View Full Version : لغز اختفاء صدام - كل حسب تفسيره - وكالات
حفيد حمزة
12-04-2003, 06:47 AM
بحث أميركي محموم لحل لغز صدام
تحول اختفاء صدام حسين وأركان نظامه إلى لغز تبذل كل أجهزة الاستخبارات الأميركية جهوداً لحله على اعتبار انه أصبح المفتاح لاستكمال اطار النصر المذهل،
والدخول السهل لبغداد دون مقاومة، ومع تلاشي شائعات عن هروب صدام ونجليه وفق صفقة سرية سخرت منها وزارة الدفاع الأميركية وهددت باقتحام السفارة الروسية في بغداد لو ظهرت دلائل على لجوئه إليها، وبدأت فرق استخباراتية النبش في ركام المبنى الذي قصف بقنابل موجهة بالليزر في محاولة للتعرف على بقايا جثث صدام ونجليه على احتمال قتلهم خلال الغارة، فيما تنشر فرق أخرى للتنقيب عن عشرات المخابئ الحصينة والأنفاق، مع تزايد المؤشرات على وجود صدام حياً، واحتمال لجوء عدد من قياداته إلى تكريت، حيث أصبح التحدي للأميركيين إما العثور على صدام حياً أو ميتاً أو أسيراً.
فقد قالت صحيفة واشنطن بوست أمس انه مع سقوط بغداد من سيطرة صدام حسين افادت فرق سرية خاصة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي.اي.ايه» مكلفة بمراقبة كبار المسئولين العراقيين بأنهم اختفوا جميعا.
واضافت الصحيفة ان فرقا للمخابرات وفرقا للعمليات الخاصة مكلفة باستهداف القيادة العراقية اكتشفت ان زعماء حزب البعث وقادة الحرس الجمهوري وكبار المسئولين بالحكومة والقوات المسلحة لم يظهروا في مواقعهم المعتادة منذ الاربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالادارة الاميركية قوله «لم تكن هناك اي علامات على وجود احد من القادة في اي مكان».
واضاف المسئول قائلا «فجأة توقفت جميع الاتصالات ولم يصل اركان النظام الى مواقع عملهم». وحتى وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف الذي اعتاد ان يظهر كل يوم منذ بدء الحرب ليصب لعناته على الاميركيين اختفى امس. وقال قادة عسكريون اميركيون انهم يعتقدون ان بعض القادة العراقيين ذهبوا الى بلدة تكريت مسقط رأس صدام استعدادا لمواجهة اخيرة وان البعض الاخر فر الى سوريا.
وذكرت الصحيفة ان تقارير محللي المخابرات الاميركية ذكرت ان التفسير الاكثر ترجيحا للانقطاع المفاجئ للاتصالات التي يمكن رصدها والنشاط بين مثل هذا العدد الضخم من المسئولين هو انهم تلقوا أمرا باسم صدام للاختفاء وهو ما يعني ان الرئيس العراقي ما زال حيا.
وقالت الصحيفة في مقالها ان مصادر المخابرات تعتقد ان هناك احتمالا اقل ترجيحا هو ان صدام قتل في احد هجومين جويين اميركيين استهدفاه في التاسع عشر من مارس والثامن من ابريل وان نبأ وفاته تسرب اخيرا. واضافت الصحيفة انه اذا كان صدام حيا فانه والموالون له ربما سعوا الى الاحتماء في تكريت الواقعة على مبعدة 240 كيلومترا شمالي بغداد والتي كانت هدفا خاصا لقصف اميركي دقيق. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن تقريرا غير موكد أفاد بأن عددا من الحراس يحاول نقل صدام حسين الذى أصيب بجروح خطيرة الى سوريا وبصحبتهم ابناه قصى وعدى على حد ما ذكرته الصحيفة.
غير أن الصحيفة أشارت الى أنه يبدو أن بعض مسئولى الاستخبارات الأميركية يثقون على نحو متزايد فى أن صدام قتل فى الغارة الجوية على مبنى فى حى المنصور يوم الأثنين الماضى حيث يعتقد انه كان مجتمعا فيه مع كبار مسئوليه الا ان مسئولين قالوا ان الـ «سي آي إيه» مازالت تفتقر الى دليل مادى أو اتصالات تم اعتراضها بين كبار المسئولين العراقيين توحى بموت صدام حسين.
وأشارت «نيويورك تايمز» الى أن بعض مسئولى الاستخبارات على قناعة من أن الانهيار السريع للمؤسسات الحكومية في بغداد أتس جاء نتيجة لتداول معلومة بين مساعدى صدام من أنه قتل غير ان تحليلات أخرى تلتزم بقدر أكبر من الحذر تزعم بأن هذا الانهيار قد يرجع ببساطة الى أن التحرك السريع للقوات البرية الأميركية الى العاصمة قد اقنع زعماء الحكومة المتبقين بالفرار.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الفرق الأميركية البحث في المؤسسات الحكومية المالية والتعليمية عن أي دليل فإن تحليلات استخباراتية ما زالت تتناقش فيما إذا كان صدام حسين قد نجا.
وقد استمر مسئولو الاستخبارات الأميركية فى التنصت على شبكات القيادة العراقية على الرغم من أن هذه الشبكات هادئة تقريبا منذ الأربعاء حيث يبدو ان بعض المسئولين العراقيين يحاولون الاختفاء فى مدن وقرى البلاد للهروب من قوات التحالف.
وقال مسئولون أميركيون ان الأمر سيستغرق مزيدا من الوقت للجزم بمصير صدام حسين وقد تكون هناك ضرورة لاستخدام اختبار «دي ان ايه» على البقايا التى يجرى انتشالها من موقع المنصور.
وبحسب أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، حركة المعارضة الرئيسية، فإن صدام حسين وأحد ابنيه على الأقل ما زالا على قيد الحياة في شمال شرقي العاصمة. ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن مصدر رفض الكشف عن اسمه ان أربع فرق خاصة تفتش في ركام المبنى الذي دمرته غارة باسقاط قنابل زنة أربعة أطنان بحثاً عن دليل على مقتل صدام و30 من مساعديه ونجليه الاثنين الماضي. وأضاف: ان فرقاً استخباراتية تؤمن عشرات الانفاق والمخابئ الحصينة وفقاً لمعلومات عن مواقعها المحتملة للوصول إلى صدام إذا كان حياً. من جانبه هدد الجنرال ريتشارد مايرز رئيس الأركان الأميركي لا نزال نجهل مصيرهم، وقد قمنا بشن غارة على احد المواقع التى كنا نعتقد ان النظام يتواجد فيها ولكن لم تردنا بعد معلومات عن نتيجة هذه الضربة.
وحول ما اذا كان صدام حسين موجود فى السفارة الروسية وهل سيتم احترام الوضعية الدبلوماسية لهذه السفارة قال اننا فى حالة حرب واذا عثرنا على افراد من النظام لن نحترم الوضع الدبلوماسى للسفارة وسنطارد افراد النظام اينما تواجدوا. الوكالات
صورة مركبة لصدام حسين في أوضاع وأزمنة مختلفة. أ.ف.ب
المصدر / البيان الاماراتية (http://www.albayan.co.ae/albayan/2003/04/11/ola/3.htm)
ابو الامير
12-04-2003, 06:56 AM
اخي العزيز juve
ايا كان التحليل الادق وايا كانت الحقيقه فلدي شعور ان الاداره الامريكيه
تعرف مصير صدام حسين
والدليل واضح وجلي من طريقه دخولهم بغداد
لا اتكهن ولكن الدلائل تشير الى ذلك
تحياتي لك اخي
حفيد حمزة
12-04-2003, 07:59 AM
في تحليل خاص بي قلته من يومين قلت التالي لكل الأعضاء
مارأيكم في سيناريو طائرة عسكرية أمريكية
حطت في المطار الذي تم احتلاله
في أقرب مدخل نفق فيه...
هل تريدون لحكومة كاملة عددها لايقل عن 20 عضواً تختفي فجأة في الهواء؟؟؟
عندها سيكون صدام على علاقة بديفد كوبيرفيلد الساحر الأمركي المشهور!!
آه جايز برضو
:confused:
painter
12-04-2003, 08:40 AM
لغز الاختفاء الكبير لصدام واركان نظامه: مجزرة في انفاق بغداد.. ام خيانة علي الطريق الي دمشق
2003/04/11
لندن ـ القدس العربي :
اين ذهبوا.. صدام واعمدة النظام من نواب ووزراء ومسؤولين بعثيين وعائلاتهم.. كيف تبخروا وكأنهم ارتدوا فجأة طاقية الاخفاء ؟
هل لجأ بعضهم الي سورية ـ كما يقول رامسفيلد ـ في موكب السفير الروسي الذي كان يضم اكثر من ثلاثين شخصا، حسب بعض الشهود، أم انهم قابعون في منازل عادية باحياء شعبية لا يتوقع احد وجودهم فيها؟
ويقول مصدر عراقي عمل في ديوان الرئاسة العراقية ان صدام استعد لهكذا يوم بأكثر من خطة، ولكن السؤال هو اذا كان تمكن من تطبيق اي من تلك الخطط أم انه فوجئ بسرعة انهيار الدفاع عن بغداد.
ولا يستبعد المصدر ان يكون الرئيس العراقي قضي في قصف حي المنصور ظهر الاثنين، حيث ان احدا لم يره او يسمع منه منذ ذلك الوقت.
ويضيف: اذا لم يكن قصف المنصور نجح في تحقيق هدفه، فانه علي الاقل كشف مدي الاختراق الامريكي لامن الرئيس العراقي، وهو ما قد يبرر ايضا انكشــــــاف الدفاعات العراقية سريعا امام الاكتساح الامريـــــــكي في اطار اتفاق ما تم بموجبه خروج اعضاء بارزين في الحكومة من بغداد باتجاه الحدود المفتوحة مع سورية.
