romancy55
29-09-2003, 11:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
http://www.al-mashreq.org/mashreq/image/reda2.JPG
الأمن المصري يشكو صعوبات فك لغز اختفاء الصحافي رضا هلال
2/9/2003
نفى مصدر أمني مصري مسؤول وجود شبهة بين اختفاء الصحافي المصري رضا هلال وبين أي جهة أجنبية أو جماعة سياسية أو دينية من أي نوع. وقال ان فرق البحث ما زالت تركز جهودها في فحص شبكة علاقاته المتعددة في الأوساط الاجتماعية المختلفة، وان جهود البحث قد تسفر عن شيء في الأيام المقبلة.
وشدد على أن فريق البحث لم يتوقف عن محاولة التوصل لأي معلومة جديدة. واضاف ان الفريق الأمني يضم قيادات وزارة الداخلية، ومباحث الوزارة، ومباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية، والأمن العام وشرطة السياحة والجوازات وشرطة الموانئ.
وأكد المصدر ان ما تردد من شائعات حول اختفائه خارج حدود مصر مستبعد تماما، اذ ان "الصحافي المختفي لم يغادر البلاد جوا أو بحرا أو برا، وأن شرطة المطار والموانئ والجوازات أكدت ذلك، وانه لا يزال البحث جاريا عنه داخل حدود الوطن".
وكانت أجهزة الأمن قد قامت بفحص أكثر من 40 جثة مجهولة في جميع أنحاء الجمهورية، بعد أن تم ربط جميع مديريات أمن الجمهورية بالفريق الأمني المركزي بالقاهرة، واقامة ما يشبه غرفة عمليات دائمة بالبحث والتحري، إلا ان جميع الجثث التي تم فحصها ومناظرتها لا تحمل أي تشابه في الملامح بينها وبين الصحافي المختفي. كما لم يسفر تمشيط آلاف الشقق المفروشة والمغلقة والأماكن السياحية عن أي خيط يرشد فريق البحث إلى سبب الاختفاء.
واعترفت مصادر أمنية أخرى بأن جهود البحث عن هلال تواجه صعوبات إضافية بعد ثلاثة أسابيع من اختفائه الغامض من منزله بوسط القاهرة. واضافت: " بعض من كانت لهم علاقات مع هلال يرفضون الادلاء بمعلومات تساعد في الكشف عن لغز اختفائه، كما ان حياته ذاتها كانت لغزا، فلا أحد كان يعرف ماذا سيفعل بعد عشر دقائق". وتابعت: "علاقات الصحافي المختفي كانت مع فئات متعددة، وكانت تتسم بقصر المدة، كما اتسمت بتقلبها، الامر الذي يجعل من الصعب الوصول الى خيط واضح في عملية البحث الى الآن".
وأشارت المصادر الى أن هلال، 46 سنة، والذي لم يكن متزوجا "كان كثير التردد على بعض الاماكن بالقاهرة لقضاء أوقات مع أصدقاء له، ولكن من أمكن الوصول اليهم من هؤلاء الاصدقاء لم يقدموا فائدة تذكر للتحقيقات".
وقال ابراهيم نافع رئيس تحرير "الاهرام" في مقال امس: "ان لغز اختفاء الزميل رضا هلال منذ نحو 20 يوما حتى الآن فاق في غموضه كل التوقعات، وأصبحنا في حاجة الي شرلوك هولمز جديد يفك طلاسم هذا اللغز ويكشف أسراره وحقائقه".
وكان هلال قد أيد في مقالات كتبها في السنوات الاخيرة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل، وكان نشطا في مجال عقد اجتماعات هدفها التطبيع. كما كتب مقالات تؤيد الغزو الاميركي ـ البريطاني للعراق. لكن المصدر الامني المصري استبعد وجود "دوافع أو أسباب سياسية وراء اختفائه».
بيد ان الكاتب سعيد سنبل قال في مقال بصحيفة "الاخبار" امس: "ان الطريقة التي اختفى بها رضا هلال تعيد الى الاذهان الطريقة التي اختفى بها منصور الكخيا وزير خارجية ليبيا الاسبق الذي جاء الى القاهرة للمشاركة في احدى الندوات". وكان الكخيا قد اختفى من الفندق الذي ينزل به في القاهرة في عام 1993، واتهمت المخابرات الاميركية نظيرتها الليبية باختطافه ونقله الى ليبيا واعدامه هناك. ولكن العقيد معمر القذافي نفى الاتهام واتهم المخابرات الاميركية باختطافه وقتله لتشويه صورة النظام في ليبيا.
