PDA

View Full Version : حضارة بلا روح تكشف عن خيبتها بالعري


TeT_TaT
25-07-2003, 11:05 AM
- التقط المصور الأمريكي سبنسر تونيك أمس صوراً فوتوغرافية لحوالي سبعة آلاف من العراة الأسبان في برشلونة.

- ويسجل الفنان المتخصص في ألتقاط صور لحشود من العراة والبالغ من العمر (36) عاماً بذلك رقماً قياسياً جديداً في عدد العراة الذين صورهم مجتمعين، ففي ملبورن بأستراليا ألقط تونيك صوراً لحوالي أربعة آلاف وخمسمئة شخص عار في تشرين الأول 2001م ويمثل الذين حضروا كمتطوعين للتصوير نصف العدد المتوقع في المدينة الواقعة شمال أسبانيا حيث سجل أكثر من 15 ألف شخص استعدادهم للمشاركة في الحدث عبر الانترنيت.

ولا يتلقى المتطوعون أي أموال نظير مشاركتهم ولكنهم سيحصلون على نسخ من الصور تقديراً لجهودهم.

- وتعين على المتطوعين أن يخلعوا ملابسهم قبل الفجر، وجرى تجميعهم في مساحة مغلقة من أحد الشوارع، حيث وقفوا في ثلاثة أوضاع مختلفة، وقضى المتطوعون الوقت في جو يشبه المهرجانات على الرغم من أن كثيراً منهم شعروا بالبرودة نتيجة الوقوف عراة لمدة (90) دقيقة في درجة حرارة (15) درجة مئوية. (دب أ).

- عندما نسمع هكذا أخبار، هل نعتبره تقدماً حضارياً وسلوكاً إنسانياً جديداً لا تعيها الحضارة المتخلفة، أم نعتبره إنحطاطاً في الحضارة وفي السلوك الإنساني القويم.

- الآن بغض النظر عن المعتقدات الدينية والاتجاهات الفكرية وترسباتها في توجيه عقلية المعتقدين، بل بنظرة إنسانية حرة وبعقلية متأملة هكذا تصرفات ينقصها الوعي الأخلاقي، حيث نقطة اجتماع واحدة تجتمع البشرية عندها بكل شرائحها وقومياتها هي نقطة العقل والفطرة النقية فالإنسان العاقل والمفكر دائماً يدعو إلى ما هو خير مهما كانت اتجاهاته ومذاهبه فهذا (ألبرت اشفيتسر) يقول: إن الحضارة بكل بساطة، معناها بذل المجهود، بوصفنا كائنات إنسانية، من أجل تكميل النوع الإنساني وتحقيق التقدم، من أي نوع كان، في أحوال الإنسانية وأحوال العالم الواقعي، وهذا الموقف العقلي يتضمن استعداداً مزدوجاً:

فيجب أولاً أن نكون متأهبين للعمل إيجابياً في العالم والحياة، ويجب ثانياً أن نكون أخلاقيين، فالحضارة عنده هي التقدم الروحي والمادي للأفراد والجماهير على السواء.

- ومن الواضح مما يحدث في واقعنا الحاضر أن الحضارة الحديثة تمر بأزمة شديدة، فما هي طبيعة هذا الانحلال في الحضارة ولماذا حدث؟.

يجيب عليه ألبرت بأن الخاصية المروعة في الحضارة الحديثة هي أن تقدّمها المادي أكبر بكثير جداً من تقدمها الروحي. وهذا الاختلال في التوازن هو السبب في كثير من المشكلات ذلك أن الطابع الجوهري للحضارة لا يتحدد بانجازاتها المادية، بل باحتفاظ الأفراد بالمثل العليا لكمال الإنسان، وتحسين الأحوال الاجتماعية والسياسية للشعوب، واللاإنسانية في مجموعها، وأن تكون عادات التفكير خاضعة لهذه المثل بطريقة حية ثابتة.

فحينما يعمل الأفراد على هذا النحو كقوى روحية تؤثر في ذواتها وفي المجتمع يمكن حل المشاكل التي تثيرها وقائع الحياة، والوصول إلى تقدم عام خليق بالتقدير من كل ناحية.

- فثقافة العُريّ ما هي إلا نتيجة لهذا الفراغ الروحي للإنسان الغربي وكتعويض فاشل للجانب الروحي فيه، والمثير للدهشة أن هذا العمل تطوعي دون مقابل مادي إلا الحصول على صورة فوتوغرافية لهم، وهذا يعبر عن المستوى الخيبة الذي وصلت اليه الحضارة الإنسانية المعاصرة وكيف أن الإنسان قد حط من قدره وكرامته.

- والأخطر من هذا هو التصوّر غير الأخلاقي للحضارة بأنها كأي عملية نمو لا بد أن تبلغ نهايتها بعد مرور فترة معينة من الزمن، بل علينا أن نتصورها أخلاقياً ونرى أعراض انحلال الحضارة أمراً مروعاً وخطيراً إذا ما استمرت هذه العقلية وآثارها السلبية على الجيل الجديد، ولكن مهما اتهم الإسلام من قبل الشرق والغرب بأنه دين وليس انتصاراً، وأنه عقيدة وليس منهجاً للحياة وأنه علاقة بين الإنسان وربه ولا يصلح أن يكون أساساً لثورة اجتماعية في العالم مع كل ذلك بقي الإسلام شامخاً يقاوم الأضداد بتعالميه السامية ونظرياته الرائعة وبقي ثورة لا تنفصل فيها الحياة عن العقيدة ولا ينفصل فيها الوجه الاجتماعي عن المحتوى الروحي ومن هنا كان ثورة فريدة على مرّ التاريخ يعطي رأيه ونظريته في كل مجال وفي كل مشكلة، وهاك نظرة الإسلام في حياة الإنسان بجانبيه المادي والمعنوي الروحي .

TeT_TaT
17-08-2003, 06:55 AM
Push Up
:shock2:

كهرمانة العين
23-08-2003, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا حول ولاقوة الا بالله ..جزاك الله خيرا أخي AFQI :headshak:

TeT_TaT
29-08-2003, 06:57 AM
كهرمانة العين

Thank u all

:p