ويؤكد المصدر ان صدام كان استاذا في كيفية ادهاش حتي المقربين منه عندما يتعلق الأمر بأمنه الشخصي.
بالاعتماد علي حسه الامني في مواجهة اجهزة التجسس الامريكية التي اصبحت تحاصره من كل الاتجاهات.
ولجأ صدام في كثير من الاحيان الي المبيت في شقق بسيطة بمناطق شعبية، وعقد اجتماعات في دور سكنية في احياء مثل الاعظمية والمنصور، لا تبدو عليها اي علامات رسمية او رئاسية، بينما تركز القصف الامريكي علي القصور وبيوت الضيافة الرسمية.
كما اقام شبكة انفاق واسعة تحت قصر السجود، الذي انشأه حديثا واهداه الي زوجته السيدة ساجدة خير الله، تحسبا للطوارئ الامنية.
وتقول مهندسة عراقية عملت في مشاريع ببغداد ان شبكة الانفاق التي اشرف عليها خبراء اجانب تمتد لمناطق واسعة، وتكفي لاقامة كافة المسؤولين وعائلاتهم، ويستطيعون التنقل من خلالها بين مناطق في بغداد.
وتضيف ان القوات الامريكية ربما اكتشفت تلك الانفاق وقامت بتدميرها علي من فيها، ما يشير الي حدوث مجزرة واسعة ربما راح فيها المئات، وهو ما تزامن مع قصف فندق الصحافيين ومقري قناتي الجزيرة وابوظبي للفت الانظار عن جريمتهم.
وهكذا بقي الرئيس العراقي لغزا في حياته وفي نهايته، ونهاية نظام وعهد كامل، لا يعرف احد ماذا ينتظر العراقيين بعده.
حفيد حمزة
15-04-2003, 03:27 PM
ما يزال الحديث يدور في بغداد والمدن العراقية الأخري، كما في مختلف دول العالم، عن سرّ الانهيار المفاجئ لنظام صدام، خاصة في معركة بغداد، بعد أن ظل الرئيس المخلوع يتوعد قوات التحالف بأن يجعل من بغداد (مقبرة) للجنود الأمريكيين والبريطانيين.
ويقول مواطن عراقي من سكنة البياع (إن الناس تبحث عن إجابة تميط اللثام عن هذا اللغز)، مضيفاً (لا ندري أيضاً أين اختفي صدام إذا كان ما يزال حياً).
(الزمان) التي وصلت أول بعثة من صحفييها امس الي بغداد، التقت مواطنين من مختلف الأعمار والتخصصات الدراسية، في بغداد، وكان (اللغز) هو القاسم المشترك في أحاديثهم.
في الوقت ذاته، فإن التقارير وأحدث المعلومات كانت تتحدث عن سيناريوهين مرجّحين، يذهب الأول الي أن مسؤولين اثنين من الحلقة الضيقة المحيطة بصدام، يقفان وراء سقوط النظام في بغداد، المسؤول الأول هو الفريق الركن كمال مصطفي الناصري، ابن اخت علي كيمياوي، والشقيق الأكبر لجمال زوج حلا بنت صدام، كما أن كمال هذا هو الساعد الأيمن لقصي، ويشرف علي الحرس الجمهوري، ويُعرف بأنه (رجل العمليات الغامضة).
وبحسب هذه التقارير، فإن كمال الناصري كان علي صلة منذ وقت مبكر بالأمريكيين، ولا يُستبعد أن يكون قد قام بعملية تصفية في اللحظة الأخيرة لصدام وولديه عدي وقصي والسكرتير الأمني لصدام عبد حمود وبعض المقربين الآخرين في الحلقة الضيقة المحيطة بصدام، بعد شجار تمّ في إحدي المقار السرية التي كان يختبئ فيها هؤلاء.
وتتضارب الروايات حالياً بشأن مصير الناصري، فهناك رواية تقول إنه قُتل في بغداد مع مجموعة من المتنازعين، بينما تقول الرواية الثانية إنه نُقل من معسكر الرشيد بطائرة أمريكية الي مكان آخر واختفي بعلم الأمريكان.
لكن تقارير أخري، نحت منحي آخر، حيث ذكرت أن من قام بتلك المهمة هو اللواء الركن ماهر سفيان، وليس كمال الناصري، مضيفة أن ماهر سفيان هو من قام بتسريب المعلومات للأمريكيين قبل 4 أيام من سقوط نظام صدام في بغداد. لكن اللغز يظل مع ذلك مفتوحاً علي تأويلات أخري، لا سيما وأن هناك معلومات تتحدث عن أن صدام وعدي وقصي وعبد حمود وعدداً آخر من الحلقة الضيقة ربما يكونون قد قُتلوا في البيت الذي اجتمعوا فيه بمنطقة الداوودي بالمنصور بجانب الكرخ من بغداد، والذي تعرض للقصف الأمريكي بعد تسريب معلومات استخبارية، وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإنها تفرض سؤالاً مفاده: أين الجثث إذن؟.. هل تم نقلها الي خارج العراق؟.. أم أنه تم إخفاؤها، ومن أخذها؟ ومن أخفاها؟.. والسؤال الذي يتفرع من هذا السؤال: لماذا ظهر ماهر عبد الرشيد فجأة بعد غياب عن المشهد العسكري سنوات طويلة، حيث انسحب المشهد عقب قمع انتفاضة آذار (مارس) عام 1991، بل إنه لم يكن قد شارك في حرب الخليج الثانية أيضاً، والسؤال الآخر: لماذا اختفي ماهر عبد الرشيد بعد ذلك الاجتماع؟.. وأين اختفي. وما زالت الحكايات تردد أيضاً أن وزير الدفاع سلطان هاشم كان منذ البدء ضد الخطة التي عالج بها صدام الأزمة عسكرياً وسياسياً، وأنه كان علي صلة مع الأمريكان، الأمر الذي يثير أسئلة عن مصير سلطان هاشم أيضاً.
المصدر (http://217.158.5.9/azzaman/http/display.asp?fname=/azzaman/articles/2003/04/04-14/996.htm)
روح الامارات
15-04-2003, 04:50 PM
صدقني انا متاكد ان صدام حي وان الايام ستثبت ذلك ...... منو يدري يمكن هذه خطة تكتيكية علشان تقلل امريكا من قواتها في العراق وعندها يبدا التظام بالهجوم المباغت.
الحقيقة انا مابرتاح الا لما اشوف كل شي بعيني وخل الاخبار تذهب للجحيم اكاذيب في اكاذيب:mad: :mad:
والايام قادمة
al_hashim
15-04-2003, 10:49 PM
عندما سيطرة القوات الامريكيه على مطار صدام صرح احد القوات انهم وجدوا نفق يعتقد انه يمتد الى وسط العاصمه بغداد و بعد ذلك جرى التكتم عن ذلك، و بعد يومين سمعنا ان هناك طائرتين عسكريه هبطت في المطار و انها تنوي احدهم الانطلاق الى روسيا مباشرتا حاملة معها بعض المصابين، و الاخرى الى امريكا. تزامن الموقف مع وجود فدائيين قاموا بضرب المطار من النفق السري المذكور اعلاة و تكبد الامركان خسائر بذلك الهجوم و قد اكد بعض الزملاء هذا الخبر و لم يرد بعد ذلك اي شئ عن المطار او صدام و تم دخول العاصمة بدون مقاومه.
و جود صدام الان في اعتقادي
اما ان يكون في روسيا ( خرج مع السفير الروسي بالطائرة الخاصة من سوريا او بالطائرة الامريكيه من مطار صدام )
او في امريكا ( خرج بطائرة خاصه من مطار صدام )
او في سوريا.
صدام يقول باستمرار (كان مجيئنا الى الحكم بقطار انكليزي )
فلماذا تستبعدون خروجه مع كل اعضاء النظام بطائرة امريكيه.
تحياتي الى الجميع
حفيد حمزة
17-04-2003, 02:54 PM
حقائق سقوط بغداد صباح 9 أبريل والصفقة التي أبرمها قائد الحرس الجمهوري الخاص مع المارينز - الأمريكيون أقنعوا ماهر التكريتي ابن عم صدام بموت الرئيس العراقي المخلوع في قصف حي المنصور وقدموا له الضمانات.
الوطن السعودية/ واشنطن: أحمد عبدالهادي
مع ظهور المزيد من التفصيلات حول ما حدث في حرب الثلاثة الأسابيع تبين الآن أن السبب الحقيقي لانهيار دفاعات بغداد على نحو مفاجئ في التاسع من أبريل هو خيانة ابن عم الرئيس العراقي الجنرال ماهر سفيان التكريتي الذي كان مكلفا حماية قلب العاصمة، ونسف الجسور التي تعبر نهر دجلة إلى وسط بغداد، وذلك عبر قيادته لقوات الحرس الخاص.
فقد قالت تقارير محدودة الانتشار في واشنطن إن المخابرات المركزية تمكنت من تأسيس اتصال آمن بالجنرال ماهر سفيان عن طريق لم تكشف التقارير تفصيلاته، وإن الجنرال تلقى قائمة بما تطلبه منه الولايات المتحدة، بداية من تجنب نسف الجسور إلى سحب قواته من كتائب الحرس الجمهوري الخاص، أي أكثر قوات النظام ولاء من مواقعها على ضفاف دجلة وحول مواقع حكومية مختارة في بغداد.
في المقابل طلب الجنرال العراقي تعهدا واضحا من "رتبة أمريكية رفيعة المستوى" بضمان أمنه الشخصي وأمن نحو 20 شخصا آخرين بعضهم من ضباطه وبعضهم من أفراد عائلاتهم، وبتعهد بعدم تعقبهم قانونيا إذا ما انتهت الحرب، وبالحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية، وبتركهم "يعيشون في سلام" بعد انتهاء الاشتباكات.
