درويش
06-01-2004, 08:29 AM
فقدت مصر عمليا وفعليا صفتها كدولة بالمفهوم السياسي منذ أن تسلم مقاليد السلطة فيها عام 1970 الماسوني المقتول السادات حتى اليوم. ففي عهد هذا الماسوني الملتزم، دخلت مصر نفق مظلم تم اختزالها فيه من دولة لها كينونتها السياسية إلى إقطاعية إسرائيلية مملوكة يعربد فيها كل ماسوني تنصبه إسرائيل حاكما عليها.
وفي الحقيقة، فإنه لم يكن للمقتول السادات أي يد في قرار تعيين "حسني مارك" نائبا له، فلم يكن السادات يومها أكثر من كلب حراسة إسرائيلي تم تدريبه ليتولى إدارة الإقطاعية المصرية لحساب تل أبيب، فقد كان هذا القرار إسرائيليا صرفا تم بعد اختبارات عدة لكل الكلاب المحيطة بالسادات والمقربة منه.
وخبر أن المدعو "جمال" هو من سيخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية لم يأت في الحقيقة من فراغ، فمنذ اليوم الأول لتسلم حسني مقاليد السلطة، خططت إسرائيل ليكون جمال هذا هو من يخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية على غرار سياستها في توريث الإقطاعيات العربية، وحيث أن المدعو جمال هذا كان عند تولي أبوه لا يزال صغير السن، فقد تعمدت إسرائيل أن تبقي منصب نائب حسني شاغرا إلى أن يكبر حصانها الصغير "جمال" ويتم تهيئته لهذا المنصب.
ولم تكن إسرائيل على تلك الدرجة من الغباء كي ترتكب حماقة تعيين حصانها "جمال" نائبا لأبوه حسني دون ان تتعرف على رد فعل الشارع المصري على خطوة خطيرة كهذه من شأنها أن تعيد مصر إلى عهد الملكية، فطرحت في السنوات الأخير مسالة أن "جمال" قد يخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية ثم رصدت ردود أفعال الشارع المصري المختلفة على هذه المسألة، وحيث أن رد فعل الشارع المصري جاء رافضا لـ"جمال" الحصان الإسرائيلي المرشح، فقد كان من الحكمة أن تصرف إسرائيل النظر عن مسألة تعيينه خلفا لأبوه، الأمر الذي يفسر الخطاب الأخير الذي ألقاه حسني والذي نفى فيه أن يكون ولده "جمال" هو من سيخلفه، قائلا بأن مصر جمهورية وليست ملكية.
وفي الحقيقة فإن خطاب حسني الأخير لا يجب أن يفسر على أنه حسما نهائيا لمسألة خلافة "جمال" لأبوه، إذ قد يكون هذا الخطاب تكتيكا إسرائيليا يهدف إلى الإلتفاف على الرفض الجماهيري المصري للحصان الإسرائيلي المرشح من خلال جعل هذا الترشيح لا يأتي من الأب بل من الشعب المصري نفسه، فلإسرائيل سابقة حديثة العهد في هذا المجال عندما هيأت إبن رئيس الإحتلال البعثي في سوريا المدعو "فشار" ليخلف أبوه الهالك حافظ في إدارة الإٌقطاعية السورية، فقامت بالإسراع بتحويل مسألة الخلافة بعد موت الأب إلى ما يسمى "مجلس الشعب السوري" وهو مجلس يتشكل من الخونة والعملاء واللصوص والمرتشين والذي سرعان ما طبخ كلابه قرارا ينص على تعيين المدعو "فشار" رئيسا جديدا للإحتلال الأجنبي البعثي في سوريا على الرغم من أنه لم يبلغ السن القانوني كما تنص على ذلك قوانين الإحتلال البعثي في سوريا.
ولعل الجانب الخطير هنا في هذا الأمر هو موقف الشعب المصري نفسه، فرفض الشعب المصري للمدعو "جمال" ليكون خليفة لأبوه في حكم مصر قد كشف عن حقيقة أنه شعب لم يعد يعنيه من يحكم بلاده ومن يتحكم في مصيره ومصير أبنائه، فكل موقفه يتركز فقط في رفض شخص معين ليخلف حاكمه حسني ولا يهم بعد ذلك من يحكمه، في حين أن ما ينبغي أن يكون هو أن يضع الشعب المصري صيغة جديدة لحكم جديد يتحرر به من الحكم الإسرائيلي لمصر ويمنع ظهور أي شكل من أشكال الدكتاتوريات الإسرائيلية.
بقي علينا أن نفهم أمرا هاما هنا، وهو أن رفض الشعب المصري للمدعو "جمال" كخليفة لأبوه حسني هو ما يوصف بالرفض الغبي، أي الرفض الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية، إذ أن الشعب المصري إن كان قد اهتم بمسألة رفض "جمال" هذا ورفض أن يخلف أبوه، فإنه (أي الشعب المصري) قد غفل عن حقيقة أن إسرائيل لا يعنيها أن يكون "جمال" هو القادم الجديد الذي سيدير الإٌقطاعية المصرية أم غيره، بالقدر الذي يعنيها وكشرط أساسي أن من سيدير هذه الإقطاعية بعد حسني يجب أن يكون مصري المظهر إسرائيلي الجوهر، مسلم المظهر ملحد الجوهر.