ووصل سنبل الى استنتاج: "الطريقة التي اختفى بها رضا هلال توحي بأن العناصر التي تقف وراء اختفائه هي عناصر محترفة ومدربة وليست عناصر من الهواة". وقال محمود صلاح رئيس تحرير صحيفة "أخبار الحوادث": "يجب أن نتجنب ترجيح احتمال على آخر فهناك قضايا كثيرة يستند حل اللغز فيها الى الاحتمال الاضعف".
وانفرد صلاح في صحيفة "أخبار اليوم" الاسبوعية يوم السبت الماضي بنشر تفريغ بعض نصوص محادثات هاتفية من جهاز الرد على المكالمات الخاص بهاتف هلال خلال ستة أيام متتالية قبل اختفائه، وبلغ عدد المكالمات 14 مكالمة كانت منها عشر مكالمات سجلتها نساء واحتوت بعض المكالمات على تصريحات أو تلميحات عن ارتباط بعلاقات عاطفية مع الصحافي المختفي.
وقال مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة "الاسبوع" المستقلة: "كان هلال مثيرا للجدل فيما يكتبه من آراء سياسية، ولكنه لم يكن عدائيا. وعلى الرغم من خلافي السياسي معه في مسائل تطبيع العلاقات مع اسرائيل وغزو العراق، الا أنه كتب في "الاهرام " ضد صدور حكم بحبسي في دعوى قذف وسب قبل اسابيع . واضاف بكري انه يستبعد أن يكون سبب سياسي وراء اختفاء هلال، لأن الدوافع السياسية لم يحدث أن تسببت في اختفاء صحافي في مصر منذ فترة طويلة .
وتابع: آراء هلال السياسية تراوحت بين السلبي والايجابي، فعلى سبيل المثال كتب ضد مجموعة كوبنهاغن المؤيدة للتطبيع مع اسرائيل بعد الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة .
وكان هلال قد اختفى عصر يوم 11 الشهر الماضي بعد وصوله الى منزله وسط القاهرة، وأثار اختفاؤه جدلا شديدا في الأوساط السياسية والصحافية المصرية والعربية.
* موقع "الشرق الاوسط" الاخباري
محبكم
بو فهد
http://www.al-mashreq.org/mashreq/image/reda2.JPG
الأمن المصري يشكو صعوبات فك لغز اختفاء الصحافي رضا هلال
2/9/2003
نفى مصدر أمني مصري مسؤول وجود شبهة بين اختفاء الصحافي المصري رضا هلال وبين أي جهة أجنبية أو جماعة سياسية أو دينية من أي نوع. وقال ان فرق البحث ما زالت تركز جهودها في فحص شبكة علاقاته المتعددة في الأوساط الاجتماعية المختلفة، وان جهود البحث قد تسفر عن شيء في الأيام المقبلة.
وشدد على أن فريق البحث لم يتوقف عن محاولة التوصل لأي معلومة جديدة. واضاف ان الفريق الأمني يضم قيادات وزارة الداخلية، ومباحث الوزارة، ومباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية، والأمن العام وشرطة السياحة والجوازات وشرطة الموانئ.
وأكد المصدر ان ما تردد من شائعات حول اختفائه خارج حدود مصر مستبعد تماما، اذ ان "الصحافي المختفي لم يغادر البلاد جوا أو بحرا أو برا، وأن شرطة المطار والموانئ والجوازات أكدت ذلك، وانه لا يزال البحث جاريا عنه داخل حدود الوطن".
وكانت أجهزة الأمن قد قامت بفحص أكثر من 40 جثة مجهولة في جميع أنحاء الجمهورية، بعد أن تم ربط جميع مديريات أمن الجمهورية بالفريق الأمني المركزي بالقاهرة، واقامة ما يشبه غرفة عمليات دائمة بالبحث والتحري، إلا ان جميع الجثث التي تم فحصها ومناظرتها لا تحمل أي تشابه في الملامح بينها وبين الصحافي المختفي. كما لم يسفر تمشيط آلاف الشقق المفروشة والمغلقة والأماكن السياحية عن أي خيط يرشد فريق البحث إلى سبب الاختفاء.