وقالت تلك التقارير إن المفاوضات بين الجانبين استمرت إلى ما بعد بدء الهجوم الأمريكي على بغداد صباح الأربعاء 9 أبريل، وإن قوات الحرس الخاص قاتلت من السابعة صباحا حتى العاشرة على نحو كشف أن الجنرال ماهر سفيان التكريتي كان يؤكد للأمريكيين - عبر أمره للجنود بالقتال بضراوة - أن عليهم القبول بدفع الثمن الذي يريد، أي بتقديم الضمانات التي طلبها.
وفي نحو العاشرة والنصف من صباح الأربعاء تلقى الجنرال اتصالا من جنرال أمريكي لم يذكر اسمه. وفي الحادية عشرة، أي بعد نصف ساعة من ذلك الاتصال، أمر الضابط العراقي جنوده بالانسحاب، وكان المشهد معبرا، إذ توقفت طلقات المدافع العراقية أولا على جسر الديالة، وأوقف الأمريكيون نيرانهم بدورهم. وبعد لحظات شوهد الجنود العراقيون وهم يتركون منطقة الجسر بسرعة، وتكرر المشهد ذاته بعد ذلك في مواقع الحرس الخاص في بغداد كافة.
هناك من يفسر موقف الجنرال ماهر سفيان بأنه ناجم عن أنه صدق أن صدام حسين قتل في الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت بناية في حي المنصور في بغداد قبل ذلك بيومين، أي في السابع من أبريل. ولم يتمكن أحد حتى الآن من تأكيد ما إذا كان صدام قد قتل بالفعل في تلك الغارة التي دمرت أحد المخابئ المحصنة التي بناها الرئيس العراقي لنفسه على عمق كبير تحت أرض مطعم عادي في ذلك الحي. وتقول تقارير واشنطن إن قوات أمريكية خاصة اقتحمت منزل طبيب الأسنان الذي كان يعالج صدام وحصلت منه على صور بالأشعة لأسنان الرئيس العراقي وذلك لتسهيل مهمة التعرف عليه إذا كان قد قتل، إلا أن جثث ضحايا الغارة - في المخبأ المدفون تحت الأرض - لا يسهل استخراجها الآن. وهناك على أي حال مهندسون أمريكيون يعملون الآن في الموقع لتحديد إمكانية التنقيب عما كانت أرض مطعم حي المنصور تخفيه حقا.
حفيد حمزة
17-04-2003, 03:34 PM
بغداد - أ. ف. ب:
قال الفتي حافظ سرمد بنبرة واثقة امام عشرات الاشخاص الذين تجمعوا في حي المنصور (هنا في هذا المكان بالذات شاهدت صدام حسين) مشيرا الي ركام اربعة منازل دمرتها الطائرات الامريكية قبل اسبوع بعد معلومات استخباراتية اكدت انه كان يجتمع باركان حكمه في هذا الحي الراقي من بغداد.
وكما في كل يوم منذ اسبوع يتدفق العديد من البغداديين الي حي المنصور في جنوب العاصمة العراقية ويتجمعون امام حفرة قطرها 15 مترا وعمقها ثمانية امتار خلفتها احدي القنابل الاربع العملاقة التي القتها الطائرات علي (اخر مكان شوهد فيه صدام حسين).
وقد ادي ختفاء صدام حسين الي كل انواع التكهنات بين الناس الذين تعودوا رؤية صدام مجتمعا باركانه او متوجها اليه بين حين واخر. وهم يذكرون اخر ظهور له امام مطعم الساعة في شارع 14 رمضان في حي المنصور.
جليل 15 عاما قال وهو يتامل الحفرة وركام المنازل (اين اسامة بن لادن واين الملا عمر.. لا احد يعلم. الشيء نفسه جري لصدام حسين.
ويكاد جليل يقسم انه راي صدام حسين يصل الي احد هذه البيوت في حي المنصور الراقي مع مرافقه الشخصي عبد حمود. ويقول (وصل الجميع في عدة سيارات قرابة الساعة العاشرة صباحا وكان (صدام) يخفي جانبا من وجهه حتي لا يتعرف عليه احد.. وقد غادرت السيارات في وقت لاحق وربما كان صدام علي متن واحدة منها).
ساكن آخر في الحي هو انتصار مهدي وهو ربان سفينة تجارية يطل من باب منزله الذي طالته القذائف من دون ان تسويه بالارض ويؤكد (لقد اجرت هذا المنزل في شهر شباط (فبراير) الماضي الي فالح العزاوي سكرتير قصي (الابن الاصغر لصدام حسين) مقابل 200 دولار في الشهر وكان البيت مسكنا ومكتبا للعزاوي).
ويري مهدي ان بيته هو الذي كان مستهدفا وان الامريكيين اخطأوا الهدف ووقعت قنابلهم بعيدة (بين 5 و10 امتار) ويؤكد ان (فالح وكل حراسه تمكنوا من الهرب من الباب الخلفي.. وقد رايتهم بعيني يفرون).
وكان صدام اطل علي العراقيين يوم الاثنين من الاسبوع الماضي عبر التلفزيون مرتديا زيه العسكري ومترئسا اجتماعا في شقة تركت ستائرها مفتوحة لكي يدخل النور منها.
ويشير مهدي الي ان المكتب الذي كان صدام وراءه يشبه مكتبا في بيت فالح لكنه يؤكد ان صدام (لم يضع قدمه هنا أبدا).
في هذا الوقت ارتفعت صيحات الجيران لتعلن العثور علي جثة امراة تدعي سلمي امكن الوصول اليها بعد اسبوع من القصف مع اولادها الثلاثة الذين قضوا معها في البيت الملاصق لبيت مهدي.
وقد عثر علي الجثث المتحللة بسبب الروائح الكريهة وكانت جثة سلمي مشطورة الي قسمين تقريبا.
حفيد حمزة
18-04-2003, 05:48 AM
البيان الامارتية//
وصفت صحيفة كراسنايا سقيسدا الروسية ان الحرب ضد العراق بمثابة مسرحية اجاد المخرج اخراجها بهدف تحقيق مجموعة من الاهداف التي تسعى الولايات المتحدة الاميركية لتحقيقها. وقالت الصحيفة فى تقرير لها امس انه فى الوقت الذى ذهب فيه العراقيون الى المدن لانهم لا يرغبون فى الدفاع عن الصحراء،
ويأملون فى جر القوات الغازية فى معارك المدن أعلنت القيادة العراقية ان بغداد محاطة بخطوط دفاعية وأظهرت فرقة المشاة 51 قدرة على الدفاع عن البصرة لمدة طويلة وكشفت وقائع الناصرية والسماوة والنجف وكربلاء والديوانية عن قدرات عسكرية لا بأس بها للجيش العراقي.
وأضافت ان وصول الأميركيين الى الكوت ملتفين على كربلاء حير جميع المراقبين وتحرك الأميركيون الى بغداد من دون ان يلقوا أى مقاومة ولم تكن هناك أى معركة كبيرة سوى ما رافق محاولات اقتحام المدن ولا يمكن تصديق القيادة الأميركية التى زعمت ان المروحيات المقاتلة الأميركية قضت أو شتتت فرق الحرس الجمهورى، ففى الحقيقة ان الجيش العراقى اختفى وخرج من حيز الوجود أو لم يكن موجودا.
وفى اشارة الى الدهشة قالت الصحيفة ان العراقيين لم ينسفوا الجسور فوق الأنهار ولم يدمروا مستودعات الأسلحة ولم يستخدموا راجمات الصواريخ من نوع جراد ولم يفجروا السدود ولم يدافعوا عن كربلاء وتركوا الاميركيين يدخلون الى بغداد بسهولة .
وأضافت انه على الرغم من انه لا يمكن التهوين من قدرات القوات المسلحة الأميركية التى تتمتع بقدرات هائلة فعلا فانه لا يمكن لأى قائد ان يرسل فرقتين فقط الى بغداد حتى لو كان واثقا بتفوق جيشه.
ويصعب ان نصدق ان العراقيين رفضوا الدفاع عن صدام وفروا من الجيش فمعظمهم يؤمن بالوطن ولهذا لو أعطيت لهم الأوامر المناسبة لما اقترب الأميركيون من بغداد بسهولة، كما يصعب ان نصدق ان يتهلل أهالى بغداد مرحبين بالقوات الأميركية فالذين شاهدناهم على شاشة التلفزيون هم من الفئات الهامشية المسحوقة التى تستفيد من أى اضطرابات.
وقالت الصحيفة الروسية ان هناك من يقول ان العراق لم يكن يملك جيشا حقيقيا، صحيح ان أسلحة الجيش العراقى كانت قديمة، ولكن الجيش العراقى كان غفيرا وتلقت عناصره تدريبات مناسبة الى جانب ان العراقيين يعتبرون أفضل مقاتلين فى العالم العربي، ومن الواضح مع ذلك ان القوات المسلحة العراقية لم تقم بأى عمليات عسكرية هامة فكيف لها ان تربح أى معركة.
ولا يستبعد بعض المراقبين ان يكون تسليم بغداد خدعة تمهد الأرض لتدمير القوات الغازية بعدما تتوغل فى أعماق الأراضى العراقية.
وأضافت ان هناك من يقول ان صدام حسين لقى مصرعه فى القصف الأميركى أو فى عملية قامت بها القوات الخاصة الأميركية وان ذلك أحدث الفزع وأدى الى انقسام داخل الفيالق العراقية وكانت النتيجة ان القيادة العراقية لم تعد قادرة على السيطرة على القوات المسلحة.
ويقول آخرون ان السبب فيما حدث هو وجود مؤامرة استهدفت شراء ذمم القيادات العراقية وقد لا يغالط ذلك أيضا الحقائق، فلقد حاول الأميركيون خلال الأعوام القليلة الماضية اجراء محادثات مع كبار القيادات العراقية بقصد خلق معارضة، وأخيرا اتجه فكرهم الى درس امكانية شراء صدام.
