عقلة بن عجلان
29-09-2003, 08:49 AM
بغداد - العرب اليوم - احمد صبري
افادت مصادر خاصة اطلعت على جانب من حياة المسؤولين العراقيين المعتقلين لدى القوات الاميركية, ان معظم هؤلاء يعانون من اكتئاب ووضع نفسي مع توتر وانفعالات, تعكس ظروف الاعتقال غير الانسانية لدى معسكرات الجيش الاميركي في معتقلات مطار بغداد الدولي ومدينة ام قصر جنوبي العراق والبغدادي شرقي بغداد .
وابلغت هذه المصادر (العرب اليوم) ان شاهد عيان وصف اوضاع رموز النظام العراقي السابق بانها مأساوية ويسودها القلق ويخيم عليها الاحباط والذهول من شدة الصدمة التي ادت الى احتلال القوات الاميركية العراق بهذه السهولة والطريقة التي تمت بها وتداعياتها على جميع الاصعدة .
واستنادا الى شاهد العيان فان اعضاء القيادة العليا لحزب البعث الذين توزعوا على اكثر من قاعة وغرفة في مطار بغداد يعانون من مشاكل صحية ونفسية وايضا سياسية بسبب المناقشات التي تتم بين هذه المجاميع عن اسباب ما حدث ومن المسؤول عن هذا الانهيار .
واللافت في هذه الظروف التي يعيشها رموز النظام السابق, اعتكاف نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في معتقله الذي آثر على عدم الدخول بمناقشات مع بعض اعضاء القيادة العراقية المتواجدين بالقرب منه , الامر الذي اثار حفيظة عدد منهم وخاصة علي حسن المجيد الذي وجه له اتهامات مبطنة حول طريقة وظروف اعتقاله, غير ان عزيز واستنادا الى الشاهد المذكور رفض الرد عليه مكتفيا القول ان الوقت والظرف الحالي يتطلب رباطة الجأش وترك اساليب وممارسات الماضي .
عزيز الذي بدا شاحبا ومتداعيا صحيا متماسكا وقليل الكلام سمحت له القوات الاميركية باجراء اتصالين مع عائلته وتوفير قليل من الدواء له , بعد ظروف اعتقال قاسية اذ وضعته القوات الاميركية في خيمة مكشوفة تحت اشعة الشمس اللاهبة من دون ادنى ظروف الاعتقال الانساني .
شاهد العيان الذي اعتقل لاسباب غير سياسية اطلع عن كثب على ظروف اعتقال رموز النظام خصوصا قوله رأيتهم اناس عاديون من دون وجاهة السلطة وجبروتها ولاحظ هذا الشاهد الذي قضى ثلاثة اشهر في معتقل مطار بغداد والبغدادي اطلع على وضع هؤلاء مع معتقلين عاديين بعضهم مجرمون ولصوص, في محاولة لاذلال القيادة العراقية واشعارهم بانهم مجرمون ولا يختلفون عن هؤلاء .
واشار الى ان رموز النظام السابق ومن دون استثناء قضوا فترة تصل الى شهر في الخيام المكشوفة وتحت اشعة الشمس مع وجبة واحدة من الطعام البسيط وعبوة ماء ساخنة.
ويضيف شاهد العيان الحالة النفسية والصحية لسعدون حمادي رئيس المجلس الوطني العراقي بانها صعبة وتنذر باحتمالات صحية خطيرة , لان القوات الاميركية وضعته في بداية اعتقاله مع مجموعة من اللصوص الذين تعاملوا معه بطريقة سيئة موضحا ان احد الضباط المعتقلين توجه بسؤال لسعدون حمادي عن اسباب ما حصل والكارثة التي حلت بالعراق بدخول القوات الاميركية العراق, اكتفى سعدون حمادي بالقول : اصبروا?
اما علي حسن المجيد واستنادا الى شاهد العيان فيعاني من العزلة والاكتئاب معا بسبب مقاطعة معظم اعضاء القيادة له في معتقله الذي رد عليهم باتهامهم بالعمالة والتواطؤ مع القوات الاميركية في احتلال العراق .
