PDA

View Full Version : من ملف رمضان ((مدرسة رمضان)) = 4 =


العهد
24-08-2003, 06:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

أسابيع قليلة و يقبل علينا شهر الثوره و الروحانية... شهر رمضان..

انها ثوره على النفس .. بإلزامها و تقيدها في حدود ما أمره الله لها..
و انها روحانية النفس... عندما تصل إلي كمالها بسعيها لمرضات ربها..

يقول الرافعي " ما أعظمك يا شهر رمضان ، لو عرف الناس عظمتك لأسموك مدرسة الثلاثين يوماً "نعم هي مدرسة يدخلها منا المجتهد و المهمل و لكن هيهات هيهات فمراتب المتخرجين منها تتفاوت .. فمنهم الفائز و منهم الخاسر
فالمجتهد اجتهد و ثابر و استعد و تهيء و كانت النتيجة الفوز و الفلاح
أما المهمل فتكاسل و تقاعس و لم يلتفت إلا إلى ساحة الألعاب التي فيها يلهو و يلعب .. فكانت النتيجية الخسران و الخذلان..
و المؤمن منا حقا لا يلتفت إلا إلى الطريق الذي يوصله إلى مرضاة الرحمن و روض الجنان..

ما هي إلا أسابيع قليلة و تقبل علينا مدرسة الثلاثين يوما .. و لابد أن جميعنا يطمح بأن يكون من الفائزين...و حتى نكون كذلك وجب علينا التهيأ و الإستعداد ..و كيف يكون ذلك؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
فإذا ما نحتاج إليه الآن هو:
- تقوية الإيمان
- الإحتساب

و من هنا جاء هذا المشروع.. مشروع الإستعداد لرمضان لنتعلم منه احتساب أعمالنا لله وحده و تقوية إيماننا ..

و سنستمر معكم بإذن الله على مر التسع أسابيع القادمه من أجل تعلم هذا و سيكون على الشكل الآتي ..

الأسبوع الأول: مدرسة رمضان ( و هذا هو الاسبوع الاول)
الأسبوع الثاني: الإحتساب
الأسبوع الثالث: القرآن
الأسبوع الرابع: القيام
الأسبوع الخامس: الدعاء
الأسبوع السادس: آداب اللسان
الأسبوع السابع: الدعوة إلي الله
الأسبوع الثامن: الصدقة
الأسبوع التاسع: مراجعة


أسأل الله أن يبلغنا رمضان و يعيننا على صيامه و قيامه و بتقبل منا و منكم ..
اللهم آمين

المشرف الإسلامي
24-08-2003, 08:58 AM
بارك الله فيك أخيتي وفي جهودك الطيبة .

أرجو أخيتي أن تكون مشاركاتك جميعها هنا على أن أقوم بتغيير العنوان بين القوسين كل أسبوع حتى تعم الفائدة من مشاركلتك .

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل

العهد
24-08-2003, 11:20 PM
و فيك بارك الله أخي المشرف

بإذن الله سيتم وضع جميع المواضيع هنا ..

اسأل الله أن يتقبل منا و منكم

MUSLIMAH
31-08-2003, 01:06 PM
نيابة عن أختي العهد اكمل لكم ملف رمضان .. نفعنا الله و إياكم به :)

من ملف رمضان (( الإحتساب )) = 2 =

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

لقد بدأنا في الأسبوع الماضي بمشروع الأستعداد لرمضان .. أرجو أن يكون الجميع قد بدأ فعليا بالاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم..

يقول الرافعي: أي معجزة إصلاحية أعجب من هذه المعجزه الإسلامية التي تقضي أن يحذف من الإنسانية كلها تاريخ البطن ثلاثين يوما في كل سنة، و يحل في محله تاريخ النفس!! ..

و من هنا جاء درسنا اليوم .. من تاريخ النفس مع (( الاحتساب ))

يقول ابن القيم: " أهل اليقظه عاداتهم عبادات،، و أهل الغفلة عباداتهم عادات"

فإذا كنت من أهل اليقظة -نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم- ، كان لك من الاحتساب نصيب إن شاء الله بقدر تيقظك للآخرة وبقدر تذكرك للموت وما بعده ...
وبقدر ذلك كان تذكرك للاحتساب أسرع ونصيبك منه أوفر ..

