الفاروق1
20-06-2003, 04:43 AM
http://www.alfalaq.com/sam/sam160.htm
لعبة (من قام كَـــسِّــر رجوله) وخيانة الأخوة .
جال بخاطري لعبة قديمة توراثناها جيلا بعد جيل ، كنا نلعبها على ربوة من الرمل بين أزقة الحارة الضيقة ، تلك اللعبة كانت واحدة من بين مجموعة من العابنا المفضلة ، التي نلهو بها ونجد فيها المرح والسرور ، وطريقتها : الكل يقف على رجليه فوق الرمل وأصواتنا تردد بلحن مألوف وتقول : من قام كسر رجوله ، وكل واحد يحاول اسقاط الآخر بعنقلته ( ثني رجليه ) كي يسقط من طوله على الأرض، ومن هذا أشتق لها هذه التسمية ( من قام كسر رجوله ) . وتنتهي اللعبة وتنتهي معها همومنا .
لكن يبدوا أن هذه اللعبة أخذها الكبار وأظهروها بشكل جديد وبتنظيم آخر غير الشكل الذي عرفناه عنها في السابق. فاللعبة قد طورت لتكون أرضيتها أكبر من تل أو ربوة رمل ، فأستبدلت الربوة بدولة ، والأطفال بقادة ورؤساء دول ، وجلس جميعهم على طاولة اللعبة .
ووقف على ارض الملعب فريقين :
الفريق الأول : قوي سمان الأبدان و لهم سيقان سمان وأقدامهم متشبتة بالأرض يصعب تحريكها وعنقلتها.
والفريق الآخر: هزيل فمنهم من لايقوى على الحركة لهرمه ، ومنهم من له سيقان نحال لا تقوى على الوقوف بسب كثرة التسري بالإماء ، وهذا بلا شك قد تنثني سيقانه من تلقاء نفسها ودون عنقلة ، لكن هناك أخا لهم قوي ويفوقهم قوة ومعرفة باللعب وله قدم قوية يحاول أن يرسخ لها موضعا في الرمل .
وهذا مما أخاف الفريق الآخر وقذف الرعب في قلوبهم ، حتى هموا في اسقاطه أرضا فما أسطاعوا ، حتى لجأوا لأخوته من الفريق الهزيل وقالوا لهم : ألم تروا أن أخاكم هذا أسمن بدناً منكم وأنتم ضعفاء ، إن آخاكم هذا قد يتشوق للعبها معكم في حال غيابنا عنكم ويسقطكم واحداً تلو الآخر ، فما أنتم فاعلون ؟ قالوا : لا نرى إلا ماترون فأنظروا ماذا تأمرون ؟ قالوا لهم : ليعطي كلا منكم مكانه لطرف منا ليحل فيه حتى نتمكن من المقربة منه ونسقطه . فأنذاع الفريق الهزيل لهم وأنصاعوا لقولهم فباعوا أخاهم ضحىَِ وهم يلعبون.فهاهم اليوم يتلاومون .
لم يترك الفريق القوي الفريق الهزيل وشأنه بعد أن أسقطوا أخاهم، بل خشوا أن يظهر منهم أخاً قوي مماثل له، ففكروا بأن يبدأوا بهم جميعا واحدا تلو الآخر .
سؤال :
من الذي سيقوم منكم ياعرب بعد اليوم ومن الذي ستكسر رجليه ؟
رحم الله الأغيار الشجعان فقد كان زوالهم عزة وكرامة لهم عن الحياة بين أخوة خونة .
---------
صالح المسند
جدة
لعبة (من قام كَـــسِّــر رجوله) وخيانة الأخوة .
جال بخاطري لعبة قديمة توراثناها جيلا بعد جيل ، كنا نلعبها على ربوة من الرمل بين أزقة الحارة الضيقة ، تلك اللعبة كانت واحدة من بين مجموعة من العابنا المفضلة ، التي نلهو بها ونجد فيها المرح والسرور ، وطريقتها : الكل يقف على رجليه فوق الرمل وأصواتنا تردد بلحن مألوف وتقول : من قام كسر رجوله ، وكل واحد يحاول اسقاط الآخر بعنقلته ( ثني رجليه ) كي يسقط من طوله على الأرض، ومن هذا أشتق لها هذه التسمية ( من قام كسر رجوله ) . وتنتهي اللعبة وتنتهي معها همومنا .
لكن يبدوا أن هذه اللعبة أخذها الكبار وأظهروها بشكل جديد وبتنظيم آخر غير الشكل الذي عرفناه عنها في السابق. فاللعبة قد طورت لتكون أرضيتها أكبر من تل أو ربوة رمل ، فأستبدلت الربوة بدولة ، والأطفال بقادة ورؤساء دول ، وجلس جميعهم على طاولة اللعبة .
ووقف على ارض الملعب فريقين :
الفريق الأول : قوي سمان الأبدان و لهم سيقان سمان وأقدامهم متشبتة بالأرض يصعب تحريكها وعنقلتها.
والفريق الآخر: هزيل فمنهم من لايقوى على الحركة لهرمه ، ومنهم من له سيقان نحال لا تقوى على الوقوف بسب كثرة التسري بالإماء ، وهذا بلا شك قد تنثني سيقانه من تلقاء نفسها ودون عنقلة ، لكن هناك أخا لهم قوي ويفوقهم قوة ومعرفة باللعب وله قدم قوية يحاول أن يرسخ لها موضعا في الرمل .
وهذا مما أخاف الفريق الآخر وقذف الرعب في قلوبهم ، حتى هموا في اسقاطه أرضا فما أسطاعوا ، حتى لجأوا لأخوته من الفريق الهزيل وقالوا لهم : ألم تروا أن أخاكم هذا أسمن بدناً منكم وأنتم ضعفاء ، إن آخاكم هذا قد يتشوق للعبها معكم في حال غيابنا عنكم ويسقطكم واحداً تلو الآخر ، فما أنتم فاعلون ؟ قالوا : لا نرى إلا ماترون فأنظروا ماذا تأمرون ؟ قالوا لهم : ليعطي كلا منكم مكانه لطرف منا ليحل فيه حتى نتمكن من المقربة منه ونسقطه . فأنذاع الفريق الهزيل لهم وأنصاعوا لقولهم فباعوا أخاهم ضحىَِ وهم يلعبون.فهاهم اليوم يتلاومون .
لم يترك الفريق القوي الفريق الهزيل وشأنه بعد أن أسقطوا أخاهم، بل خشوا أن يظهر منهم أخاً قوي مماثل له، ففكروا بأن يبدأوا بهم جميعا واحدا تلو الآخر .
سؤال :
من الذي سيقوم منكم ياعرب بعد اليوم ومن الذي ستكسر رجليه ؟
رحم الله الأغيار الشجعان فقد كان زوالهم عزة وكرامة لهم عن الحياة بين أخوة خونة .
---------
صالح المسند
جدة