PDA

View Full Version : شاركنا واكتب قصة توبتك أو انقل توبة غيرك


مسدد
31-08-2003, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

قافة التائبين إلى الله ماضية ، ومن صفات عباد الله الصالحين أنهم توابون ، وهم يبادرون للتوبة من كل ذنب في كل لحظة ، لكن ما نريده هنا هو طرح قصص من كان بعيدا عن الله فتاب توبة نصوحا ورزق الله حياة هنيئة سعيدة في رحاب التوبة.

لعل في كلامك الطيب ما يرفع عن كاهل إخواننا الراغبين في التوبة المعاناة والحرج والضيق الذي قد يصاحب توبتهم ، ولكي نأخذ بأيديهم إلى بر الأمان ، كما كان في سابق عهدنا أن من الله علينا بأشخاص أخذوا بأيدينا إلى سبل النجاة.

ثم لنتذاكر الأساليب التي أثرت وساهمت في توبة الكثيرين من الناس.

==============

وسأبدأ بسرد قصتي ، وهي ليست قصة مميزة بمعنى الكلمة ، كنت شاب عادي كأي شاب ، الغناء عنصر رئيسي في حياته ، الصلاة أمر هامشي ، لا اهتم بمعالي الأمور ، نظرتي للحياة سطحية ، مستواي الدراسي في الإعدادية كان سيئا مقارنة بتميز مستواي في مراحل حياتي الابتدائية ، علما بأن والدي إمام مسجد في المنطقة (وهذه نادرة بين المواطنين عندنا في الإمارات) بل ويرجع له أهل الحي في بعض شؤونهم ، من أسئلة فقهية أو حل لبعض الأقضية وأحيانا يقرأ لهم بعض الرقى الشرعية ، وكان يؤلمه أن يكون هذا حال أحد أبناءه (بيضنا شعر والدنا مسكين) ، طبعا كنت أعصب أبناءه من حيث التصرفات التي بدرت مني والتي تسيء لوالدي.

توفيقي إلى طريق الخير لم يكن وليد اللحظة ، بل كان على مراحل ، بدأت بظهور رجل مستقيم عندنا في الحي تبعه طائفة من شباب الحي صغارا وكبارا واطلقنا عليه لقب ( ..... المطوع) وكان يقيم حلقة اسبوعية لقراءة القرآن ويلقي عليهم خاطرة وأحيانا يوزعون شريطا ، كنت نادر الاحتكاك بهم ، ولكني كنت انشد إلى طريقتهم (لا تخافون مب صوفية) وبعد مرور مدة انفض مستواي الدراسي فاقترح علي احد الزملاء أن اعمد إلى الاستاذ ( ....... ) لأنه قوي في الرياضايات ، فعلا استفدت منه كثيرا وبدأت أميل أكثر لهذه المجموعة الطيبة ، وبعدها في الثانوية اختلطت بهم أكثر وأكثر فبدأت في مشاركتهم كرة القدم ، عجبت من أخلاقهم وبعدهم عن الأنانية ، يعني الإيثار حتى في الكرة ، حتى أني تفاجئت ممن إذا ارتكب المخالفة أوقف الكرة بنفسه ووضعها وقال (لمسة يد) ... والله عجب هالمطاوعة Full Option وفعلا كنت اقول مطاوعة موديل 88 ، إلى أن جاءتني كلمة في العظم من صبي يصغرني ب 4 سنوات قائلا (ريال شطولك شعرضك ما تصلي؟؟؟) إلى أن كانت القاصمة التي قصمت الطريق الذي مشيت فيه مدة ، وهي شريط (توبة صادقة) أو (توبة شاب) أو (توبة أحمد) للشيخ سعد البريك والذي سبب لي حالة نفسية غير طبيعية ، وهذا الشريط كان له مفعول السحر على الكثير من الشباب الذين التزموا به.

خلال هذه المرحلة العادية جدا من التحول والتي لا أجد فيها كثير شيء يميزها عن غيرها استفدت من التالي:
(1) أن الدعوة من الممكن أن تكون عبر كرة القدم وعبر عصير الكوكتيل (كنت مخبول بهذا العصير) وعبر الرحلة الجماعية والجلسات حول الجمر للضحك والسوالف.
(2) أن الوجه - لا أقول العابس بل المتبسم- عنصر رئيسي قبول الدعوة ، فإذا لم تكن صاحب ابتسامة فلا تحشر نفسك في وسط الناصحين.
(3) أن الناصح والداعية يجب أن يسبق خلقُهُ نصحَه وإلا فليعتزل.
(4) أن الناصح يستطيع أن يبلغ الدعوة بأقل قدر من الفقه ، وقد يكون فقيها ولكنه لا يعرف كيف يبلغ.
(5) أن التوبة تحتاج لصبر ، وإذا كنت أمر بمراحل احاول التزم ثم اترك ثم أعود للمحاولة اذت مني ما يزيد على 6 سنوات منذ البلوغ فحتما علي أن أعلم أن غيري قد يحتاج إلى نفس وقتي وقد يكون أقل وقد يكون أكثر ، فعلي أن لا استعجل الثمرة.
(6) أن الرفقة خير معين للتائب فلا ينبغي أن نتقاعس عن مرافقته.
(7) أن التوبة فرصة إذا ضيعتها اليوم زادت مدة الأيام التي عشتها منتكسا وإذا بادرت زادت الأيام التي عشتها في الخير.

((( قاصمة التوبة )))
الطعن في العلماء والدعاة
الطعن في العلماء والدعاة
الطعن في العلماء والدعاة
مهما كان خطأ هذا العالم ، يجب أن نبتعد عن ذكر هذه الأخطاء ، فإذا كنا نعتبر فتوى بإباحة الغناء جريمة لا تغتفر ، فماذا نقول لهذا الذي عاش زمنا في طريق إبليس؟