aziz2000
23-11-2003, 03:22 PM
http://www.islamtoday.net/media/28-9-24_na584.jpg
الرياض:الإسلام اليوم
اعترف الشيخ ناصر الفهد أحد زعماء ما يسمى بـ(التيار التكفيري) في السعودية بخطأ فتاواه المتشددة التي أعلنها من قبل بشأن "الجهاد ضد المشركين في الجزيرة العربية"، والتستر على المطلوبين للجهات الأمنية والإشادة بهم، وفتاوى أخرى متعلقة بتكفير الحكام والمسؤولين.
وقال الفهد في مقابلة أجراها معه التلفزيون السعودي مساء اليوم وحاوره فيها الدكتور عائض القرني إن ما أصدره من فتاوى تحث على الجهاد والخروج على ولي الأمر كانت غير صائبة .
واعتبر أن "العمليات الإرهابية التي نفذت في السعودية شوهت صورة الإسلام والمسلمين والعلماء وأضاعت ممتلكات المسلمين وجاءت بمفاسد كبيرة للإسلام.
واكد الفهد أن حق الفتوى في أمور التكفير مكفولة للعلماء الموثوق بهم مشيرا إلى ان هيئة كبار العلماء في السعودية هي الجهة الوحيدة المؤهلة لهذا الدور لما تضمه من علماء ثقات.
وشدد على أنه "لا يجوز للإنسان أن يكفر أحدا لأنه حق لله ورسوله، ولا يوجد هناك ما يبرر التكفير أو الخروج", وقال انه أمر خطير يترتب عليه أمور عظيمة، وتجعل الناس في فوضى.
وردا على سؤال عما إذا كان من دخل البلاد بتأشيرة يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه، قال الفهد: "إن المعاهد هو الرجل من بلاد كافرة ثم يدخل بلاد الإسلام وبذلك يستحق أن يعصم ماله ودمه".
وأضاف أن التأشيرة "تعتبر أمانا، فكل من دخل هذه البلاد فهو معاهد ومستأمن ويحرم قتله ودماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج".
وعن فتوى قتل المسلم للنساء والأطفال بدعوى التترس، اعتبر أن "هذه الفتاوى أفتى بها العلماء قديما، حيث كان التصور قديما يختلف عن التصور الحالي لأسباب عدة كونها استغلت في قتل المسلمين لأنفسهم، وتم التوسع في هذه الفتوى لدرجة أنها لم تعد صالحة في وضعنا هذا"
وحذر الفهد الشباب السعودي من الذهاب إلى العراق للقتال ضد القوات الأمريكية معتبرا أن القتال هناك هو (قتال فتنة) مشيرا إلى أن الحكام فقط هم من يحق لهم الدعوة للخروج. وقال أن على الجميع واجب المحافظة على نعمة الأمن المتوفرة في السعودية, مؤكدا على انه لا ضرورات تبيح حمل السلاح وان كل المبررات هي (مرفوضة)، موضحا بأن البطالة والفقر لا تبرران الخروج على الحاكم ولا حمل السلاح ضد المجتمع.
وندد بدعاوي بعض الشباب الذي ينادي بالهجرة وقال ان السعودية من (افضل البلاد تطبيقا للدين).
وافتى الفهد بعدم جواز ضرب المصالح الاقتصادية للكفار وقال أن ذلك مقصور فقط في حال وقوع حرب بين المسلمين والكفار (لكن حتى هذا بأمر الحاكم فقط).
ويأتي تراجع الشيخ ناصر الفهد كخطوة مواكبة لتراجع رفيق دربه الشيخ الخضير الذي أعلن تراجعه عن فتاواه السابقة من خلال التلفزيون السعودي منتصف الأسبوع الماضي.
وكانت مصادر إسلامية سعودية مطلعة قد كشفت أن لقاءات عدة تعقد داخل السجون بين عشرات من المشايخ والعلماء وبين العناصر المقبوض عليهم, لإقناعهم ببطلان الفكر التكفيري.
وقالت المصادر الإسلامية في تصريحات محلية إن هذه اللقاءات التي تندرج تحت عنوان "المناصحة والمدارسة" تشمل محاضرات دينية وحلقات نقاش وحوارات, وأنها أسفرت حتى الآن عن إقناع عدد كبير من اصل نحو 600 معتقل بعدم صوابية اللجوء إلى العنف وبطلان الدعوات إلى التكفير وعصيان ولي الأمر وإسقاط حصانة غير المسلمين في ارض الجزيرة العربية.
