PDA

View Full Version : رافضي و سني و ابن باز


MUSLIMAH
24-08-2003, 03:39 PM
قدم إلى الرياض لإكمال دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود ، والتحق بسكن الطلاب في الجامعة ورافقه في سكنه شخص سني من بلد عُرف أهله بالرحمة والشفقة إلى درجة اتهامهم في عقولهم لكثرة إحسانهم الظن فيمن يخطئ عليهم ويترصد لهم ? وكان من نصيب ذلك الرافضي مرافقة أخونا السني ذو الطبيعة الهادئة حسن الخلق محسن لجاره لا يعلم أو لا يدرك أثر سكنه مع رافضي في غرفة واحدة .
سارت الأيام وهذا الرافضي يمتثل لتعاليم دينه في اعتقاده الثواب لمن يؤذي السني وأن إغاظته وإغضابه من صميم معاداة الكفار .

يقول الرافضي (سابقاً) : كنت أعتقد أن جميع ما يفعله السنة هو استفزاز لنا ? ولا بد من الرد قدر المستطاع ? فكنت أغتنم خروج صاحبي من الغرفة فأبعثر سريره ، أرمي بكتبه ، أبعث بمحتوياته ، انتقاماً لديني ، وامتثالاً لعقديتي السابقة . يعود السني لغرفته وبابتسامته المعهودة يسأل صاحبه في الغرفة : من فعل بالغرفة هكذا ؟ فيجيب بنفي علمه عن ذلك ? حينها تعلو الابتسامة وجه السني ويشرع في ترتيب أغراضه وكتبه وغيرها .

ومضت الأيام والرافضي على ما هو عليه ? وذات يوم وعلى مقربة من نهاية العام الدراسي أراد السني زيارة أهله وأقاربه فألح على صديقه الرافضي أن يرافقه في رحلته ليكرمه ويطلعه على مدينته التي دائماً يحدثه عنها .

يقول الرافضي: ذهبت معه ، ولم أر أعجب منه في الكرم وحسن الضيافة ، فدخلت في حيرة وحوار داخلي :
أيفعل ذلك كله بي وأنا أخالفه في دينه ? وعقيدتنا تشككنا في كل ما يفعلونه معنا وأن الجميل منهم في الظاهر خلفه تبيت أمر سوء ومهلكة ..
أين ما تلقيناه من مشائخنا في حديثهم عن أهل السنة وسوء أخلاقهم .. إنه عين التناقض .
عاد الرفيقان إلى الرياض وذات يوم أُعلن عن محاضرة لسماحة الشيخ بن باز على أرض الجامعة ، ودعا السني رفيقه في الغرفة لحضور المحاضرة معه فذهب ليرى ويسمع من ذلك الشيخ الذي أكثر الناس من الحديث عنه .

يقول الرافضي : عندما رأيته قلت هذا الذي شغل العالم كله (كفيف لا يكاد يبين) !
انتهت المحاضرة وجاء دور الأسئلة فسئل سماحة الشيخ من أحد أعضاء هيئة التدريس بهذا السؤال :
يقول السائل : لدي عدد من الطلبة عقيدتهم التشيع فهل يجوز لي أن أبخسهم حقهم في الدرجات وغيرها حتى لا يتميزوا ويتسنموا مناصب في الدولة ?
أجاب الشيخ : قال تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ? لا يجوز بخس الطلاب حقهم مهما كانت ديانتهم وأما خشية توليهم مناصب في المستقبل فهذا يرجع للدولة وعليها في ذلك الإثم .
دهش الرافضي ولم يصدق ما سمع أهي تقية كما حدثنا علماؤنا أو ديانة .
ومن تلك اللحظة دخل الإسلام في قلبي وقلت دين يعدل مع أعدائه قبل أوليائه لهو دين حق .
والآن صديقنا الرافضي – سابقاً – طالب علم له أثر على أبناء جلدته في القطيف .

من البريد ..

العهد
24-08-2003, 11:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختي مسلمه على هذا الموضوع الجميل..

حسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ

"من بلد عُرف أهله بالرحمة والشفقة إلى درجة اتهامهم في عقولهم لكثرة إحسانهم الظن فيمن يخطئ عليهم ويترصد لهم "

أهكذا أصحاب القلوب النقيه يروون؟ يتهمونهم في عقولهم؟
و ما شأنهم إن كانوا ترفعوا عن حمل الأضغان و أحقاد في قلوبهم على إخوانهم.. و نحن قد طغي سؤء الظن و عدم التثبت على قلوبنا ..

الله المستعان