View Full Version : مارأيكم في الدموع التي سكبها محمد الدوري؟
حفيد حمزة
13-04-2003, 05:54 AM
هل رأيتم محمد الدوري ممثل العراق في الأمم المتحدة وهو يتكلم عن بلده المحتل وعندما سئل عن رأيه في مايحدث في العراق أجاب بكلمتين ثم سكت وبكى... أحسست أنه بكى بصدق ... أنتم تعلمون دمعة الرجال كم هي غالية ولا تسكب إلا على عزيز...
مارأيكم فيما لو رأيتموه؟
هل يعقل أن كل شخص اضطر للعمل تحت مظلة البعثيين هو كافر بربه وبوطنه ؟
ألا يوجد اليوم عراقي حر واحد يبكي وطنه بصدق حتى وإن كان يعمل تحت صدّام؟
الآ نرى بأن محمد الدوري هذا هو الوحيد من كل الحكومة المنتهية بقى وواجه الكاميرات وتحدث ، مع قلة قليلة من دبلوماسيي العراق وسفراءها؟
من جهتي لو أن أمريكا صادقة في خدمة العراق
فلاأرى أفضل من هذا الدوري لتولي مهام حكومة انتقالية حتى يتم انتخاب الحكومة الجديدة للعراق
لكن أمريكا لم ترد يوماً خيراً بالعراق..
حفيد حمزة
13-04-2003, 05:58 AM
بقلم/ خالد محمد أحمد
محمد الدوري ممثل العراق في الأمم المتحدة لم يختف بل ظهر على شاشات التلفزة يبكي ما آل إليه وضع العراق الجريح، الحزن والألم يعتصران قلبه، وقلب كل العرب المخلصين الذين كانوا لا يتمنون أن يحدث ما حدث للعراق الشقيق.
انتهت اللعبة، كلمات رددها الدوري وهو يغلق باب مكتبه في الأمم المتحدة: أنا أمثل بلداً وأمثل شعباً وأمثل حضارة. بهذه الكلمات «الحزينة» وبالدموع التي تحتبس في المآقي، وبالحسرات والعبرات الخانقة قال الدوري: «أنا أغادر لأني لا أعتقد أن هنالك إمكانية للعمل كما أريد أن أعمل في دولة تغزو العراق عسكرياً، وتدمر وتعمل ما تعمل وتستبيح، وهي تحتل العراق من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربة، خوفاً من الضغوط وخوفاً من أن أجابه بما لا أريد أن أجابه به، فضلت أن أنسحب بشرف وكرامة حتى لا أتعرض لما قد يتعرض له الأشخاص في مثل هذه المحنة التي لا أريد لأحد أن يقف فيها»!! ما أكثر الأسى الذي يحيط بالدوري، وما أغلى دمعة رجل يبكي صادقاً على وطنه وشعبه. الدوري ليس مثل القيادات العراقية التي اختفت عن الأضواء وقت المحنة السوداء، بل يواجه العالم فخوراً معتزاً بحضارة شعبه وأصالته وحروبه وصموده ونضاله وحضارته.
من السهل أن تشعل حرباً، ولكن ليس من السهل إطفاء نيرانها وتداعياتها وعواقبها الوخيمة! الحرب التي أعلنتها أميركا وبريطانيا فجر الخميس العشرين من الشهر الماضي على العراق أحرقت الأخضر واليابس، وبدأت تداعياتها تتكشف للجميع.
قبل أن يعلن عن إيقاف الحرب بدأت التداعيات تطفو على السطح من أعمال انتقامية، كالذي حدث في بعض المدن من اعداءات.
حطمت الحرب بنية تحتية كان العراق في أمس الحاجة إليها!! تكاليف إعادة البناء سوف يدفع ثمنها شعب العراق لسنوات طويلة.
لقد عاش العراقيون تحت حكم قهري ولّد لديهم أحقاداً وثارات، ولن يعود الهدوء والطمأنينة للشعب العراقي وهو يرى الدبابات تجوب الشوارع ليل نهار.
ولن يفلح بوش وبلير في إزاحة الخوف والترويع من نفوس العراقيين بخطابات عبر التلفزة أو وسائل الإعلام.
الرئيس الأميركي خاطب العراقيين قائلاً: «القوات الأميركية وقوات التحالف تعمل الآن داخل بغداد، ولن تتوقف إلا بعد أن تزول عصابة صدام الفاسدة. ستساعد قوات التحالف على ضمان النظام والقانون حتى يمكن للعراقيين أن يعيشوا بأمان».
