PDA

View Full Version : الكوريتان تتبادلان النيران في المنطقة المنزوعة السلاح


mustafa Bekhit
18-07-2003, 03:07 AM
GMT+04:00) - 17/07/03



جندي كوري شمالي يراقب زميله في الشطر الجنوبي
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- تبادل جنود كوريا الشمالية والجنوبية إطلاق النار لفترة وجيزة عبر المنطقة المنزوعة السلاح الخميس، وكوريا الجنوبية تعلن عن عدم وقوع ضحايا في جانب قواتها.

ولم تتوفر تفاصيل حول مدى خسائر الشطر الشمالي من الاشتباكات بالأسلحة الأوتوماتيكية في المنطقة المنزوعة السلاح، التي حُددت مع إنتهاء الحرب الكورية 1950 - 1953.

وبالرغم من التوتر الحاد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية جراء الطموح النووي لكوريا الشمالية، غير أنه من النادر وقوع حوادث لتبادل للنيران بين الشطرين. وتحرز جهود المصالحة والمفاوضات المشتركة بين الجانبين تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب ما نقلت الأسوشيتد برس بدأ جنود كوريا الشمالية في إطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية، ليبادر جنود الشطر الجنوبي ببث تحذيرات عبر مكبرات الصوت ليعقبها رد مماثل بالنيران.

وبموجب نص اتفاقية الهدنة، يمنع جنود الشطرين الذين يحرسون المنطقة من حمل أسلحة ثقيلة، التي يسمح بوجودها داخل نقاط المراقبة فقط.

ووقع حادث تبادل إطلاق النار بين الجانبين بالقرب من مدينة "يونشون" 35 ميلاً شمالي عاصمة كوريا الجنوبية، سيؤول.

هذا وتتولى القوات أميركية، التي تقود قوات تابعة للأمم المتحدة، السيطرة على الجزء الجنوبي من المنطقة المنزوعة للسلاح فيما يتولى جنود كوريا الشمالية الإشراف على الجزء الشمالي.

وكانت القوات الأميركية قد تخلت عن مهام القيام بدوريات روتينية في المنطقة المنزوعة السلاح في مطلع التسعينات. وعادة ما يتواجد في المنطقة، وفي جميع الأوقات ما بين 30 إلى 40 جندي أميركي.

وعلى صعيد متصل تشهد شبه الجزيرة الكورية أزمة منذ إعتراف المسؤولين في كوريا الشمالية بالبدء في برنامج سري لتطوير الأسلحة النووية، في انتهاك لمعاهدة 1994 مع الولايات المتحدة.

وتفاعلت الأزمة لتبلغ مداها بطرد بيونغ يانغ للمفتشين الدوليين والإنسحاب من المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية.

وتضاربت التقارير في الآونة الأخيرة بشأن إعادة معالجة قضبان للوقود النووي، خطوة هامة لإنتاج قنابل نووية. وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق امتلاك بيونغ يانغ لقنبلة أو اثنين نوويتين، بالرغم من فشلها في تحديد ذلك، بصورة قاطعة.

وتصعّد الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الضغوط على الصين لإقناع كوريا الشمالية بالجلوس إلى طاولة مفاوضات متعددة الأطراف، الأمر الذي ترفضه بيونغ يانغ، مشددة على محادثات ثنائية مباشرة مع واشنطن.

وكانت الصين قد استضافت محادثات أميركية-كورية شمالية في أبريل/نيسان، زعمت خلالها واشنطن إن بيونغ يانغ اعترفت بامتلاك سلاح نووي واحد على الأقل.

وعل صعيد متصل، سلم مسؤول صيني رفيع زعيم كوريا الشمالية رسالة مهمة الثلاثاء، فسرها الدبلوماسيون كتصعيد بكين للضغوط على بيونغ يانغ للجلوس إلى طاولة مفاوضات متعددة الأطراف. (التفاصيل)

وإلى ذلك، تحقق الإدارة الأمريكية في مزاعم كوريا الشمالية بأنه لديها مواد كافية من البلوتونيوم لتصنيع عدد من القنابل النووية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة للبيت الأبيض بأن سياسته تجاه بيونغ يانغ غير فاعلة.