تسجيل الدخول

View Full Version : رسالة الى الرئيس المنتخب ياسر عرفات


ابو الامير
18-09-2003, 12:24 AM
فلا يأخذنَّك هم ٌّ ولا يأسرنّك غم ّ مادام من حولك فرسانُك من أبناء الزيتون ِ على العهدِ والقسم ِ حافظين ، فانشرحْ ، ولا تلق ِ بالا ً لصعاليكِ الأرض ِ وشذّاذ ِ الآفاق ِ ومن كانَ عليهم كما على العارِ من المحسوبينْ ، فلديكَ كماتكَ الغرُّ الميامين

http://www.watan.com/img/1/arafat-mes.jpg


سيدي فخامة رئيس دولة فلسطين / ياسر عرفات نصره اللهاعتدنا أن نوجَّه لك خطاباتنا دونما حاجةٍ لغير أن نقولَ لكً الأخ القائد أبو عمار ، ولم نكنْ نجيزُ فيها النصبَ ولا الكسرَ ونبقيها مرفوعةً كمثل كوفيتكمُ السمراءُ النبيلةُ عاليةً ناهضةً ، لا لبس في شموخها ولا رجعةَ عن ارتقائها وعلوَّها ، كيف لا وهي رمزُ وطنٍ ورمزُ كرامةْ ، وشارةُ فخرٍ وعزة ٍ وشهامةْ ، وبصمة ُ شعب ٍ أبى إلا أنْ يبقى على الأرض ِ عزيزاً أبياً صامداً متشبثاً بأرضه وذائداً عن عرضه ومرابطا على قدسه ِ وحفيظاً على عهدة ِ عمره ِ وواقفاً على ميراث النبوة .واعتدنا أن لا نطيل َ واعتدتَ أن لا تملَّ إن فعلنا ، واعتدنا أن ندعوكَ فنجدكَ إن فعلنا ، واعتدنا أن نسألك وما اعتدت إلا أن تصدقَنا ، فاليومَ لسنا إلا باسمكَ ناطقين ، وعلى حوّاف ِ خيمتكَ سنبقى صامدين ، فلا يأخذنَّك هم ٌّ ولا يأسرنّك غم ّ مادام من حولك فرسانُك من أبناء الزيتون ِ على العهدِ والقسم ِ حافظين ، فانشرحْ ، ولا تلق ِ بالا ً لصعاليكِ الأرض ِ وشذّاذ ِ الآفاق ِ ومن كانَ عليهم كما على العارِ من المحسوبينْ ، فلديكَ كماتكَ الغرُّ الميامين ْ.أيها القائدُ الوالدْ ،حفروا من حولكَ الخنادقْ وضربوا على أبوابكَ الحصارْ ، مرتين ......ثلاثةً أو لم نعد نعدها لكثرتها في الليل والنهار ، طاردوك في العواصم ِ وطاردوكَ في المواسمْ ، وقصفوكَ في الشوارع ِ والجوامع ِ ، وأرسلوا خلفكَ دهراً طويلاً من الخبث ِ والكيد ِ فما خرجوا بسوى خيبتهم وخسرانهم المبين ْ ، وابتلوكَ غيلةً فالتقطوا أبناءك وإخوانكَ شهداء واحداً واحدا ً فما نالوا من عزمك ولا أوهنوا من بيتك ، وبقيتَ واقفاً مهرولاً نحو القدس تستعينُ بما تبّقى من خيولٍ وبما تولّد من رجال ونساءْ عدول ْ ، همْ في البذلِ بحارٌ وأنهارٌ وسيول ْ ، واستعصى عليهم الفارسُ فلجئوا للحيلةِ والدسائسْ .اختلفَ حولَ بعضِ جَهدك َ الأبناءُ ، وتلاعبَ ببعض ِ حلمك الأشقاءُ ، وتقاطر حولَ دربكَ الأعداء ْ ، لغّموه بالأكاذيب وكبَّلوهُ بالألاعيبْ ، وطعنوا في الخبرة والنسبْ واعتدوا بالحقد وقَّلة الأدبْ ، فردّت عليهم عيلبونَ وبيروتُ والكرامة ُ وجسرُ الفوارس ِ المقدامة ، وتخبَّطوا في الأقاويلِ كلما أعياهم اليأسُ ولفحتهمْ الحمّى واشتد في نحرهم العويلْ ، واحتفظوا بما يقع من خطوات العامل وكبوات الصاهلْ ، فكانت دليلًا عليهم لا دليلاً لهم وذلك من فعل الأحمق الجاهلْ لا من طبع المجتهدِ العاقل


