كانكار
29-09-2003, 07:18 PM
قبل ثلاث سنوات بالضبط دخلنا إلى مئوية جديدة، وإلى عالم جديد أصبح كالقرية الصغيرة.. ولكن مازال البعض يتصور أنه مازال يعيش في تلك الحارة الضيقة التي لا يعرف شيئا خارج حدودها.. هذا هو حال فؤاد الهاشم، الأفق يتسع، والعالم أصبح أقرب من أي وقت مضى، وأفقه آخذ في الانكماش.. من أجل المال ليس مهما أن يداس الآخرون، من أجل الرفاهية التي يريدها ويسعى إليها ليس مهما أن يتنازل لأناس يعيشون الفاقة ولمت بهم اللوائم.. لا حول ولا قوة إلا بالله... نتصور الأمريكيين هم الحيتان الذين يريدون ابتلاع كل شيء، وهم كذلك، ولكنهم لا يكشرون عن أسنانهم لأتفه الأمور، أما نحن فأسنانا تكشر حتى وإن كانت الغاية أسعاد أبناء ديننا وجلدتنا. .فالعراقي عند الهاشم والكثير من كتاب وساسة الكويت ليس بشرا ولا يحق له كرم العيش. الهاشم يريد أن يحسبه الأمريكان يهوديا مادام ذلك يحقق له غايته، والله حتى اليهود يشمئزون منك ومن أن تكون منهم، لأنهم لأبناء دينهم دروع ويقفون وقفة الصخر أمام الأعداء، أما نحن فننهش لحوم بعضنا البعض كالذئاب، ونبرر.. ونبرر.. ونبرر... إليكم مقالته واحكمو بأنفسكم هل العراقي بشر أم الهاشم.......
مستر بريمر«NO»
فؤاد الهاشم
قبل ان تبدأ حرب تحرير العراق بشهرين، قلت لزملاء صحافيين في القاهرة.. «اننا في الكويت سوف نخسر باستمرار بقاء نظام صدام حسين على حكم العراق، وسوف نخسر -ايضا- اذا سقط»! هذه «النبوءة» نشرت في جريدة «الوطن» بعد يوم واحد من اطلاقها، وقد اوضحت للزملاء المصريين ان المقصود بالخسارة هنا هو مسألة التعويضات!! تحققت «نصف النبوءة» قبل حوالي ثلاثة اشهر حين اعلنت الولايات المتحدة الامريكية تخفيض النسبة المئوية المقتطعة من صادرات نفط العراق، والمتعلقة بالتعويضات الى 5% فقط بعد ان كانت 25%، وها قد جاء الحاكم المدني للعراق «بول بريمر» ليحقق النصف الثاني منها عندما اعلن عن رغبته بالغاء هذه النسبة ايضا لتكون النتيجة... الغاء التعويضات نهائيا! لقد كنا -في النسبة المئوية القديمة- نحتاج الى مائة عام حتى نسترد ما فقدناه من اموال، وعندما جرى التخفيض اصبحنا بحاجة الى ثلاثمائة سنة للهدف ذاته، اما الآن، فسوف نحتاج الى خمسمائة سنة حتى نعوض... ما ضاع! قال «بريمر» انه لا يجوز لدولة مثل العراق يبلغ دخل المواطن فيها «800 دولار» في السنة ان تدفع تعويضات لدولة -مثل الكويت او السعودية- يبلغ دخل الفرد فيها عشرة اضعاف دخل العراقي، لكن الأخ الحليف نسي ان دخل المواطن في المانيا عقب الحرب العالمية الثانية كان «صفرا» حين تقرر ان تدفع «برلين» التعويضات لليهود ولمدة خمسين عاما متواصلة حتى بعد ان بلغ دخل المواطن الاسرائيلي ثلاثة اضعاف دخل المواطن.. الالماني! ما هي المشكلة التي يواجهها السيد «بريمر» في استخدام كلمة «تجميد» التعويضات لثلاث سنوات حين يصل انتاج النفط العراقي الى ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يوميا، وبعد ان يصبح دخل المواطن العراقي -على الأقل- نصف دخل المواطن الكويتي والسعودي وحتى يصل العراق -بفضل ادارته «الحكيمة» لهذا البلد- الى دخل لمواطنيه موازيا لدخل اي مواطن في اي دولة خليجية.. نفطية؟! نقول للسيد «بريمر».. اعتبروا العراق المانيا الجديدة و.. «احسبونا يهود» تضرروا من النظام «النازي-البعثي» يستحقون كل دولار يدفع اليهم ما دمنا قد اصبحنا اهم حليف لواشنطن خارج حلف الناتو كما قال فخامة الرئيس الامريكي «جورج بوش».. بنفسه؟!.. «NO».. كبيرة نقولها للسيد «بريمر» ونسأله بعدها سؤالا واحدا.. «هل هي اوامر امريكية جديدة وصلته الى بغداد، ام انه قد تأثر -لطول بقائه في العراق- بجملة.. ماكو أوامر العراقية الشهيرة فابتدع.. ما ابتدع؟!
