المجاهد عمر
11-08-2003, 03:19 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد إخواني وأخواتي الكرام ، ، ،
ألا تلاحظون شيئاً مهماً ؟ شيئاً غريباً ؟ لقد لاحظته مراتٍ ومرات ، وأنكرته في نفسي ، وأحببت أن تشاركوني في إنكاره على من تعرفون ، وتبدءون بأنفسكم ، كما بدأت أنا بها…
تأملوا هذا الحديث الشريف..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم) .
تخريج السيوطي : (ت) عن ابن مسعود.
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 7299 في صحيح الجامع.
وروي هذا الحديث أيضاً في جامع الترمذي…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) قال هذا حديث حسن صحيح وسعيد بن عبد الله بن جريج هو بصرى وهو مولى أبي برزة وأبو برزة اسمه نضلة بن عبيد.
قال الترمذي : حسن صحيح.
قال الشيخ الألباني : صحيح.
نجد الكثير منا إخواني الكرام يحرص كل الحرص على أن لا يخالط كسبه مالٌ حرام ، فتراه يرفض العمل لدى البنوك ، يرفض الربا ، يرفض الهدايا أو الرشاوى ، وإذا سألته قال لك : (لا يا شيخ ، الله يبعدنا عن الحرام!) ، ثم في الجهة المقابلة نراه ينفق ماله في الحرام !
فهو مثلاً يشتري الدخان ، ويشتري أشرطة الغناء ، وربما يعاقر الخمور ، وربما ينفقها على (عاهر) أجلكم الله ، وربما ينفقها في شراء المجلات الخليعة ، وربما يدفعها لشركة (الإتصالات) ثمناً لفاتورة هاتف جوال استخدمه في أحاديث الهوى ، وربما يدفعها لفاتورة (إنترنت) ضيعها في المحادثات الفارغة (الشات) والقائمة طويلة…!
مع أنكم لو لاحظتم الحديث الشريف ، لوجدتم بأن العبد سوف يسأل عن كسبه وعن إنفاقه ، ولكن البعض هداهم الله يصرفها في الحرام ، والبعض قد يصرفها في الحلال ولكنه يصرفها في التوافه !
يصرفها في متابعة الموضة ، وفي اقتناء أحدث أجهزة الهواتف النقالة ، أو في تغيير أثاث بيته سنوياً ، وعند النساء ما هو أكبر وأفظع من هذا ، وصالات الأفراح ومحلات الخياطة ومحلات التجميل تشهد بذلك !
وبعضهم حينما تدعوه للإنفاق في سبيل الله ، بأقل القليل ، تراه قد عبس بوجهه ، وقد ينفق ولكن على مضض ، مع إنه ينفق أضعافها فيما لا فائدة منه ! عجبي ! حقاً عجبي !
والأحاديث في فضل الإنفاق كثيرة ، ولكنها تحتاج قلوباً تسمع أو تقرأ فتستجيب…
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (لأنفال:24)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف).
تخريج السيوطي : (حم ت ن ك) عن خزيم بن فاتك .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6110 في صحيح الجامع .
وقال عليه الصلاة والسلام : (من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، قال أبو بكر هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم ).
تخريج السيوطي : (حم ق ت ن) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6109 في صحيح الجامع.
نسأل الله أن يجعلنا ممن ينفقون أموالهم سراً وعلانية في سبيل الله تعالى ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !
المجاهد عمر
أما بعد إخواني وأخواتي الكرام ، ، ،
ألا تلاحظون شيئاً مهماً ؟ شيئاً غريباً ؟ لقد لاحظته مراتٍ ومرات ، وأنكرته في نفسي ، وأحببت أن تشاركوني في إنكاره على من تعرفون ، وتبدءون بأنفسكم ، كما بدأت أنا بها…
تأملوا هذا الحديث الشريف..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم) .
تخريج السيوطي : (ت) عن ابن مسعود.
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 7299 في صحيح الجامع.
وروي هذا الحديث أيضاً في جامع الترمذي…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) قال هذا حديث حسن صحيح وسعيد بن عبد الله بن جريج هو بصرى وهو مولى أبي برزة وأبو برزة اسمه نضلة بن عبيد.
قال الترمذي : حسن صحيح.
قال الشيخ الألباني : صحيح.
نجد الكثير منا إخواني الكرام يحرص كل الحرص على أن لا يخالط كسبه مالٌ حرام ، فتراه يرفض العمل لدى البنوك ، يرفض الربا ، يرفض الهدايا أو الرشاوى ، وإذا سألته قال لك : (لا يا شيخ ، الله يبعدنا عن الحرام!) ، ثم في الجهة المقابلة نراه ينفق ماله في الحرام !
فهو مثلاً يشتري الدخان ، ويشتري أشرطة الغناء ، وربما يعاقر الخمور ، وربما ينفقها على (عاهر) أجلكم الله ، وربما ينفقها في شراء المجلات الخليعة ، وربما يدفعها لشركة (الإتصالات) ثمناً لفاتورة هاتف جوال استخدمه في أحاديث الهوى ، وربما يدفعها لفاتورة (إنترنت) ضيعها في المحادثات الفارغة (الشات) والقائمة طويلة…!
مع أنكم لو لاحظتم الحديث الشريف ، لوجدتم بأن العبد سوف يسأل عن كسبه وعن إنفاقه ، ولكن البعض هداهم الله يصرفها في الحرام ، والبعض قد يصرفها في الحلال ولكنه يصرفها في التوافه !
يصرفها في متابعة الموضة ، وفي اقتناء أحدث أجهزة الهواتف النقالة ، أو في تغيير أثاث بيته سنوياً ، وعند النساء ما هو أكبر وأفظع من هذا ، وصالات الأفراح ومحلات الخياطة ومحلات التجميل تشهد بذلك !
وبعضهم حينما تدعوه للإنفاق في سبيل الله ، بأقل القليل ، تراه قد عبس بوجهه ، وقد ينفق ولكن على مضض ، مع إنه ينفق أضعافها فيما لا فائدة منه ! عجبي ! حقاً عجبي !
والأحاديث في فضل الإنفاق كثيرة ، ولكنها تحتاج قلوباً تسمع أو تقرأ فتستجيب…
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (لأنفال:24)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف).
تخريج السيوطي : (حم ت ن ك) عن خزيم بن فاتك .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6110 في صحيح الجامع .
وقال عليه الصلاة والسلام : (من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، قال أبو بكر هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم ).
تخريج السيوطي : (حم ق ت ن) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6109 في صحيح الجامع.
نسأل الله أن يجعلنا ممن ينفقون أموالهم سراً وعلانية في سبيل الله تعالى ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !
المجاهد عمر