PDA

View Full Version : بيان من جماعة أنصار الإسلام


abomonther
09-09-2003, 01:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


--------------------------------------------------------------------------------


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله.

((يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون))

((يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا))

((يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما))

أما بعد.. فان خير الكلام كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.



إلى مشايخنا الأفاضل..

إلى قادة العمل الجهادي..

إلى أصحاب الغيرة من العاملين لنصرة دين الله...



بلاغ



قال الله تعالى: ((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقران ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))

((ولا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أمر الله حتى يقاتل آخرهم الدجال))

لقد من الله علينا بفضله وكرمه نحن (أنصار الإسلام) أن جعلنا جندا من جنوده نقاتل على أمره وشرعهِ أعداءه المارقين ومكّننا واقر أعيننا بإقامة حدودهِ وما استطعنا من شريعته الغراء برهة من الزمان كانت تاجاً فوق رؤوسنا ووسام شرف لنا طالما حلمنا به وتشوقنا إليه وثبتنا الله على ذلك وارانا عجائب قدرته وآيات نصره. بعد صبر ومرابطةٍ ومراغمةٍ لأعداء الله وإثخان فيهم وإيقاع الهزائم المنكرة في صفوفهم فبث الله الرعب في قلوب عتاتهم ومردتهم. أمرا لم يروا مثله منذ أزمان متطاولة. وشهد بذلك شيطانهم الأكبر جلال أذله الله واخزاه قائلا: بأنه يواجه عدوا إسلاميا من طراز فريد لا نظير له في الساحة، والويل للعلمانيين وأسيادهم اليهود والنصارى إن لم يتداركوه قبل أن تسقط المنطقة بأكملها تحت قبضة هؤلاء المتطرفين على حد زعمه.

واستمر عدو الله الشيوعي جلال يبعث النذر لأوليائه الشياطين حتى أقدمهم إلينا كي يقضوا على هذه البذرة الطيبة والنواة الزكية. لكن الله سيخيب ظنهم بإذنه تعالى.

((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))

((وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط))



لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجساد بالعلل

فقد خبأ الله لهم ما يسوؤهم وسيأتيهم من حيث لم يحتسبوا، هذا ظننا بالله وثقتنا به.

لقد ثبتْنا بفضل الله على العقيدة والمبدأ، عقيدة سلفنا الصالح، لم نغير ولم نبدل ولم نساوم، رغم تكالب أعداء الله المحدقين بنا من كل صوب، الذين رمونا عن قوس واحدة، مالأهم على ذلك للأسف البدعيون من الجماعات الإسلامية المنحرفة التي رفعت شعارات براقة ليس لها نصيب من الواقع والتطبيق بل كانت فعالها تكذب أقوالها.

ثم جاءت الجيوش الصليبية الجرارة بثقلها الكبير لتدخل معنا في الصراع بجانب القوى المتآمرة علينا في المنطقة، لقد مرت علينا أيام شداد ومحن عظام لا قبل لنا بها لولا حفظ الله وتثبيتهِ لنا.

لم يستطع الأمريكان بآليتهم العسكرية الهائلة يساندهم المرتدون في المنطقة وخيانة الجماعة الإسلامية الآثمة من النيل منا.. ويسّر الله لنا طريق الانسحاب المنظم واستطعنا أن نحافظ على معظم القيادة والجنود سوى الذين انغمسوا وسط العدو مشاغلين له وموقعين الخسائر الكبيرة فيه كي يحموا ظهور القوة المنسحبة فذهب أولئك الأبطال شهداء نسال الله أن يتقبلهم عنده.

تفرقنا عند ذلك في الجبال وبطون الوديان. وكانت ملحمة من الملاحم وقصة من قصص البطولة والثبات، يضيق هذا البيان بذكر تفاصيلها.

أسباب انقطاع إخبارنا عنكم طيلة الفترة الماضية

1. تفرقنا في الجبال وتسللنا إلى الدول المجاورة وتعرضنا لمخاطر تلك الدول التي حاولت تسليمنا إلى المجرم جلال، ثم يسّر الله لنا النجاة منهم.

2. تفرق عوائلنا وافتراقنا عنهم فانشغلنا بلم شملهم ومداواة جراحهم وتوفير المأوى والأمان لهم.

3. ضربُ مواقعنا في الانترنت، فزاد ذلك من تعذر الاتصال بكم.

4. التحفظات الأمنية المشددة التي أملتها علينا ظروف المرحلة الراهنة حددت من استخدام كثير من طرق الاتصال البديلة كونها مرصودة من قبل العدو.