على نفس الموال يعزف بلير قائلاً: «أما الآن وقد بدأت الحرب فإنها ستتواصل حتى النهاية. سنبذل قصارى جهدنا لتحاشي إصابة المدنيين، فعدونا هو صدام ونظامه وليس الشعب العراقي».
شاهد من شهود مقدمات الحرب التي استهدفت العراق وهو «المستر» هانس بليكس، يصحو ضميره ليسجل شهادته لصحيفة أسبانية قائلاً: «من المؤكد أن الحرب ضد العراق تم التخطيط لها مسبقاً منذ زمن طويل..» معتبراً أن أسلحة الدمار الشامل كانت هي الشماعة «بودي أن أعرف حقاً إذا كانوا سيعثرون عليها»!! الصحفيون في كل مرة يظهر عليهم رامسفيلد يسألونه نفس السؤال: هل وجدتم أسلحة الدمار الشامل الآن؟
وعندما سئل رامسفيلد السؤال نفسه الأربعاء الماضي، بعد أن سقطت بغداد، فقد صوابه وضاق ذرعاً بتكرار السؤال، التفت للسائل غاضباً: لماذا تسألون هذا السؤال كل مرة؟!!
المصدر / البيان الاماراتية
ياقوتة
13-04-2003, 12:59 PM
منذ سمعت خطابه الأخير في الأمم المتحدة في المحاولة الأخيرة لأنقاذ ما يمكن انقاذه
وأنا أتعجب من شجاعته التي كانت تنطق بها كلماته ...
كان يتكلم عن العراق وقتها .... والآن يبكي من اجل العراق وحدها .
من الأعداء من يكسب الإحترام للأبد .....
ومن المنافقين من لا يكسبوها أبد الدهر .....
ما داموا للمجاهدين عدوا ....
ياقوتة
سردال
13-04-2003, 01:53 PM
ليس لدي إضافة على كلام الأخت الكريمة ياقوتة، فهو ما كنت أريد أن أقوله، حقيقة تأثرت لبكاء الرجل، وهو حقاً كما قال يبكي دماً، ما أعرفه أنه كان يعمل أستاذاً للقانون في جامعة بغداد لمدة 30 سنة (هذا ما قرأته في موقع BBC) وعمل فقط لمدة أربعة سنوات كمندوب للعراق في الأمم المتحدة، سنتين منها في جنيف.
حتى الآن، أراه شخصاً جديراً بالاحترام، لم أرى منه ما يجعلني أصنفه في خانة الأعداء أو الأصدقاء.
أكرر ما قالته الأخت ياقوتة:
من الأعداء من يكسب الإحترام للأبد .....
ومن المنافقين من لا يكسبوها أبد الدهر .....
ما داموا للمجاهدين عدوا ....
mabsoot
13-04-2003, 02:28 PM
ارحموا عزيز قوم ذل
حفيد حمزة
13-04-2003, 02:38 PM
أتعلم رغم سطوة أمريكا وتعنتها بطلبها مغادرة كل الدبلوماسيين الممثلين لصدام كما يصفونهم..
لكن مع ذلك الأمم المتحدة أبقت على الدوري
ووصفه زملاءه بأن شخص محبوب جداً ، وأنهم على علاقة جيدة به.. وعنان نفسه قال سيقى الدوري ممثلاً للعراق حتى يتم تنصيب الحكومة الجديدة
لمح الدوري على مايشبه عدم رضاه على ماكان يجري في عصر صدام بقوله اتمنى أن يتم انتخاب حكومة عراقية حرة وأن يعم الأمن والسلام للشعب العراقي
عنترنت
13-04-2003, 06:08 PM
في الحقيقه لا تصدق اي شخص في هذا الزمن بكره يطلع عميل امريكي والدموع كانت دموع التماسيح
لكن الله اعلم بما في النفوس
خالد الوليدي
16-04-2003, 05:28 AM
لقد رأيت هذا الرجل في بداية العدوان وهو يعتذر من طلابه الدين درسهم القانون الدولي لان الايام أثبتت له ان ما يحكم العالم هو قانون الغاب وليس القانون الدولي .
ثم شاهدته بعد احتلال بغداد وهو يبكي دولة وشعب وتاريخ وهو غير مصدق ما يحدث ، ويعلن انه لن يمثل بلاده وهي تحت الاحتلال.
أنني احترم هذا موقف هذا الرجل في زمنا قل فيه الرجال .