وأوضحت الصحيفة الروسية ان البعض يرى ان ما شهده العراق من عمليات عسكرية ليس الا مسرحية أجاد المخرج أو المخرجون اخراجها مشيرين الى ان ما عرضه التلفزيون من مشاهد يدل على ان العاصمة العراقية لم تتأهب للحرب اذ شوهد أناس يتسكعون فى بغداد فى الوقت الذى كان من المفروض فيه ان تقع اشتباكات بين القوات العراقية والقوات الأميركية فى وسط المدينة، وفى نفس الوقت لم تعطل المطاعم والملاهى أعمالها.
ولم تقدم وسائل الاعلام الرسمية العراقية التى تحدثت عن عزم العراقيين على الدفاع عن العاصمة أى صورة تبين ما يفعلونه من أجل الدفاع عن بغداد، وتبين فيما بعد ان شوارع بغداد خلت من أى عوائق من شأنها ان تعرقل تحرك القوات الغازية.أ..ش.أ
حفيد حمزة
20-04-2003, 06:15 AM
بغداد- بياتريس لوكومبيري: يذكر ثلاثة رجال من كبار السن كانوا جالسين في حديقة مسجد ابو حنيفة في حي الاعظمية، بحزن ان صدام حسين حضر مع نجليه عشية اختفائه الغامض، الى المسجد حيث ادى الصلاة وهو يردد بلا توقف "لقد خانوني".
وكان من المعروف ان لصدام حسين اشباه وانه يفضل تجنب الظهور في الاماكن العامة. لكن المؤمنين في هذا المسجد واثقون من ان الرئيس المخلوع جاء لزيارتهم في السابع من نيسان/ابريل. وبعد ساعات اصيب المسجد باضرار بالغة بقصف القوات الاميركية.
ويرى هؤلاء القدامى ان القصف كان ردا انتقاميا على زيارة "القائد" بينما يؤكد آخرون ان الغارة جرت لان عشرات المقاتلين كانوا مختبئين في المسجد لمقاومة الجنود الاميركيين. وتبدو المئذنة شبه مقسومة بينما فقدت واجهة المسجد الفسيفساء الملون الذي كان يزين واجهتها ولم تعد سوى جدار رسمت عليه آثار قذائف الهاون وتحطم زجاج نوافذه.
وفي باحة المسجد، حفرت قذائف اطلقت من مروحيات حفرتين هائلتين بينما تهتز اعمدة قاعة الصلاة.
ويذكر رشيد العبيدي (70 عاما) الاستاذ في الجامعة الاسلامية ان "صدام جاء ليتحدث الينا ويحيينا ويصلي" في السابع من نيسان/ابريل. وفي اليوم التالي قصفت الطائرات الاميركية بعض مناطق حي المنصور كان يعتقد ان صدام حسين يختبىء فيها.
وادى القصف الى مقتل 14 مدنيا وتدمير اربعة مبان سكنية، لكن القوات الاميركية لم تحصل على جديد بشأن الرئيس العراقي الذي حددت مكافأة تبلغ مئتي الف دولار لمن يساعد في العثور عليه. وقال رشيد "نحن متأكدون انه حي. انه شديد الذكاء".
وتحدث ياسر وعادل صديقا الطفولة اللذان كان يجلسان الى جانب رشيد بانتظار صلاة الظهر، عن الزمن الذي كانوا يستطيعون فيه في عهد صدام التجول في الطرق. ونظرا باشمئزاز الى الدبابات الاميركية التي تقوم بدوريات في الحي.
واكد ياسر "عشنا حروبا كثيرة وحركات تمرد تلاها قمع ونعرف ان الشعب العراقي الذي ولد من حضارات عمرها آلاف السنين، قادر على حل مشاكله الخاصة". بينما تابع عادل "اثبتنا ذلك منذ اسبوع عندما لم يعد لدينا سلطات ولا حكومة ولا اجهزة امن. كان علينا ان نتدبر امرنا". واضاف الرجال الثلاثة ان سكان بغداد سمعوا ثلاثة امور الاسبوع الماضي هي ان الولايات المتحدة "تريد الاستيلاء على النفط العراقي وتقوية اسرائيل بعد الحرب وضرب وحدة الاسلام". واضافوا في لهجة تحذيرية "من الافضل لهم ان يرحلوا قبل ان يقوموا بذلك".
واكد الرجال المسنون الثلاثة انهم لو كانوا شبابا "لقاتلوا ضد الاحتلال" مثل المتطوعين السوريين واليمنيين والمصريين الذين دفنوا في حديقة المسجد. وقال رشيد "لم يعد يهم اليوم ان ندافع او لا ندافع عن صدام حسين لانهم طردوه. المهم هو ان نقسم على حمل السلاح لتحرير بلدنا من الاحتلال"، مؤكدا ان كل الطوائف الدينية في العراق من مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة وغيرهم، ستشارك في هذه المعركة.
ويؤكد الاصدقاء الثلاثة ان التاريخ يثبت صحة حركات النضال للتحرر من الاستعمار الاجنبي. وقال عادل ان "فرنسا ثارت على هتلر بفضل المقاومة. الامر نفسه ينطبق علينا. العراقيون محتلون من قبل امة اقوى ولدينا الاسباب التي تبرر لنا الدفاع عن انفسنا". (أ ف ب)
المصدر (http://www.assiyahi.com/modules.php?name=News&file=article&sid=656)
حفيد حمزة
20-04-2003, 08:48 AM
http://www.msnbc.com/c/0/150/912/10x7/030418postwar_7p02.jpg
حفيد حمزة
21-04-2003, 06:14 AM
http://iraq4allnews.dk/pictures/9i7tlalag.jpg
حفيد حمزة
21-04-2003, 06:28 AM
مبدأ الخيانة هو أكثر كلام كرر في هذه العملية
الأهم صدام كان خارج هذه الخيانة أو الصفقة
---
قلت لكم مرة
بغداد لن تسقط إلا بخيانة
حفيد حمزة
21-04-2003, 06:45 AM
بغداد: سكوت بيترسون وبيتر فورد*
بدأ كبار الضباط العسكريين العراقيين في استيعاب حجم الهزيمة التي لحقت بقواتهم والتفكير في الاخطاء التي حدثت وافضت الى تلك الهزيمة. فيوم سقوط بغداد، 9 ابريل (نيسان) الجاري، حدث يتذكره الرائد العراقي صالح عبد الله الجبوري بشيء من الخزي. ويقول الرائد الجبوري ان سائقا عسكريا اوصله في ذلك اليوم الى منزله بمدينة تكريت. ويضيف انه بمجرد ان وصل الى منزله خلع زيه العسكري وتوجه الى غرفة نومه وبقي في منزله لمدة خمسة ايام تملكه خلالها شعور بالصدمة ازاء ما حدث.
وفي مواجهة القوة النارية الهائلة والتكنولوجيا المتفوقة للقوات الاميركية، يقول ثلاثة ضباط عراقيون، قاتلوا في مناطق عراقية مختلفة خلال الحرب الاخيرة، انهم لم يكونوا يتوقعون ان يكسب العراقيون الحرب، لكنهم تحدثوا بشيء من الغضب ازاء الاخطاء العراقية وعلى وجه التحديد نشر الميليشيات الموالية لنظام صدام حسين بدلا من وحدات الجيش النظامي، كما تحدثوا ايضا عن الاثر الفاعل للحرب النفسية الاميركية.
ورغم غضب هؤلاء الضباط، فانهم من الممكن ان يصبحوا صوتا للجيش العراقي الجديد في المستقبل وهو الجيش الذي ستساعد في تكوينه الولايات المتحدة بعد انتهاء النزاع تماما. ويوجه هؤلاء الضباط اللوم لصدام حسين وولديه عدي وقصي الذين وضعوا كل القرارات العسكرية الرئيسية المتعلقة بهذه الحرب. ويقول العقيد اسعد، الذي طلب ان يشار اليه بهذا الاسم الحركي، انهم اعتادوا على اخطاء صدام حسين منذ الحرب العراقية ـ الايرانية التي انتهت اواخر عقد الثمانينات وحرب الكويت، وعلق قائلا «ان كل خطة من جانب صدام كانت كارثة».
فالقوات العراقية لم تفق فيما يبدو من الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها في حرب الخليج عام 1991. ويقول العقيد اسعد انه من غير الممكن ان يقاتل الجيش العراقي بما تبقى من قوات وعتاد بعد تلك الحرب «التي لم تكن فقط حول ما يدرسه الطلاب في الكلية الحربية وانما هي حرب استخدمت فيها تكنولوجيا متقدمة من الجانب الآخر وهذا ما كان يدركه الجنود العراقيون منذ البداية». واكد اسعد ان الجيش العراقي ادرك منذ اول طلقة اطلقتها القوات البريطانية في جنوب العراق انه خاسر تماما.
الرائد الجبوري، الذي كان يعمل قائد سرية في الفرقة الثانية العراقية للمشاة، ادرك ان الهزيمة امر محتوم، لكنه كان يتوقع ان تستمر الحرب فترة اطول، وقال انهم اصيبوا بالصدمة عندما سقطت بغداد بتلك السرعة. واضاف قائلا: «لو لم نكن مسلمين لاقدمنا على ما فعله اليابانيون وانتحرنا، ولكن ديننا يحرم ذلك».
بدأت الحرب بالنسبة للجبوري وجنوده قبل 16 يوما من سقوط بغداد عندما تلقت الفرقة التي يتبع لها تعليمات بالانسحاب من مدينة كركوك شمال العراق للانضمام الى القوات المدافعة عن بغداد. تحركت قوات الجبوري تحت غطاء عاصفة رملية ونجحت في الوصول الى شمال شرقي العاصمة بخسائر محدودة رغم الغارات الجوية التي تعرضت لها قواته خلال توجهها صوب بغداد. شعرت هذه القوات في ذلك الوقت بالقوة النارية الهائلة للقوات الاميركية. وقال ايضا انه خلال الاسبوع الاول من ابريل تعرضت وحدته المكونة من 4000 جندي وضابط لغارات جوية قوية اسفرت عن سقوط حوالي 800 قتيل، الا ان ما تبقى من القوات صمد وتمكن من صد هجوم لقوات مشاة البحرية الاميركية بعد ظهر يوم الاثنين 7 ابريل.
