بل نلعن مجرمي الروافض كما فعل علمائنا الكرام !!

[النعمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبة وسلم , وبعد :

من خلال مواضيعنا حول دين الإمامية الاثنا عشرية - الذي هو دين غير الذي جاء به الصادق الأمين علية الصلاة والسلام بإبي هو وأمي - لاحظنا من بعض أحبابنا من أهل السنة من ينكر علينا وعلى بعض الأفاضل شدة العبارات وقسوتها و التشدد في الخطاب ويطالبوننا بالهدوء و بالحوار الهادى كما يقال ..

ولكن هل ينفع مع الروافض إخلاق و حسن خطاب ولين جانب !!

كم من رافضي دخل في النقاش زاعماً الأدب والخلق الرفيع فما هي الا ان نلقمة الحجارة تلو الحجارة حتى يخرج هذا الرافضي المؤدب الى قذر حقير ينحط في العبارات والألفاظ ...هذا الأصل فيهم ولكل قاعدة شواذ ..

ولما تصفحت بعض كتب علمائنا من أهل السنة من المؤرخين الثقات المعتبرين وجدت لهم قوة وصدع بالحق و شدة في فضحهم وبيان عوارهم ..

فأحببت أن انقل لأحبابنا السنة بعض هذه الأقوال حتى يستفيدوا منها وعلى اقل تقدير ان يحترموا رايننا وان لنا سلف وكل خير في اتباع من سلف ..
وسوف أنقل كلام العلماء في اثنين من اقذر من عرف التاريخ وهما الرافضيان ابن العلقمي ونصير الكفر الطوسي - لعنهم الله وجعل النار مثواهم -

فأقول و بالله التوفيق :

ماذا فعل ابن العلقمي ؟؟

قال ابن القيم رحمه الله : (( فقد قتل الخليفة بممألأة ابن العلقمي المعلون وزير المستعصم , وقد فعل التتر بمشورته من سفك الدماء وانتهاك للحرمات , والنتكيل بالإسلام والمسلمين مالم يسمع بمثله في أي عصر مضى )) - إغاثة اللهفان 2 / 263 -

وقال السبكي : (( وانتهك الحرم من بيت الخليفة وغيره , وأريقت الخمور في المساجد والجوامع , ومنع المسلمون من إعلان الآذان )) - طبقات الشافعية 5 / 115

يروى ان بعض أهالي بغداد قال له : (( أنت فعلت مافعلت , وقد قتل من أهل بغداد أزيد من ألف ألف وثمانمئة , وارتكبت الفواحش مع النساء الأشراف , وافتضت ابكارهن ما لايعلمه إلا الله تعالى , فقال : لا أبالي )) - عيون التواريخ للكتبي 20 / 194

هل كان ضرر خيانة ابن العلقمي خاص بأهل السنة ؟؟

حتى بني جلدته لم يسلموا ..

قال ابن الوردي : (( ونكبت الإمام والأمة وسفكت دماء السنة والشيعة )) - تتمة المختصر في أخبار البشر 2 / 196 -

قال الغساني : (( فإنه راح تحت السيف الشيعة والسنة معاً و أمم لا يحصون )) - العسجد ص 641 -

حتى قبر الإمام الرضا خرب ودمر من قبل التتار بسبب مساعدة الخائن ابن العلقمي ..فحتى الرافضي يرمي بزعمه محبة الأئمة المعصومين من أجل مصالحة دنيوية !!

قال المستشرق لسترانج : (( وخربت أكثر الأبنية وجامع الخليفة ومشهد الإمام موسى الكاظم وقبور الخلفاء في الرصافة )) - بغداد في عهد الخلافة العباسية ص 292 .

ما موقف عوام أهل السنة من ابن العلقمي في ذلك الوقت ؟

ان اهل بغداد كتبوا على الجدران وأبواب المدارس والأربطة بإقلام مختلفة (( لعن الله من لا يلعن ابن العلقمي )) - تاريخ وصاف ص 151 - 152

هل ترحم على ابن العلقمي احد من العلماء كما فعل البعض مع باقر الحكيم لعنه الله وجعل النار قراره ؟؟

قال الذهبي : (( فمات غماً وهماً لا رحمه الله )) - دول الإسلام 2 /161

قال السيوطي : (( لا رحمه الله ولا عفا عنه )) - تاريخ الخلفاء ص 473 -

قال ابن كثير : (( فلم يقدره الله تعالى على ذلك , بل أزال نعمته عنه , وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذة الحادثة , وأتبعه بولده فاجتمعا , والله أعلم , بالدرك الأسفل من النار )) - البداية والنهاية 13 / 203 -


و أما بالنسبة لنصير الكفر الطوسي ..!!

