PDA

View Full Version : سؤال بحاجة لجواب عاجل


الطفلة الصغيرة
18-09-2004, 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعت من بعض الأقارب أن عمل المرأه داخل بيتها (( غسل طبخ ..........الخ)) غير مطلوب منها شرعا وأنهم قد سمعوا هذا الخبر من التلفاز أيضا بالإضافة ان وظيفتها تقتصر على الإنجاب وتربية الأبناء


هل هذا صحيح

وإن كان كذلك فهل من دليل

وإن لم يكن صحيحا فكيف نرد على هذا الخبر

أفيدوني جزاكم الله خيرا

محب الشيخ العثيمين
20-09-2004, 01:57 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه المسألة للعلماء فيها أقوال ، فليست من مسائل الإجماع ، بل إنها من المسائل التي حصل فيها اختلاف ،

حيث ذهب بعض العلماء إلى وجوب خدمة المرأة لزوجها ( الكنس والطبخ وتنظيف البيت ... إلخ )

وذهب آخرون إلى عدم الوجوب

والقول الأخير قد يكون هو الأرجح

ومن أراد أن يراجع تلك المسألة فليراجعها في كتاب زاد المعاد للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وجممعنا به في الفردوس الأعلى

زهرة الكركديه
20-09-2004, 09:01 AM
السلام عليكم

من باب الاولى ان تخدم المرأة فى بيتها ... فهذا يعزز الثقة ويشيع المحبة بين الازواج.. وما اجمل ان يأكل الرجل من تحت يدى زوجته.:o

الطفلة الصغيرة
20-09-2004, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محب الشيخ العثيمين أشكرك على ردك وجزاك الله ألف خير




أختي زهره أنا أوافقك الرأي على كل كلمه قلتها وهذا المفروض على المرأه في رأيي



تحياتي

نجدي
24-09-2004, 08:24 PM
وأيضا لا بد من التذكير بكلمة مهمة أخرى وهي أن الرسول صلى الله عليه حين سئلت عائشة أم المؤمنين عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يفعل في بيته قالت رضي الله عنها إنه كان في خدمة أهله (( أي داخل البيت )) حتى تأتي الصلاة فيخرج للمسجد فهذا هدي نبينا صلى الله عليه وسلم

الطفلة الصغيرة
25-09-2004, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا أخي نجدي على مرورك الكريم

ومن الردود الطيبه أرى أن المرأه غير مكلفة شرعا بالعمل في منزلها

ولكن من باب الباقه هو أن تحافظ عليه ولا يكون ذلك إلا بالتفاني في أداء واجباتها كزوجه ومربية أجيال

الشريف الحسني
13-10-2004, 05:23 PM
رد مقتبس من الطفلة الصغيرة
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعت من بعض الأقارب أن عمل المرأه داخل بيتها (( غسل طبخ ..........الخ)) غير مطلوب منها شرعا وأنهم قد سمعوا هذا الخبر من التلفاز أيضا بالإضافة ان وظيفتها تقتصر على الإنجاب وتربية الأبناء


هل هذا صحيح

وإن كان كذلك فهل من دليل

وإن لم يكن صحيحا فكيف نرد على هذا الخبر

أفيدوني جزاكم الله خيرا

:D :D :D :D

محب الشيخ العثيمين
13-10-2004, 05:52 PM
إليكم نص كلام الإمام ابن القيم ( رحمه الله تعالى ) من كتاب زاد المعاد

قال رحمه الله تعالى:

فصل في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة المرأة لزوجها. قال ابن حبيب في الواضحة: حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة: خدمة البيت، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة، ثم قال ابن حبيب: والخدمة الباطنة: العجين والطبخ والفرش وكنس البيت واستقاء الماء وعمل البيت كله.

وفي الصحيحين: أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى، وتسأله خادما فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال: "مكانكما" فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما إذ أخذتما مضاجعكما: فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم". قال علي: فما تركتها بعد. قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.

وصح عن أسماء أنها قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له وأقوم عليه.

وصح عنها أنها كانت تعلف فرسه، وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن، وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي فرسخ، فاختلف الفقهاء في ذلك، فأوجب طائفة من السلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت.

وقال أبو ثور: عليها أن تخدم زوجها في كل شيء، ومنعت طائفة وجوب خدمته عليها في شيء، وممن ذهب إلى ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة، وأهل الظاهر قالوا: لأن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام، وبذل المنافع.

قالوا: والأحاديث المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الأخلاق، فأين الوجوب منها؟ واحتج من أوجب الخدمة بأن هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه.

وأما ترفيه المرأة وخدمة الزوج وكنسه وطحنه وعجنه وغسيله وفرشه وقيامه بخدمة البيت، فمن المنكر، والله تعالى يقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة:228].
وقال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) [النساء:34].

وإذا لم تخدمه المرأة بل يكون هو الخادم لها، فهي القوامة عليه.

وأيضا: فإن المهر في مقابلة البضع، وكل من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها وما جرت به عادة الأزواج.

وأيضا: فإن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف، والعرف خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الداخلة،

وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا، يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعلي لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابي في الحكم أحدا، ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه لم يقل له: لا خدمة، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه. ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة، وفقيرة وغنية، فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها، وجاءته تشكو إليه الخدمة، فلم يشكها، وقد سمى النبي في الحديث الصحيح المرأة عانية. فقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم" والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت يده.

ولا ريب أن النكاح نوع من الرق، قال بعض السلف: النكاح رق، فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته، ولا يخفى على المنصف الراجح من المذهبين، والأقوى من الدليلين.
والله أعلم.

===
انتهى المقصود من كلامه رحمه الله