PDA

View Full Version : نفحات ايمانية ليوم الأربعاء 26 / شعبان / 1424


فتى الإيمان
23-10-2003, 02:30 AM
في رحاب آيـة

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}


في نهاية السورة تقدم الآيات نموذجا متقابلا إذ تتحدث عن نساء كافرات في بيوت أنبياء. ونساء مؤمنات في وسط كفار، وها هو المثال الأول إمرأة نوح وامرأة لوط والمأثور في تفسير خيانتهما، أنها كانت خيانة في الدعوة، وليست خيانة الفاحشة. امرأة نوح كانت تسخر منه مع الساخرين من قومه؛ وامرأة لوط كانت تدل القوم على ضيوفه وهي تعلم شأنهم مع ضيوفه، إن مبدأ التبعة الفردية يراد إبرازه هنا، بعد الأمر بوقاية النفس والأهل من النار. كما يراد أن يقال لأزواج النبي وأزواج المؤمنين كذلك إن عليهن أنفسهن بعد كل شيء فهن مسئولات عن ذواتهن، ولن يعفيهن من التبعة أنهن زوجات نبي أو صالح من المسلمين ! وها هي ذي امرأة نوح. وكذلك امرأة لوط. {كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين}. {فخانتاهما}. {فلم يغنيا عنهما من الله شيئا}. {وقيل: ادخلا النار مع الداخلين}. فلا كرامة ولا شفاعة في أمر الكفر والإيمان. وأمر الخيانة في العقيدة حتى لأزواج الأنبياء.



دعاء اليوم


اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرَقِ وَأعُوذُ بِكَ أن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ؛ وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعُوذُ بِكَ أن أمُوتَ لَديغاً



حـديث اليــوم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

لم يؤذن الله في كتابه بحرب أحد إلا أهل الربا، قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) [سورة البقرة /278ـ279] وهذا كاف في بيان شناعة هذه الجريمة عند الله عز وجل . والناظر على مستوى الأفراد والدول يجد مدى الخراب والدمار الذي خلفه التعامل بالربا من الإفلاس والكساد والركود والعجز عن تسديد الديون وشلل الاقتصاد وارتفاع مستوى البطالة وانهيار الكثير من الشركات والمؤسسات وجعل ناتج الكدح اليومي وعرق العمل يصب في خانة تسديد الربا غير المتناهي للمرابي وإيجاد الطبقية في المجتمع، من جعل الأموال الطائلة تتركز في أيدي قلة من الناس، ولعل هذا شيء من صور الحرب التي توعد الله بها المتعاملين بالربا. وكل من يشارك في الربا من الأطراف الأساسية والوسطاء والمعينين المساعدين ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وبناء عليه لا يجوز العمل في كتابة الربا ، ولا في تقييده وضبطه ، ولا في استلامه وتسليمه ، ولا في إيداعه ، ولا في حراسته ، وعلى وجه العموم تحرم المشاركة فيه والإعانة عليه بأي وجه من الوجوه . ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تبيان قبح هذه الكبيرة فيما جاء عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : " الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم " وبقوله فيما جاء عن عبد الله بن حنظلة رضي الله عنهما مرفوعا : "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية " . وتحريم الربا عام لم يخص بما كان بين غني وفقير كما يظنه بعض الناس ، بل هو عام في كل حال وشخص، وكم من الأغنياء وكبار التجار قد أفلسوا بسببه والواقع يشهد بذلك ، وأقل ما فيه محق بركة المال وإن كان كثيرا في العدد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى أقل" وليس الربا كذلك مخصوصا بما إذا كانت نسبته مرتفعة أو متدنية قليلة أم كثيرة فكله حرام، وصاحبه يبعث من قبره يوم القيامة يقوم كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس والصرع. ومع فحش هذه الجريمة إلا أن الله أخبر عن التوبة منها وبين كيفية ذلك فقال تعالى لأهل الربا : ( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ). وهذا عين العدل . ويجب أن تنفر نفس المؤمن من هذه الكبيرة ، وأن تستشعر قبحها، وحتى الذين يضعون أموالهم في البنوك الربوية اضطرارا أو خوفا عليها من الضياع أو السرقة، ينبغي عليهن أن يشعروا بشعور المضطر، وأنهم كمن يأكل الميتة أو أشد، مع استغفار الله تعالى والسعي لإيجاد البديل ما أمكن، ولا يجوز لهم مطالبة البنوك بالربا ، بل إذا وضع في حساباتهم تخلصوا منه في أي باب جائز تخلصا لا صدقة ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، ولا يجوز لهم الاستفادة منه بأي نوع من الاستفادة لا بأكل ولا شرب ولا لبس ولا مركب ولا مسكن ولا نفقة واجبة لزوجة أو ولد أو أب أو أم ، ولا في إخراج الزكاة ولا في تسديد الضرائب ولا يدفع بها ظلما عن نفسه ، وإنما يتخلص منها خوفا من بطش الله تعالى .


حكمة اليوم

الملك بالدين يبقى، والدينُ بالمُلكِ يَقْوى.


ابتسامة اليوم



عاد بعضهم نحويا وقال له : ما الذي تشكوه ؟ فقال : حمى جاسية نارها حامية منها الأعضاء واهية والعظام بالية .. فقال له: لا شفاك الله بعافية يا ليتها كانت القاضية .

من قصص الصالحين


سمية بنت خياط (أول شهيدة في الإسلام)

سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة أعتقها سيدها، وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة فتزوجها فولدت عمارا فأعتقه. وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن سبق إلى الإسلام. وكانت سمية سابعة سبعة في الإسلام، وكان أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط. وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم ولكنهم لم يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم فيقول لهم: (صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة). وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة آبائك وتتبعين إله محمد؟. فقال لسمية: أريني إلهك هذا؟ فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير). فقال أبو جهل :لقد سحرك محمد. قالت: بل هداني إلى النور. ثم أمر أبو جهل بسمية رضي الله عنها فطعنها بحربة، فماتت وذلك قبل الهجرة. ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (قتل الله قاتل أمك) يعني أبو جهل. رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام. (من موقع الدر المكنون).


بنت الجنوب