زمردة
25-09-2004, 07:38 AM
نسأل الله أن يتقبله الله في الشهادة .. وأن يبدل المفكرة خيراً ..
مراسل مفكرة الإسلام في اللطيفية يرتقي إلى السماء :
ودعت أسرة مفكرة الإسلام صباح اليوم أحد أبطال الحقيقة في منطقة الأنبار لدى تغطيته للأحداث التي يمر بها الأهل في العراق.
وتلقت مفكرة الإسلام بأسى بالغ نبأ استشهاد أحمد العاني مراسلها باللطيفية لدى تغطيته لإحدى المعارك العنيفة التي كان يدور رحاها بالمنطقة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة العراقية .
مراسلنا الشاب الذي يعد من خيرة من عرف من شباب العراق الجاد , كان قد عرف بشجاعته الوافرة التي قل أن يوجد لها في العمل الإعلامي نظيرا , وكان يحتفظ بقوة إرادة وإقدام عجيبين حدتا بمدير مكتبنا في بغداد إلى التشديد عليه أن يغادر مكان المعركة الدائرة بين الناشطين العراقيين وقوات الاحتلال هذا الصباح , قائلا :'إنا نخشى عليك' , لكنه أصر على موقفه غير آبه بالمنايا قائلا : 'لا تخش عليّ في هذا الأمر , فهو إن شاء الله بسيط' , بيد أن مدير مكتبنا عاد فأقسم عليه أن يخرج من هذه الأتون لما عجز عن أن يسمع صوت مراسلنا الشهيد من شدة صوت طائرات الآباتشي التي كانت تحلق فوق المنطقة.
ويحكي مدير مكتبنا أن الشهيد امتثل لكلامه وابتعد لمسافة مناسبة ثم هاتفه مطمئنا ؛ غير أن طائرة آباتشي كانت تولي مدبرة من المكان بعد تعرضها لنيران أرضية فتحت نيران مدافعها الأتوماتيكية على كل شيء يتحرك من شدة ذعر طاقمها , فأصابت بعض طلقاتها مراسلنا الشهيد.
أحمد العاني , شهيد مفكرة الإسلام الأغر , في العقد الثالث من العمر , له من الأخوات خمسة , عرف اليتم صغيرا فصار عائل أسرته الأول لا سيما أمه البالغة من العمر 65 عاما .. وله من الأطفال ثلاثة ؛ رنا وفاطمة وعائشة .. عرف عنه دماثة الخلق وطيب المعشر والالتزام الخلقي الرفيع.
وتمضي ها هنا قافلة الحقيقة الرائدة يتقدمها سبعة من الشهداء يشهدون وهم شهداء على صدق أخبارهم ودقة معلوماتهم التي تجعلهم دائما وأبدا يتقدمون أكثر مما ينبغي وأكثر من الحد المتعارف عليه إعلاميا .. لا لأنهم متهورون , لا بل لأنهم يتنسمون شذا الصدق والحرفية المهنية التي تجعل منهم روادا لمن يعتبر الإعلام رسالة تصل عبر التضحيات المؤلمة ؛ يسقون بدمائهم الزكية شجرة الحقيقة لتظل مفكرة الإسلام عنوانا للحقيقة ومرآة للواقع بلا رتوش أو أقنعة .. ولو لم يبق في العراق منها أي مراسل فستبقى وفية لدماء شهدائها الأطهار , وستظل عصية على التدجين الإعلامي , مستمسكة بأن لا تساوم أو تنحرف عن جادة طريقها الصعب .. هذا الطريق الذي اختطته وسارت عليه ؛ مذ ارتقى إلى السماء مراسلها في مطار صدام قبل سقوط بغداد , ومنذ أن ارتقى ثلاثة من مراسليها في النجف , وحين ارتقى مراسل آخر قتلته أيدي الغدر مما يسمى حزب الدعوة الطائفي ضمن 13 من الأغلبية السنية , وحتى أبا مريم الذي واريناه الثرى منذ أيام خلت. وحتى الأسبوع المنصرم الذي لم تضن علينا أحداثه بمراسلين جريحين لدى خروج أحدهم من مسجد الموسى بالكرخ , ولدى تغطية الآخر لأحداث شارع حيفا.
