عقلة بن عجلان
21-07-2003, 02:31 PM
المقابر الجماعية الأمريكية
لقد أعادت أمريكا عراقنا إلى القرون الوسطي بحجة إخراج صدام من الكويت سنة 1991، فبعد فرض الحصار الاقتصادي وتجميد الأموال العراقية في الخارج قصفت الطائرات وصواريخ كروز وتوماهوك محطات الكهرباء والموانئ والمطارات والمعامل ومصافي النفط، وفي 19 / 2 / 1991، أي قبل نهاية الحرب بأسبوع، أعلن سعدون حمادي عن بلوغ القتلى المدنيين 20 ألفا والجرحى 60 ألفا بينما بلغت الخسائر المادية 200 بليون دولار ، في حين أعلنت منظمة الصليب الأحمر بأن الضحايا المدنيين هو اعلي بكثير مما أعلنته الحكومة العراقية، لقد كتب الكثيرون عن مقبرة العامرية الجماعية حين تم قصف الملجأ المدني لدفن 520 من النساء والأطفال، ولكن يمكن اعتبار هذه الجريمة الشنيعة كقطرة في البحر نسبة إلى المقابر الجماعية التالية:
1ـ أثناء انسحاب الجنود العراقيين المكلفين من الكويت أعلن الجنرال شورزكوف عن إبادة 41 فرقة عسكرية عراقية وباعتبار الفرقة مكونة من 8000 عسكري يكون المجموع 328 ألف بين قتيل وجريح ومفقود.
2ـ تحت عنوان الضباط الأمريكان يعترفون بدفن الجنود العراقيين الأحياء كتب باتريك سلوين في جريدة الغارديان في 13 / 9 / 1991، مقتبسا بالنص قادة الجيش الأمريكي يقولون: والطريقة الأخرى للقتل كانت عن طريق استعمال مكائن نقل التراب والجرافات المنصوبة علي الدبابات والتي نتجت عن دفن الألوف من الجنود العراقيين وهم أحياء وذلك في خنادق طولها 70 ميلا (110 كيلومترا)، وهذه أطول مقبرة للأحياء في العالم.
3ـ كتب روبرت فيسك في جريدة الاندبندنت في 5 / 8 / 1991 تحت عنوان العلم عند الله وعند قادة الجيش الأمريكي يقول: لقد شاركت الوحدات الأمريكية والبريطانية في الدفن السريع للألوف في الصحراء، وبعد 6 اشهر من نهاية الحرب فشلت القوات المتحالفة في تقدم حتى اكثر الإحصائيات غموضا حول عدد القتلى العراقيين، وذلك خلافا لميثاق جنيف، ذلك الميثاق الذي تجاهل حلفاء حرب الخليج كافة قواعده الأساسية .
4ـ كتب سيمور هيرش في مجلة نيويوركر في 22 / 5 / 2000 دراسة مفصلة حول جرائم أمريكا في حرب الكويت، معتمدا علي الجنرال باري مكفري، الذي كان يقود القوات الأمريكية، مقتبسا منه التصريحات التالية:
أ ـ بعد إعلان وقف القتال هاجم جيشه علي رطل عراقي طوله خمسة أميال (8 كيلومترات) داخل الأراضي العراقية وتم تحطيم 700 دبابة ومصفحة عراقية، وعدد غير معروف من الجنود والمدنيين والأطفال .
ب ـ اخبره أحد جنوده أن اكثر من 350 أسيرا عراقيا، مجردين من السلاح، وبضمنهم الجرحى الذين اخرجوا من المستشفي قد تم قتلهم رميا .
ج ـ شاهد رئيس عرفاء أمريكي في 1 / 3 / 1991 مقتل 15 ـ 20 مدنيا عراقيا، وهم يحملون راية الاستسلام البيضاء .
5ـ استخدمت القوات الأمريكية 290 طنا من القنابل المغطاة باليورانيوم (راجع مجلة NEW SCIENTIST العدد 2264) وبحلول 1997 بلغ عدد الذين توفوا بالسرطان ونتيجة الحصار 1.5 مليون، بينهم نصف مليون طفل، وذلك حسب تقرير منظمة اليونيسيف للإغاثة بعد أن زار وفدها العراق لتقصي الحقائق، وفي سؤال موجه لمادلين اولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمرها التلفزيوني سأل ليزلي ستاهل: هل تعتقدين أن موت نصف مليون طفل عراقي، أي اكثر من الأطفال الذين ماتوا في هيروشيما، هو الثمن المناسب لإحكام الحصار علي النظام العراقي؟ ، أجابت اولبرايت: اعتقد انه ثمن مناسب .
من الضروري وضع هذه الحقائق أمام القارئ ليتوصل إلى استنتاجاته الخاصة بطريقته المستقلة.