فقد قال السبكي عن الطوسي (( الشيطان المبين ....... من أشد الناس على المسلمين )) - طبقات الشافعية 5 / 115-

و ذكر ابن كثير : (( أن من الناس من يقول : ان الطوسي هو الذي أشار على هولاكو بقتل الخليفة )) - البداية والنهاية 13 / 267 - 268

وكنت شيخ الإسلام ابن تيمية يسميه ( نصير المشركين ) وب(نصير الكفر الطوسي ) .

وقال ابن القيم عن الطوسي : (( نصير الشرك والكفر الملحد وزير اللاحدة النصير الطوسي وزير هولاكو )) إغاثة اللهفان 2 / 146

فهذه نقول مختصرة فيها الكفاية بالمراد ..

فلعن الله نصير الكفر الطوسي وابن العلقمي والخميني والخوئي وأصحاب العمائم ممن يحارب الله ورسوله

والله تعالى أعلم

[زمردة]

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78)

[مسدد]

السؤال الأول لك أخي النعمان ، هل لعن الرافضة من المستحب أم الواجب أم المباح؟

أما الثاني فهو طلب بأني تأتي بكتابات من سير أعلام النبلاء أو من كتب شيخ الإسلام أو الأئمة الأربعة (يلعنون فيه صراحة الرافضة) ، ثم ينبغي أن تبين هل لعنك لهم على التعيين في أكابرهم أم على كل رافضي؟

ولك جزيل الشكر

[النعمان]

اختى الفاضلة / زمردة

جزاك الله خير

اخي الحبيب مسدد ..

اشكر لك ردك الكريم ..

وسوف اعود لاحقاً للإجابة ..

فانتظرني :)

[ولد دبي]

اشكرك على الموضوع القيم وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

[النعمان]

جواباً على سؤال أخي الغالي مسدد أقول وبالله التوفيق :

كان سؤالك :

هل لعن الرافضة من المستحب أم الواجب أم المباح؟

الجواب :

ان لابد لكل حكم شرعي من دليل عليه ..

ولكن هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعن !!

الجواب :

نعم ..

كما جاء في أحاديث كثيرة منها :

1- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله اليهود والنصارى , اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ))

والحديث رواة البخاري برقم ( 1330 ) في كتاب الجنائز باب مايكره من اتخاذ القبور على القبور وايضاً جاء في البخاري برقم ( 1390 ) باب ماجاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأيضاً برقم ( 4443 ) و ( 4444 ) في كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاتة .

ورواة مسلم برقم ( 530 ) في كتاب المساجد باب النهي عن بناء المساجد على القبور وإتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد .

2- حديث : (( لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده )) كما في صحيح مسلم برقم ( 1687)

3- حديث : (( لعن الواصلة والمستوصلة .... الحديث )) كما في صحيح مسلم برقم ( 2122)

4-حديث : (( لعن من ذبح لغير الله )) كما في صحيح مسلم برقم (1978 م )

5- حديث : (( لعن الله من لعن والده )) كما في صحيح مسلم برقم ( 1978 )

6- حديث :(( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه و الله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة . ‌)) وصحح الحديث الشيخ الألباني رحمه الله , انظر حديث رقم : 2108 في صحيح الجامع . ‌

وغيرها من الأحاديث التى تواترت في كتب السنة ..

اذن :

اللعن كان يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان للتهديد والتنبيه على خطر فعل معين ..

واريد ان اسأل اخينا الفاضل مسدد:

أيهما أشد اللعن ام التكفير ؟

الجواب الذي اراه حقاً :

ان التكفير اشد من اللعن ..!!

لأن هنا ك من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لايكفر كمثل شارب الخمر وبائعها والواصلة والمستوصلة والسارق وغيرهم مع أنهم أصحاب معاصي وكبائر ..

فقد كفر كثير من علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين الروافض ..وهو أشد من الحكم عليهم باللعن ..

ولكن الكثير يستصعب اللعن ويراه من أصعب الأمور ..

وأما سؤالك الثاني فسوف أرد عليه في وقت لاحق بإذن الله

وتقبل تحياتي ..

[مسدد]

أخي النعمان ، جزاك الله خيرا على الرد

فيما يخص ما أتيت به من ذكر ألفاظ اللعن الواردة في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فإن هذا تشريع فإن أنت قلت بجواز لعن الشيعة فإنما تضع تشريعا.

الأمر الآخر ، قلت كثير من علماء المسلمين لعن الشيعة ، فهنا أنت مطالب بأمرين ، الأمر الأول ، ذكر أسماء العلماء الذين لعنوا الشيعة ، الأمر الثاني إثبات أن لعنهم للشيعة هو في مقام الفتوى لا في مقام لعنهم بسبب الغضب من تصرفهم ، وعلماءنا غير معصومين فإذا أثبت أن لعنهم كان في مقام الفتوى فإن المجموع من علماء السنة يكفينا في إثبات جواز لعنهم ، ولكن سيبقى هذا وسيلة إغاضة وليس وسيلة هداية وإصلاح ودعوة.