من هنا يثبت بأن الشعب المصري بغيابه عن الوعي هو من أعطى كل المبررات لإسرائيل لأن تحتل بلاده وتتحكم بمصيره من خلال الخونة والعملاء والمرتدين والماسونيين.
وفي الحقيقة، فإنه لم يكن للمقتول السادات أي يد في قرار تعيين "حسني مارك" نائبا له، فلم يكن السادات يومها أكثر من كلب حراسة إسرائيلي تم تدريبه ليتولى إدارة الإقطاعية المصرية لحساب تل أبيب، فقد كان هذا القرار إسرائيليا صرفا تم بعد اختبارات عدة لكل الكلاب المحيطة بالسادات والمقربة منه.
وخبر أن المدعو "جمال" هو من سيخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية لم يأت في الحقيقة من فراغ، فمنذ اليوم الأول لتسلم حسني مقاليد السلطة، خططت إسرائيل ليكون جمال هذا هو من يخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية على غرار سياستها في توريث الإقطاعيات العربية، وحيث أن المدعو جمال هذا كان عند تولي أبوه لا يزال صغير السن، فقد تعمدت إسرائيل أن تبقي منصب نائب حسني شاغرا إلى أن يكبر حصانها الصغير "جمال" ويتم تهيئته لهذا المنصب.
ولم تكن إسرائيل على تلك الدرجة من الغباء كي ترتكب حماقة تعيين حصانها "جمال" نائبا لأبوه حسني دون ان تتعرف على رد فعل الشارع المصري على خطوة خطيرة كهذه من شأنها أن تعيد مصر إلى عهد الملكية، فطرحت في السنوات الأخير مسالة أن "جمال" قد يخلف أبوه حسني في إدارة الإقطاعية المصرية ثم رصدت ردود أفعال الشارع المصري المختلفة على هذه المسألة، وحيث أن رد فعل الشارع المصري جاء رافضا لـ"جمال" الحصان الإسرائيلي المرشح، فقد كان من الحكمة أن تصرف إسرائيل النظر عن مسألة تعيينه خلفا لأبوه، الأمر الذي يفسر الخطاب الأخير الذي ألقاه حسني والذي نفى فيه أن يكون ولده "جمال" هو من سيخلفه، قائلا بأن مصر جمهورية وليست ملكية.
وفي الحقيقة فإن خطاب حسني الأخير لا يجب أن يفسر على أنه حسما نهائيا لمسألة خلافة "جمال" لأبوه، إذ قد يكون هذا الخطاب تكتيكا إسرائيليا يهدف إلى الإلتفاف على الرفض الجماهيري المصري للحصان الإسرائيلي المرشح من خلال جعل هذا الترشيح لا يأتي من الأب بل من الشعب المصري نفسه، فلإسرائيل سابقة حديثة العهد في هذا المجال عندما هيأت إبن رئيس الإحتلال البعثي في سوريا المدعو "فشار" ليخلف أبوه الهالك حافظ في إدارة الإٌقطاعية السورية، فقامت بالإسراع بتحويل مسألة الخلافة بعد موت الأب إلى ما يسمى "مجلس الشعب السوري" وهو مجلس يتشكل من الخونة والعملاء واللصوص والمرتشين والذي سرعان ما طبخ كلابه قرارا ينص على تعيين المدعو "فشار" رئيسا جديدا للإحتلال الأجنبي البعثي في سوريا على الرغم من أنه لم يبلغ السن القانوني كما تنص على ذلك قوانين الإحتلال البعثي في سوريا.
ولعل الجانب الخطير هنا في هذا الأمر هو موقف الشعب المصري نفسه، فرفض الشعب المصري للمدعو "جمال" ليكون خليفة لأبوه في حكم مصر قد كشف عن حقيقة أنه شعب لم يعد يعنيه من يحكم بلاده ومن يتحكم في مصيره ومصير أبنائه، فكل موقفه يتركز فقط في رفض شخص معين ليخلف حاكمه حسني ولا يهم بعد ذلك من يحكمه، في حين أن ما ينبغي أن يكون هو أن يضع الشعب المصري صيغة جديدة لحكم جديد يتحرر به من الحكم الإسرائيلي لمصر ويمنع ظهور أي شكل من أشكال الدكتاتوريات الإسرائيلية.
بقي علينا أن نفهم أمرا هاما هنا، وهو أن رفض الشعب المصري للمدعو "جمال" كخليفة لأبوه حسني هو ما يوصف بالرفض الغبي، أي الرفض الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية، إذ أن الشعب المصري إن كان قد اهتم بمسألة رفض "جمال" هذا ورفض أن يخلف أبوه، فإنه (أي الشعب المصري) قد غفل عن حقيقة أن إسرائيل لا يعنيها أن يكون "جمال" هو القادم الجديد الذي سيدير الإٌقطاعية المصرية أم غيره، بالقدر الذي يعنيها وكشرط أساسي أن من سيدير هذه الإقطاعية بعد حسني يجب أن يكون مصري المظهر إسرائيلي الجوهر، مسلم المظهر ملحد الجوهر.
من هنا يثبت بأن الشعب المصري بغيابه عن الوعي هو من أعطى كل المبررات لإسرائيل لأن تحتل بلاده وتتحكم بمصيره من خلال الخونة والعملاء والمرتدين والماسونيين.