PDA

View Full Version : ما الذي جري لمصر؟ فلسفة اغتصب واجري بمليارات الجنيهات


mustafa Bekhit
25-06-2003, 02:03 AM
بقـلم
عباس الطرابيلي

ما الذي جري لمصر.. وللمصريين؟!.

مصر في خطر،
ولم يعد أحد يهتم لما يجري لمصر أو في مصر اليوم أو غداً.

ولم تعد الأجيال الجديدة حريصة علي مبدأ الانتماء للوطن، بعد أن كادت تتقطع عوامل هذا الانتماء.. أقول ذلك ونفسي تتمزق حزناً علي معاناة الأجيال المعاصرة وتتمزق أكثر علي أسباب تآكل الانتماء الوطني لدي شرائح عديدة من المجتمع.

والشباب بائس، ويائس
بسبب كل ما يجري له وحوله.. فالاقتصاد ينهار يوماً بعد يوم.. والأوضاع الاجتماعية تتهاوي بلا أي ضوابط..

** لم يعد الشاب يحلم.. نعم مات الحلم عند شبابنا. وكان جيلنا يحلم بلا حدود. يحلم بالسلطة والجاه.. والوظيفة الكبيرة ويحلم ببنت الحلال والشقة والجواز والعيال زينة الحياة الدنيا..
الآن: لماذا يحلم. إذ لا وظيفة إلا بعد شق الأنفس. ولا مال إلا بشق الجيوب.. ولا زواج إلا بعد أن تتقطع الأنفاس.

وشاعت في المجتمع فلسفة جديدة للحياة. قوامها اغتصب واجري..

وانهب واجري،

بعد أن تابع الشباب حكايات عدد من رجال الأعمال نهبوا ثم جروا بما نهبوا.. والشاطر من نهب نجح

والهروب هنا تم بمليارات الجنيهات.

** والشباب يتابعون أرباح ـ وأسعار ـ من يفكر بقدميه وأمامه أسعار لاعبي الكرة الذين يركبون أحدث السيارات، وأغلي الشقق.. وأجمل الزوجات.. والمعجبات بينما من يستخدم عقله يعيش تعيساً فقيراً، معدماً.

** والذين يتعجبون من انتشار الزواج العرفي.. أو العلاقات غير السوية لا يعلمون السبب. والذين تزعجهم أخبار جرائم الاغتصاب الجماعي يتألمون بعد أن يقرأوا.. ثم يمصمصوا شفاههم.. ثم يمضي كل في طريقه ولكن الكارثة هي في الحال التي انحدرت إليها حال كل شبابنا بلا تفسير.

الاغتصاب يا سادة جرس انذار

يدق في ساحة مصر منذ زمن بعيد.. ولم يتحرك أحد أو يبحث عالم،
لماذا زاد البغاء في مصر.. أو كيف. وما هو الحل.



ونرد قائلين: بل إن ما يجري في مصر يهدد نسيج المجتمع المصري في مقتل. وإن كان يدفعنا إلي التساؤل إلي أين نسير؟.

** إن ما يجري يدفعنا إلي وقفة غاية في الأهمية لندرس ما نحن نندفع إليه.. وهل هناك أمل في الإنقاذ.. أم فات أوان الإنقاذ.

نقول ذلك لأن لسان حال شبابنا هو وأنا مالي..
وهو أنا اللي حيصلح الكون..
يا عم أنا عايز أعيش..
عايز آكل.. قبل فوات الأوان.

** إيه رأي من بيدهم الأمر في كل هذا..
أم انهم لا يعلمون؟!.