلس الأمن حيث تقول واشنطن بأن هذا الأخير " مجلس الأمن " سيأتي دوره بعد تغيير نظام الحكم في العراق .
أن هذا الإجراء إن وقع سيكون أولا ً خارج نطاق الشرعية الدولية ، ناهيك على تقزيم مجلس الأمن ، هذا إن لم يُحل ثانياً أن هذا التصرف الإنفرادي الخارج عن قانون الشرعية الدولية حسب رأي واشنطن وحلفائها – له مبرر وهو إحلال الديمقراطية في العراق . لكن هذا التبرير يؤدي إلى قيام دكتاتورية غير محدودة الأجل ، فالتحالف الثلاثي بين واشنطن ولندن ومدريد لا يمكن تصنيفه بهكذا حال إلا تحالف خارج القانون والدول التي يضمها التحالف دول مارقة ، هذا خلافاً عن كون واشنطن ولندن تناقضان المبدأ الذي إنطلقتا من أجله ، وهو خلق نظام ديمقراطي في بلد يحكمه نظام دكتاتوري .
من هذا المنطلق ألا يمكن الحكم على هذا الموقف لبوش وأتباعه بأنه موقف دكتاتوري ضد معارضة ديمقراطية بإجماع دولي .
لكن القوي لايصير قويا ً إلا إذا حول قوته إلى حق وطاعته إلى واجب .
فإلى أي مدى يصل مدفعك هناك يكون نفوذك ومن جهة أخرى بماذا ستبرر دول الخليج تصرف واشنطن الإنفرادي ، هل ستبارك سيناروهات واشنطن ككل مرة ؟
وماذا سيقول مجلس الشيوخ الأمريكي المقيم بالخليج العربي ؟
أنهم لا يثوبون أبداً . فالذين لا يلدغون مرتين من جحراً واحداً هم ليس سكان الخليج والسعودية .
حيث بدأت الإدارة الأمريكية حملتها على العراق ونظام حكمه ، بدافع إحلال نظام ديمقراطي ، خلفاً لصدام الذي ترى واشنطن أنه دكتاتوري شرد شعبه ويمثل تهديداً للمنطقة وللسلام العالمي .. إلخ ذلك من المسميات . غير أن مبررات كهذه لم تقنع الجميع ولو أن البعض تعاون وتخادل أما تحت وطأة التهديد أو وطأة الإغراء .
وها هي إدارة بوش " الشبل " بالإتكاء على عكازيها بريطانيا وأسبانيا . تستخدم سياسة مسح الطاولة لكل قرارات وبروتوكلات الشرعية الدولية ، وتقفز كالصن فوق مجلس الأمن حيث تقول واشنطن بأن هذا الأخير " مجلس الأمن " سيأتي دوره بعد تغيير نظام الحكم في العراق .
أن هذا الإجراء إن وقع سيكون أولا ً خارج نطاق الشرعية الدولية ، ناهيك على تقزيم مجلس الأمن ، هذا إن لم يُحل ثانياً أن هذا التصرف الإنفرادي الخارج عن قانون الشرعية الدولية حسب رأي واشنطن وحلفائها – له مبرر وهو إحلال الديمقراطية في العراق . لكن هذا التبرير يؤدي إلى قيام دكتاتورية غير محدودة الأجل ، فالتحالف الثلاثي بين واشنطن ولندن ومدريد لا يمكن تصنيفه بهكذا حال إلا تحالف خارج القانون والدول التي يضمها التحالف دول مارقة ، هذا خلافاً عن كون واشنطن ولندن تناقضان المبدأ الذي إنطلقتا من أجله ، وهو خلق نظام ديمقراطي في بلد يحكمه نظام دكتاتوري .
من هذا المنطلق ألا يمكن الحكم على هذا الموقف لبوش وأتباعه بأنه موقف دكتاتوري ضد معارضة ديمقراطية بإجماع دولي .
لكن القوي لايصير قويا ً إلا إذا حول قوته إلى حق وطاعته إلى واجب .
فإلى أي مدى يصل مدفعك هناك يكون نفوذك ومن جهة أخرى بماذا ستبرر دول الخليج تصرف واشنطن الإنفرادي ، هل ستبارك سيناروهات واشنطن ككل مرة ؟
وماذا سيقول مجلس الشيوخ الأمريكي المقيم بالخليج العربي ؟
أنهم لا يثوبون أبداً . فالذين لا يلدغون مرتين من جحراً واحداً هم ليس سكان الخليج والسعودية .