PDA

View Full Version : مقالة رائعة أقرأوها - ولاعـــزاء للعرب!!


حفيد حمزة
12-04-2003, 02:05 PM
ولا عزاء.. للعرب!

خواطر - من صحيفة البيان - بقلم أبوخالد

في القاعة الكبيرة بالبيت الكبير تجمع الاخوة الاشقاء، اكثر من عشرين أخاً، اختلفت اعمارهم، وتعددت اشكال وألوان ازيائهم، كان الجو السائد عائليا، تحتد فيه المناقشات احياناً.. ولكنها سرعان ما تهدأ وترتفع الضحكات، توزعوا في القاعة الفخمة في تجمعات ثنائية او ثلاثية او اكثر، البعض كانوا يتحاورون ويتناقشون، والبعض كان يتابع مباريات الكرة على شاشة التلفزيون، والبعض انهمك في قراءة كتاب او صحيفة، والبعض انفرد بنفسه يتناول مشروبا ساخنا مع بعض الساندويتشات.. وهكذا..


ــ في لحظة مفاجئة دق جرس باب القاعة بشكل متواصل ومزعج.. وقبل ان يسرع البعض لفتح الباب كان القادم الغريب قد اقتحمه بركلة قوية من قدمه، واتجهت كل الانظار الى الباب حيث تصدره المقتحم العملاق ونظرات الشر والتحدي تتطاير من عينيه، كان يحمل في يمينه مسدسا وفي يساره مدفعا رشاشا.. ويلمع في حزامه خنجر حاد، وكان واضحا انه قادم في مهمة قتالية عدوانية تستهدف واحداً او اكثر من الموجودين..! في صلف وبلهجة حادة مستفزة سأل المقتحم اقرب الموجودين اليه عن «فلان» الذي كان بطبيعة الحال بين الحضور، وكان واضحا من السؤال ولهجته ان «فلانا» هذا هو هدف القادم.. وهو بلا شك سيكون ضحيته، وبهدوء وأدب شديدين اشار من تلقى السؤال الى «فلان» واصطحبه الى مكانه، ولم ينس ـ رغم كل نذر الموت البادية في حركة العملاق ـ ان يرحب به ويدعوه الى مشروب ينعشه ويساعده على اداء مهمته الرهيبة! وسط حيرة وذهول البعض.. وصمت وتغافل البعض الآخر انفرد العملاق الشرير بأخيهم وألصق فوهة المسدس الى رأسه بينما كانت السكين في يده الاخرى تلامس رقبته، وبدا للجميع انها دقائق قليلة ويصبح اخوهم في عداد الموتى صريعا برصاصات تخترق رأسه او بسكين تحز رقبته..! نظر الاخوة الى بعضهم البعض، اختلفت النظرات في مدلولها.. بين الخوف.. وعدم الاكتراث..بل والتشفي، وتحرك الجميع.. لا ليحيطوا بالمعتدي المقتحم لمنعه من ارتكاب جريمته كما هو المتوقع.. كما كان القادم نفسه يتوقع، بل ليتجه من كان يتفرج على التلفزيون الى موقعه لمتابعة نتيجة المباراة الكروية، وليلتقط من كان يقرأ جريدته لاستكمال ما فاته من اخبار الفن والفنانين او اسعار الاسهم والعملات، وليكمل من كان مسترخياً غفوته، ولينهي من كان يأكل ما تبقى من ساندويتش الهامبورجر.. متبعا إياه بالجرعة الاخيرة من زجاجة الكولا المصاحبة للوجبة الجاهزة.. ولم ينس بعد ذلك ان يتجشأ بصوت مسموع..

صرخ الاخ والسكين تخترق لحمه.. وفوهة المسدس الباردة تستعد لافراغ ما فيه من رصاص في رأسه بعد ان سمع تكة الزناد،..لم تثر صرخته «كما كان يتوقع» حركة تذكر وسط الاخوة المشغولين بحديثهم وجدالهم ومطالعاتهم وطعامهم، البعض ازعجته الصرخة واقلقت غفوته، والبعض لم يلتفت اليها لانشغاله الشديد بالوقت الضائع في المباراة الكروية.. البعض الثالث راح يوجه نداءه الى الآخرين ليتحركوا لإنقاذ اخيهم.. دون ان يفكر هو في التحرك.. اما البعض الأخير فرفع يديه الى السماء داعيا الله ان يتدخل لانقاذ اخيهم..، ثم توجه اليه مشجعاً ومواسيا قائلا: لا تخف يا أخي ولا تحزن.. فالموت حق..، قلوبنا معك حيا.. وقلوبنا معك شهيداً! قالوها.. وانصرف كل منهم الى ما يراه اكثر اهمية من متابعة عملية الاجهاز على أخيه، فهو على كل حال مجرد «أخ».. لا اكثر ولا اقل، واحدٌ راح.. وعشرون باقون والحمد لله، فلا داعي للحزن.. ولا داعي لإعطاء الموضوع اكثر من حجمه! ــ في القاعة الكبيرة.. بالبيت الكبير، تناثرت جثث الاخوة العشرين واحدا بجوار الآخر..، الاخ الاخير.. نظر الى من كانوا اخوته قبل قليل.. ثم نظر الى القادم الغريب الذي كان مسدسه لايزال يتصاعد منه الدخان بينما تناثرت بقع الدم حوله في كل مكان..، وبهدوء تقدم مسلما رقبته للقادم الغريب.. رافعا ذراعيه لأعلى.. مستسلما بلا مقاومة لمصيره المحتوم..!

حفيد حمزة
12-04-2003, 02:10 PM
أنا شخصياً

أرى هذه المقالة رداً مقنعاً لكل معارض عراقي يصيح الآن بكل أنانية ولامسؤولية على الجماهير العربية طامعاً في الكرسي والسلطة ومهيناً الجماهير العربية والمسلمسة بقوله اصمتوا ، أرجوكم اسكتوا ولاتتدخلوا في العراق
العراق عراقنا ونحن أحرار فيه

ثم يبدأ في تكرار تلك السلسلة من الملامات
أين كنتم عندما كان صدام كذا؟
أين أصواتكم عندما كذا وكذا!!!
وهكذا

نقول لك ياعراقي يامعارض
نعم كان عليك أنت تتحرك عندما كان رئيسك عدوك وتحرر نفسك
وعلينا الآن أن نتكلم ونتحرك عندما جئت لنا أنت ومن معك بالعدو إلى دارنا

فليس من حقك أن تلومنا
وليس من حقك أن تقول لنا اسكتوا
---------------
حد يضيف غريب بحجرته دون إذن أهل البيت من اخوته ويتنكر لهم لا وبعد يباهم مايتكلمون ويقول اسكتوا مالكم دخل

والله شغله هذه
:damp: