View Full Version : الدروع البشرية للقوات الصليبية بين النجف والفلوجة
خالد الوليدي
14-08-2004, 07:57 PM
دروع بشرية للقوات الصليبية هذا اقرب وصف للشرطة العراقية
التي صارت الدراع او الدرع الذي ترمي به القوات الامريكية
امامها ليتلقى اول ضربات المجاهدين والمقاومين ليسقط افراد الشرطة قتلى
او جرحى دفاعا عن ماذا
دفاعا عن عدو دينهم ووطنهم وشعبهم دفاعا عن مرتزقة جاءو ليدنسو باقدامهم
النجسة ارض العراق الحبيب ، دفاعا عن سفاحين اعتدو على شرف العراقيين والعراقيات
في البيوت والسجون والمعتقلات دفاعا عن جيوش دول قتلت آلاف الابرياء بالحصار ولم
تكتفي فزادت العدد بآلاف القنابل والصواريخ التي لم تفرق بين مقاتل اومدني بين طفل
او سيدة ، دفاعا عن مصاصي دماء وقوت الشعوب بوش وبلير.
ويضهر العملاء الكبار (هم كبار في العمالة النذلة فقط) على الفضائيات وهم ينددون
بسقوط قتلى او جرحى من هذه الشرطة العميلة ، في محاولة لتشويه وقلب الحقائق
للنيل من المجاهدين الشرفاء .
ان من يتطوع في مثل هذه الشرطة يجب ان يسأل عن شرعية عمله من الناحية الدينية ،
ويسأل نفسه إذا كان لا يهاب الموت ايهما افضل ان يموت في صفوف شرادم الغزاة
او ينال الشهادة ويرحل عن هذه الدنيا وقد روى ارضه بدمائه الزكية ويقال لابنه هذا
ابن الشهيد ، لا ابن العميل.
غير شكل
14-08-2004, 09:43 PM
ما يقوم به أنصار الصدر وجيش المهدي في النجف يمثل تأكيدا على عمق الروح الوطنية والإسلامية المتغلغلة في الشعب العراقي، ومن الظلم أن نبقى مصرين على أن ما يحدث يتم بترتيب وإيعاز من إيران ولأهداف براغماتية أو مآرب شخصية للصدر!، فحجم التضحية والإصرار على مقاومة العدوان، ودعوة الصدر أتباعه بمواصلة الجهاد بعد استشهاده كلها تدخل في سياق مقاومة الاحتلال وتغليب المصلحة الدينية والوطنية العليا على الحسابات الطائفية التي تفرض نفسها على حسابات أغلب قيادات الشيعة في العراق.
في المقابل، فإن المقارنة بين مواجهات النجف والفلوجة تظهر فروقا واضحة بين الحالتين، يتمثل أبرز هذه الفروق بمدى الاحتراف العسكري لدى المقاومة في الفلوجة، والتي تتشكل من خلايا مدربة وتمتلك أدوات القتال والمواجهة العسكرية، قادرة على إدارة الصراع العسكري بامتياز، وفق الشروط التي تقلل من حجم خسائرها وتزيدها لدى الطرف الآخر، ولا غرابة في ذلك؛ فالعمود الفقري لمقاومة الفلوجة هم المجاهدون العرب المحترفون - وقد استفادوا من الحروب السابقة، وتكونت لديهم خبرة عسكرية حول العقل والآلة العسكرية الأمريكية-، وكذلك من أفراد الجيش العراقي السابق، والذين يمتلكون قدرات ومهارات عسكرية وأمنية متميزة.
في المقابل، فإن جيش المهدي حديث التشكل يضم آلاف الشباب العراقي الشيعي المتعاطف مع الصدر ومشروعه السياسي، لكنهم لا يمتلكون قدرات ولا إمكانيات عسكرية حقيقية، ويفتقدون إلى الحس الأمني والخطط الحربية المحترفة، وإلى القيادات العسكرية القادرة على تحديد ساحة الصراع وأدواته وزمنه، ناهيك أنهم لا يمتلكون الأسلحة المطلوبة للدخول في مواجهة معقولة مع القوات الأمريكية، فأغلب أسلحتهم من الأسلحة البدائية التي لا تشكل " ندا" للآلة العسكرية الأمريكية.
لقد توضّح الفرق بين حالتي الفلوجة والنجف من خلال النتائج العملية؛ فالفلوجة صمدت أسابيع، ولقيت القوات الأمريكية خسائر فادحة، واستدرجت المقاومة الجيش الأمريكي لحرب شوارع، أدت إلى عملية " عسكرة" واضحة لوجوده، أفقدته أي مبرر أخلاقي، ونزعت عنه دعاوى التحرير والديمقراطية، وفي المحصلة اضطر الجيش الأمريكي للقبول بشروط المقاومة، والانسحاب تاركا المجال لأبناء الجيش العراقي، والذين توضح -فيما بعد- أنهم جزء من المقاومة وليسوا ضدها، فحققت المقاومة بذلك نصرا تاريخيا لا يمكن إنكاره.