http://www.watan.com/img/1/arafat-1.jpg

أيها الفارسُ المغوارْ،

بلوناكَ في معاركنا فوجدناك أولنا وآخرنا ، ورميناكَ في مسائلنا فوجدناك وسطنا وجامعنا ، واختبرناكَ في مجاهلنا فوجدناك قائدنا وعالمنا ، وامتحناكَ على مقدّساتنا وعودتنا فوجدناك صابرنا وحاملنا ، فكيفَ لنا إلا أن نعليكَ سدّتنا ونسلمكَ رايتنا ونفديكَ غالينا ؟ كيفَ لنا أن لا نغذَ الخطى بينَ يديكَ أبناءً بررة ونقيدَ لك شموعنا بالأصابع العشرة ْ ؟ سمعتَ من يقول قادنا بآيتين من القرآن ، وجملتين ِ من الإنجيل ِ والشعر في بعض الأحيانْ ، إذا غضبَ قالَ: يا جبل ما يهزك ريحْ ، وإذا تبسَّم قال: فوق كنائس ِ القدس ومآذن القدسْ ، وإذا أملَ قال : شبلٌ من شعبي وزهرة من بناتي ، وإذا نادى قال : كما دخلوها أوَّل مرة ْ، وإذا طال الصبرُ به قال : لا تزال فئة ٌمن أمتي ، وإذا اشتدَّ به الوجعُ قال : كما دخلوها أول مرة ، فازددنا لك حبا وازددنا بك وجدا وكلفاً .لم تحسنِ القيل والقالَ على قانونِ وفصاحةِِ أبي الأسودِ الدؤلي ، لكنِّك أحسنتَ البديع والبيانَ والبلاغة َ على قانون العصر الدولي ، نطقت ضاداً بينَ مصرَ وفلسطينْ ، فجمعتَ إليكَ أنس المحبينْ ، لوَّحت بغصن الزيتونْ وبندقية الثائر علَّهم يسمعون ْ، فأخذهم الوقت وما زلوا على الفهم يحاولونْْ ، وقصدت الممكن في الزمن العربيِّ الخاذلْ ، علَّنا نخرجُ بأي ِّ حقٍّ وعلَّ خلفه من طائلْ ، سألوك فوق السفن ِ إلى أينْ ؟ فقلت إلى القدس ِ فضحكت الدنيا ، ووصلت إلى أبوابها فقلت على مرمى حجر بسلام الشجعان ِ وإن خابت الفتيا ، فتركتهم يكشفون المستورْ ويظهرونَ الحقدَ المسعورْ ، فأنهيت صفحة ً طالما أثقل السمع تردادُ اللّوام ِ لها ، وما دفعكَ لتجتاز َ إلا إقفالُ الدرب ِ أمامكَ على غيرها ، فكسبت الرهانين وأديت الأمانتين ْ.......أيها الأب الكبيرْ ،قبَّلت أيدي الصِّغار فعابوكَ على تواضعكَ وحبِّكْ ، فما قدَّمتَ إلا بعضَ أدبِ شعبك ْ ، وعيبكَ أنكَ لم تتصنَّع الفخارْ ، وما ارتضيت مثلهم بعض أقدام الكبارْ ، وخرجتَ إلى الدنيا تقول وطني وشعبي ، وما قصّرتَ في السعي لا لشرق ٍ ولا لغرب ِ ، فاحتالوا كي يثبتوك أو يقتلوكْ ، وفي الحالين لن يستطيعوا أن يشطبوكْ ، تحسنُ العودة مثلما تحسنُ المودة ، وتحسنُ العروبةَ مثلما تحسنُ النجاة بأعجوبةْ ، كنت ثالث َ من بقي في يعربَ على "لا " وآخر من بقي على الكرامة ِ والموالاة ، ذهبَ الناصرُ الكبيرُ غماً واقتُنص َ الناصرُ الأخيرُ دهما ، ً فما بقي إلا وتدٌ واحدٌ لخيمة ِ يعربْ ، أرادوكَ في العراقِ أولاً وأخيرا ً لبسطار الغاصبِ نصيرا ، فأبيتَ إلا أن تكونَ كبيرا ، فتمنوا أن لا تظلَّ شاهداً على خيبتهم أخيرا .