ويعتقد الرائد الجبوري ان القوات الاميركية كانت خائفة من مواجهة القوات العراقية والالتحام معها في قتال، الا ان الدعم الجوي الذي تتمتع به القوات الاميركية شجعها على الاشتباك مع القوات العراقية، مؤكدا انه لو لم تكن هذه القوات مسنودة جويا لما تمكنت من دخول الاراضي العراقية اصلا دعك من اقتحام بغداد نفسها.
واسفرت الغارات الجوية عن سقوط حوالي 600 من افراد قوات الرائد الجبوري يومي الاثنين والثلاثاء من الاسبوع الماضي، وقال ان القوات الاميركية اجبرت على التراجع لمسافة 12 ميلا الى داخل سلمان باك، الا ان اللعبة كانت قد انتهت، على حد تعليقه. وصدرت تعليمات جديدة بتوجه قوات الجبوري مرة اخرى الى قاعدتها في شمال العراق. لم يكن هناك نقاش حول استخدام اسلحة الدمار الشامل. فر ما يزيد على نصف القوات المتبقية التي يترأسها الرائد الجبوري وتخلص الفارون من زيهم العسكري وارتدوا ملابسهم المدنية وتوجهوا الى منازلهم لحماية اسرهم. اما بالنسبة للجبوري نفسه، فان احساسه الغريزي بالبقاء طغى على قواعد الانضباط العسكري لديه.
قال الرائد الجبوري: «عندما سقطت بغداد اصبنا بالصدمة. المعركة انتهت. لم نعرف ما يمكن ان نفعله ولا يستطيع الشخص ان يحكم ما اذا كان الامر ايجابيا ام سلبيا». سرعان ما اعرب القائد العسكري للجبوري عن مواساته وتعاطفه العميقين، وقال ان بوسع الجنود والضباط التوجه الى بيوتهم.
التفكير في الانصراف الى المنازل سرعان ما راود القوات التي يقودها العقيد سعد، وهو ضابط آخر طلب ان يشار اليه بهذا الاسم الحركي. كانت قوات العقيد سعد متمركزة بمدينة العمارة جنوب العراق بالقرب من الحدود العراقية ـ الايرانية. سمعت قيادة هذه القوات يوم 3 ابريل بان القوات الاميركية وصلت الى بغداد وفي اليوم التالي انقطع خط امدادات الغذاء عن هذه القوات المتمركزة بمدينة العمارة. قال العقيد سعد ان افراد قواته بدأوا يتساءلون عن السبب في استخدام الاغذية الاحتياطية وبدأت عمليات فرار واسعة وسط القوات يوم 4 ابريل. انباء مقاومة قوات «فدائيي صدام» والمليشيات القبلية للقوات الاميركية والبريطانية كانت مشجعة، بيد ان العقيد سعد كان يدرك انها لن تستمر كثيرا، وكان الخطأ، كما يعتقد، هو الاعتماد على «فدائيي صدام»، الذين يصفهم سعد بـ«المرتزقة». ويعلق سعد قائلا: «فدائيو صدام يمكن ان يقاوموا ويضربوا لكنهم يرجعون الى الخلف ليحصلوا على جائزة الـ10 ملايين دينار، جنود الجيش النظامي فقط هم الذين يمكن ان يضربوا ويقاتلوا ويتقدموا الى الامام».
والى جانب عجزها عن توجيه هجمات مركزة، فان قوات «فدائيي صدام» نشرت باعداد هائلة في جنوب العراق ولم يكن بوسعها اعادة الانتشار امام القوات الاميركية عند مداخل العاصمة بغداد. وقال ضباط ان ظهور صدام حسين عدة مرات على شاشات التلفزيون كان مصدر غضب بالنسبة للجنود، اذ اشاد بالفرق العسكرية العاملة في الجنوب مرة واحدة عند بداية الحرب ثم اشاد بقوات الفدائيين وميليشيات حزب البعث ونسي ان يشيد بالجيش النظامي مما اثار احباط عدد كبير من القادة العسكريين. وقال العقيد سعد ان قوات الجيش كانت في حاجة الى المزيد من التشجيع والتحفيز، ولكن صدام حسين وجه اشادته وتشجيعه الى مجموعات محددة.
ثمة خطأ آخر تمثل في قرار نقل وحدات الحرس الجمهوري الى الجنوب من بغداد، حيث من الممكن استهداف هذه الوحدات بسهولة من خلال الغارات الجوية للطائرات الحربية الاميركية في كربلاء والحلة والكوت. وقال الرائد الجبوري ان قوات الحرس الجمهوري فقدت الكثير من افرادها من جراء الغارات التي شنتها عليها المقاتلات الاميركية، لذا كان دخول بغداد سهلا امام القوات الاميركية، طبقا لحديث الرائد الجبوري الذي اضاف انهم خاضوا الحرب لتحقيق هدف محدد وهو الحاق اكبر قدر ممكن من الاضرار بالقوات البريطانية والاميركية بغرض دفع الرأي العام الاميركي والبريطاني للضغط على قادته لوقف الحرب. الا ان الضغط، كما يقول العقيد سعد، تزايد على القوات العراقية، التي كانت هدفا لحرب نفسية منذ خريف العام الماضي. واوضح سعد ان قواته لم تكن تطلع على عشرات الملايين من نسخ المنشورات التي اسقطت على الوحدات العسكرية العراقية من الجو، لان افراد الاستخبارات العسكرية والامن الداخلي كانوا يسبقون الجنود والضباط ويجمعون هذه المنشورات ويتخلصون منها على وجه السرعة. واضاف ايضا ان الجنود كانوا يرون هذه المنشورات وهي تسقط من الطائرات الاميركية، الا انه لم يكن يسمح لهم بقراءتها، فضلاً عن ان الوحدات العسكرية مخترقة بواسطة عدد كبير من البعثيين الذين كانوا يفرضون رقابة صارمة على الضباط والجنود ويجمعون المنشورات التي تلقى بسرعة غير عادية.
* رسائل فاكس للضباط
* وقال العقيد سعد ان البث الاذاعي الموجه للقوات العراقية لاقناعها بعدم القتال ضد القوات الاميركية والبريطانية وشرح كيفية الاستسلام لم يكن يسمع كثيرا، فضلا عن ان بضعة جنود فقط يملكون اجهزة راديو، لكنه اشار الى ان رسائل الفاكس والبريد الالكتروني للقادة العسكريين كان لها «اثر كبير»، على حد وصفه، رغم ان خطوط الاتصال هذه قطعت قبل عشرة ايام من بداية الحرب. ويقول سعد ان هذه الرسائل كان لها تأثير بالفعل لان القائد العسكري اذا تسلم رسالة فاكس وسلمها بدوره للقائد الاعلى منه رتبة، فان القائد سيعرف بهذه الطريقة البسيطة التفوق الفني الاميركي. وقال سعد معلقا على هذا الجانب: «اذا كان الاميركيون قادرين على الوصول حتى الى داخل عقل قائد عسكري عالي الرتبة بهذه الطريقة، كيف يستنى لي حماية فرقة بكاملها؟».
وقال سعد ان الاوضاع في جنوب العراق زادت تعقيدا عقب عبور آلاف من القوات العراقية الشيعية الموالية للشيخ محمد باقر الحكيم من داخل ايران، اذ اجبرت هذه الميليشيات الوحدات العسكرية التي يقودها سعد بمدينة العمارة على التراجع. واضاف ان هذه القوات، المسماة «لواء بدر»، واجهت قوات عراقية في عدة نقاط خلفية من بغداد حتى البصرة جنوبا مستهدفة مراكز قيادة حزب البعث والنظام الحاكم وتجنبت القوات الاميركية.
تقدم قوات «لواء بدر» ارغم العقيد سعد وضباطاً آخرين على الفرار يوم 4 ابريل والاختباء بمنزل شيخ في المنطقة وتخلصوا من زيهم العسكري واقسم الشيخ انهم اقرباء له من بغداد، رغم الشكوك التي ابداها افراد القوات الشيعية.
وفي يوم 6 ابريل قضت قوات «لواء بدر» على كل من كان يرتدي زيا عسكريا بمدينة العمارة، وفي الساعة الخامسة فجر يوم 8 ابريل اصدرت القوات الاميركية اوامرها بتسليم كل السلاح خلال فترة 48 ساعة، غير ان الوحدات التابعة لـ«لواء بدر» اختفت، وفي هذه الاثناء فر العقيد سعد وزميلاه صوب بغداد التي باتت عاصمة بلا وزارة للدفاع.
كانت الخسائر كبيرة، اذ من جملة قوات يقدر عددها بـ700 رجل تحت امرة الرائد الجبوري قتل حوالي 200، وهذا امر مخز وسيئ لكنه، على حد تعليقه، ليس اكثر سوءا من فقدان البلد نفسه.
خدم العقيدان سعد واسعد في الجيش العراقي لمدة 22 عاما ولا يمانعان من تولي موقع في الجيش الوطني الذي تعتزم الولايات المتحدة تكوينه في العراق. ويقول اسعد ان الجيش العراقي الذي خدم في صفوفه كان من اكثر الجيوش تقدما في العالم. واضاف انهم ابلغوا بالاستسلام وعدم الحاق الدمار بالبلاد. وتابع قائلا: «اذا وفر الاميركيون حماية للعراق واحترموا سيادته، واذا قادوا العراق في اتجاه جديد، فان افكارنا ازاء الولايات المتحدة ستتغير».
* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
إذا كان هذا رأيهم! فعلى العراق السلام !! ضـــاعت
حفيد حمزة
21-04-2003, 11:57 AM
أكد مصدر مسئول بالاستخبارات الاميركية ان اعلان انتهاء الحرب في العراق مرهون بتحديد مصير صدام حسين، فيما نقلت «سي.ان.ان» الاخبارية ان الاميركيين انفسهم يواجهون مشكلة قد يصعب حلها بشأن مصير الرئيس العراقي.
واشارت «سى ان ان» امس الى أن شرائط الصور التى عرضتها قناة ابو ظبى الفضائية والتى اظهرت صدام حسين والى جانبه ابنه عدى فى احد شوارع بغداد وحولهما مؤيدوهما وهو نفس اليوم الذى انتشرت فيه الدبابات الاميركية فى شوارع العاصمة العراقية، تمثل احد التحديات التى تواجه اجهزة الاستخبارات. وقالت الشبكة فى اطار تقرير مطول لها انه حتى اذا كانت هذه الصور التي بثتها قناة ابوظبي امس الاول هى لصدام حسين نفسه وليس لشبيهه فانه سيكون من الصعب تحديد اليوم الذى تم فيه تصوير هذه المشاهد.
وأكد التقرير انه على الرغم من حرص الادارة الاميركية على الايحاء بانه ليس من المهم تحديد ما اذا كان الرئيس العراقى على قيد الحياة او انه لقى مصرعه وان المهم هو ان قبضته على الحكم قد انتهت، الا ان المسئولين العسكريين والاستخباراتيين يؤكدون ان مصير صدام هو امر مهم للغاية .
ونقلت الشبكة عن المسئول الاستخباراتى الاميركى القول انه طالما كان صدام حسين حرا فان الولايات المتحدة ليس بمقدورها اعلان انتهاء حربها فى العراق حيث ان ذلك سيعنى ان هناك مؤيدين له سيحاربون من اجله.
مصدر الخبر : البيان الاماراتية
حفيد حمزة
26-04-2003, 08:41 AM
البيان الامارتية //
مازال الشارع العراقي مشغولا بحكايات الانهيار المفاجيء للنظام والسقوط السهل للعاصمة بغداد، تغمره روايات عن هروب صدام حسين الرئيس المخلوع، وطفت على السطح رواية جديدة حول نجاح المخابرات المركزية الاميركية منذ عام في اختراق عائلة صدام واستثمار الخلافات ونيران الغيرة والثأر في صدر زوجته الاولى ساجدة طلفاح خير الله.
وروى ضابط كبير بالحرس الجمهوري لجريدة «الحياة» اللندنية انه تلقى في الساعات الاخيرة قبل سقوط بغداد امرا بنزع زيه العسكري وتدبير حاله، رغم انه كان مسئولا عن اسلحة واجهزة كمبيوتر. وقال الضابط كشف له انه ومجموعة من ضباط الحرس يعملون مع الاميركيين منذ اكثر من سنة.
وأورد اسم كمال مصطفى، شقيق جمال مصطفى زوج احدى بنات صدام، وكذلك اسم قائد أحد فيالق الحرس المهمة. كما أورد اسماء زوجة صدام الأولى وبناته، مشيراً الى انه جرى الاتصال بهن والتنسيق معهن. وأضاف الضابط انه سمع من آمره قبل ان يتركه عبارة «لدينا حساب مع صدام وأولاده». ويورد المطلعون محطات خلاف في تاريخ صدام حسين مع أسرته، من بينها الغموض الذي لف حادثة مقتل عدنان خيرالله شقيق ساجدة، الذي اعتبر منافساً خطراً لصدام على السلطة، وكذلك تزويج ابنتيه من حسين كامل وأخيه اللذين هربا فيما بعد الى الخارج ثم قتلا اثر عودتهما بأمر من صدام نفسه. اضافة الى زواج صدام من سميرة الشهبندر في أواخر الثمانينيات الذي أثار حنق زوجته الأولى ساجدة.
ويرجح عسكريون احتمال ان تكون الولايات المتحدة استغلت هذه الخلافات داخل الأسرة للوصول الى أفراد قريبين جداً من صدام. ويعتقد الضابط الذي تحدث الى «الحياة» ان العديد من قادة الحرس وضباط الجيش تلقوا الإشارة نفسها فتركوا مواقعهم ووحداتهم العسكرية.
ويؤيد هذه الرواية ما قاله ضباط صغار من ان آمري وحداتهم أبلغوهم «ان كل شيء انتهى» وان «على كل واحد منهم ان يدبر حاله». ويقول شهود عيان انهم شاهدوا ليلتها ضباطاً وجنوداً وقد خلعوا بزاتهم ورتبهم العسكرية وارتدوا دشاديش وعاد بعضهم الى منزله، فيما فرّ آخرون للاختباء في مناطق اكثر أمناً خوفاً من تعرضهم للأذى أو الانتقام.
وفي سياق متصل، يعتقد كثير من العراقيين المتابعين ان صدام وولديه عدي وقصي، لا يزالون احياء وينتقلون من مكان الى آخر. ويؤكد «س.م» من أهالي مدينة جميلة في الناحية الشرقية لبغداد، مشاهدته صدام حسين وولديه بعد أيام من سقوط بغداد وضرب مخبأ المنصور الذي اعتقد الاميركيون ان صدام قتل فيه. ويروي «س.م» ل«الحياة» ان صدام وولديه جاءوا الى مدينة جميلة في سيارة «مرسيدس» رصاصية اللون يتبعها عدد من سيارات ال«بيك آب» التي كانت تضم على ما يبدو بعض فدائيي صدام. وتمهل عبد حمود مرافقه الذي كان يقود سيارة «المرسيدس» في سيره ليسأل عن الطريق الذي يوفر لهم الأمان.
ويضيف: ان عدداً من المارة الذين لمحوا صدام تجمعوا وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا صدام»، وان من بين هؤلاء بعض عتاة افترشوا الرصيف ليبيعوا عتاداً منهوباً من أحد مخازن الجيش على ما يبدو، وحين شاهدوا صدام تركوا بضاعتهم على الرصيف وتقدموا هم ايضاً للهتاف له. ويضيف الراوي ان احدهم أبلغ عبد حمود ان الطريق الوحيد المفتوح من مدينة جميلة هو الطريق الذي يمر عبر منطقة كسرى وعطش الصناعية، لأن بقية طرق الضاحية الخارجية ترابط فيها مدرعات اميركية، وانطلق ركب السيارات اثر ذلك بسرعة واختفى.
حفيد حمزة
29-04-2003, 04:14 AM
البيان الاماراتية // 27-4-2003
تعتقد عدة وكالات استخباراتية ان الرئيس العراقي صدام حسين حصل على ملاذ آمن في روسيا البيضاء. وذكرت مصادر استخباراتية غربية ان عدة وكالات استخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا بثت هذا التقرير لمعلومات جديدة عن رحلة جوية انطلقت يوم 29 مارس من بغداد الى مينسك عاصمة روسيا البيضاء. وقالت هذه المصادر ان طائرة شحن مستأجرة ربما نقلت صدام وولديه ومعظم أفراد عائلته.
ونقل موقع «وورلد تريبيون» الاخباري على الانترنت عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى قوله: «ليس هناك دليل على ان صدام كان على متن الطائرة، لكن لدينا أدلة على ان طائرة غادرت من مطار بغداد ووصلت الى مينسك في ذلك اليوم. لكن مَنْ غير الرئيس يستطيع الحصول على تصريح للتحليق خارج بغداد وسط الحرب؟». وذكرت المصادر ذاتها ان طائرة الشحن أقلعت من مطار غير محدد بمنطقة بغداد ودخلت المجال الجوي الايراني متجهة الى مينسك، وأن ايران لم تحاول اعتراض طريق الرحلة.
وبعد ذلك بحوالي أسبوعين عثرت القوات الأميركية على سجل لرحلة الشحن الجوية بعد استيلائها على المطار وبقية منطقة بغداد. وقال مسئولون أميركيون ان صدام كان يحاول استكشاف إمكانات الفرار إلى روسيا البيضاء على مدار العام الماضي، مشيرين إلى ان الرئيس العراقي كان على صلات وثيقة بالكساندر لوكاشنكو رئيس روسيا البيضاء التي كانت تورد تجهيزات عسكرية لبغداد.
وبحسب الموقع الاخباري الذي يقع مقره في واشنطن، فإن المصادر الاستخباراتية قالت انه في غضون ساعات من انطلاق الرحلة الى مينسك في 29 مارس الماضي، انتشرت شائعات قوية في أوساط النظام العراقي بأن صدام فرّ من البلد، وان هذه الشائعات وصلت بسرعة إلى القيادة العسكرية والضباط الميدانيين، وهو ما قد يفسّر تراجع النشاط القتالي للقوات العراقية بشكل ملحوظ ابتداء من 31 مارس الماضي.
ويبقى مصير صدام مثاراً للتكهنات والشكوك بانتظار كشف النقاب عن الحقيقة التي ربما تسلط الضوء على لغز سقوط بغداد بين ليلة وضحاها.
=======
ومازالت السيناريوهات مستمرة
=======
أعلم أن لاطائل من هذا ولكن من باب العلم بالشيء فقط نقوم بجمع هذه السيناريوهات ...
حفيد حمزة
30-04-2003, 05:10 AM
اهالي تكريت احتفلوا بعيد ميلاد صدام
:D
http://www.alquds.co.uk/articles/data/2003/04/04-29/g30.jpg
لندن ـ بغداد ـ القدس العربي :
كشفت تقارير استخباراتية ومصادر عراقية تفاصيل صفقة قيادات الحرس الجمهوري العراقي مع القوات الامريكية لتسليمها بغداد دون مقاومة.
وجاء في تفاصيل الصفقة ان طائرة امريكية تتسع لمئتي شخص نقلت قيادات الحرس مع عائلاتهم من مطار صدام مساء الثلاثاء الي مكان آمن خارج العراق، يعتقد انه الكويت، بعد ان اعطوا اوامرهم للجنود بخلع زيهم العسكري والتوجه الي بيوتهم.