ومن هنا نبدأ .... بحيث تتيقظ دائما لأن تحتسب حتى عاداتك المباحة واليومية لوجه الله وبذلك تصبح في حقك عبادة ...
كيف ؟ ومتى ؟
إليك أخي المسلم أختي المسلمة بعضا من النقاط التي تعينك إن شاء الله على تذكر هذه الفرصة العظيمة :

- احتساب الأكل والشرب واستحضار النية عند ذلك أنه ليس فقط لأنه مباح ولنا شهوة فيه ، إنما آكله كي أتقوى على باقي العبادات الحسية والمعنوية ، إذ بدونه لا أستطيع أن أعبد الله عز وجل..

- كذلك عادة النوم ، نحتسبها كي تأخذ أجسامنا قسطا من الراحة لتواصل عبادتها لربها وقيامها وصيامها ، وعلمها ، وليس فقط لحاجتنا الشخصية المجردة للنوم فقط ، وبذلك تصبح عبادة وتفوز بأجرين بعكس الذي ينسى نية الاحتساب .

- عادة النوم ، نحتسبها كي تأخذ أجسامنا قسطا من الراحة لتواصل عبادتها لربها وقيامها وصيامها ، وعلمها ، وليس فقط لحاجتنا الشخصية المجردة للنوم فقط ، وبذلك تصبح عبادة وتفوز بأجرين بعكس الذي ينسى نية الاحتساب..

- كذلك ليحتسب المسلم والداعية بالذات اعتناءه بأناقته ومظهره وليجعلها عبادة بحيث يعطي فكرة حسنة وظريفة ومحببة لدى غير المسلمين لجذبهم إلى الدين - وذلك في إطار الشرع بالنسبة للرجل والمرأة - وكذلك بالنسبة للمسلمين مع بعضهم وحتى لو لم يجد وقتاً لذلك فليحتسب وليجعلها عبادة فالانسان مفطور على حب الجمال وهذا مظهر من مظاهر الداعية الناجح ....

-الاحتساب في جعل النزهة المباحة أو الترفيه عن النفس المباح إذا وجدت نفسك بحاجة إلى ذلك بجعلها عبادة ، وذلك باستحضار النية أثناء النزهة بأنك تشحذ همتك وطاقتك للعمل أكثر والاستزادة في طاعة الله واستعادة نشاطك الأخروي وبذلك يصبح هذا الأمر في حقك عبادة.

- أيضا عمل المرأة في بيتها الذي يتكرر يوميا وكرات ومرات واعتناؤها بزوجها وأطفالها ، إذا احتسبت ذلك واستحضرت النية بأنها تعمل ذلك ليس على سبيل العادة والواجب والإكراه ، إنما طاعة لله ولرسوله فإنها تصبح عبادة وتأخذ أجرين بدل الأجر الواحد .

-وبالنسبة للهدية ، أذا احتسبت أنك سوف تهدي الآن هذه الهدية تحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : « تهادوا تحابوا » وليس على سبيل العادة لأن فلاناً أهداني هدية في مناسبة ما فلا بد أن أرد عليه بهدية مقابلة ، فستصبح في حقك عبادة وتأخذ أجرين وفي حق غيرك عادة .
وعلى هذا فقس أخي المسلم أختي المسلمة ،،

لتجعل أي عادة مباحة في حياتك عبداة بأن تحتسبها لوجه الله سبحانه

و هذه يوم بعض الامور التي نستيطع أن نبدأ بها من الآن في ظل تحويل العادات إلى عبادات حتى إذا دخل علينا رمضان نكون بإذن الله نحتسب كل لحظه من حياتنا لطاعة الله وحده ...

إذا الواجب الذي نستخلصه من هذا الدرس:
- تحويل العادات إلى عبادات عن طريق احتسابها للنيل رضا الله سبحانه و تعالى

فلنبدأ من الآن أخوتي و أخواتي في تطبيق هذا الواجب..

وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى ..

* المرجع : موقع طريق الإسلام

MUSLIMAH
07-09-2003, 11:03 AM
من ملف رمضان (( قراءة القرآن )) = 3 =

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

ماذا أعددت لرمضان؟

سؤال سيتكرر عليك كثيرا بعد أيام ..فلتبادر بالإستعداد له قبل أن تسأل لتكون متأهبا للإجابه ..