واعترفت مصادر أمنية أخرى بأن جهود البحث عن هلال تواجه صعوبات إضافية بعد ثلاثة أسابيع من اختفائه الغامض من منزله بوسط القاهرة. واضافت: " بعض من كانت لهم علاقات مع هلال يرفضون الادلاء بمعلومات تساعد في الكشف عن لغز اختفائه، كما ان حياته ذاتها كانت لغزا، فلا أحد كان يعرف ماذا سيفعل بعد عشر دقائق". وتابعت: "علاقات الصحافي المختفي كانت مع فئات متعددة، وكانت تتسم بقصر المدة، كما اتسمت بتقلبها، الامر الذي يجعل من الصعب الوصول الى خيط واضح في عملية البحث الى الآن".
وأشارت المصادر الى أن هلال، 46 سنة، والذي لم يكن متزوجا "كان كثير التردد على بعض الاماكن بالقاهرة لقضاء أوقات مع أصدقاء له، ولكن من أمكن الوصول اليهم من هؤلاء الاصدقاء لم يقدموا فائدة تذكر للتحقيقات".
وقال ابراهيم نافع رئيس تحرير "الاهرام" في مقال امس: "ان لغز اختفاء الزميل رضا هلال منذ نحو 20 يوما حتى الآن فاق في غموضه كل التوقعات، وأصبحنا في حاجة الي شرلوك هولمز جديد يفك طلاسم هذا اللغز ويكشف أسراره وحقائقه".
وكان هلال قد أيد في مقالات كتبها في السنوات الاخيرة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل، وكان نشطا في مجال عقد اجتماعات هدفها التطبيع. كما كتب مقالات تؤيد الغزو الاميركي ـ البريطاني للعراق. لكن المصدر الامني المصري استبعد وجود "دوافع أو أسباب سياسية وراء اختفائه».
بيد ان الكاتب سعيد سنبل قال في مقال بصحيفة "الاخبار" امس: "ان الطريقة التي اختفى بها رضا هلال تعيد الى الاذهان الطريقة التي اختفى بها منصور الكخيا وزير خارجية ليبيا الاسبق الذي جاء الى القاهرة للمشاركة في احدى الندوات". وكان الكخيا قد اختفى من الفندق الذي ينزل به في القاهرة في عام 1993، واتهمت المخابرات الاميركية نظيرتها الليبية باختطافه ونقله الى ليبيا واعدامه هناك. ولكن العقيد معمر القذافي نفى الاتهام واتهم المخابرات الاميركية باختطافه وقتله لتشويه صورة النظام في ليبيا.
ووصل سنبل الى استنتاج: "الطريقة التي اختفى بها رضا هلال توحي بأن العناصر التي تقف وراء اختفائه هي عناصر محترفة ومدربة وليست عناصر من الهواة". وقال محمود صلاح رئيس تحرير صحيفة "أخبار الحوادث": "يجب أن نتجنب ترجيح احتمال على آخر فهناك قضايا كثيرة يستند حل اللغز فيها الى الاحتمال الاضعف".
وانفرد صلاح في صحيفة "أخبار اليوم" الاسبوعية يوم السبت الماضي بنشر تفريغ بعض نصوص محادثات هاتفية من جهاز الرد على المكالمات الخاص بهاتف هلال خلال ستة أيام متتالية قبل اختفائه، وبلغ عدد المكالمات 14 مكالمة كانت منها عشر مكالمات سجلتها نساء واحتوت بعض المكالمات على تصريحات أو تلميحات عن ارتباط بعلاقات عاطفية مع الصحافي المختفي.
وقال مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة "الاسبوع" المستقلة: "كان هلال مثيرا للجدل فيما يكتبه من آراء سياسية، ولكنه لم يكن عدائيا. وعلى الرغم من خلافي السياسي معه في مسائل تطبيع العلاقات مع اسرائيل وغزو العراق، الا أنه كتب في "الاهرام " ضد صدور حكم بحبسي في دعوى قذف وسب قبل اسابيع . واضاف بكري انه يستبعد أن يكون سبب سياسي وراء اختفاء هلال، لأن الدوافع السياسية لم يحدث أن تسببت في اختفاء صحافي في مصر منذ فترة طويلة .
وتابع: آراء هلال السياسية تراوحت بين السلبي والايجابي، فعلى سبيل المثال كتب ضد مجموعة كوبنهاغن المؤيدة للتطبيع مع اسرائيل بعد الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة .
وكان هلال قد اختفى عصر يوم 11 الشهر الماضي بعد وصوله الى منزله وسط القاهرة، وأثار اختفاؤه جدلا شديدا في الأوساط السياسية والصحافية المصرية والعربية.
* موقع "الشرق الاوسط" الاخباري
محبكم
بو فهد