واوضح ان سمير النجم عضو القيادة العليا لحزب البعث رد عليه بانه امي وسبب الكارثة التي حلت بالعراق .
واذا كان هذا هو حال ووضع علي حسن المجيد فان حالة طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي ليست بالافضل منها, فالرجل الذي استسلم امام عدسات التلفزيون وبطريقة مهينة اصبح مثار تندر وسخرية من رفاقه في العقيدة والسلاح, خصوصا ما تعرض له من انتقادات من قبل لطيف نصيف جاسم عضو قيادة البعث الذي اعتبر استسلام طه ياسين رمضان عن طريق وسيط كردي يعكس علاقته بالاكراد وكان من الافضل ان ينتحر ولا يستسلم بهذه الطريقة المذلة حسب شاهد العيان.
ويكشف شاهد العيان عن ان خبير الاسلحة العراقي عامر السعدي الذي كان اول المستسلمين رفض طلبا اميركيا يقايضه باطلاق سراحه ونقله خارج العراق وتوفير مستلزمات حماية وظروف معيشية محترمة, بالاعتراف ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وانه طور اسلحة محظورة وخاصة في المجال النووي ونقل شاهد العيان عن السعدي القول انني عسكري وعالم لا يمكن ان اكذب واتسبب بمآسي جديدة لشعبنا جراء عمل اشعر انه يخل بالمبادئ والاخلاق والامانة لان العراق فعلا لا يمتلك اسلحة دمار شامل.
وبنفس الطريقة رفض مدير دائرة الرقابة العراقية اللواء حسام محمد امين عرضا اميركيا مماثلا , وباستثناء عامر محمد رشيد وزير النفط العراقي السابق, الذي اعلن جهارا عن ان صدام حسين يتحمل مسؤولية ما جرى في الحرب الاخيرة, فان معظم رموز القيادة العراقية اثروا الصمت, وعدم الخوض بهذا الموضوع, لانهم وحسب الشاهد الذي كان بالقرب منهم انهم في نفس القارب وكل واحد منهم يتحمل مسؤولية ما جرى للعراق.
عامر محمد رشيد وجه اصابع الاتهام مباشرة لصدام حسين بعدم تقدير الامور والاصرار على السياسات السابقة, والتمسك بثوابت بالية لا تنسجم مع معطيات العصر والتقدم التكنولوجي الذي تتمتع به الولايات المتحدة في صراعها مع العراق.
ووجه عامر محمد رشيد الاتهام الى جميع اعضاء القيادة المتواجدين معه بانهم يتحملون مسؤولية ما جرى بسبب عدم اعترافهم على ممارسات صدام والتنبيه الى مخاطرها فضلا عن عدم قول الحق .
ويصف شاهد العيان حالة السكرتير الشخصي لصدام عبد حمود بانها كارثة ومزرية, بسبب تقصد القوات الاميركية معاملته معاملة سيئة من خلال اذلاله وعدم احترامه باساليب وطرق حسب ما ينقل شاهد العيان بانها لتذكير هذا الرجل الذي اصبح ظل صدام عقدا من الزمن بانه في قبضة القوات الاميركية .
وربما الحادث الذي تعرض له عبد حمود زاده عزلة ونفورا من كل شخص يقترب منه فالهجوم كاد ان يقضي عليه لولا تدخل بعض الجنود الاميركان الذين انقذوا حياته في اللحظة الاخيرة وبغض النظر عن اسباب الهجوم على عبد حمود الا ان اللافت كان تعليق علي حسن المجيد على الحادث قائلا : كان الموت احسن له لان المهاجم كاد ان يخلصه او يقربه من نفس المصير .
واي كانت ظروف وحالة اعتقال رموز النظام السابق, فان القلق والترقب هو سيد الموقف, خصوصا ان القوات الاميركية ووكالة المخابرات الاميركية ربما انتهت من عملية استجوابهم على انفراد او جماعة .