في السنة الماضيه قال أحدهم بعد أن طرح عليه هذا السؤال : كلما سمعت هذا السؤال أشعر بوخزات في قلبي حسرة على حالي .. فمهما بلغ استعدادي فلن يرقى ليعطي رمضان حقه...

نعم انه رمضان...شهر القرآن... أي شرف يناله هذا الشهر بأن أنزل فيه القرآن... فإن الله سبحانه و تعالى اصطفى رمضان ليكون الشهر الذي ينزل فيه منهجه إلى الناس أجمعين . قال تعالى : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان..)) " و ما دام قد أنزل فيه القرآن فيجب أن يكون هو أيضا الوقت الذي يتم فيه تصعيد الإيمان تصعيداً يديم على المؤمن حلاوة العبادة و يخرج فيه من أسر العادة" و ب القرآن يحصل المؤمن على هذا التصعيد الإيماني الذي به يتذوق حلاوة العبادة ..

شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه ، يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .

قال ابن رجب : إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان .

فبادر أخي الكريم أختي الكريمه بأن يكون لكم وردا يوميا من القرآن و من الآن و لنستعد هذه المره لأن تكون قراءتنا مختلفه فهذه المرة سنختم القرآن مع تدبر آياته و اللاتزام بأحكامه و آدابه قدر الإستطاعه..

فائده:

هذا الموقع فيه أفكار جميله من أجل استثمار رمضان ..فما رأيكم بالتجهيز له من الآن؟
http://www.albr.org/articles/act92.htm

و إلى اللقاء في الدرس القادم عن القيام إن شاء الله تعالى :glasses:

MUSLIMAH
16-09-2003, 10:42 AM
من ملف رمضان (( الدعاء )) = 4 =

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..

تحت شعار " اللهم بلغنا رمضان " نستكمل دروسنا التأهيليه من أجل هذاالشهر الفضيل..
اللهم بلغنا رمضان... ليس ترديدا باللسان فقط ... فقد كان السلف الصالح يسألون الله سبحانه وتعالى ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان و سنة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم رمضان.. كانوا يرددون هذا الدعاء و نفوسهم قد أتمت استعدادها للشهر الكريم ... حتى تاقت هذه النفوس و اشتاقت للتجرع من روحانية هذا الشهر ...
أما نحن فنردد هذا الدعاء في هذه الأيام و لكن دون نشعر بذاك الشوق و التعطش لبركات هذا الشهر .. ذلك لأن نفوسنا و قلوبنا و جوارحنا لم تطلبه إنما كان ترديدا باللسان...

أخوتي و أخواتي
فالنشعل همتنا في ما تبقى لنا من أيام من أجل الإستعداد لرمضان ..

* رمضان شهر الدعاء و الغفران..
يقول الله تعالى : (( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيوا لي و ليأمنوا بي و لعلهم يرشدون)) جاءت هذه الآية بعد الآيات التي فرض الله فيها الصيام .. و هذا يدل على أهمية الدعاء في هذا الشهر الفضيل.. فالأكثار من الدعاء من الأمور المستحبة .. فبادروا من اليوم إلى الأكثار من الدعاء و ارفعوا ايديكم بعد كل فرض و اسألوا الله ما شئتم و لا تنسوا إخوانكم المسلمين في دعائك..

العهد
25-09-2003, 12:51 PM
أختي الغاليه المسلمه ..بارك الله فيك على جهودك و جزاك الله عنا خير الجزاء :) أرجو أن تكملي للأسابيع القادمه :cool:

الأخ المشرف الأسلامي ..
بارك الله فيك أخي لقد ذكرت في ردك السابق بأنك ستقوم بتغيير العنوان كل أسبوع و قد قامت الأخت مسلمه بإنزال المواضيع و لكن لم يتم تغير العنوان ..

