علي الشمري
28-06-2003, 11:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" أما بالنسبة لأبنائنا الأسرى فلن يهدأ لنا بال أو نشعر بطعم الراحة قبل رجوع كافة الأسرى إلى ذويهم ومتابعة البحث دون كللٍ أو مللٍ عن مصير المفقودين ".
كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمناسبة العشر الأواخر من رمضان ، الاثنين ، الموافق 8/4/1991م - 23 من رمضان عام 1411هـ .
" ولن ننسى أسرانا ومحتجزينا ، ونضرع إلى المولى سبحانه أن يخلصهم من يد ظالمهم .. وندعو الدول والهيئـات التي ترعى وتـدافع عن حقـوق الإنسـان ، أن تعمل على رعاية حقوق الإنسان الكويتي الذي يعاني ما يعانيه في سجون الطاغية ، ولن نغفل لحظة واحدة عن السعي لتحريرهم مهما بذلنا من جهد ومهما كلَّفنا ذلك من تضحيات ".
كلمة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمناسبة ذكرى العيد الوطني المجيد ويوم التحرير ، في 22/2/1992م .
"ستظل قضية الأسرى والمرتهنين على رأس اهتماماتنا ، فهي قضية أجزاء من جسدنا ".
كلمة صاحب السمــو الشيـخ جابـر الأحمـد الجابـر الصباح حفظـه الله بمناسبـة العـشر الأواخــر مــن رمـضـــان ، في 8/3/1993م .
" إن قضية أسرانا لم تغب عن بالنا طرفة عين ، لأنها في عمق قلوبنا ، تؤرق مشاعرنا من أجل من يتعذبون بالوحشة خارج وطننا ، ومن يتعذبون بالفقد داخل وطننا ، فلنواصل جهودنا دون ملل أو يأس حتى يعودوا إلينا إن شاء الله سالمين ".
كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثامن لمجلس الأمة ، في 20/10/1996م .
أجمع العالم بأسره على أن احتلال العراق لدولة الكويت منذ 2/8/1990م ومحاولة طمس هوية الكويت وهي ذات سيادة وكيان مستقل يعد انتهاكا صارخا للمبادئ والمواثيق الدولية والروابط الأخوية والإسلامية والعربية ومبدأ حسن الجوار . وهذا العدوان مارس أبشع أنواع الجرائم ضد أفراد الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت المحميين بموجب الاتفاقيات الدولية ، ولم تكتف العراق ، بمثل التهديد والتعذيب والحبس والقتل ، والسلب والنهب ، وإفساد البيئة فلا يزال العراق يحتجز (605) أسيرا ويرفض إعادتهم إلى أوطانهم.
لقد بذلت الكويت جهودا مكثفة على المستويين الرسمي والشعبي للكشف عن هؤلاء الأسرى والمفقودين ، باعتبار ذلك قضيتها الأولى لما لها من أبعاد اجتماعية ونفسية وإنسانية .
ويقدم هذا التقرير موجزا لهذه القضية وأبعادها والجهود التــي بذلتــها دولـة الكويت حكومة وشعبا ، وموقف العراق الرسمي تجاه هذه القضية.
حجم القضية وأبعادها :
يصل العدد الإجمالي للأسرى والمفقودين لدى العراق ( 605) أسيرا ، من بينهم ( 570 ) أسيرا كويتيا بنسبة 94% و (35) أسيرا من جنسيات مختلفة كانوا يقيمون في الكويت في أثناء الاحتلال العراقي ، ويمثل الأسرى المدنيون الأغلبية حيث يبلغ عددهم ( 389 ) مدنيا بنسبة 65% ، مقارنة بعدد ( 216) عسكريا بنسبة 35%.
اجتماعية :
حيث إن الأسرى الكويتيين لدي العراق وعددهم (570) أسيرا يمثلون ما نسبته 0.1% من مجموع سكان الكويت وهي أعلى نسبة أسرى في العالم . ونظرا لطبيعة المجتمع الكويتي الذي تحكمه مجموعة من العلاقات الاجتماعية المترابطة ، فإن جميع الكويتيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة متأثرون بتلك القضية.