أما في النجف فقد استطاعت القوات الأمريكية احتلال النجف في ساعات قليلة، وكبدت جيش المهدي خسائر فادحة وصلت إلى مئات القتلى والمعتقلين، وأصيب الصدر، وكان على مرمى القوات الأمريكية، وفي حقيقة الأمر فإنّ الذي حال بين القوات الأمريكية وبين الصدر هو التخوف من التداعيات السياسية لمقتله في ظل إصراره على المقاومة حتى النهاية، فلم تكن مقاومة جيش المهدي ولا أنصار الصدر مقاومة عسكرية بالمعنى الاحترافي بقدر ما مثلت احتجاجا سياسيا شعبيا بأسلحة بدائية على الاحتلال.
أما الفرق الثاني بين الفلوجة والنجف فيرتبط بمقدار التأييد الشعبي والعمق الاجتماعي لكلا الحالتين؛ ففي الفلوجة كان المجتمع السني بأسره يقف خلف المقاومة ويقدم لها الدعم اللوجستي، والخدمات المطلوبة، ويتحمل معها حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات، بل وانضم عدد كبير من أبناء الفلوجة إلى المقاومة هناك، بحيث أصبحت الفلوجة بمثابة الجيش المتكامل.
أما في حالة النجف فكان الأمر مختلفا تماما؛ فالذين التفوا حول الصدر هم من المهمشين والفقراء والشباب في حين لم يبدي المجتمع الشيعي العراقي – وبشكل خاص- القوى السياسية الشيعية الأخرى أي دعم للصدر، وعلى النقيض من ذلك فقد جرت عملية نزع الشرعية الدينية والسياسية عنه من قبل المرجعيات والقوى الشيعية العراقية، ولم تقدم إيران ولا آيات الله فيها! أي دعم معنوي أو مادي للصدر، الأمر الذي جعل منه ومن جيشه هدفا سهلا ومكشوفا أمام القوات الأمريكية والحكومة العراقية المؤقتة، وكانت المحصلة أنه وقف وأنصاره وحيدين في ساحة المواجهة العسكرية ضد الآلة العسكرية الأمريكية المدمّرة.
بلا شك لا يمكن التقليل من الأبعاد السياسية لثورة الصدر وموقفه الوطني من الاحتلال الأمريكي، والذي يمكن أن يؤدي إلى كسر الحاجز أمام انخراط الشيعة في المقاومة العراقية، والتحامهم مع المجتمع السني في مقاومة العداون، من خلال استلهام ثورة عام 1920، والتي وقفت فيها المرجعيات الشيعية موقفا بطوليا ضد الاحتلال الانجليزي، إلاّ أن الاستعراض السياسي في ساحة المواجهة العسكرية لا يجدي، وسيؤدي إلى تكاليف باهظة يمكن تجنبها من خلال إعادة تعريف كلا المجالين العسكري والسياسي، الأمر الذي يقود إلى بناء مقاومة عسكرية شيعية حقيقية تتقاطع مع المقاومة السنية في مواجهة الاحتلال.
تضيف ثورة الصدر بعدا سياسيا جديدا لصالح المقاومة العراقية، وتكسبها أوراقا رابحة، لكنها في الجانب العسكري لا تعد ناجحة بكافة المقاييس.
محمد أبو رمان
14/08/2004
مجلة العصر
------------------------
تم دمـج الموضوع من قبل المشرف لمناقشته نفس المحتوى
حفيد حمزة
15-08-2004, 02:11 AM
أخي خالد الوليدي
الأمــر يدعــو للتساؤل في هذه النجف
فمن يسمون نفسهم مجاهدين هناك هم يعبدون مرجعيتهم ويعتبرونه النبي الذي لم يبعث وخرجوا عن إطار اعتباره إماماً فهم يقولون عنه (عليه السلام) ويطلقون عليه من الألقاب الكثير
ونحن أيضاً نعلم مايقولونه عن صحابة رسول الله!!
فالأمر محير حول حقيقة جهادهم هذا!!
نسأل الله أن يريهم ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
الجهاد فقط في سبيل الله وليس فبي سيل مقتدى ولا السيستاني ولا غيرهما
هناك جهــل مطبق من هذه الفئات يجعل المؤمن الموحد يشعر بالغثيان عندما يستنمع لهم
خالد الوليدي
16-08-2004, 04:23 PM
شكرا اخي ( غير شكل)
لاضافتك القيمة
اخي حفيد حمزة شكرا على المشاركة
واحب ان انوه إلى ان موضوعي كان عن عمالة الشرطة العراقية في كل ارض العراق الحبيب.