واقعنا الحالي

بعد وصولنا إلى الداخل التحمنا بإخواننا الذين هم امتداد طبيعي وقديم لنا في الساحة وهم يحملون نفس عقيدتنا ومنهجنا، باشرنا بتنظيم العمل وترتيب الجهود المبعثرة وربطها ربطا محكما بإدارة مركزية وإن كان ذلك يحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد والبذل نحن باقون على منهجنا واستقلاليتنا التي عرفتمونا بها، لم نبدل ولم نغير.. وان ضربة الصليبيين لم تزدنا إلا قوة وصلابة وإصرارا.

وقد تحول عملنا من ساحة ضيقة محدودة إلى ارض واسعة تمتد من أقصى شمال العراق إلى أقصى الجنوب ومن أطراف الشرق إلى الحدود الغربية.

وهنالك شبه إجماع من قبل المجاهدين في الداخل للانضمام إلينا والعمل تحت رايتنا بعد أن سمعوا ورأوا أعمالنا وسيرتنا وعقيدتنا.

إن للجانب الدعوي العلمي والإعلامي الرافد للعمل الجهادي والمساند له نصيب من أعمالنا وتخطيطنا.

هنالك عمليات نوعية قمنا بها نذكر منها على سبيل المثال العملية الاستشهادية التي قامت بها سرية (ياسين البحر) وأخرى نفذها إخواننا في الداخل قبل التحاقنا بهم سنعلن عنها بالتفصيل ببيانات لاحقة.

لم نعلن إلى الآن عن اسمنا لانشغالنا بالترتيب وإعادة التنظيم وربط الحلقات أولا، وللمحاذير الأمنية الواجب مراعاتها ثانيا.. فضلا عن كون المقصود العمل والثمرة لا الاسم والعنوان، ومع ذلك إن أعلنا عن اسم معين سنبلغكم بذلك.

نحن ماضون بعون الله، شعارنا كثرة العمل المثمر وقلة الكلام والبعد عن الشعارات الجوفاء.

وإننا لنسعى ونخطط ونأمل من الله إن يستثمر العمل الجهادي لصالح الإسلام وجعل كلمة الله هي العليا، ومنع قطف ثماره من قبل العلمانيين والمرتدين والطوائف المنحرفة المتربصة..

واثقين بوعد الله في كتابه إذ يقول جل في علاه ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا..))

إن كلمة الجهاد الشريفة قد استغلها بعض من يحمل لواء المقاومة وهم في الحقيقة يحملون أفكارا قومية أو بعثية أو عشائرية وهم يتاجرون بهذا الاسم لمصالحهم الشخصية.. لكن عمرهم قصير بإذن الله تعالى.



واقع الإسلاميين

1. الإخوان

انخرط مرشدهم في مجلس الحكم الانتقالي عضوا فيه ووافقه على ذلك طائفة منهم سالكين درب السياسة والمسالمة وأظهرت طائفة أخرى منهم المعارضة وتبنت فكرة المقاومة للعدو المحتل.

2. الروافض

موقفهم موقف المرحب المناصر للعدو المحتل ومناطقهم مناطق أمان واستقرار للقوات الغازية ترفل فيها بالطمأنينة، بل هم عيون على أهل السنّة ويأملون إن تؤول الأمور إليهم، ويسلم الأمريكان زمام الحكم لهم.



في الختام

نقول إن حجم العمل والمسؤولية قد تضاعف علينا عشرات المرات وكل يوم يمر تزداد الأعداد المنضمة إلينا والمناطق الملتحقة بنا.

وان هذا مما لاشك فيه بحاجة ماسة إلى تكاليف ومتطلبات كبيرة تغطي هذا العمل الواسع وتسرع في إنجاز المهام المتراكمة التي جعلتنا نتسابق مع الزمن.. ولكن إمكانياتنا المادية المحدودة قعدت بنا وبطّأت من مسيرنا مؤخرًا وجعلتنا نعتذر للملتحقين بنا إذ لا نجد ما نحملهم عليه.

فالغوث الغوث والمدد المدد. والعجلة في ذلك قبل فوات الفرص وتغير الأحوال.

كما نطلب من مشايخنا الكرام إصدار فتوى تحث على جمع الكلمة ورص الصفوف ومنع وتحريم تعدد الجماعات الجهادية في ساحتنا لما في ذلك من دواعي الفشل وذهاب الريح خصوصًا وان جماعات صغيرة نعرف قدرها قد رفعت رايات وشعارات اكبر من حجمها ينبغي إصدار حكم شرعي بشأنها وقد نفعت فتاواكم السابقة في مراحلنا الأولى في تحقيق هذه الغاية.

نشكر الإخوة الذين لم ينقطعوا عنا وأوصلوا الأمانات إلينا.. جزاهم الله خيرًا وجعل لهم اجر المجاهدين (فمن جهز غازيا في سبيل الله فقد غزى)، ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





أبو عبد الله الشافعي

أمير جماعة أنصار الإسلام

زمردة
12-09-2003, 06:25 PM
جزاك الله خيراً يا أبا منذر ..

abomonther
18-09-2003, 06:14 AM
وجزاك الله خيرا