البروفيسور كمال مجيد
كاتب من العراق يقيم في لندن
المصدر: http://www.alsakifah.org/vb/showthread.php?threadid=33919
لقد أعادت أمريكا عراقنا إلى القرون الوسطي بحجة إخراج صدام من الكويت سنة 1991، فبعد فرض الحصار الاقتصادي وتجميد الأموال العراقية في الخارج قصفت الطائرات وصواريخ كروز وتوماهوك محطات الكهرباء والموانئ والمطارات والمعامل ومصافي النفط، وفي 19 / 2 / 1991، أي قبل نهاية الحرب بأسبوع، أعلن سعدون حمادي عن بلوغ القتلى المدنيين 20 ألفا والجرحى 60 ألفا بينما بلغت الخسائر المادية 200 بليون دولار ، في حين أعلنت منظمة الصليب الأحمر بأن الضحايا المدنيين هو اعلي بكثير مما أعلنته الحكومة العراقية، لقد كتب الكثيرون عن مقبرة العامرية الجماعية حين تم قصف الملجأ المدني لدفن 520 من النساء والأطفال، ولكن يمكن اعتبار هذه الجريمة الشنيعة كقطرة في البحر نسبة إلى المقابر الجماعية التالية:
1ـ أثناء انسحاب الجنود العراقيين المكلفين من الكويت أعلن الجنرال شورزكوف عن إبادة 41 فرقة عسكرية عراقية وباعتبار الفرقة مكونة من 8000 عسكري يكون المجموع 328 ألف بين قتيل وجريح ومفقود.
2ـ تحت عنوان الضباط الأمريكان يعترفون بدفن الجنود العراقيين الأحياء كتب باتريك سلوين في جريدة الغارديان في 13 / 9 / 1991، مقتبسا بالنص قادة الجيش الأمريكي يقولون: والطريقة الأخرى للقتل كانت عن طريق استعمال مكائن نقل التراب والجرافات المنصوبة علي الدبابات والتي نتجت عن دفن الألوف من الجنود العراقيين وهم أحياء وذلك في خنادق طولها 70 ميلا (110 كيلومترا)، وهذه أطول مقبرة للأحياء في العالم.
3ـ كتب روبرت فيسك في جريدة الاندبندنت في 5 / 8 / 1991 تحت عنوان العلم عند الله وعند قادة الجيش الأمريكي يقول: لقد شاركت الوحدات الأمريكية والبريطانية في الدفن السريع للألوف في الصحراء، وبعد 6 اشهر من نهاية الحرب فشلت القوات المتحالفة في تقدم حتى اكثر الإحصائيات غموضا حول عدد القتلى العراقيين، وذلك خلافا لميثاق جنيف، ذلك الميثاق الذي تجاهل حلفاء حرب الخليج كافة قواعده الأساسية .
4ـ كتب سيمور هيرش في مجلة نيويوركر في 22 / 5 / 2000 دراسة مفصلة حول جرائم أمريكا في حرب الكويت، معتمدا علي الجنرال باري مكفري، الذي كان يقود القوات الأمريكية، مقتبسا منه التصريحات التالية:
أ ـ بعد إعلان وقف القتال هاجم جيشه علي رطل عراقي طوله خمسة أميال (8 كيلومترات) داخل الأراضي العراقية وتم تحطيم 700 دبابة ومصفحة عراقية، وعدد غير معروف من الجنود والمدنيين والأطفال .
ب ـ اخبره أحد جنوده أن اكثر من 350 أسيرا عراقيا، مجردين من السلاح، وبضمنهم الجرحى الذين اخرجوا من المستشفي قد تم قتلهم رميا .
ج ـ شاهد رئيس عرفاء أمريكي في 1 / 3 / 1991 مقتل 15 ـ 20 مدنيا عراقيا، وهم يحملون راية الاستسلام البيضاء .
5ـ استخدمت القوات الأمريكية 290 طنا من القنابل المغطاة باليورانيوم (راجع مجلة NEW SCIENTIST العدد 2264) وبحلول 1997 بلغ عدد الذين توفوا بالسرطان ونتيجة الحصار 1.5 مليون، بينهم نصف مليون طفل، وذلك حسب تقرير منظمة اليونيسيف للإغاثة بعد أن زار وفدها العراق لتقصي الحقائق، وفي سؤال موجه لمادلين اولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمرها التلفزيوني سأل ليزلي ستاهل: هل تعتقدين أن موت نصف مليون طفل عراقي، أي اكثر من الأطفال الذين ماتوا في هيروشيما، هو الثمن المناسب لإحكام الحصار علي النظام العراقي؟ ، أجابت اولبرايت: اعتقد انه ثمن مناسب .
من الضروري وضع هذه الحقائق أمام القارئ ليتوصل إلى استنتاجاته الخاصة بطريقته المستقلة.
البروفيسور كمال مجيد
كاتب من العراق يقيم في لندن
المصدر: http://www.alsakifah.org/vb/showthread.php?threadid=33919