PDA

View Full Version : موضوع هام جدا عن بركان عظيم قد يدمر أمريكا قريبا وعلاقته بحديث الصيحة أو الهدة


متدبر
15-09-2003, 10:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام :

نشر فى الايام الماضية موضوع هام جدا فى الساحة المفتوحة عن بركان ضخم يسمى يلوستون موجود فى أمريكا ويوشك أن ينفجر

ويتوقع أن يحدث إنفجاره صيحة تسمعها الدنيا قاطبة

والموضوع علمى بحت

ومصادره موثقة

وكان لي فيه رأى حول علاقته بحديث الصيحة سأعيد نشره هنا

ولكنى أنصحكم بقراءة ذلك الموضوع مع الانتباه الى أن برنامج الساحة أحيانا لا يظهر كافة الردود فعليكم بالضغط على زر جميع الردود

ورابط الموضوع هو

http://alsaha.fares.net/sahat?14@26.aB2Kg9f0Ea2.6@.1dd44459

وإن لم يظهر رابط الساحة بوضوح فهو موجود بالساحة المفتوحة

http://open.alsaha.com

وعنوانه

بركان ضخم ممكن أن يدمر أمريكا قريبا ويصدر صيحة تسمعها الدنيا قاطبة

وهذا هو ردى على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام علي سيد المرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


إسمحو لى أن أتدخل هنا بالموضوع وأدلي بدلوي وأناقش جزئية واحدة مهمة ومثيرة للجدل وهى حديث الصيحة وتطابقها مع ما يمكن أن يحدث فى الايام او الاشهر القادمة.


وأريد أن أناقشها من جانبين ، جانب علمي على ضوء ما تم طرحه بهذا الموضوع وجانب ديني لغوي على ضوء ما ورد فى السنة.


ولكني سأنشر أولا نص حديث الصيحة أو الهدة بغض النظر عما إن كان صحيحا أو ضعيفا أو موضوعا أو منكرا .

وسأسميه حديث شريف لما رأيت فيه من إشارات بليغة ودقيقة لا يقولها إلا نبي .

من كتاب كنز العمال المجلد الرابع عشر



عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان صيحة في رمضان فإنه يكون معمعة في شوال، وتمييز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم - يقولها ثلاث مرات - هيهات هيهات! يقتل الناس فيه هرجا هرجا، قلنا وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدة في النصف من رمضان ليلة الجمعة فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل والبرد، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة ليلة الجمعة فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك.





ولقد ورد فى هذا الموضوع خطأ من جانب كاتبه بذكره أن الصيحة فى نصف شعبان فقد يكون ذلك خطأ مطبعي أو سهوة لأنه أوردها مرة واحدة فقط.

ولنبدأ بالجانب العلمى

1- من خلال ما قرأنا صار من الثابت أن ثوران ذلك البركان العظيم هو مسألة وقت فقط وهذا ما أكده الجيولوجيون الامريكيون والانجليز .

2- ما أكده هؤلاء الخبراء أيضا أنه سيرافق ذلك الانفجار ضوضاء Noise او ما يمكن أن نسميه صيحة أو صرخة ولكن لغرض الموضوعية سنسميه صوت.

3- مصدر ذلك الصوت هو ذلك البركان الواقع عند الاحداثيات التقريبية 44 شمالا و110 غربا

4- سنفترض لغرض هذا النقاش أن المتلقي لهذا الصوت يجلس بمكة المكرمة التى تقع عند الاحداثيات 21 شمالا و40 شرقا ( وبالتحديد 21 درجة و26 دقيقة شمالا و39 درجة و49 دقيقة شرقا )

5- سنرسم دائرة تخيلية تمثل الكرة الارضية وعليها تدريج يطابق تدريج الساعة ليكون موقع جرينتش الذى يمثل خط الصفر عند الساعة الثانية عشر

ويكون موقع مكة المكرمة تقريبيا عند الساعة الواحدة والربع تقريبا

ويكون موقع البركان عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا ، وسنتغاضى عن الفرق فى خطوط العرض فما يهمنا الآن هو خطوط الطول.


6- سينتقل ذلك الصوت من المصدر الى المتلقى عند طريق خمس طرق رئيسة.

الاولى :مباشرة عن طريق جوف الارض السائل والذى يمكن تمثيله بالخط الواصل بين الساعتين الثامنة والنصف والواحدة والربع وهذه هى أقصر مسافة .