وبانتظار تحديد مصير رموز القيادة العراقية, فان مجلس الحكم الانتقالي استبق الامور وشكل محكمة قال انها خصصت لمحاكمة رموز النظام السابق عن الجرائم التي ارتكبوها استنادا الى قرار وزير العدل العراقي الجديد
http://www.alarab-alyawm.net/atext/arab&world/world6.htm
افادت مصادر خاصة اطلعت على جانب من حياة المسؤولين العراقيين المعتقلين لدى القوات الاميركية, ان معظم هؤلاء يعانون من اكتئاب ووضع نفسي مع توتر وانفعالات, تعكس ظروف الاعتقال غير الانسانية لدى معسكرات الجيش الاميركي في معتقلات مطار بغداد الدولي ومدينة ام قصر جنوبي العراق والبغدادي شرقي بغداد .
وابلغت هذه المصادر (العرب اليوم) ان شاهد عيان وصف اوضاع رموز النظام العراقي السابق بانها مأساوية ويسودها القلق ويخيم عليها الاحباط والذهول من شدة الصدمة التي ادت الى احتلال القوات الاميركية العراق بهذه السهولة والطريقة التي تمت بها وتداعياتها على جميع الاصعدة .
واستنادا الى شاهد العيان فان اعضاء القيادة العليا لحزب البعث الذين توزعوا على اكثر من قاعة وغرفة في مطار بغداد يعانون من مشاكل صحية ونفسية وايضا سياسية بسبب المناقشات التي تتم بين هذه المجاميع عن اسباب ما حدث ومن المسؤول عن هذا الانهيار .
واللافت في هذه الظروف التي يعيشها رموز النظام السابق, اعتكاف نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في معتقله الذي آثر على عدم الدخول بمناقشات مع بعض اعضاء القيادة العراقية المتواجدين بالقرب منه , الامر الذي اثار حفيظة عدد منهم وخاصة علي حسن المجيد الذي وجه له اتهامات مبطنة حول طريقة وظروف اعتقاله, غير ان عزيز واستنادا الى الشاهد المذكور رفض الرد عليه مكتفيا القول ان الوقت والظرف الحالي يتطلب رباطة الجأش وترك اساليب وممارسات الماضي .
عزيز الذي بدا شاحبا ومتداعيا صحيا متماسكا وقليل الكلام سمحت له القوات الاميركية باجراء اتصالين مع عائلته وتوفير قليل من الدواء له , بعد ظروف اعتقال قاسية اذ وضعته القوات الاميركية في خيمة مكشوفة تحت اشعة الشمس اللاهبة من دون ادنى ظروف الاعتقال الانساني .
شاهد العيان الذي اعتقل لاسباب غير سياسية اطلع عن كثب على ظروف اعتقال رموز النظام خصوصا قوله رأيتهم اناس عاديون من دون وجاهة السلطة وجبروتها ولاحظ هذا الشاهد الذي قضى ثلاثة اشهر في معتقل مطار بغداد والبغدادي اطلع على وضع هؤلاء مع معتقلين عاديين بعضهم مجرمون ولصوص, في محاولة لاذلال القيادة العراقية واشعارهم بانهم مجرمون ولا يختلفون عن هؤلاء .
واشار الى ان رموز النظام السابق ومن دون استثناء قضوا فترة تصل الى شهر في الخيام المكشوفة وتحت اشعة الشمس مع وجبة واحدة من الطعام البسيط وعبوة ماء ساخنة.
ويضيف شاهد العيان الحالة النفسية والصحية لسعدون حمادي رئيس المجلس الوطني العراقي بانها صعبة وتنذر باحتمالات صحية خطيرة , لان القوات الاميركية وضعته في بداية اعتقاله مع مجموعة من اللصوص الذين تعاملوا معه بطريقة سيئة موضحا ان احد الضباط المعتقلين توجه بسؤال لسعدون حمادي عن اسباب ما حصل والكارثة التي حلت بالعراق بدخول القوات الاميركية العراق, اكتفى سعدون حمادي بالقول : اصبروا?
اما علي حسن المجيد واستنادا الى شاهد العيان فيعاني من العزلة والاكتئاب معا بسبب مقاطعة معظم اعضاء القيادة له في معتقله الذي رد عليهم باتهامهم بالعمالة والتواطؤ مع القوات الاميركية في احتلال العراق .
واوضح ان سمير النجم عضو القيادة العليا لحزب البعث رد عليه بانه امي وسبب الكارثة التي حلت بالعراق .