وشملت الصفقة ما يلي:
1ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول الي أمكنة آمنة خارج العراق.
2 ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني الي الأماكن المحررة التي سيطرت عليها القوات البريطانية والأمريكية داخل العراق.
3 ـ منح القيادات من الصف الأول مبالغ مالية ضخمة ومنح القيادات من الصف الثاني مبالغ أقل ضخامة.
4 ـ اعطاء بعض قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول وممن لم يرتكبوا جرائم حرب وضعاً مسؤولاً داخل العراق المحرر بعد انتهاء الحرب.
5 ـ منح البعض من قيادات الصف الأول (حسب رغبتهم) وعائلاتهم الجنسية الأمريكية والاقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
6 ـ ايجاد التوازن بين المعارضة العراقية التي سيكون لها وضع محدود في ادارة العراق مع من لم يجابه القوات الأمريكية من قيادات الحرس الجمهوري.
واشارت التقارير الي ان الخطة العراقية التي اشار اليها وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف في آخر مؤتمراته الصحافية لاستعادة المطار بشكل غير تقليدي كانت تقوم علي هجوم عبر الانفاق الممتدة من وسط بغداد الي مطار صدام في الغرب، الا ان اكتشاف المارينز للانفاق ادي الي احباطها.
واضافت ان الرجل الثاني في تنظيم فدائيي صدام الذي كان يرأسه عدي صدام حسين، كان بين القيادات التي عقدت الصفقة مع المارينز، مما يفسر غياب اي مقاومة في مواجهة القوات الامريكية لدي دخولها بغداد (انظر ص4).
من جهة اخري قالت تقارير صحافية امس ان الولايات المتحدة قررت نقل قيادة عملياتها الجوية من السعودية الي قطر، حيث توجد القيادة الوسطي في قاعدة السيلية.
وفي بغداد قرر المشاركون في الاجتماع السياسي الذي نظم في بغداد عقد مؤتمر وطني عام خلال شهر لتحديد قواعد تشكيل حكومة انتقالية، وذلك في قرار اعتمد في ختام الاجتماع.
ويوضح القرار الذي اعتمده حوالي 300 مسؤول سياسي شاركوا في الاجتماع ان هذا المؤتمر سيعقد علي الارجح في بغداد.
كما اكد المشاركون في قرار آخر مسؤولية قوات التحالف عن حفظ الامن في العراق.
وقال شاهد عيان ان قوات امريكية تعرضت لاطلاق نيران كثيفة في مدينة الموصل بشمال العراق امس الاثنين، وانها ردت باستدعاء طائرات هليكوبتر مقاتلة للتدخل.
وظهرت صباح امس علي جدران عدد من شوارع تكريت في شمال العراق كتابات تتمني العمر المديد للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمناسبة ذكري ميلاده الـ66.
وفي هذه المدينة الواقعة علي بعد 180 كلم شمال العاصمة والتي يتحدر الرئيس العراقي من احدي القري المجاورة لها ظهرت كتابات جاء فيها ميلاد سعيد صدام حسين و خسئت يا بوش و صدام نحن نحبك .
وقام الجنود الامريكيون المنتشرون في المدينة بطلاء بعض هذه الكتابات لاخفائها عن انظار المارة.
وقال جندي سابق في الجيش العراقي كان في شوارع تكريت طالبا عدم الكشف عن اسمه لا يمكن استبدال صدام حسين ، مضيفا لقد اعطانا كل شيء الحياة والامن الاستقرار (...) وسنهزم الامريكيين ولن نتحول الي فلسطين ثانية .
وكانت تكريت تشهد كل سنة احتفالات ضخمة في ذكري ميلاد الرئيس العراقي الذي بلغ امس الاثنين السادسة والستين من العمر.
حفيد حمزة
30-04-2003, 05:25 AM
اكتشاف الانفاق احبط خطة الصحاف لاستعادة المطار .. وقصف الصحافيين استهدف تمرير الهروب لندن ـ القدس العربي :
كشفت تقارير استخباراتية اوروبية تفاصيل جديدة عن الصفقة التي أبرمها الفريق ماهر سفيان، قائد قوات الحرس الجمهوري العراقي مع القوات الأمريكية، والتي قضت بالقاء الحرس لسلاحهم مقابل نقله حياً الي مكان آمن وأن سفيان أصدر أوامره لكل قوات الحرس الجمهوري بالقاء السلاح والعودة الي بيوتهم، ثم قامت طائرة مروحية أمريكية من طراز أباتشي بنقله من معسكر الرشيد شرق بغداد الي جهة آمنة غير معلومة.
ونقلت تقارير عن مصور عراقي يدعي صهيب كان يقوم بتغطية الحرب في بغداد، قوله ان النظام العراقي بدأ في الساعة التاسعة والنصف صباح الثلاثاء في الانهيار، ولكن صهيب لم يكن يعرف ذلك، ويقول كنت جالساً في السيارة بساحة التحرير وشاهدت نساء يهربن ويسبقهن رجل في حالة ذعر يمسك بمسدس في يده أخذ يتفاوض مع سائق تاكسي حول أجرة نقله مع أسرته الي الحدود مع ايران أو سورية.
يروي المصور العراقي انه في مساء الثلاثاء مكث يعمل في غرفته رقم 1520 بالطابق الخامس عشر في فندق فلسطين عندما أصابت قذيفة مدفعية أمريكية الغرفة 1520 التي ينزل بها مصوران من وكالة رويترز فقتلت احدهما وأصابت صديقه العراقي فالح خيبر بجراح، ويري صهيب ان القصف الأمريكي للفندق كان متعمداً.
بعد بدء العدوان علي العراق بيوم واحد ظهر وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد علي شاشات التلفزيون الأمريكية يقول شيئاً اعتبره الاعلاميون جزءا من الدعاية الأمريكية، ولكنه في الحقيقة كان أساسا لما بدت عليه الأمور لاحقاً. قال رامسفيلد هناك اتصالات بيننا وبين قيادات الحرس الجمهوري في العراق، ولن نكشف عنها حاليا، فانتظروا الأيام القادمة .
وبعد ثلاثة أيام من تصريحه هذا بثت وسائل الأعلام الأمريكية شريطاً مسموعا مسجلا لأصوات تتحدث العربية، ترشد القوات الأمريكية الي أماكن القصف المهمة، وكانت هذه الأصوات تترجم فوريا في مقر قيادة القوات الأمريكية لتعطي وفقها الأوامر فوراً، وفي الحقيقة، لم يكن حديث رامسفيلد من فراغ، فقد كانت هناك اتصالات تدور بسرية تامة بين قيادات الحرس الجمهوري وقيادات فدائيي صدام بمعزل عن الرئيس العراقي وابنه الذي يترأس أكبر جهاز عسكري كان يمكن أن يجعل حياة القوات الأمريكية جحيماً حال دخوله الحرب، وقد تكثفت هذه الاتصالات بعد دخول الحرس الجمهوري أول معركة ضد القوات الأمريكية في ضواحي بغداد ودمر من معداتها الكثير، ورأي الأمريكيون أنهم أمام قوة مجهزة تجهيزا عسكرياً فائقاً ومدربة تدريباً عالياً يمكن أن يحدث الخسائر الفادحة بالقوات الأمريكية عند محاولة دخول بغداد.
العرض الامريكي
كان العرض الذي قدمته قيادة القوات الأمريكية في العراق لقادة الحرس الجمهوري وفدائيي صدام سخياً، ونقل العرض الي وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد الذي وافق عليه فوراً وكان ينص علي ما يلي:
أولاً: مقابل عدم التعرض للقوات الأمريكية والقاء السلاح سوف تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم ما يلي:
1ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول الي أمكنة آمنة خارج العراق.
2 ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني الي الأماكن المحررة التي سيطرت عليها القوات البريطانية والأمريكية داخل العراق.
3 ـ منح القيادات من الصف الأول مبالغ مالية ضخمة ومنح القيادات من الصف الثاني مبالغ أقل ضخامة.
4 ـ اعطاء بعض قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول وممن لم يرتكبوا جرائم حرب وضعاً مسؤولاً داخل العراق المحرر بعد انتهاء الحرب.
5 ـ منح البعض من قيادات الصف الأول (حسب رغبتهم) وعائلاتهم الجنسية الأمريكية والاقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
6 ـ ايجاد التوازن بين المعارضة العراقية التي سيكون لها وضع محدود في ادارة العراق مع من لم يجابه القوات الأمريكية من قيادات الحرس الجمهوري.
ثانيا: ضماناً لهذا الأمر (الذي لم تكن قيادات الحرس الجمهوري) تثق به بصورة جيدة، كشفت الولايات المتحدة عن بعض العملاء الذين دستهم بين (الدروع البشرية) ممن كانوا يرشدون الأجهزة العسكرية الأمريكية الي أماكن القصف وملاحقة الرئيس صدام حسين والقيادة العراقية، وتم لقاء سريع بين (عملاء الدروع) وبعض عناصر قيادة الحرس الجمهوري، سلم أولئك نصوصا رسمية مكتوبة لقيادات الصف الأول، ما طمأن قيادات الحرس الجمهوري الي سلامة هذه الضمانات، وقد تضمنت هذه النصوص ما يلي:
1 ـ بعد احتلال مطار صدام تقوم قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول بالوصول الي المطار لنقلهم، فان تعذر ذلك اتفق علي مكان تهبط فيه طائرة مروحية أو اثنتان من نوع أباتشي في ضواحي بغداد لنقلهم.
2 ـ تتحصن بعض قيادات الصف الثاني داخل القصر الجمهوري العراقي الملاصق للمطار، ثم تقوم القوات الأمريكية بالقاء بعض القذائف عليه لاعلان السيطرة عليه، ثم تقوم القوات الأمريكية بنقل هؤلاء الي المطار.