جمعتَ من حولكَ بعضُ الأولاد ، فأكثروا فيها من النزق والطيش ِ والفساد ْ ، صبرت عليهم علَّهم يرجعونْ وقلت من شعبي فكيفَ تصنعون ْ ، ولما ضاقت الحيلْ ولم تفلح النصيحةُ ولا اقتربَ الأمل ْ ، حسمتَ مثارَ الزوابع والفتن ِ والجدل ْ ، وأبقيتَ على من يعالجُ الخطايا والخلل ْ ، وطالبكَ الكبارُ بحقِّ الصغار ْ ، فناشدتهم أن يبقوا على فرصة ٍ حتى يزال الجدار ، وأكدت لهم بأنَّ الحلَّ قادم إنما بعض ُ فرصة ٍ حتى يقف َ المسار ْ ، ورددت على مسامعنا جداولَ الحساب ِ وأوقاتَ الظلام ِ والنهار ْ ، فما صبرنا ولا صبر غيرنا وما زلنا بانتظار القرار ْ ، ومهما طالَ ومهما استطال تبقى لنا الأب وتبقى لفلسطين الختيار ْ ، وتبقى صاحبُ الرقم ِ الذي لا يطاولوهُ اختصارْ .....أيها الفينيقُ الماردْ ،نقسم ُأنا لن نسلمكَ ولن نساومَ في كرامتكَ ولا في شرعيتكْ ، ونقسمُ أنا على العهدِ أجيالاً تتلو الأجيالْ ، لن نركعَ ولن نخذلَ شعبنا ولا شهداءنا الأبطال ْ ، وسنبقى سنبلةً بيمينك وحرسا ً وجنداً بشمالك ْ ، ودرعاً على أبواب بصركَ وسمعك ْ ، وناراً على حاسديك ومبغضيك وأعدائك ، وفتحا ً بينَ يديكَ وخلفك ْ ، فألق ِ بنا في مثار ِ الزوابع نأتيكَ رياحاً عاصفة ً وبراكينَ ثائرة ، خضّبت مفارقنا العاصفة وطيَّبت جباهنا الكتائب والسرايا ، وعملقت هاماتنا النخوة والفداءُ والكرامة ، وشدَّت من أزرنا وصايا أخوتنا خلف القضبان وفي جنات الله الفسيحة ، وشحنتنا وشحذت من همتنا أدعية ُ أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ، فاللهَ اللهَ يا ياسرُ في الصمودُ ، ما النصرُ إلا صبرُ ساعة ْ ، فارفع اصبعيكَ وعلِّم ِ الدنيا الشجاعة ْ ، حانتِ الساعة ُوحانتْ كتائبها ، فأمر ترَ ما يقرّ العيون ْ ، إنهم خائبون إنهم خائبون ......تبقى ويذهبون ، تخلدُ ويهلكون ، تشمخُ ويتقزّمون ، تتعالى ويسقطون ، نكتبك في قلوبنا وفي حروفنا وفي عروقنا وعلى شامات راياتنا وشبابيكنا وأزهارنا وسماء شوارعنا وبيادرنا ومدارسنا ، معكَ حتى الوصول وإن طال المشوار ْ ، معكَ حتى الدخول وإن ضاقت الدروبُ واشتدَّ من حولها الإعصار ْ ، فيا أيها الشامخ الصامدُ المارد ، هذا زيتوننا وهذا برتقالنا وهذا ما ادخرناه من حنطة روحنا وخبز جماجمنا مهرٌ لكرامة فلسطيننا ، ندفعها وندفعُ عنكَ بأبيضنا وأسمرنا وأحمرنا ، ، بسهلنا وجبلنا وساحلنا ، بكبيرنا وصغيرنا ، برجالنا ونسائنا ، بأطفالنا وأجنَّتنا ، نأتيكَ من خلفِ الجبالِ والسدود ْ ، ونشعلُ الأرضَ بركاناً تحتَ أقدام ِ الغاصبِ الجحود ْ ، سلمنا في حقنا وعودتنا وقدسنا وكرامةِ أمتنا وشعبنا ، وغيرَ ذلك ليس لهم منا إلا بنادقنا وأجسادنا وأحزمتنا ، فإن رضخوا للحقِّ رجعنا وإن اعتدوا وأخذتهم العزةُ الكاذبةُ بالإثم عصفنا ، ونحن على ! عهد الأوطان محافظين ، يا قائد وفارسَ شعبِ الجبارين ْ.......وسلام الله على جيفارا فلسطين البهي ِّ ، وسلام الله على القعقاع ِ وسيف ِ صلاحِ الدين ْ العليّْوسلام الله على أبنائك الأبطال الغرّ المحجَّلين ْوسلام اللهِ على بناتكَ الماجدات ِ بطهرِ الخالدينْأيمن اللبدي

ابو الامير
08-10-2003, 01:12 AM
للرفع