PDA

View Full Version : عمرو خالد وصناع الحياة X ورأي آخر!!!!


الشهاب اليما
07-03-2004, 08:13 AM
قلبى مع الداعيه عمرو خالد ... إنه يناطح الصخر ويحرث فى الماء .. قلبى معه وهو يُرشد أمة أصابها البوار فى كل شئ ، وتكالبت عليها الأمم من كل جانب .. قلبى معه وهو يتصور أن العِلة فى الشعوب وليست فى الحكام .. قلبى معه وهو يحثنا على النهوض والوقوف بعد الرقود من أجل صنع الحياة .

يا أخى ... كيف نصنع الحياة ونحن نحكم بمثل هؤلاء الحكام ؟!!

يا أخى ... متى يبلغ البنيان يومًا تمامه إذا كنت تبنى وغيرك يهدم ؟!!

يا أخى ... كيف ننهض من غير هدى الله .. القرآن والسنه ؟!!

إن الخلل يكمن فى المنظومة الفاسدة وليس فى الشعب الصابر .. إن الذى يحدد الأولويات ويوجه الطاقات ويبعث الهمم هو الحاكم ... وهل لدينا حاكم ؟!!

يا أخى ... لقد نهض السعد والشريف والريان فخسف بهم النظام وسوى بهم الأرض .

يا أخى ... أنظر .. أين يعيش القرضاوى .. وأين تعيش أنت ؟!!

يا أخى ... أنت تبنى وهم يهدمون .. أنت تريد أن نقيم المصانع وهم يبيعونها بأبخس الأسعار لليهود والنصارى .

يا سيدى ... أين نصيب الحكام فى موعظتك وبرنامجك ؟!!

أين من يوحد الجهد ويذلل العقبات ؟!!

يا سيدى ... برنامجك قد ينهض بنا كأفراد ولكنه لن ينهض بنا كجماعات ... أخبرنى بالله عليك ماذا فعلنا بزويد والباز والبرادعى وبطرس غالى وكل من على شاكلتهم .. لقد خدموا الغرب أكثر مما خدمونا .. لقد نجحوا كأفراد وسقطنا كأمة وجماعات .. إنهم فعلوا عكس ما فعله الشاب اليابانى الذى حدثتنا عنه يوم ترك الدكتوراه فى أمريكا ولم يكملها بعد أن تعلم صناعة الموتور وعاد إلى بلاده حاملاً فكره وليس حاملاً دكتوراه عقيمة تضر أكثر مما تفيد !!

أخبرنى يا سيدى ...

كيف ستقوم النهضة ونحن نقف فى طابور طويل من أجل الحصول على رغيف من الخبز ؟!!

بل كيف تقوم النهضة على أطلال الأخلاق التى افتقدناها والمبادئ والقيم التى أهملناها ؟!!

من الذى سيوحد الجهد ويجمع الشمل ؟!!

من الذى سيحافظ على مكاسبنا ويضمن حقوقنا ؟!!

أنا معك من حيث المبدأ ، لكنى أختلف فى التفاصيل .. حديثك حديث النظريات ، وحديثى حديث الحياة العملية التى غاب عنها القائد والحافز والدافع والمذلل والمساعد ... أنت تغرس فى نفوسنا كل ما هو جميل ومثمر ، لكن خلفك جيش من الكـُتاب والإعلاميين والمثقفين يفسدوا ما تصنع .. ما تغرسه فى الصباح تنزعه ألف يد فى المساء ...

يا سيدى ... هناك قضايا جوهرية لم يتناولها برنامجكم ولن يتناولها ... كيف ستعيد حق الرجال فى العمل بعد أن سرقته الدولة وأعطته دون حاجة للنساء ؟!! ... كيف ستقنع الدولة بعودة المرأة للمنزل لتستقيم أمور التربية والحياة ؟!!

برنامجك فيه من الجهد والتميز والإبداع ما لا يمكن تخيله ، لكنه غير قابل للتنفيذ فى غياب حكومة فاعلة وحاكم عظيم .

كيف تصور لى النجاح بغير قائد ؟!! .. إن نموذج اليابان وألمانيا كان رائعًا وذلك لعدم وجود حكومات عميلة وأنظمة فاسدة ومعوقة ، وعندما عملت المرأة هناك عملت لحاجة وليس لسفاهه وتمرد .. عملت فى الوقت الذى كان يجب أن تعمل فيه ... بالله عليك ما الذى أضافته المرأة لمجتمعنا بعملها خارج بيتها ، وعلى الأرصفة يقابل كل إمرأة تعمل شاب عاطل ... أى مكاسب حققتها المرأة فى بلادنا وأى إبداع أخرجته ؟!!

إحدى القيادات النسائية فى مصر تنصح المرأة بالخروج من المنزل يوميًا حتى ولو لم يكن لخروجها ضرورة .. لماذا ؟!! ... تقول القيادية العظيمة : لكى نحافظ على مكاسبنا !!

يا سيدى ... إنهن يسعين للمظهر لا الجوهر .. للشكل لا المضمون .. للهدم لا البناء .. للتبرح والسفور وليس للإنتاج وتقوى الله ...

هل تستطيع يا سيدى اقتحام حقول الألغام تلك دون أن توصم بالتخلف والرجعية ؟!!

هل تستطيع أن تضع الضوابط التى تحمى مشروعك ؟!!

إن تحرير الإنسان لابد أن يسبق نهضة الأوطان ...

يا سيدى ... إنهم يريدون الإبداع من غير الإسلام ، وقد يبلغوه .. ولكن ما الفائدة إذا بنينا نهضتنا على علمانية قذرة تهلل للفحشاء وتحارب الفضيلة وتفقدنا الهوية والتميز .

نحتاج لرجال عظام يقودوا العمل ويحافظوا على المكاسب ويبتغوا وجه الله فى كل الأعمال .. يقول تعالى : (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ـ أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )) هود ـ الآية 15 ـ 16 .

يا سيدى ... لا أملك إلا أن أقول لك بارك الله فى عملك وجهدك وأضع يدى فى يدك وأيادى كل الشرفاء وأشعل معكم شمعة بدلاً من لعن الظلام ، وفى كل الأحوال تظل قناعتى مطلقة بأن النهضة التى تطلبها ربما كانت لتحقق لو لم يكن فى بلادنا حاكم ولا حكومة .... يقول تعالى فى سورة يونس : (( إن الله لا يُصلح عمل المفسدين )) ... وهل بعد فساد الحكام .. فساد ؟!!

يا سيدى ... قلبى معك وأنت تحرث فى الماء .

مسدد
21-03-2004, 01:21 AM
اعتقد أن المشاريع الإسلامية النهضوية يجب أن تمضي بتوازي لا أن يضرب بعضها بعضا ، وإذا كان الواحد منا يعتقد أنه على الحق التام فقد وصلنا إلى نقطة اللا عودة.