الثانية :عن طريق القشرة الارضية الخارجية الصلبة والتى يمكن أن نمثلها بخط يبدأ من الساعة 8 ونصف ويمر بالساعات 9 و10 و11 و12 و 1 حتى يصل الى نقطة الساعة الواحدة والربع التى تمثل مكة المكرمة .

الثالثة: عن طريق القشرة الارضية الخارجية الصلبة ولكن هذه المرة سيتجه الصوت من نقطة الساعة الثامنة والنصف الى 7 و 6 و5 و4 و3 و 2 حتى يصل الى نقطة الواحدة والربع والتى تمثل مكة المكرمة

الرابعة :عن طريق الغلاف الجوى بالاتجاه شرقا مرورا على أوروبا أولا حتى الوصول الي مكة المكرمة.

الخامسة : عن طريق الغلاف الجوي بالاتجاه غربا الى هاواي ثم كوريا ثم الهند حتى يصل الى مكة المكرمة.

وتسمى الموجات التى تنتقل عن طريق الهواء ACOUSTIC WAVE فيما تسمى الموجات التى تنتقل عن طريق الصخور ELASTIC WAVE وتنقسم الى عدة أنواع منها P-wave بمعنى الرئيسة Primary و S-wave بمعنى الثانوية Secondary .

7- سرعة الصوت فى الهواء تختلف عن سرعته فى الصخور الصلبة وتختلف أيضا عن سرعته فى جوف الارض السائل .

8- هذا الصوت فى ذاته من الممكن تحليله الى عدة طبقات منها

ا- ما تحت الصوتى subsonic أو infrasound والاذن البشرية غير مؤهلة لسماع هذا الصوت إلا أنه ثبت علميا أن الناس يتأثرون بهذه الاصوات فيحسون بالخوف والقلق ولكن العديد من الحيوانات قادرة على سماع هذه الاصوات وأحسن مثالين لهذا الكلاب والفيلة التى تستخدم هذه الذبذبات فى إتصالها لمسافات بعيدة.

ب- الصوت المسموع وهو ما يسمعه البشر والحيوان

ج- ذبذبات عالية ULTRASOUND وفى العادة هذه لا ترافق الزلازل ولكن هذه حالة مختلفة.


9- سرعة الصوت فى الهواء حوالى 1100 قدم فى الثانية

وفى الصخور وحسب نوع الصخر ونوع الصوت قد تصل الى 5000 قدم فى الثانية

أما فى جوف الارض السائل فتصل السرعة أحيانا الى 40,000 قدم فى الثانية

وتصل سرعة موجات P-waves الى 7 كيلومتر فى الثانية او 25,200 كيلومتر فى الساعة

10- خلال مرور الصوت فى طريقه الى المتلقى تحدث له عدة تغيرات أبسطها الانعكاسات والصدى.

11- نستطيع أن نستنتج من النقاط الواردة أعلاه أن هذا الصوت فى الواقع سيصل من المصدر الى المتلقى على دفعات وبدرجات وإرتفاعات مختلفة ومتنوعة

12- فى حالة ثوران هذا البركان فما سيصل للمتلقى هو أكثر من مجرد الصوت إذ سيلحق ذلك الغبار والدخان الذى قد يستغرق عدة أيام قبل الوصول.


وهذا ما رأيت أن أوضحه عن الجانب العلمى وهو موجود فى الكتب ومتعارف عليه بدرجة كبيرة

والذى حيرنى فى الواقع وجعلنى أكتب فى هذا الموضوع هو الاشارات الموجودة فى ذلك الحديث

وسأناقش فقط الجزء الخاص بوصف الصيحة متجاهلا المواعيد

ورد فى الحديث الشريف:


1- قلنا وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدة في النصف من رمضان ليلة الجمعة فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن.

2- في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل والبرد

3- فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم

4- فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك.


اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سبحان الله

أنا واثق الآن أن كثير منكم بدأ يصل الى ما أريد أن أقوله

ولنبدأ بتحليل هذا الكلام البليغ المليء بالاشارات الدقيقة والواضحة

فنفهم من الحديث ما يلى:

1- الهدة تحدث أولا فى ليلة الجمعة بمعنى من ساعة غروب شمس يوم الخميس حتى فجر يوم الجمعة.

2- لا يصلنا شيء من الهدة حتى ما بعد صلاة الفجر .

