PDA

View Full Version : شــــكــــوى !


MUSLIMAH
21-08-2003, 09:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه واحدة مقدمة شكوى تقول في شكواها :

لا أدري ما بال أقاربي يأتون عند أخواتي بكثرة

لكن عندما يأتي موعدي لا يأتي سوى القليل

فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم

أما أنا فلا أكاد أشاهد إلا القلة فهم مقصرون في زيارتي

بل ويقطعونني أياماً عدّة

بل أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً

وكأنني سقطتُ من قاموسهم

والبعض منهم يأتي إليَّ وبه كسل وخمول غريب

ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً

ماذا أفعل لهم فأنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتي إليَّ

ولا أتهم أخواتي بالتقصير لكن الكل يعرف إني أفوقهم في العطاء

والكثير ينصح أقاربي بإن يأتون إليّ فأنا لدي الخير الكثير

ومع ذلك لا يأتون ؟!!!!!!!!!!!؟

فلا حياة لمن تنادي

ما المشكلة يا تُرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل يا تُرى إنهم محرووومين من ذلك ؟!

=================

أنتهت شكواها ،،، وبقيَ أن نعرف من هي صاحبة الشكوى ؟؟؟؟

=================

فصاحبة الشكوى قد تكوّن أسمها من ثلاث أحرف فقط .

=================

ختمت بالراء

==

وتوسّطت بالجيم

==

وبدأت بالفاء

=================

نعم إنها (( فجر ))

صلاة الفجر

هاهي تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها

والمقصود بـ ( أقاربي ) أي المسلمين الذين يتقرّبون بها عند الله .

الملاحَظ اليوم يرى الكثير قد تكاسل في أداءها بل أن البعض لم يؤديها في وقتها منذ زمن بعيد

بل إن بعضهم يقوم لشغله فيذهب ثم يصليها هناك

هكذا عندما أصبحت لديهم عادة وليست عبادة فعلو ذلك

أنسو عظيم فضلها ، فلو تأملنا قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ماذا يقول في الركعتين التين تسبق صلاة الفجر :

" ركعتا الفجر [ أي صلاة السنة قبل الفجر ] خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ” لهما أحب إلي من الدنيا جميعها ”.

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

يجب أن نتوقف عند ذلك كثيراً

ولعظم أمرها أنها تشهدها ملائكة الليل والنهار :

قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )

وهذه بشرى من رسولنا وهو يقول : فيما أخرجه الترمزي وأبو داود وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه :

( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )

وكسب آخر إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر ، ولكنه ليس كسبا دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك ، وهو الغاية التي يشمر لها المؤمنون ، ويتعبد من أجلها العابدون ، إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة ، قال عليه الصلاة والسلام :

" من صلى البردين دخل الجنة "

والبردان هما صلاة الفجر والعصر

وهذا رسولنا يمنح وعداً بالنجاة من النار فيقول :

( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر

ثم ألا تحب أن تكون طوال يومك وأنت في حفظ الواحد الأحد عز وجل ،،

فها هو رسولنا الكريم يقول :

( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم ، من حديث جندب بن عبد الله .

وهل يا تُرى تريد أن تصبح نفسك خبيثه ؟! والعياذ بالله .

فقد حذرنا النبي المصطفى من أن تكون أنفسنا خبيثة فقال فيما أخرجه البخاري و مسلم :

« يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كلِّ عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلَّت عقدة، فإن توضَّأ انحلَّت عقدة، فإن صلَّى انحلَّت عقدة، فأصبح نشيطاً طيِّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان » من رواية أبي هريرة .

فإلى من ضيّعها

أقول قد عرضت نفسك لسخط الله ومقته فانتبه لنفسك قبل أن يأتيك الموت بغتة وأنت لا تدري وقبل أن تقول نفس : ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله .. ) وتقول ( لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )

فانفذ بنفسك من حجب الهوى إلى سبيل الهدى وابحث عن الوسائل المعينة لحضور هذه الفريضة .

وأخيراً إليك الوسائل بإختصار :

1- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على القيام للصلاة عند النوم ..

2- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت إلى ذلك .

3- الاستعانة بمن يوقظك عند الصلاة من أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوجة أو جار أو منبه .

4- الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم .

اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد

المجاهد عمر
21-08-2003, 12:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو رغبنا في التحدث عن فضل صلاة الفجر لما كفتنا الصفحات تلو الصفحات ، ولكنني أحببت أن أشارك بوضع آية وحديث وأثرين لكي
يتم المقصود ، عسى أن نفيد ونستفيد....


(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78)

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)) (صحيح الترغيب) ، رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود ولفظه من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة ورواه الترمذي كرواية أبي داود وقال حديث حسن صحيح وقال ابن خزيمة في صحيحه باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة وبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وأن فضلها في الجماعة ضعفا فضل العشاء في الجماعة ثم ذكره بنحو لفظ مسلم ولفظ أبي داود والترمذي يدافع ما ذهب إليه والله أعلم.


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن)) (أثر ، صحيح موقوف)رواه البزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه .

وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وإن عمر غدا إلى السوق ومسكن سليمان بين المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في الصبح فقالت له: إنه بات يصلي فغلبته عيناه قال عمر : (لان أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة) (أثر صحيح موقوف) ، رواه مالك.



المجاهد عمر