نفسية :
يؤكد العديد من الدراسات مدي عمق المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها أهالي الأسرى والمفقودين وفي دراسة قام بها مكتب الإنماء الاجتماعي حول مشكلات الأطفال والمراهقين من أبناء الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتيين وحاجاتهم الإرشادية والتي شملت (294) فردا من أبناء الشهداء وأبناء الأسرى والمفقودين ، توصلت النتائج إلى وجود مشكلات عديدة ( سلوكية ، دراسية ، نفسية ، اجتماعية ونفسية جسمية ) يعاني منها أفراد العينة .
وفي دراسة أخري قام بها مركز الرقعي التخصصي شملت عينة عشوائية مكونة من (564) عائلة يبلغ عدد أفرادها 2854 فردا ، و (139) عائلة من عائلات الشهداء وأسرى الحرب وأشخاص تعرضوا لإصابات جسدية من جراء ألغام وذخيرة يبلغ عددهم ( 946 ) فردا ، أسفرت نتائج الدراسة عن أن بين عائلات الشهداء وأسرى الحرب والأشخاص المصابين يشيع اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة بين البالغين عاليا ( ما بين 43% و 33% ) أما معدل اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة عند أطفال الشهداء وأسرى الحرب والمصابين فكان بين 25% و 20% ، وإن هذه النسبة تعد عالية مقارنة بالتقارير والدراسات التي أجريت في بعض دول العالم الأخرى.
إنسانية :
إن غياب الرعاية الصحية داخل السجون العراقية وعدم السماح للمعتقلين بمراسلة ذويهم ، يعد مخالفة لاتفاقيتى جنيف الثالثة والرابعة لسنة 1949 بشان أسري الحرب ، فهما يرتبان عدة التزامات على الدولة التي لديها أسرى تبدأ من اللحظة التي يقع فيها الأسير في قبضتها حتى يتم إطلاق سراحه ، ومن أهمها حق الاتصال بالعالم الخارجي والمعاملة الإنسانية والمعالجة الطبية والإفراج عن اسرى الحرب بعد انتهاء الأعمال العدائية بين الدولتين المتحاربتين.
جهود دولة الكويت لإنهاء مشكلة الأسرى والمفقودين :
بذلت الكويت حكومة وشعبا جهودا عديدة تجاه حل قضية الأسرى والمفقودين التي تعد – كما ذكرنا سابقا – قضية الكويت الأولى.
1- الجهود الرسمية :
انطلاقا من إيمان دولة الكويت بدور القنوات الدولية في حل القضايا والمنازعات ، وحرصا منها على معرفة مصير أسراها من رعاياها والمقيمين عليها ، وتمشيا مع ما جاء في اتفاقية جنيف لعام 1929م بشان تنظيم حقوق الأسرى وواجبات الدولة الآسرة وما اشتملت عليه اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949م وبخاصة الثالثة والرابعة منها بشان اسرى الحرب ، باركت الكويت ما جاء بقرار وقف إطلاق النار الذي صدر في 2/4/1991م وما تضمنه من ضرورة تعاون العراق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إطلاق الأسرى الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى، وسارعت الكويت إلى المشاركة في لجنة الرياض في 7/3/1991م بحضور ممثلي العراق تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم تعهد فيها المجتمعون ضمن أمور أخرى بالالتزام بنصوص اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949م بشكل كامل ، وإعداد وتقديم قوائم بأسماء الأسرى والمحتجزين والمرتهنين والمفقودين تمهيدا لإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وقد توقف العمل في هذه اللجنة بسبب غياب العراق عن حضور الاجتماعات ، وعادت الكويت لتحيي عمل اللجنة بتقديم طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعقد اجتماعات في جنيف أطلق عليها اجتماعات "اللجنة الثلاثية " ، وتجمع في عضويتها كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ويرأسها رؤساء مكاتب الصليب الأحمر الدولي في كل من الكويت وبغداد بالتناوب . وعقد أول اجتماع للجنة المكلفة في جنيف في يوليو لعام 1993 ، وتلاه اجتماع ثان في نوفمبر عام 1993م ، وقد تغيب العراق عن الاجتماعين.
وبسبب تصاعد الضغط على العراق حضر الاجتماع الرابع للجنة الثلاثية بجنيف في يوليو 1994م ، واستمرت الاجتماعات تتوالى دون الوصول إلى أية نتائج .
لذلك قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 8/12/1998م باقتراح تشكيل " لجنة فنية " تضم في عضويتها كلا من الكويت والعراق وأعضاء اللجنة الثلاثية.