3- بعد الصلاة المطلوب منا الدخول فى البيوت وإغلاق الابواب والشبابيك والكوى

4- ثم طلب منا أن ندثر أنفسنا وأن نسد الآذان

5- كل هذا ولم يصلنا الآن شيء إلا أن الهدة قد وقعت

6- ونصل الى الجملة أو الكلمة التى فجرت فى داخلى بركانا وجعلتنى أكتب هذا الرد أو الموضوع

والجملة هي




فإذا أحسستم بالصيحة





اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

يا إخوتى هذه الجملة لا يقولها إلا نبي أو عارف من العارفين المقربين

أحسستم بالصيحة

لم يقل سمعتم الصيحة

لماذا ؟

لأن أول ما سيصلنا من ذلك البركان هو الموجات التى تمر عبر جوف الارض P-waves لسببين

أولهما أن المسافة التى تقطعها تلك الذبذبات هى الاقصر

وثانيهما أن سرعة إنتقال الصوت فى جوف الارض أسرع بكثير من إنتقالها فى الهواء

وبحكم أن هذه الموجات تأتينا عن طريق الارض فنحن سنحس بها وسيحس بها حتى الاصم الذى لا يسمع

والدليل الآخر على الدقة فى الوصف والتعبير هو الجملة التى تقول:

"هدة توقظ النائم وتقعد القائم "

فذلك تعبير دقيق عن الموجات الاولى التى تصلنا P-waves عن طريق الارض

وأما الجزء الذى يتحدث عن إغلاق الابواب والشبابيك والكوى فلتفادى الغبار والرماد

فيا لها من رؤية بعيدة

فالحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام كان ينظر الى ما يحدث فى تلك اللحظات الحاسمة

وكأنه كان يصفها وصفا حيا غير أنه ركز فقط تركيز الحكيم على ما ينجينا فهو ليس بحاجة إلي إثبات أن الله قد كشف له بعض من علم الغيب.

ونأتي لتلك الجملة البليغة "فدثروا أنفسكم"

عندما نزل الوحى أول مرة على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام كان فى حالة نفسية غير عادية فلما دخل البيت قال لهم "دثروني دثروني" وبعدها نزلت الآية الكريمة

"يَا أَيّهَا الْمُدّثّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبّكَ فَكَبّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ. وَالرّجْزَ فَاهْجُر"

تعرفون الآن لماذا صرت أعتبر أن هذا حديثا شريفا بالرغم من تضعيف من ضعفه

ففيه من الاشارات والخفايا ما لا أستطيع أنا وحدى فك كل شفراته.

لقد حيرنى هذا الحديث الشريف عدة أيام وأحمد الله أنه هدانى ووفقنى الى كتابة هذه الكلمات

وأحمده أني أحمده.

سبحان الله

والصلاة والسلام عليك وعلى آلك يا سيدنا محمد

نعم وهناك إشارة أخرى كدت أنساها

وهى جملة "في سنة كثيرة الزلازل والبرد"

إن الجبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام لم يقل أن الزلازل تسبق الهدة او الصيحة حتى نتعرف على تلك السنة

بل إن هذه الجملة قد تعنى كثيرة الزلازل بعد تلك الهدة فإن كانت ستحدث فى منتصف رمضان فلا زال فى السنة ثلاثة أشهر

وكذلك الحال بالنسبة للبرد فعندما يثور ذلك البركان وتحجب الشمس سيزداد البرد.

والواضح مما ذكر فى بداية الحديث أن المجاعة قد تقع فى شهر المحرم اى بعد حوالى مائة يوم من الهدة أو الصيحة

وأما كلمة "معمعة" فهى بذاتها قد تحتاج لبحث مستقل .

وأخيرا آخر جملة فى هذا الحديث الشربف

"فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك"

الصلاة والسلام عليك وعلى آلك يا سيدى يا رسول الله

فلنسأل خبراء الكوارث ماذا يقولون بهذا الخصوص

إحكام إغلاق الابواب والشبابيك

التنفس خلال مرشحات == "دثروا أنفسكم"

سدوا آذانكم


الامر صار واضح الآن لم يبقى سوى معرفة التوقيت

وذلك من علم الغيب الذى يعلمه ربي

فلنسلم الامر لله

ولنسبحه كثيرا

ونحمده كثيرا

ونسأله أن يلطف بنا فيما جرت به المقادير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رويفع
22-09-2003, 05:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك أخى الكريم على هذا التحليل الرائع والواقعى

وشكرا على وضع رابط الموضوع الممتاز


مواضيعك دائما مميزة ولكن يبدو أن فى سوالف كما فى غيرها من المنتديات لا يوجد تفاعل مع المواضيع الجيدة

التفاعل يحدث فقط مع المواضيع الجدلية الهابطة

إنا لله وإنا إليه راجعون

خليجي
22-09-2003, 01:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

الله اكبر
أبدعت اخي الكريم المتدبر

ما شاء الله تحليل متاز كما قال اخي الفاضل رويفع .