واذا كان هذا هو حال ووضع علي حسن المجيد فان حالة طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي ليست بالافضل منها, فالرجل الذي استسلم امام عدسات التلفزيون وبطريقة مهينة اصبح مثار تندر وسخرية من رفاقه في العقيدة والسلاح, خصوصا ما تعرض له من انتقادات من قبل لطيف نصيف جاسم عضو قيادة البعث الذي اعتبر استسلام طه ياسين رمضان عن طريق وسيط كردي يعكس علاقته بالاكراد وكان من الافضل ان ينتحر ولا يستسلم بهذه الطريقة المذلة حسب شاهد العيان.
ويكشف شاهد العيان عن ان خبير الاسلحة العراقي عامر السعدي الذي كان اول المستسلمين رفض طلبا اميركيا يقايضه باطلاق سراحه ونقله خارج العراق وتوفير مستلزمات حماية وظروف معيشية محترمة, بالاعتراف ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وانه طور اسلحة محظورة وخاصة في المجال النووي ونقل شاهد العيان عن السعدي القول انني عسكري وعالم لا يمكن ان اكذب واتسبب بمآسي جديدة لشعبنا جراء عمل اشعر انه يخل بالمبادئ والاخلاق والامانة لان العراق فعلا لا يمتلك اسلحة دمار شامل.
وبنفس الطريقة رفض مدير دائرة الرقابة العراقية اللواء حسام محمد امين عرضا اميركيا مماثلا , وباستثناء عامر محمد رشيد وزير النفط العراقي السابق, الذي اعلن جهارا عن ان صدام حسين يتحمل مسؤولية ما جرى في الحرب الاخيرة, فان معظم رموز القيادة العراقية اثروا الصمت, وعدم الخوض بهذا الموضوع, لانهم وحسب الشاهد الذي كان بالقرب منهم انهم في نفس القارب وكل واحد منهم يتحمل مسؤولية ما جرى للعراق.
عامر محمد رشيد وجه اصابع الاتهام مباشرة لصدام حسين بعدم تقدير الامور والاصرار على السياسات السابقة, والتمسك بثوابت بالية لا تنسجم مع معطيات العصر والتقدم التكنولوجي الذي تتمتع به الولايات المتحدة في صراعها مع العراق.
ووجه عامر محمد رشيد الاتهام الى جميع اعضاء القيادة المتواجدين معه بانهم يتحملون مسؤولية ما جرى بسبب عدم اعترافهم على ممارسات صدام والتنبيه الى مخاطرها فضلا عن عدم قول الحق .
ويصف شاهد العيان حالة السكرتير الشخصي لصدام عبد حمود بانها كارثة ومزرية, بسبب تقصد القوات الاميركية معاملته معاملة سيئة من خلال اذلاله وعدم احترامه باساليب وطرق حسب ما ينقل شاهد العيان بانها لتذكير هذا الرجل الذي اصبح ظل صدام عقدا من الزمن بانه في قبضة القوات الاميركية .
وربما الحادث الذي تعرض له عبد حمود زاده عزلة ونفورا من كل شخص يقترب منه فالهجوم كاد ان يقضي عليه لولا تدخل بعض الجنود الاميركان الذين انقذوا حياته في اللحظة الاخيرة وبغض النظر عن اسباب الهجوم على عبد حمود الا ان اللافت كان تعليق علي حسن المجيد على الحادث قائلا : كان الموت احسن له لان المهاجم كاد ان يخلصه او يقربه من نفس المصير .
واي كانت ظروف وحالة اعتقال رموز النظام السابق, فان القلق والترقب هو سيد الموقف, خصوصا ان القوات الاميركية ووكالة المخابرات الاميركية ربما انتهت من عملية استجوابهم على انفراد او جماعة .
وبانتظار تحديد مصير رموز القيادة العراقية, فان مجلس الحكم الانتقالي استبق الامور وشكل محكمة قال انها خصصت لمحاكمة رموز النظام السابق عن الجرائم التي ارتكبوها استنادا الى قرار وزير العدل العراقي الجديد
http://www.alarab-alyawm.net/atext/arab&world/world6.htm