ومن أبرز أهداف هذه اللجنة الإسراع في عملية البحث وتسهيل تبادل المعلومات الخاصة بالملفات وتنفيذ وسائل المتابعة الممكنة والضرورية استنادا إلى نتائج البحث ، وخلق جو من الثقة بين الأطراف المشاركة في عمل هذه اللجنة .
لقد قامت الكويت مع كل من المملكة العربية السعودية وبقية أعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية ببذل كافة مساعيها وجهودها لإنجاح عمل اللجنتين وتعجيل عمليات البحث والتقصي ، حيث قدمت الكويت كل الوثائق والأدلة الدامغة على عمليات الحجز والاعتقال والارتهان والأسر التي قامت بها قوات النظام العراقي في أثناء فترة الاحتلال.
وحتى فبراير 1999م ، بلغ مجمل الاجتماعات (33) اجتماعا للجنة الفنية و (23) اجتماعا للجنة الثلاثية. وقد حرصت الكويت ممثلة بوزير الدفاع ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين ، الشيخ سالم الصباح ، على حضور اجتماعات اللجنتين ، على الرغم من مماطلة العراق وعدم حضور بعض من تلك الاجتماعات أو تقديم المعلومات المطلوبة وتحديها.
وكما توضح الجداول التالية أن الأغلبية العظمي من الأسرى من الذكور 99% والأغلبية تقل أعمارهن عن 51 سنة.
جدول رقم (1) يوضح توزيع الأسرى والمفقودين بحسب النوع
النوع
العدد
النسبة
ذكور
598
98.8%
إناث
7
1.2%
الإجمالي
605
100%
جدول رقم (2) يوضح توزيع الأسرى والمفقودين بحسب الفئات العمرية
النوع
العدد
النسبة
من 16 إلى 30 سنة
345
56.9%
من 31 سنة إلى 51 سنة
232
38.5%
من 51 سنة إلى 80 سنة
28
4.6%
الإجمالي
605
100%
وهناك أبعاد عديدة لقضية الأسرى والمفقودين منها :
تحياتي لكم
محبكم
هيرو
" أما بالنسبة لأبنائنا الأسرى فلن يهدأ لنا بال أو نشعر بطعم الراحة قبل رجوع كافة الأسرى إلى ذويهم ومتابعة البحث دون كللٍ أو مللٍ عن مصير المفقودين ".
كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمناسبة العشر الأواخر من رمضان ، الاثنين ، الموافق 8/4/1991م - 23 من رمضان عام 1411هـ .
" ولن ننسى أسرانا ومحتجزينا ، ونضرع إلى المولى سبحانه أن يخلصهم من يد ظالمهم .. وندعو الدول والهيئـات التي ترعى وتـدافع عن حقـوق الإنسـان ، أن تعمل على رعاية حقوق الإنسان الكويتي الذي يعاني ما يعانيه في سجون الطاغية ، ولن نغفل لحظة واحدة عن السعي لتحريرهم مهما بذلنا من جهد ومهما كلَّفنا ذلك من تضحيات ".
كلمة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمناسبة ذكرى العيد الوطني المجيد ويوم التحرير ، في 22/2/1992م .
"ستظل قضية الأسرى والمرتهنين على رأس اهتماماتنا ، فهي قضية أجزاء من جسدنا ".
كلمة صاحب السمــو الشيـخ جابـر الأحمـد الجابـر الصباح حفظـه الله بمناسبـة العـشر الأواخــر مــن رمـضـــان ، في 8/3/1993م .
" إن قضية أسرانا لم تغب عن بالنا طرفة عين ، لأنها في عمق قلوبنا ، تؤرق مشاعرنا من أجل من يتعذبون بالوحشة خارج وطننا ، ومن يتعذبون بالفقد داخل وطننا ، فلنواصل جهودنا دون ملل أو يأس حتى يعودوا إلينا إن شاء الله سالمين ".
كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثامن لمجلس الأمة ، في 20/10/1996م .