لكن ما لم افهمه هو ان البركان سوف ينفجر بأمريكا
ومن قوة هذا البركان وسف يصل الى العالم كله او ماذا
يعني هل سيصل الى البلاد الجزيرة العربة
أجوز التوضيح هل هي من علامات الساعة .

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي عبدالله
23-09-2003, 12:15 PM
السلام عليكم
شكرا لك اخ متدبر على الموضوع الشيق والمخيف في الوقت نفسه
كما ان طريقة وصفك للموضوع واضحة
لكن انا لم اسمع هذا الحديث من قبل ....... ولماذا لم يذكر انه من علامات الساعة ؟؟ (اذا كان من علامات الساعة)
ثم اذا كان الغبار والرماد سيصل الينا على الرغم من المسافة الطويلة
فهذا معناه انه سيغطي كل الارض (معقول؟!!!)
ارجو التوضيح اخي الكريم..............

متدبر
24-09-2003, 02:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام علي سيد المرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



بارك الله فيك أخي رويفع ورفع الله قدرك

وبارك الله فيك أخي خليجي والاخ راعى البيج


أمر هذا البركان محير ومقلق ومخيف وتطابق ما قد يحدث مع ما ذكر فى حديث الصيحة أمر عجيب والبلاغة الواردة فى ذلك الحديث الشريف رفيعة جدا.

ورد الهد فى القرآن الكريم مرة واحدة فى سورة مريم


وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا {88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا {89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا {90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا {91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا {92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا {93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا {94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا {95}

فى وصف تحطم الجبال

وفى الحديث جاء لفظ الهد بهدة واحدة كوصف لتحطم القشرة الارضية الصلبة.

البركان بالفعل ضخم جدا لدرجة لا يمكن تصورها وهذا ما يقوله حتى العلماء الغربيون

إنه مخيف حتى بالنسبة لنا ولو أننا نتدبر بتمعن أكثر في حديث الصيحة نجد تطابقا عجيبا

وسيلحقنا منه الكثير من الاذى

بدء بالهدة والتى تمثل إنفجار القشرة الارضية الخارجية ثم الصيحة وهو صوت وهزات تلك الحمم وهى تقذف فى الهواء الجوى لمسافة تصل الى 50 كيلومتر

( إرتفاعا إلى أعلى ) لتسقط على منطقة يقدر نصف قطر دائرتها بألف كيلومتر

الحرائق ستشتعل فى كل شئ فيكفى أن الصخر يخرج من باطن الارض ملتهبا وسيعلق الدخان والغبار بالغلاف الجوى العلوى وتدوره الرياح ليلف الارض بكاملها.

والله وحده يعلم إن كان هذا هو الدخان المذكور فى سورة الدخان.

ذلك الدخان مع الغازات الكبريتية ستحجب أو تعكس أشعة الشمس مسببة فيما يسمى الشتاء الذرى الذى قد يستمر عدة سنوات.

بعد إحتجاب أشعة الشمس تموت النباتات وتنفق الحيوانات ويجوع الانسان

إحدى صيغ الحديث الشريف تذكر جملة "تمير القبائل " بمعنى تخزن الغذاء مثل ما ورد فى سورة يوسف

وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا
مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ {65}


وجود الغازات الحمضية فى الهواء يعنى أن المطر سيكون مطرا حمضيا مما سيتلف حتى المعدات والاجهزة والمبانى ناهيك عن التربة وضررها على أسماك البحار.


ويزداد الامر تعقيدا عندما نتذكر أن النبات هو الذى يمدنا بالاكسجين

فهل سيحدث نقص فى الاكسجين ؟ بالتأكيد .