العهد
25-09-2003, 12:54 PM
من ملف رمضان (( قيام الليل )) = 4 =

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

الخير باد فيك و الإحسان *** و الذكر و القرآن يا رمضان
و الليل فيك نسائم هفهافة *** حنَّت لطيب عبيرها الرهبان

انهم رهبان الليل الذين أرق مضاجعهم الخوف من الله و الشوق إلي لقائه ..فقضوا ليلهم و هم يناجون ربهم يتلذذون بحلاوة الوقوف بين يديه... هذا في الأيام العادية ... فما بالك بحالهم في رمضان؟؟ (( من قام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) قالها صلى الله عليه و سلم فاصبحت قلوبهم تحن لنسائم ليالي رمضان.. سمعوا بهذا الحديث فعزموا أن لا يودعوا رمضان و إلا قد غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم بإذنه سبحانه... و حق لهم التمنى ... فهم رهبان الليل ..

يا ليل قيامك مدرسة *** فيها القرآن يدرّسني
معنى الاخلاص فألزمه *** نهجا بالجنة يجلسني
و يبصرّني كيف الدنيا *** بالأمل الكاذب تغمسني
مثل الحرباء تلونها *** بالاثم تحاول تطمسني
فأباعدها و أعاندها *** و أراقبها تتهجسني
فأشد القلب بخالقه *** والذكر الدائم يحرسني

"و قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ).
وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ).

( من موقع صيد الفوائد)

فلنبدأ أخوتي منذ الآن أن نجعل لنا نصيبا من القيام ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين))

و كن كما قال الشاعر:
نائح و الليل ساج سادل *** يهجع الناس و دمعي هاطل
تصطلي روحي بحزن و ألم *** ورد يا قيّوم أنسي في الظلم
أنا كالشمع دموعي غسلي *** في ظلام الليل أذكي شعلي
سحفل الناس بنوري يشرق *** أنشر النور و نفسي أحرق

العهد
18-10-2003, 08:12 AM
من ملف رمضان (( آفات اللسان )) = 5 =

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

اِحفَظ لسانَكَ أيُّهـا الإنسـانُ *** لا يَلـدغَنَّـكَ إنَّـه ثُعبـانُ
كم في المقابِرِ من لديغِ لِسانِه *** كانت تهـابُ نِزالَهُ الشُجعانُ

إن آفات اللسان المحبطات للأعمال كثيره و قد حث ديننا على الابتعاد عنها و تطهير ألستنا من كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى و يسبب الضرر لإخواننا .. و هذا حال المؤمن في الأيام العاديه حيث يتورع عن الست و الشتم و ذكر أخاه المسلم إلى فيما هو خير .. و قد امتدحهم الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم فقال : (( و الذين هم عن اللغو معرضون )) و قال سبحانه : (( و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) ..
فما بالك بحالهم في رمضان و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس الصيام من الأكل و الشرب إنما الصيام من اللغو و الرفث"
لذلك أخوتي فإن الآداب التي يجب أن يتعلي بها المسلم بشكل عام و الصائم بشكل خاص أن يعف لسانه من و اللغو و السب و الشتم و غيرها من الآفات ، بل يبادر بمقابلة الإساءه بالإحسان و يحرص أن لا يخرج منه غير الكلام الطيب النافع ، و يغتنم أيام رمضان بالإكثار من الذكر و الاستغفار و الدعاء .

و هذا ما علينا أن نبدأ به من الآن بأن نراقب ألستنا و أقوالنا و أن نتنزه عن الخوض في أعراض الناس.