أجمع العالم بأسره على أن احتلال العراق لدولة الكويت منذ 2/8/1990م ومحاولة طمس هوية الكويت وهي ذات سيادة وكيان مستقل يعد انتهاكا صارخا للمبادئ والمواثيق الدولية والروابط الأخوية والإسلامية والعربية ومبدأ حسن الجوار . وهذا العدوان مارس أبشع أنواع الجرائم ضد أفراد الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت المحميين بموجب الاتفاقيات الدولية ، ولم تكتف العراق ، بمثل التهديد والتعذيب والحبس والقتل ، والسلب والنهب ، وإفساد البيئة فلا يزال العراق يحتجز (605) أسيرا ويرفض إعادتهم إلى أوطانهم.
لقد بذلت الكويت جهودا مكثفة على المستويين الرسمي والشعبي للكشف عن هؤلاء الأسرى والمفقودين ، باعتبار ذلك قضيتها الأولى لما لها من أبعاد اجتماعية ونفسية وإنسانية .
ويقدم هذا التقرير موجزا لهذه القضية وأبعادها والجهود التــي بذلتــها دولـة الكويت حكومة وشعبا ، وموقف العراق الرسمي تجاه هذه القضية.
حجم القضية وأبعادها :
يصل العدد الإجمالي للأسرى والمفقودين لدى العراق ( 605) أسيرا ، من بينهم ( 570 ) أسيرا كويتيا بنسبة 94% و (35) أسيرا من جنسيات مختلفة كانوا يقيمون في الكويت في أثناء الاحتلال العراقي ، ويمثل الأسرى المدنيون الأغلبية حيث يبلغ عددهم ( 389 ) مدنيا بنسبة 65% ، مقارنة بعدد ( 216) عسكريا بنسبة 35%.
اجتماعية :
حيث إن الأسرى الكويتيين لدي العراق وعددهم (570) أسيرا يمثلون ما نسبته 0.1% من مجموع سكان الكويت وهي أعلى نسبة أسرى في العالم . ونظرا لطبيعة المجتمع الكويتي الذي تحكمه مجموعة من العلاقات الاجتماعية المترابطة ، فإن جميع الكويتيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة متأثرون بتلك القضية.
نفسية :
يؤكد العديد من الدراسات مدي عمق المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها أهالي الأسرى والمفقودين وفي دراسة قام بها مكتب الإنماء الاجتماعي حول مشكلات الأطفال والمراهقين من أبناء الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتيين وحاجاتهم الإرشادية والتي شملت (294) فردا من أبناء الشهداء وأبناء الأسرى والمفقودين ، توصلت النتائج إلى وجود مشكلات عديدة ( سلوكية ، دراسية ، نفسية ، اجتماعية ونفسية جسمية ) يعاني منها أفراد العينة .
وفي دراسة أخري قام بها مركز الرقعي التخصصي شملت عينة عشوائية مكونة من (564) عائلة يبلغ عدد أفرادها 2854 فردا ، و (139) عائلة من عائلات الشهداء وأسرى الحرب وأشخاص تعرضوا لإصابات جسدية من جراء ألغام وذخيرة يبلغ عددهم ( 946 ) فردا ، أسفرت نتائج الدراسة عن أن بين عائلات الشهداء وأسرى الحرب والأشخاص المصابين يشيع اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة بين البالغين عاليا ( ما بين 43% و 33% ) أما معدل اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة عند أطفال الشهداء وأسرى الحرب والمصابين فكان بين 25% و 20% ، وإن هذه النسبة تعد عالية مقارنة بالتقارير والدراسات التي أجريت في بعض دول العالم الأخرى.
إنسانية :
إن غياب الرعاية الصحية داخل السجون العراقية وعدم السماح للمعتقلين بمراسلة ذويهم ، يعد مخالفة لاتفاقيتى جنيف الثالثة والرابعة لسنة 1949 بشان أسري الحرب ، فهما يرتبان عدة التزامات على الدولة التي لديها أسرى تبدأ من اللحظة التي يقع فيها الأسير في قبضتها حتى يتم إطلاق سراحه ، ومن أهمها حق الاتصال بالعالم الخارجي والمعاملة الإنسانية والمعالجة الطبية والإفراج عن اسرى الحرب بعد انتهاء الأعمال العدائية بين الدولتين المتحاربتين.
جهود دولة الكويت لإنهاء مشكلة الأسرى والمفقودين :
بذلت الكويت حكومة وشعبا جهودا عديدة تجاه حل قضية الأسرى والمفقودين التي تعد – كما ذكرنا سابقا – قضية الكويت الأولى.