مستر بريمر«NO»
فؤاد الهاشم
قبل ان تبدأ حرب تحرير العراق بشهرين، قلت لزملاء صحافيين في القاهرة.. «اننا في الكويت سوف نخسر باستمرار بقاء نظام صدام حسين على حكم العراق، وسوف نخسر -ايضا- اذا سقط»! هذه «النبوءة» نشرت في جريدة «الوطن» بعد يوم واحد من اطلاقها، وقد اوضحت للزملاء المصريين ان المقصود بالخسارة هنا هو مسألة التعويضات!! تحققت «نصف النبوءة» قبل حوالي ثلاثة اشهر حين اعلنت الولايات المتحدة الامريكية تخفيض النسبة المئوية المقتطعة من صادرات نفط العراق، والمتعلقة بالتعويضات الى 5% فقط بعد ان كانت 25%، وها قد جاء الحاكم المدني للعراق «بول بريمر» ليحقق النصف الثاني منها عندما اعلن عن رغبته بالغاء هذه النسبة ايضا لتكون النتيجة... الغاء التعويضات نهائيا! لقد كنا -في النسبة المئوية القديمة- نحتاج الى مائة عام حتى نسترد ما فقدناه من اموال، وعندما جرى التخفيض اصبحنا بحاجة الى ثلاثمائة سنة للهدف ذاته، اما الآن، فسوف نحتاج الى خمسمائة سنة حتى نعوض... ما ضاع! قال «بريمر» انه لا يجوز لدولة مثل العراق يبلغ دخل المواطن فيها «800 دولار» في السنة ان تدفع تعويضات لدولة -مثل الكويت او السعودية- يبلغ دخل الفرد فيها عشرة اضعاف دخل العراقي، لكن الأخ الحليف نسي ان دخل المواطن في المانيا عقب الحرب العالمية الثانية كان «صفرا» حين تقرر ان تدفع «برلين» التعويضات لليهود ولمدة خمسين عاما متواصلة حتى بعد ان بلغ دخل المواطن الاسرائيلي ثلاثة اضعاف دخل المواطن.. الالماني! ما هي المشكلة التي يواجهها السيد «بريمر» في استخدام كلمة «تجميد» التعويضات لثلاث سنوات حين يصل انتاج النفط العراقي الى ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يوميا، وبعد ان يصبح دخل المواطن العراقي -على الأقل- نصف دخل المواطن الكويتي والسعودي وحتى يصل العراق -بفضل ادارته «الحكيمة» لهذا البلد- الى دخل لمواطنيه موازيا لدخل اي مواطن في اي دولة خليجية.. نفطية؟! نقول للسيد «بريمر».. اعتبروا العراق المانيا الجديدة و.. «احسبونا يهود» تضرروا من النظام «النازي-البعثي» يستحقون كل دولار يدفع اليهم ما دمنا قد اصبحنا اهم حليف لواشنطن خارج حلف الناتو كما قال فخامة الرئيس الامريكي «جورج بوش».. بنفسه؟!.. «NO».. كبيرة نقولها للسيد «بريمر» ونسأله بعدها سؤالا واحدا.. «هل هي اوامر امريكية جديدة وصلته الى بغداد، ام انه قد تأثر -لطول بقائه في العراق- بجملة.. ماكو أوامر العراقية الشهيرة فابتدع.. ما ابتدع؟!