ما يزيد فى الامر تعقيدا هو مصير الاسلحة الذرية الامريكية

ماذا سيحدث لها بعد إنفجار البركان هل ستنفجر فى مكانها أم تطير على غير هدى ومعروف أن مخزون أمريكا من هذه الاسلحة يكفى لتدمير العالم أجمع عدة مرات

فسواء إنفجرت في أمريكا أو خارجها فالتلوث الناتج عنها سيلف العالم أيضا

ليصبح الهواء ملوثا وماء المطر حمضيا والارض محروقة .


التفكير فى هذا السيناريو يجعلني أميل الى الاعتقاد ان هذا هو الدخان المذكور فى القرآن الكريم مع التذكير بأن آية الدخان تعكس ما يراه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام


حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ {3} فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ {4} أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ {5} رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {6} رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ {7} لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ {8} بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ {9} فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ {10} يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ {11} رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ {12} أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ {13} ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ {14} إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ {15} يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ {16}


الامر مخيف جدا جدا ويلحق ضرره بالجميع على درجات متفاوتة

ولكن وبسبب طبيعة البشر ستحصل هجرات تلقائية بسبب المجاعات

ولن يكون من الصعب على أى احد ان يتصور ماذا سيفعل ملايين الصينيون عندما ينقطع عنهم الارز ويجوعوا وكذلك الهنود

سينتشرون بالارض مثل الجراد بحثا عن أى شئ يؤكل

والسؤال الآخر هو هل هؤلاء هم يأجوج مأجوج ؟

الله وحده أعلم بهذا ولكن محتمل

يقول المولى عز وحل فى سورة الانبياء

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ {95} حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ {96} وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ {97}


لذا فإنى أقول أن هذا الامر مخيف ومخيف جدا جدا

ولكن المتضرر الاكبر بالطبع هى أمريكا الدولة الطاغية الظالمة التى أمهلها المولى عز وجل حتى يأخذها وهى فى غاية ظلمها

وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ {102} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ {103}


سأل بعض الاخوة إن كانت هذه هي إحدى علامات الساعة .

إن كان هذا التصور مخيف فى حد ذاته وهو بالفعل عذاب أليم قد يتمنى الكثيرون من البشر قيام الساعة

ولكن المؤمنين سيشفقون منها ومن هولها

ورد فى سورة الشورى

اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ {17} يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ {18}


وورد فى سورة الانبياء

وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ {46} وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ {47} وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ {48} الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ {49} وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ {50}

وبالرغم من أنى أتحاشى الخوض فى المواقيت الغيبية إلا أنى أذكر فقط أن النصف من رمضان العام القادم 1425 قد يوافق يوم جمعة والذى يوافق يوم 29 اكتوبر 2004 ميلادي أي قبل موعد الانتخابات الامريكية الرئاسية بأيام قليلة حيث سيكون الجو العام مشحون سياسيا .

فثوران ذلك البركان فى ذلك الموعد محتمل جدا .

وكل هذه التصورات المخيفة قد تقع قريبا جدا ولكن علمها عند ربي

ليلة النصف هي ليلة مقمرة يكون فيها القمر بدرا ومن المعروف أن جاذبية القمر لها تأثير على الارض أيضا لدرجة أن حركة المد والجزر فى البحار والمحيطات تعزى لجاذبية القمر .

وهذا مما سيساعد فى حدوث إنفجار البركان فى تلك الليلة.

ومرة أخرى أكرر أن هذا من علم الغيب الذى يعلمه الله وحده ولكن التفكير فى الامر ودراسة هذه الاحتمالات أمر مشروع.

وسواء آمنا بتطابق إنفجار البركان مع حديث الصيحة أو مع الدخان ففى كلتى الحالتين لا يعتبر هذا فناء للبشرية أجمع

فالآية الكريمة تقول :

رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ {12} أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ {13} ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ {14} إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ {15} يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ {16}

والحديث يقول:

" فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك."

ولكنه عذاب للجميع وعذاب أليم

وحتى إن افترضنا جدلا أن هناك من لا يمسه أى ألم أو عذاب فإن الآثار الاقتصادية المترتبة على دمار أمريكا فى حد ذاتها أمر رهيب

فلا ينكر أحد أن أمريكا هى التى تقود العالم إقتصاديا ودمارها سيلحق أضرارا فادحة بكل الدول الاخرى

إبتداء من إنهيار الدولار الى فقدان أكبر سوق عالمى منتج ومستهلك الى فقدان اكبر معمل ابحاث فى العالم .

