PDA

View Full Version : حكومة شارون تقر بإخفاقها في الحرب الإعلامية ضد الفلسطينيين


sad_bird
03-12-2003, 03:54 AM
الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أقرت الحكومة الإسرائيلية بإخفاقها في الحرب الإعلامية التي تخوضها ضد الفلسطينيين، لا سيما فيما يتعلق بنشر العدوان الإسرائيلي البشع الذي يتعرض له الفلسطينيون على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود.

وقد طرحت أمس الأحد، ولأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة، موضوع الإعلام على البحث في جلسة الحكومة. وبلغت ذروته حين شاهد الوزراء صورا بثتها محطات تلفزيونية أجنبية بدا فيها جنود الجيش الإسرائيلي يضربون فلسطينيين وينكلون بهم.

وقدم نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الإعلام جدعون مئير استعراضا شاملا على منظومة الإعلام ومشاكلها المركزية. واستعرض قائمة الإخفاقات الطويلة في كل مجال تقريبا: إخلاء المواقع غير القانونية، استمرار البناء في المستوطنات، الأزمة الإنسانية في المناطق، بناء جدار الفصل وغيره. وحسب مئير، فإن في أوروبا دولا تشكك بمجرد حق الدولة (العبرية) في الوجود.

وقال مئير أن حكومات إسرائيل أهملت الإعلام على مدى سنين طويلة، فميزانية الإعلام الإسرائيلي في العالم بلغت هذا العام تسعة ملايين دولار فقط. ولغرض المقارنة: فإن ميزانية الإعلانات السنوية لشركة "بيلفون" الإسرائيلية للهواتف الخلوية تبلغ 15 مليون دولار، و"شتراوس" 20 مليون دولار.

وقال وزير الخارجية سيلفان شالوم، الذي بادر إلى طرح الموضوع على البحث الخاص إن الإعلام هو عنصر استراتيجي في السياسة الخارجية لإسرائيل. واقترح شالوم أن تنشئ إسرائيل مجلسا جماهيريا يشير على وزارة الخارجية في مجال الإعلام. "ومثلما يجري تجنيد الاحتياط، هكذا ينبغي تجنيد رجال إعلان وإعلام لصالح الإعلام الإسرائيلي".

وتبين في الجلسة أن ممثليات تل أبيب في العالم تعاني من ضائقة شديدة بالقوى البشرية في كل ما يتعلق بمعالجة الإعلام، بل وأغلقت ممثليات عديدة في السنوات الماضية. ففي ألمانيا مثلا يعمل عنصرا إعلام ضمن دولة من 80 مليون نسمة، وفي روسيا الوضع أسوأ: إعلامي واحد حيال 154 مليون نسمة.

وطرح مئير على الحكومة سلسلة من التوصيات لإدخال النجاعة في منظومة الإعلام الإسرائيلي. وبين توصياته: تحسين التنسيق مع المنظومة العسكرية، زيادة ميزانية الإعلام بل وتشكيل مجلس وطني للإعلام. كما أوصى مئير الوزراء بالكف عن استخدام الاصطلاحات الفلسطينية مثل انتفاضة (اقتراح بديل: حرب) أو هدنة (كبديل: وقف نار)، بدعوى انهم هكذا يحثون القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.