PDA

View Full Version : ( نام يا حبيبي نام ... نام و اذبح لك زوجين حمام ) !!


عالم تعبانه
06-09-2003, 06:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

نام يا حبيبي نام *** نام و اذبح لك زوجين حمام )



بين ( صفا الأماني الزائفة ( و ( مروة الحقيقة المرة ) دائما ً يسعى أبي بنا نحن أبناؤه الضعفاء ، كلما طلبنا منه حاجة من حوائج الدنيا الحقيرة التي لا تكلف شيئا ً خدعنا بمعسول الوعود البعيدة المنال و الأماني الكاذبة، و إذا لم يجد طريقا إلى حبك حبالة " التنويم " فإنه يصدمنا بالحقيقة المرة فيرفض طلبنا بل و يعطينا وجبة دسمة من ثقيل الكلام ثم يثني بوجبة أخرى من أصناف كثيرة من الضرب و الرفس ..!!



أذكر مرة ً أني طلبت منه أن يشتري لي دراجة ً ، و كنت قريب عهد بالبداوة فلم أكن أعرف الدراجة إلا سماعا ً ، فجاءني بصورة " شيويل " و قال لي : " هذه دراجتك ، لقد طلبت منه صنعها خصيصا لك ، وكما ترى لم تكتمل بعد ، و إذا اكتملت فسوف أحضرها لك !! " و دارت الأيام و مضى العمر و لم تحضر دراجتي !!



و مرة ً مررنا بأزمة مالية فقرر خفض المصروف من ( 7 ريال ( يوميا ً إلى ( 4 ريال ) كل يومين علىعلى وعد بأن المياه ستعود إلى مجاريها بعد شهرين .. و مضت الشهران و السنتان و المياه لم تعد إلى مجاريه بل نحن عدنا إلى ( المجاري ) بعد أن أضنانا التعب ..و لم يلتفت لنا أحد ..!!



و بالإضافة إلى ( الوعود الخداعة ) و ( الحقائق المرة الصادمة ) يغمرنا كل يوم بضرب أبوي غاية في القسوة لا نظير له فوق هذه المعمورة ، و لا نسلم من هذا الحنان الأبوي حتى لو لم نرتكب أي جرم ، و الذي يزيد آلامنا أن هذه الرياح الهوجاء الجافة الحارة التي تشوي وجوهنا تستحيل نسمات ٍ باردة إذا صادفت وجوه ا" الأجانب " ... أذكر مرة ً أنه ضربني و حبسي " 9 أيام " على ذمة " التصفيق " لأنني طلبت منه و بكل أدب و لطف مراقبة العامل " الأجنبي " الذي يدير " بقالتنا " .. " 9 أيام " من الحبس في " زريبة الغنم " و قطع للمصروف لأنني فقط حذرته من العامل الذي لم تمض ِ أيام قلائل حتى قبض عليه متلبسا ً بسرقة بقالتنا ، و تحويلها إلى وكر من أوكار التجارة المحرمة ، .. و ما زادني ألما إلى ألمي أنه أطلقه من اليوم الثاني و أرسله إلى " عزبتهم " مكر ما ممعزز .. لا و زوده بمؤنة تكفيه حتى يجد له وظيفة أخرى ... و زوده أيضا ً بقبلة نظير العشرة الطويلة ..!!



قبل مدة قام أخي الأوسط بفضح جارنا التاجر " الأجنبي " مما جعل هذا التاجر الأجنبي ، يقبض عليه و يسجنه في " زريبة " غنمه .. فقمنا و طلبنا من أبي أن يطلب من صديقه التاجر " الأجنبي " إطلاق أخينا .. فقال : لقد كلمته في ذلك و وعدني خيرا ً .. و لكن حسبي الله على ولد جارنا " صويلح " هو الذي يأخر إطلاق سراح أخيكم .. فقد أخبرني صديقي التاجر أن " صويلح هذا كلما رآه طالبه أمام الناس بلغة غليظة إطلاق أخيكم .. مما يجعله يصر على حبسه .... حسبي الله عليك يا صويلح ..!!



كل ليل نتخافت من تحت الشراشف بمطالبنا التي نريد أن لا نودي قبل تحقيقها .. ، فيدوي فجأة في أركان الغرفة صوت رخيم : ( نام يا حبيبي نام .. و أذبح لك زوجين حمام ) ... فننام على أمل بصبح منتظر أخضر نأكل فيه زوجي الحمام ..!