هذا الانهيار الاقتصادي الامريكي قد يحدث قبل إنفجار ذلك البركان ولكن بفعل الخوف من ثورانه

عندما تزداد علامات قروب إنفجار البركان سيخاف المستثمرون الاجانب ويبدأوا بسحب أموالهم وسيفعل المستثمر الوطنى الامريكي نفس الشىء بحكم عدم وجود قيود على تحويل الاموال وللعلم فإن الكثير من الشركات الامريكية قد بدأت بالفعل فى نقل العديد من مصانعها خارج امريكا ليس خوفا من البركان ولكن من أجل ان يكون وضعها التنافسي مع الشركات الاخرى أحسن.

كما أن القطاعات الاقتصادية التى ستتضرر أكثر ستبدأ فى فقدات قيمة أسهمها
ولعل من أهمها قطاع الزراعة.

وكافة المشاريع والشركات الوافع نشاطها قرب البركان ستنهار قيم أسهمها.

والمعروف أن السوق الامريكي متشابك لدرجة ان هزة فى أى قطاع تئثر فى بقية القطاعات

صناعة الاغذية المعتمدة على المنتجات الزراعية ستتأثر

شركات النفط ستتأثر

مخزون النفط الستراتيجي الامريكي المدفون تحت الارض والذى كلف البلايين سيتأثر

السياحة الامريكية ستتأثر

ولعل كثرة علامات نشاط البركان هي فى حد ذاتها عذاب

سبحان الله

أمريكا التى ترهب العالم بأساطيلها وطائراتها ومدمراتها وقاذفاتها تصبح كالقزم الصغير أمام هذا البركان الضخم وربما يود بعض من سكان للبركان أن ينفجر خير لهم من جو الخوف والترقب الحذر.

أمريكا التى تهدد الشعوب وتعطى علامات ومؤشرات متضاربة على قرب ضربتها تقف فى نفس الموقف منتظرة العقاب مدركة ربما أن هذ ا بسبب ظلمها وطغيانها.


فنسأل الله تعالى ان بلطف بنا فيما جرت به المقادير.

إبن الوليد
03-10-2003, 03:12 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بارك الله فيك أخى الكريم على نشر الموضوع هنا أيضا

موضوع مخيف بالفعل


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهاب الحق
08-10-2003, 06:18 AM
السلام عليكم


قال تعالى: ]ألم تر كيف فعل ربك بعاد @ إرم ذات العماد @ التي لم يخلق مثلها في البلاد @ وثمود الذين جابوا الصخر بالواد @ وفرعون ذي الأوتاد @ الذين طغوا في البلاد @ فأكثروا فيها الفساد @ فصب عليهم ربك سوط عذاب @ إن ربك لبالمرصاد[ [الفجر].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يبدأ الخطاب في هذه الآيات التي تشكل موضوعاً واحداً، بقوله: ]ألم تر[ وهو استفهام فيه تعجب وتنبيه وإيقاظ، ودعوة إلى الاعتبار... والخطاب للرسول r ولكل من يتأتّى له التبصر في عواقب الأمور من المؤمنين. وقوله: ]كيف فعل ربك بعاد[ فيه طمأنينة وسلوة للمؤمنين الذين يعانون من طغيان الطغاة الذين يقفون في وجه الدعوة وأهلها وذلك بقوله: ]ربك [ التي تشعر بالقرب والنصرة لهم. وفيه إظهار قوة وشدة تنكيل بهؤلاءالطغاة الذين لم يتركهم الله يفلتون من العذاب الأليم في الدنيا.

هذا وقد جمع الله سبحانه في هذه الآيات القصار مصارع أقوى الجبارين الذي عرفهم التاريخ القديم. فأما عاد، فقد ذكر القرآن أن الله سبحانه قد زادهم بسطةً في الخلق وشدةً في البطش ولكنهم استكبروا في الأرض بغير الحق، وقالوا من أشد منا قوةً؟ عندما رأوا أنهم لم يخلق مثلهم في الشدة وعظم التركيب. فبعث الله فيهم رسوله هوداً فذكّرهم بنعم الله عليهم وأرشدهم إلى أن يستعملوها في طاعة ربهم الذي خلقهم ولكنهم كذبوه وخالفوه فأنجاه الله ومن معه من المؤمنين وأهلك عاداً ]بريح صرصر عاتية @ سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية @ فهل ترى لهم من باقية[ [الحاقة] وأما ثمود، فقد ذكر القرآن أنهم كانوا أولي قوة وبأس شديد، كانوا يخرقون الصخر ويقطعونه وينحتون من الجبال بيوتاً... فبغوا بغير حق وعتوا عن أمر ربهم، فبعث الله فيهم رسوله صالحاً يذكرهم بنعم الله عليهم ويأمرهم بأن يسيروا على صراط الله المستقيم ولكنهم استحبوا العمى على الهدى وعقروا الناقة التي أمرهم الله أن لا يتعرضوا لها بسوء، فأنجى الله صالحاً ومن معه من المؤمنين وأهلك ثمود بالطاغية أي بالصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم وجعلهم عبرةً لمن بعدهم.

