درويش
12-12-2003, 08:13 AM
لعله يلاحظ بحق بأن جميع أخبار أحداث التفجيرات وغيرها من الأحداث التي تشهدها الجزيرة العربية تأتي من مصدر واحد فقط لا غير، وهو أجهزة إعلام نظام الحكم في الجزيرة العربية.
لنبدأ الآن بتحقيق متأن عقلاني في محاولة منا لفهم خلفيات تلك الأحداث بعيدا عن التشنج والإنفعال الغبي...
عندما وقع الإنفجار في أحد المجمعات السكنية، سارع النظام إلى إعلان أن عملية التفجير كانت "انتحارية"، وبأن من نفذ العملية هي جماعات إسلامية متطرفة... أليس كذلك؟
حسنا...
من هذا الخبر، نلاحظ التالي:
أولا:
أن معلن الخبر هنا هو نظام الحكم المزود حتى الأسنان بكل وسائل الإتصال الجماهيري وأكثرها حداثة وتطورا، سواءا المرئية منها والمسموعة والمقروئة، والمعززة بجيش كامل من الإعلاميين ممن يعملون رهن إشارته.
ثانيا:
أن المعلن له، وهو شعب الجزيرة العربية وعموم الناس العاديين خارج الجزيرة العربية، وهم بكونهم أفراد شعوب يكونون بطبيعة الحال في حالة تلقي لما يبثه إعلام النظام.
ثالثا:
أن من نفذ الإنفجار لا يمكن سماع صوته لأنه لا يمتلك أية وسيلة اتصال جماهيرية.
رابعا:
أن مسرح الإنفجار مقطوع الصلة بالعالم الخارجي إلا من النظام، فهو الوحيد الذي يقل أحداثه بلغته الخاصة وبمعرفته
من الجمع فيما بين هذه العناصر الأربعة السابقة، يبدو واضحا بأن المجال مفتوح على مصراعيه أمام النظام كي يقدم لمتلقي أجهزته الإعلامية داخل وخارج الجزيرة العربية الصورة التي يريد له أن ترسخ في ذهنه بما يتعلق بعملية التفجير، وهو (أي النظام) في مأمن تام من أن يعرف بأن ما تلقاه عن هذه العملية يختلف عن الحقيقة اختلافا هائلا، وذلك بسبب الغياب الإعلامي التام لمنفذي العملية.
فكيف يمكن لعاقل يحترم عقله وفكره وثقافته أن يصدق كل ما يبثه النظام الحاكم من معلومات بشأن أحدث يكون النظام هو مصدرها المعلوماتي الوحيد؟
وعلى ضوء هذه الحقيق يطرح السؤال التالي نفسه:
إذا كانت طرق ووسائل معرفة حقيقة هذه التفجيرات معدومة تماما، ما الذي يمنع أن تكون التفجيرات الأخيرة التي شهدتها الجزيرة العربية من تدبير وتنفيذ عناصر استخباراتية خارجية قد يكون الموساد الإسرائيلي أحد أطرافها هدفها توفير مبررات لهجوم على المسلمين؟
ما الذي يمنع وقوع مثل هذا الإحتمال إذا أدركنا حقيقة أن اليهود هم أساسا في حالة حرب تاريخية مستمرة ضد الإسلام والمسلمين؟
سئل الحمار يوما: من أخوك؟
قال:أخي هو آدمي لم يفهم بعد اللعبة في العالم العربي...
لنبدأ الآن بتحقيق متأن عقلاني في محاولة منا لفهم خلفيات تلك الأحداث بعيدا عن التشنج والإنفعال الغبي...
عندما وقع الإنفجار في أحد المجمعات السكنية، سارع النظام إلى إعلان أن عملية التفجير كانت "انتحارية"، وبأن من نفذ العملية هي جماعات إسلامية متطرفة... أليس كذلك؟
حسنا...
من هذا الخبر، نلاحظ التالي:
أولا:
أن معلن الخبر هنا هو نظام الحكم المزود حتى الأسنان بكل وسائل الإتصال الجماهيري وأكثرها حداثة وتطورا، سواءا المرئية منها والمسموعة والمقروئة، والمعززة بجيش كامل من الإعلاميين ممن يعملون رهن إشارته.
ثانيا:
أن المعلن له، وهو شعب الجزيرة العربية وعموم الناس العاديين خارج الجزيرة العربية، وهم بكونهم أفراد شعوب يكونون بطبيعة الحال في حالة تلقي لما يبثه إعلام النظام.
ثالثا:
أن من نفذ الإنفجار لا يمكن سماع صوته لأنه لا يمتلك أية وسيلة اتصال جماهيرية.
رابعا:
أن مسرح الإنفجار مقطوع الصلة بالعالم الخارجي إلا من النظام، فهو الوحيد الذي يقل أحداثه بلغته الخاصة وبمعرفته
من الجمع فيما بين هذه العناصر الأربعة السابقة، يبدو واضحا بأن المجال مفتوح على مصراعيه أمام النظام كي يقدم لمتلقي أجهزته الإعلامية داخل وخارج الجزيرة العربية الصورة التي يريد له أن ترسخ في ذهنه بما يتعلق بعملية التفجير، وهو (أي النظام) في مأمن تام من أن يعرف بأن ما تلقاه عن هذه العملية يختلف عن الحقيقة اختلافا هائلا، وذلك بسبب الغياب الإعلامي التام لمنفذي العملية.
فكيف يمكن لعاقل يحترم عقله وفكره وثقافته أن يصدق كل ما يبثه النظام الحاكم من معلومات بشأن أحدث يكون النظام هو مصدرها المعلوماتي الوحيد؟
وعلى ضوء هذه الحقيق يطرح السؤال التالي نفسه:
إذا كانت طرق ووسائل معرفة حقيقة هذه التفجيرات معدومة تماما، ما الذي يمنع أن تكون التفجيرات الأخيرة التي شهدتها الجزيرة العربية من تدبير وتنفيذ عناصر استخباراتية خارجية قد يكون الموساد الإسرائيلي أحد أطرافها هدفها توفير مبررات لهجوم على المسلمين؟
ما الذي يمنع وقوع مثل هذا الإحتمال إذا أدركنا حقيقة أن اليهود هم أساسا في حالة حرب تاريخية مستمرة ضد الإسلام والمسلمين؟
سئل الحمار يوما: من أخوك؟
قال:أخي هو آدمي لم يفهم بعد اللعبة في العالم العربي...