المصدر : الإسلام اليوم (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=21819)
الرياض:الإسلام اليوم
اعترف الشيخ ناصر الفهد أحد زعماء ما يسمى بـ(التيار التكفيري) في السعودية بخطأ فتاواه المتشددة التي أعلنها من قبل بشأن "الجهاد ضد المشركين في الجزيرة العربية"، والتستر على المطلوبين للجهات الأمنية والإشادة بهم، وفتاوى أخرى متعلقة بتكفير الحكام والمسؤولين.
وقال الفهد في مقابلة أجراها معه التلفزيون السعودي مساء اليوم وحاوره فيها الدكتور عائض القرني إن ما أصدره من فتاوى تحث على الجهاد والخروج على ولي الأمر كانت غير صائبة .
واعتبر أن "العمليات الإرهابية التي نفذت في السعودية شوهت صورة الإسلام والمسلمين والعلماء وأضاعت ممتلكات المسلمين وجاءت بمفاسد كبيرة للإسلام.
واكد الفهد أن حق الفتوى في أمور التكفير مكفولة للعلماء الموثوق بهم مشيرا إلى ان هيئة كبار العلماء في السعودية هي الجهة الوحيدة المؤهلة لهذا الدور لما تضمه من علماء ثقات.
وشدد على أنه "لا يجوز للإنسان أن يكفر أحدا لأنه حق لله ورسوله، ولا يوجد هناك ما يبرر التكفير أو الخروج", وقال انه أمر خطير يترتب عليه أمور عظيمة، وتجعل الناس في فوضى.
وردا على سؤال عما إذا كان من دخل البلاد بتأشيرة يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه، قال الفهد: "إن المعاهد هو الرجل من بلاد كافرة ثم يدخل بلاد الإسلام وبذلك يستحق أن يعصم ماله ودمه".
وأضاف أن التأشيرة "تعتبر أمانا، فكل من دخل هذه البلاد فهو معاهد ومستأمن ويحرم قتله ودماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج".
وعن فتوى قتل المسلم للنساء والأطفال بدعوى التترس، اعتبر أن "هذه الفتاوى أفتى بها العلماء قديما، حيث كان التصور قديما يختلف عن التصور الحالي لأسباب عدة كونها استغلت في قتل المسلمين لأنفسهم، وتم التوسع في هذه الفتوى لدرجة أنها لم تعد صالحة في وضعنا هذا"
وحذر الفهد الشباب السعودي من الذهاب إلى العراق للقتال ضد القوات الأمريكية معتبرا أن القتال هناك هو (قتال فتنة) مشيرا إلى أن الحكام فقط هم من يحق لهم الدعوة للخروج. وقال أن على الجميع واجب المحافظة على نعمة الأمن المتوفرة في السعودية, مؤكدا على انه لا ضرورات تبيح حمل السلاح وان كل المبررات هي (مرفوضة)، موضحا بأن البطالة والفقر لا تبرران الخروج على الحاكم ولا حمل السلاح ضد المجتمع.
وندد بدعاوي بعض الشباب الذي ينادي بالهجرة وقال ان السعودية من (افضل البلاد تطبيقا للدين).
وافتى الفهد بعدم جواز ضرب المصالح الاقتصادية للكفار وقال أن ذلك مقصور فقط في حال وقوع حرب بين المسلمين والكفار (لكن حتى هذا بأمر الحاكم فقط).
ويأتي تراجع الشيخ ناصر الفهد كخطوة مواكبة لتراجع رفيق دربه الشيخ الخضير الذي أعلن تراجعه عن فتاواه السابقة من خلال التلفزيون السعودي منتصف الأسبوع الماضي.
وكانت مصادر إسلامية سعودية مطلعة قد كشفت أن لقاءات عدة تعقد داخل السجون بين عشرات من المشايخ والعلماء وبين العناصر المقبوض عليهم, لإقناعهم ببطلان الفكر التكفيري.
وقالت المصادر الإسلامية في تصريحات محلية إن هذه اللقاءات التي تندرج تحت عنوان "المناصحة والمدارسة" تشمل محاضرات دينية وحلقات نقاش وحوارات, وأنها أسفرت حتى الآن عن إقناع عدد كبير من اصل نحو 600 معتقل بعدم صوابية اللجوء إلى العنف وبطلان الدعوات إلى التكفير وعصيان ولي الأمر وإسقاط حصانة غير المسلمين في ارض الجزيرة العربية.
المصدر : الإسلام اليوم (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=21819)