3 ـ اصدار الأوامر لقيادات الصف الثاني في الحرس الجمهوري بعدم المقاومة والقاء السلاح ضمن وعود بسلامتهم وسلامة عائلاتهم ونقلهم الي أماكن أمنة، وبدورهم يقومون بابلاغ من هم أقل منهم رتبة بعدم القيام بالمجابهة، وقد اتبعت قيادة الحرس الجمهوري من الصف الأول خدعة لموافقة هؤلاء بحجة المقاومة ستكون سرية ضمن خطة أعدتها القيادة لاطالة أمد الحرب وايقاع القوات الأمريكية بالفخ الذي نصب لها، وقد انطلت هذه الحيلة علي القيادات الأقل رتبة.
4ـ تسليم قيادات الصف الأول والثاني مبالغ نقدية بالدولار الأمريكي كدفعة أولي لضمان تنفيذ المهمة.
الدروع البشرية
منذ البدء اتبعت قيادة المخابرات المركزية الأمريكية خططا لتفعيل عمل العملاء ممن يحملون صفة الدروع البشرية واستغلت هذه القيادة نشطاء السلام في أمريكا بشكل دقيق ومنظم، فقد عمدت القيادة الي ارسال ثلاث وجبات من نشطاء السلام الي المنطقة وتحديداً داخل بغداد علي اعتبار انها موقع حسم الصراع.
وقد انطلت الحيلة علي القيادة العراقية التي وضعت أجزاء متفرقة منهم في المواقع المهمة مثل المصانع والمعامل الأهلية الكبيرة ومخازن السلاح التابعة للحرس الجمهوري التي كانت تحوي تلك المصانع والمعامل في ظاهرها أما باطنها تحت الأرض فيحوي أكداساً من السلاح يمكن أن تكفي المقاومة لسنوات قادمة، والأماكن ذات الصفة المدنية في ظاهرها، والعسكرية في باطنها، مثل مراكز تجميع الصواريخ التي دمرت وخزن بعضها في مخازن عسكرية تحت الأرض.
كانت الاجراءات العراقية في توزيع هؤلاء علي الأماكن المهمة فخاً نصب بعناية، فقد كان أولئك الدروع يحملون أجهزة الاتصال الدقيقة التي يصعب اكتشافها للاتصال بالقوات الأمريكية أثناء القصف، وقد تبين فيما بعد أن هذه الأجهزة قد أدت دوراً كبيراً متميزاً في الاستدلال علي موقع صدام وقيادته، وعلي أماكن تخزين السلاح.
احتلال المطار
كان احتلال مطار صدام الدولي نقطة تحول بحيث مكن القوات الأمريكية من تنفيذ الخطة بكاملها كما كتبت علي الورق وكما تم الوعد بها، وقد اطمأنت قيادة الحرس الجمهوري خاصة من الصف الأول بأن القوات الأمريكية صادقة في ما وعدت به، وكانت قيادة الحرس الجمهوري تعطي معلومات وافية عن أماكن المقاومة المتفرقة في ما حول المطار وداخله، كما أعطت معلومات وافيه ووافرة عن الأنفاق التي تمتد من القصر الجمهوري الي داخل المطار، وهي أنفاق بنيت خصيصاً لكي يسير فيها الرئيس العراقي حينما يتعرض للخطر، وهذه الأنفاق احتلتها القوات الأمريكية التي لم يكن يعرفها غير قيادات الصف الأول في الحرس الجمهوري.
وقد خرج محمد سعيد الصحاف في اليوم التالي من احتلال المطار لكي يؤكد للعالم ان مطار صدام ما يزال في يد القوات العراقية وقد بني تأكيداته علي ما يمكن أن يحدث (بشكل مبتكر وغير اعتيادي كما قال) عندما يتدفق المقاتلون وقوات الحرس الجمهوري من القصر الي الأنفاق ومن ثم الي المطار في عملية مفاجئة للقوات الأمريكية التي تحتل المطار، ولم يكن يعلم ان القوات الأمريكية قد اكتشفت مواقع تلك الأنفاق المحصنة، وانهم سوف يقابلون الأعداد القليلة التي ذهبت هناك والتي قادتها بعض قيادات الصف الثالث لتجد أمامها وبانتظارها القوات الأمريكية.
كان الوقت في تلك الدقائق العصيبة من ذهب، ورأت القوات الأمريكية أن الطريق أصبح سالكاً الي بغداد، فقامت باجراء عمليتين جوهريتين في وقت واحد:
العملية الأولي: ادخال بعض الدبابات الي مشارف بغداد وتوغل بعضها الي منطقة فندق فلسطين، شرط أن لا تتعدي الجسر الي الضفة الأخري، وكان ذلك بعد أن ضمنت أن الأوامر أعطيت لقوات الحرس الجمهوري بالاختفاء بناء علي الخطة التي أدخلها قادة الصف الأول في عقول قادة الحرس الجمهوري من الرتب الدنيا.
العملية الثانية: تجهيز طائرة عسكرية ضخمة تتسع لأكثر من مائتي مقعد لنقل قادة الحرس الجمهوري من الصف الأول وبعض أعضاء الصف الثاني الي أماكن آمنة. وكانت الأوامر المعطاة الي الجنود الأمريكيين الذين أقدموا علي انشاء رأس جسر للقوات بأن تعتمد التالي:
أولاً: محاولة اسكات الوسائل الاعلامية التي تنقل الصورة من أماكن الاختراق، وهذا ما حدث عندما تم قصف مكتب الجزيرة ومكتب أبو ظبي ومحاولة حشر الصحافيين في مكان لا يستطيعون فيه التحرك الا بأوامر من القوات الحليفة أو قوات المارينز بالذات.
ثانياً: قطع وسائل الاتصال والكهرباء عن المنطقة ومحاولة قصف المولدات الكهربائية الصغيرة لتعطيل أجهزة البث والاستقبال قطعاً نهائياً.
ثالثاً: قصف وسائل الاتصال فوق فندق فلسطين والمتمثلة في الصحون اللاقطة وهذا الموقع استشهد فيه الصحافي طارق أيوب.
رابعاً: التعامل مع المقاومة المحدودة في منطقة الجسر بالطلقات الخفيفة وليس بالقصف المدفعي، لان بعض أعضاء قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني تخلفوا عن الالتحاق بالمواقع المتفق عليها، وربما قدموا عن طريق جسر السنك.
الطائرة العسكرية
تجمع في مطار صدام الدولي العديد من قيادات الصف الأول للحرس الجمهوري، وتم الانتظار لثماني ساعات أخري قبل أن يلتحق البعض الآخر من القيادات الي المطار.
وكانت المفاجأة التي أذهلت القيادة الأمريكية ان قـــــيادات قوات الحرس الجمهوري من الصف الأول قد اصطحبوا معهم أكبر رأس في قوة فدائيي صدام، الذي كان يلي ابن الرئيس مباشرة، وهذا ما دفع القوات الأمريكية لأن تتأكد أنها حيدت أيضاً فدائيي صدام، بعد أن أبلغهم ذلك القائد انه فعل ما أقدم عليه قادة الحرس الجمهوري، وانه يطلب أن ينطبق عليه ما انطبق علي قادة الحرس الجمهوري، وكانت موافقة فورية.
أقلعت الطائرة الحربية الأمريكية من مطار صدام الدولي عند الساعة الثامنة مساءاً في اليوم الثالث من احتلال المطار، وهناك تضارب في الجهة التي قصدتها، فهناك من القيادة الأمريكية من قال انهم نقلوا الي أمريكا مباشرة عن طريق ألمانيا، والبعض الآخر قال انهم نقلوا الي الكويت، الا انه من المؤكد أن هؤلاء غادروا الي الولايات المتحدة الأمريكية في وقت قامت فيه مروحيتان بنقل قيادات الصف الثاني من الحرس الجمهوري الي البصرة، وقامت القوات البريطانية باستقبالهم.
مصير الرئيس صدام حسين
تجمع آراء بعض الساسة الأمريكيين علي أن تلك الاتصالات كانت تتم بتعليمات أمريكية لقادة الحرس الجمهوري حتي لا تكتشف، وقد اتبعت فيها أحدث أنواع التكنولوجيا ومن ضمنها أجهزة ارسال واستقبال دقيقة أعطيت لقادة الحرس الجمهوري في اللقاء الأول مع الدروع البشرية، وهذا هو السر الذي أبعد عيون الرئيس العراقي عن اكتشافها، ولقد كانت آخر مهمة لقادة الحرس الجمهوري الذين رحلوا الي المطار اعطاء معلومات مهمة عن مكان الرئيس العراقي وقيادته في اجتماعهم الأخير في المنصور، مما جعل القوات الأمريكية تركز علي مكان الاجتماع وتقوم بقصفه بصواريخ موجهة مؤثرة، أغلب الظن أن الرئيس العراقي وقيادته بمن فيهم ابناه قد لقوا حتفهم في ذلك القصف (ولم يتأكد هذا)، ولم ينج من ذلك القصف سوي الصحاف الذي لا يعرف مصيره بعد، فهو الوحيد من أعضاء القيادة الذي كان خارج المكان، بعد ادلائه بتصريح صحافي أمام فندق فلسطين في ذلك اليوم.
عائلة صدام
تحفظت السلطات الأمريكية علي مكان وجود عائلة الرئيس صدام خاصة النساء والأطفال منهم، رغم معرفتهم بمكان وجودهم سواء كانوا أحياء أم موتي فهناك أقاويل بأنهم في سورية، وهناك من يقول انهم نزحوا الي تكريت، الا ان المؤكد ان القوات الأمريكية قد قصفت المكان الذي تقيم فيه العائلة، وانها قامت باكمال صورة المشهد لهذه العائلة بعد أن نزحت الي المكان الذي تواجد فيه برزان التكريتي الذي قصف بيته علي مقربة من بغداد، وتم القضاء علي هذه العائلة نهائياً.
( العهـدة على الراوي في الصحيفة )