1- الجهود الرسمية :
انطلاقا من إيمان دولة الكويت بدور القنوات الدولية في حل القضايا والمنازعات ، وحرصا منها على معرفة مصير أسراها من رعاياها والمقيمين عليها ، وتمشيا مع ما جاء في اتفاقية جنيف لعام 1929م بشان تنظيم حقوق الأسرى وواجبات الدولة الآسرة وما اشتملت عليه اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949م وبخاصة الثالثة والرابعة منها بشان اسرى الحرب ، باركت الكويت ما جاء بقرار وقف إطلاق النار الذي صدر في 2/4/1991م وما تضمنه من ضرورة تعاون العراق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إطلاق الأسرى الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى، وسارعت الكويت إلى المشاركة في لجنة الرياض في 7/3/1991م بحضور ممثلي العراق تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم تعهد فيها المجتمعون ضمن أمور أخرى بالالتزام بنصوص اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949م بشكل كامل ، وإعداد وتقديم قوائم بأسماء الأسرى والمحتجزين والمرتهنين والمفقودين تمهيدا لإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وقد توقف العمل في هذه اللجنة بسبب غياب العراق عن حضور الاجتماعات ، وعادت الكويت لتحيي عمل اللجنة بتقديم طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعقد اجتماعات في جنيف أطلق عليها اجتماعات "اللجنة الثلاثية " ، وتجمع في عضويتها كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ويرأسها رؤساء مكاتب الصليب الأحمر الدولي في كل من الكويت وبغداد بالتناوب . وعقد أول اجتماع للجنة المكلفة في جنيف في يوليو لعام 1993 ، وتلاه اجتماع ثان في نوفمبر عام 1993م ، وقد تغيب العراق عن الاجتماعين.
وبسبب تصاعد الضغط على العراق حضر الاجتماع الرابع للجنة الثلاثية بجنيف في يوليو 1994م ، واستمرت الاجتماعات تتوالى دون الوصول إلى أية نتائج .
لذلك قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 8/12/1998م باقتراح تشكيل " لجنة فنية " تضم في عضويتها كلا من الكويت والعراق وأعضاء اللجنة الثلاثية.
ومن أبرز أهداف هذه اللجنة الإسراع في عملية البحث وتسهيل تبادل المعلومات الخاصة بالملفات وتنفيذ وسائل المتابعة الممكنة والضرورية استنادا إلى نتائج البحث ، وخلق جو من الثقة بين الأطراف المشاركة في عمل هذه اللجنة .
لقد قامت الكويت مع كل من المملكة العربية السعودية وبقية أعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية ببذل كافة مساعيها وجهودها لإنجاح عمل اللجنتين وتعجيل عمليات البحث والتقصي ، حيث قدمت الكويت كل الوثائق والأدلة الدامغة على عمليات الحجز والاعتقال والارتهان والأسر التي قامت بها قوات النظام العراقي في أثناء فترة الاحتلال.
وحتى فبراير 1999م ، بلغ مجمل الاجتماعات (33) اجتماعا للجنة الفنية و (23) اجتماعا للجنة الثلاثية. وقد حرصت الكويت ممثلة بوزير الدفاع ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين ، الشيخ سالم الصباح ، على حضور اجتماعات اللجنتين ، على الرغم من مماطلة العراق وعدم حضور بعض من تلك الاجتماعات أو تقديم المعلومات المطلوبة وتحديها.
وكما توضح الجداول التالية أن الأغلبية العظمي من الأسرى من الذكور 99% والأغلبية تقل أعمارهن عن 51 سنة.
جدول رقم (1) يوضح توزيع الأسرى والمفقودين بحسب النوع
النوع
العدد
النسبة
ذكور
598
98.8%
إناث
7
1.2%
الإجمالي
605
100%
جدول رقم (2) يوضح توزيع الأسرى والمفقودين بحسب الفئات العمرية
النوع
العدد
النسبة
من 16 إلى 30 سنة
345
56.9%
من 31 سنة إلى 51 سنة
232
38.5%
من 51 سنة إلى 80 سنة
28
4.6%
الإجمالي
605
100%
وهناك أبعاد عديدة لقضية الأسرى والمفقودين منها :
تحياتي لكم
محبكم
هيرو