PDA

View Full Version : موضة القتل والاعدامات وحرق الأحياء


ابو الامير
23-09-2003, 11:34 PM
أن ما تشهده الساحة الدولية منذ بداية هذا القرن,من تدني في حقوق الانسان, لهو عار على المجتمع الانساني الصامت على الجرائم التي تهدد هذا الكون هنا وهناك وفي كل مكان , بحيث صار لا يخلو أي مجتمع مهما كان رقيه وحضارته من مـــوضة اجرام القرن الواحد والعشرين اما بالفعل أو بالترك. وبما أن الصمت على الجريمة في حد ذاته يعتبر جريمة يعاقب عليها القوانين والأعراف الدولية, فلا بد من أنصار الحرية والحقوق الانسانية من أصحاب الضمائر الحية أن يعبروا عن رفضهم لكل جرم أو خرق يمس كرامة المجتمع الانساني, الذي أضابه الهوان والاضمحلال بمجرد وقوع أكبر جريمة في حق الأبرياء, وهي الحادي عشر من سبتمبر2001 م التي راح ضحيتها 3066 ضحية وبهذا الحدث الأليم, صدر قانون الارهاب ليعم العالم محافظة على كل الأرواح وأمنا لكل المجتمعات التي صارت مهددة جمعاء . وسبب هذا التهديد هو تأطير الشعوب المقموعة المحرومة بالعداء لأنها يائسة وقابلة للأنتحار عندما يأمروا المريدون الذين تشكل عليهو حقوق الانسان خطرا لأنهم سيفقدون عبيدهم الذين يشكلون قنبلة بأجسادهم ضد الغرب وضد المجتمع المتحرر, مما جعلهم تحت القوة القهرية مغسولين الدماغ لأن المؤطرون الأكفاء والأساتذة العلماء بالمدارس والمعاهد والجامعاتأتقنوا لعبة التلقين لكي يحموا أنفسهم من كراهية شعوبهم بتحويلها الى شعوب وفادة العالم الحر. ورغم مرور سنتين على المأسات السوداء فان المجهودات التي قامت بها التحقيقات الدولية لازالت لم تتوصل بعد الى الحقائق الكافية للقضاء على آفة الارهاب, والسبب الأول هو الاعتماد في التحقيقات على الحلفاء الموالين للولايات المتحدة, ولا ننسى أن صدام حسين كان الحليف الأول سابقا وها هو اليوم بعد خلعه وجدنا أن الجرائم التي قام بها ضد الانسانية من مقابر جماعية وتفجير الجثث وقتل الأرواح..وهذا فقط مثال عن الحلفاء الأوفياء.
وبما أن الميثاق الدولي للأمم المتحدة لحد الآن لازال مرفوضا من عدة دول العالم الثالث التي تحتمي قادتها وراء ذريعة الدين والتقاليد والأعراف والأديان زاعمتا أنها الحاجز المانع لتطبيق الميثاق10/12/48 وطالما لازالت الأسرة الدولية لا زالت تحلم بمحكمة دولية في الجرائم التي تقهر الانسانية وقوة دولية لتحقق العدالة لفئة الشعوب المقهورة التي يستحيل أن تعبر عن ما يروج داخل مجتمعات القهر والخوف والظلام, ستظل أسرة المجتمع الدولي مهددة بل غير آمنة لأن في استغلال الانسانية واستعبادها بالتأطير القهري تهديد للكون.
أن ماجعلني أرفع قلمي منددا رافضا بكل أنواع الجرائم والخروقات في مجتمعات الظلم والظلام, هي التصفية التي تقوم بها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطين الأعزل.وكذالك الحادث المأسوي الفظيع الذي وقع في العربية السعودية وهو يبين مدى بشاعة الجرم التي وصلت الى الأحكام النازية وهي احراق الأرواح داخل السجون ولقد أحرق 67 سجين وجرح 20 و3 حراس وهذه صفات ليست بعيدة عن أنظمة الاستبداد والاختطافات والقمع لأن دولا أخرى قامت بنفس الجرم في عدة سجون خلال الأربع سنوات الأخيرة وطبعا كلهم يفتحون ملف التحقيق لكنه سرعان ما ينسى ويدفن في قبــور المزبلة لأن قبور موتانا هي عبارة عن مزبلة لنفايات المدن والقرى. وهل سيحترم الميت في دول لا يحترم فيها الحي..
الى متى الصمت أيتها المنظمات الحقوقية الخائفة..


وطن