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

العهد
18-10-2003, 08:13 AM
من ملف رمضان (( الدعوة إلى الله )) = 6=

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

نحمدك اللهم أن هديتنا سبل الفلاح، ونستعين بك على إعلاء كلمة الحق والدعوة إلى الإصلاح، ونصلي ونسلم على نبيك محمد الذي أنزلت إليه قرآناً عربياً، وعلى كل من دعا إلى سبيلك مخلصاً تقياً.
أما من زاغ عن الهدى، واتخذ المضلين عضداً فإليك إيابه، وعليك حسابه، أما بعد:
فإن الدعوة إلى الله لَمِن أوجب الواجبات، وأهم المهمات، وأعظم القربات، وإن شهر رمضان لفرصة سانحة، ومناسبة كريمة، وأرضٌ لنشر الدعوة خصبة، ذلكم أن القلوب في رمضان تخشع لذكر الله، وتستعد لقبول المواعظ الحسنة، وتقوى بها إرادة التوبة.
والحديث في هذه المقالة سيدور حول الدعوة إلى الله من حيث مفهومها، وفضائلها وآدابها، وما يدور في فلكها.
الدعوة إلى الله عز وجل تشمل كل ما يُقصد به رفعة الإسلام، ونشره بين الناس، ونفي ما علق به من شوائب، ورد كل ما يغض من شأنه، ويصرف الناس عنه.
الدعوة إلى الله تشمل كلَّ قول، أو فعل، أو كتابة، أو حركة، أو سكنة، أو خلق، أو نشاط، أو بذل للمال، أو الجاه، أو أي علم يخدم الدين، ولا يخالف الحكمة.
ولا ريب أن العلم هو مرتكز الدعوة، وهو أساسها، ودليلها، وقائدها.
ولكن الدعوة تحتاج مع العلم إلى كثير من الجهود التي مضى شيء منها، فكلٌ على شاكلته، وقد علم كل أناس مشربهم.
لقد جاءت نصوص الشرع آمرةً بالدعوة، منوهةً بشأنها، محذرة من التخاذل في تبليغها، مبيّنةً فضائلها والأجورَ المترتبة عليها.
ولقد جاءت النصوص في ذلك الصدد على وجوه شتى، وصيغ متعددة.
فجاءت بصيغة الأمر بالدعوة بصريح لفظها قال تعالى ]ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة[ وقال ]إليه أدعوا وإليه مأب.
فالدعوة إلى الله طاعة لله، وإرضاءٌ له، وسلامة من وعيده.
والدعوة إلى الله إعزاز لدين الله، وإقتداء بأنبيائه ورسله، وإغاظة لأعدائه من شياطين الجن والإنس، وإنقاذ لضحايا الجهل والتقليد الأعمى.
والدعوة إلى الله سبب في زيادة العلم والإيمان، ونزول الرحمة ودفع البلاء، ورفعه.
وهي سبب لمضاعفة الإعمال في الحياة وبعد الممات، وسبب للاجتماع والألفة، والتمكين في الأرض.
والدعوة إلى الله أحسنُ القول، فلا شيء أحسن من الدعوة إلى الله ]ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين[، وهداية رجل واحد خير من الدنيا وما عليها، والدعاة إلى هم أرحم الناس، وأزكاهم نفوساً وأطهرهم قلوباً، وهم أصحاب الميمنة، وهم ورثة الأنبياء.
وهناك صفات يحسن بالداعي إلى الله أن يتصف بها ـ سواء كانت دعوته فردية أم عامة ـ فمن ذلك: العلم، والعمل بالعلم، والإخلاص، والصبر، والحلم، وحسن الخلق، والكرم، والإيثار، والتواضع، والحكمة، والرحمة، والحرص على جمع الكلمة على الحق.
ومن الصفات التي يجمل بالداعي أن يتصف بها: الصفح الجميل، ومقابلة الإساءة بالإحسان، والثقة بالله، واليقين بنصره، والرضا بالقليل من النتائج، والسعي للكثير من الخير.
ومنها تجنب الحسد، وتجنب استعجال النتائج، وتجنب التنافس على الدنيا والانهماك في ملذاتها ومشاغلها.
ومن آداب الداعي إلى الله أن يكون ملازماً لّلين والرفق، حريصاً عل هداية الخلق، مستشعراً للمسئولية، قويّ الصلة بالله، كثير الذكر والدعاء والإقبال على الله بسائر القربات.
ومن آدابه: الحرص على مسألة القدوة، وأن يغتنم كل فرصة للدعوة، وألا يحتقر أي جهد في سبيلها مهما قل.
ومن آدابه: تحسس أدواء المدعوين، ومعرفة أحوالهم.
ومنها: البعد عن الجدال إلا في أضيق الحدود وبالتي هي أحسن.
ومنها: تعاهد المدعوين، وتشجيعهم، وربطهم بالرفقة الصالحة، ومراعاة الحكمة في إنقاذهم من رفقة السوء.
ومنها: البدء بالأهم فالمهم، والبعد عن الانتصار للنفس.
ومنها: تنويع وسائل الدعوة، فتارة بالموعظة الحسنة، وتارة بالهدية، وتارة بالتوجيه غير المباشر وهكذا..
ومنها: إظهار الاهتمام بالمدعو، ومعرفة اسمه، وإشعاره بأهميته، وإشغاله بما ينفعه.
هذه هي الدعوة إلى الله، وتلك فضائلها، وآداب أهلها؛ فحريّ بنا أن نكون دعاة إلى الله، كل بحسبه، فهذا بعلمه، وهذا بماله، وهذا بجاهه، وهذا بجهده؛ لنحقق الخيرية ولنسلم من الوعيد.
فيا طالب العلم هذا شهرُ رمضان فرصة عظيمة للدعوة إلى الله، فهاهي القلوب ترقّ، وهاهي النفوس تهفو إلى الخير، وتجيب داعي الله؛ فهلا استشعرت مسئوليتك، وهلا استفرغت في سبيل الدعوة طاقتك وجهدك، وهلا أبلغت وأعذرت، ورفعت عن نفسك التبعة؟!.
ويا من آتاه الله بسطةً من المال ألا تؤثر الدعوة إلى الله بجانب من مالك، فتساهم في كفالة الدعاة، وإعدادهم، وتشارك في طباعة الكتب النافعة، ونحو ذلك مما يدور في فلك الدعوة؟ ألا تريد أن تدخل في زمرة الدعاة إلى الله؟
ويا من آتاه الله جاهاً ألا تبذّلته في سبيل الله؟ ألا سعيت في تيسير أمور الدعوة إلى الله؟
ويا أيها الإعلامي المسلم أيّاً كان موقعك ألا يكون لك نصيب في نشر الخير، والدعوة إلى الله بالكلمة الطيبة، والطرح البناء، أما علمت أنك ترسل الكلمة أو تعين على إرسالها، فتسير بها الركبان، وتبلغ ما بلغ الليل والنهار؟ أما علمت أن لك غنمها وعليك غرمها؟
ويا من حباه الله دراية ومعرفة بشبكة الاتصالات وما يُسمى بالانترنت، ألا جعلت من ذلك وسيلة لنشر الدعوة إلى الله؟ أليس من اليسير في حقك أن تبث الخير على أوسع نطاق، وبأقل مؤونة، ألست تخاطب العالم، وأنت منزوٍ في قعر بيتك؟
ويا أيتها المرأة المسلمة ألا تسعين جاهدة في نشر الخير في صفوف النساء بما تستطيعين؟
ويا أيها المسلمون عموماً ألا نتعاون جميعاً في سبيل الدعوة إلى الله؟ ألا نجعل من شهرنا هذا ميداناً لاستباق الخيرات؟ ألا نتعاون في نصح الغافلين، وتذكير الناسين، وتعليم الجاهلين؟!
]ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين[.
اللهم اجعلنا من أنصار دينك، ومن الدعاة إلى سبيلك وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، وسلام على المرسلين، والحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد..
منقول من موقع لها اون لاين
http://www.lahaonline.com/Daawa/Fiqh/a1-05-11-2002.doc_cvt.htm