وأما فرعون فقد كان راسخاً في القوة حتى لا يظن أحد أنه يستطيع أن يقلعه من الأرض لشدة بأسه فقد سام المؤمنين سوء العذاب وذبح أبناءهم واستحيا نساءهم فأصاب المؤمنين منه جهد عظيم. فأرسل الله إليه موسى ولكنه بغى وطغى وقال ]أنا ربكم الأعلى @ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى[ [النازعات] فأغرقه وجنوده في اليم وجعلهم عبرةً لمن يخشى ونجى المؤمنين.

إن هؤلاء القوم قد طغَوا في البلاد، والطغيان هو تجاوز الحد في الظلم، والبعد عن الحق، وبغوا وفسدوا وأفسدوا حتى صارت الأرض بحاجة إلى تطهير من دنسهم، والناس إلى تخليص من طغيانهم وإفسادهم. فلما بلغوا هذا المبلغ من الطغيان صبّ الله عليهم العذاب صبّاً. وفي كلمة ]فصب[ دلالة على شدة العذاب الذي وقع عليهم وفي كلمة ] xسوط [ دلالة على الألم اللاذع.

وفي قوله تعالى: ]إن ربك لبالمرصاد[ إن الله سبحانه يسمع ويرى ويرصد خلقه فيما يعملون ويجازي وفق ميزان دقيق لا يخطئ ولا يظلم. وفي قوله تعالى: ]ربك[ توحي كذلك بالطمأنينة للمؤمنين، وأن الأمر يبقى بيد الله الذي لا يغيب عنه ظلم ولا يغفل عما يرتكبه الظالمون.

إن ذكر الله تعالى لعاد وثمود وفرعون، ذكر للأقوام السابقة والأمم الخالية. وما حل بهم كان نتيجة ظلمهم وطغيانهم وإظهار فسادهم. وهو أيضاً ذكر ليعتبر منه المؤمنون ويستخلصوا منه العبر وليكون لهم طمأنينةً وسلوةً. وليعلموا أن مصيرهم ومصير الظالمين، في كل زمان ومكان، بيد الله. وأن الظالمين مهما علوا في الأرض وتجبروا فلن يفلتوا من أمر الله في الدنيا قبل الآخرة. وأن المؤمنين مهما ابتلوا وفتنوا وذلوا، فإن العاقبة لهم في الدنيا قبل الآخرة، ما تمسكوا بدين الله واعتصموا به. ويظهر ذلك كله من قوله تعالى: ] ألم تر[ ومن قوله: ]إن ربك لبالمرصاد[ ففي هذين القولين يتأكد المؤمن أنها سنة الله في الدعوات. وهي سنة ماضية إلى يوم القيامة لا تتوقف ولا تتغير ولا تتخلف، وتطالنا كما طالت من سبقنا. مع فارق أن الله سبحانه كانت سنته أن يبعث العذاب من عنده على من كذب وأبى. أما اليوم فإنه مطلوب من المؤمنين. وإن أوامره تقضي بأن يقوم المؤمنون بحق الله عليهم في مواجهة الظالمين، وهو سبحانه سيعينهم وينصرهم إذا ساروا بحسب منهجه الذي وضحه لهم، بأن يقيموا دولتهم الإسلامية كما فعل الرسول r حين أقام الدولة الإسلامية في المدينة، ومن ثم يعدّوا ما استطاعوا من قوة، ويجاهدوا أعداء الله ليعمّ الإسلام الأرض وتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. ففارس والروم لم يبعث الله عليهم عذاباً من عنده وإنما عذبهم بالمؤمنين الذين أيّدهم بنصره وعلى الله قصد السبيل q

mustang cobra
21-10-2003, 09:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

نطلب سترك يستار وحسن الخاتمه

متدبر
03-11-2003, 04:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا للاخوة الذين شاركوا بالموضوع