لمن يبحث عن المشاريع و الأفكار الدعويه في رمضان هذه الروابط قد تفيدكم.. أرجو أن نبدأ بالتخطيط لها من الآن ..

http://www.saaid.net/afkar/43.htm
http://www.saaid.net/afkar/Fekrh63.htm
http://www.saaid.net/afkar/Fekrh53.htm

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

العهد
18-10-2003, 08:21 AM
من ملف رمضان (( الصدقه )) = 7=

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

= اللهم بلغنا رمضان =

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) [أخرجه الترمذي عن أنس] .
روى زيد بن أسلم عن أبيه ، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال : فقال لي رسول الله : ( ما أبقيت لأهلك ) . قال : فقلت مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أبقيت لأهلك ) قال أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقك إلى شيء أبداً .
فيا أخي :
للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة منها :
أ ـ إطعام الطعام :
قال الله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً ) [الإنسان 8 ـ 12] .
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ، فلا يشترط في المطعم الفقر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ) [رواه الترمذي بسند حسن] .
وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !!
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم .. منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : ( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ) كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب ـ تفطير الصائمين :
قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة ) .

( منقول من موقع صيد الفوائد)


و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

متبع لا مبتدع
10-10-2004, 10:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا ما نحتاجه التذكير والحث على الخير .

العهد
06-09-2005, 12:33 PM
للرفع ...


و إياك أخي متبع ..