وتتقدم أسرة مفكرة الإسلام إلى أسرة مراسلنا المكلومة بابنها البار بخالص تعازيها , سائلة المولى عز وجل أن يؤتي ذوي الشهيد من لدنه صبرا جميلا , وينزل على قلوبهم السكينة , وأن يتقبل عمله ويتجاوز عنه .. إنه نعم المولى ونعم النصير.
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=45009
مراسل مفكرة الإسلام في اللطيفية يرتقي إلى السماء :
ودعت أسرة مفكرة الإسلام صباح اليوم أحد أبطال الحقيقة في منطقة الأنبار لدى تغطيته للأحداث التي يمر بها الأهل في العراق.
وتلقت مفكرة الإسلام بأسى بالغ نبأ استشهاد أحمد العاني مراسلها باللطيفية لدى تغطيته لإحدى المعارك العنيفة التي كان يدور رحاها بالمنطقة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة العراقية .
مراسلنا الشاب الذي يعد من خيرة من عرف من شباب العراق الجاد , كان قد عرف بشجاعته الوافرة التي قل أن يوجد لها في العمل الإعلامي نظيرا , وكان يحتفظ بقوة إرادة وإقدام عجيبين حدتا بمدير مكتبنا في بغداد إلى التشديد عليه أن يغادر مكان المعركة الدائرة بين الناشطين العراقيين وقوات الاحتلال هذا الصباح , قائلا :'إنا نخشى عليك' , لكنه أصر على موقفه غير آبه بالمنايا قائلا : 'لا تخش عليّ في هذا الأمر , فهو إن شاء الله بسيط' , بيد أن مدير مكتبنا عاد فأقسم عليه أن يخرج من هذه الأتون لما عجز عن أن يسمع صوت مراسلنا الشهيد من شدة صوت طائرات الآباتشي التي كانت تحلق فوق المنطقة.
ويحكي مدير مكتبنا أن الشهيد امتثل لكلامه وابتعد لمسافة مناسبة ثم هاتفه مطمئنا ؛ غير أن طائرة آباتشي كانت تولي مدبرة من المكان بعد تعرضها لنيران أرضية فتحت نيران مدافعها الأتوماتيكية على كل شيء يتحرك من شدة ذعر طاقمها , فأصابت بعض طلقاتها مراسلنا الشهيد.
أحمد العاني , شهيد مفكرة الإسلام الأغر , في العقد الثالث من العمر , له من الأخوات خمسة , عرف اليتم صغيرا فصار عائل أسرته الأول لا سيما أمه البالغة من العمر 65 عاما .. وله من الأطفال ثلاثة ؛ رنا وفاطمة وعائشة .. عرف عنه دماثة الخلق وطيب المعشر والالتزام الخلقي الرفيع.
وتمضي ها هنا قافلة الحقيقة الرائدة يتقدمها سبعة من الشهداء يشهدون وهم شهداء على صدق أخبارهم ودقة معلوماتهم التي تجعلهم دائما وأبدا يتقدمون أكثر مما ينبغي وأكثر من الحد المتعارف عليه إعلاميا .. لا لأنهم متهورون , لا بل لأنهم يتنسمون شذا الصدق والحرفية المهنية التي تجعل منهم روادا لمن يعتبر الإعلام رسالة تصل عبر التضحيات المؤلمة ؛ يسقون بدمائهم الزكية شجرة الحقيقة لتظل مفكرة الإسلام عنوانا للحقيقة ومرآة للواقع بلا رتوش أو أقنعة .. ولو لم يبق في العراق منها أي مراسل فستبقى وفية لدماء شهدائها الأطهار , وستظل عصية على التدجين الإعلامي , مستمسكة بأن لا تساوم أو تنحرف عن جادة طريقها الصعب .. هذا الطريق الذي اختطته وسارت عليه ؛ مذ ارتقى إلى السماء مراسلها في مطار صدام قبل سقوط بغداد , ومنذ أن ارتقى ثلاثة من مراسليها في النجف , وحين ارتقى مراسل آخر قتلته أيدي الغدر مما يسمى حزب الدعوة الطائفي ضمن 13 من الأغلبية السنية , وحتى أبا مريم الذي واريناه الثرى منذ أيام خلت. وحتى الأسبوع المنصرم الذي لم تضن علينا أحداثه بمراسلين جريحين لدى خروج أحدهم من مسجد الموسى بالكرخ , ولدى تغطية الآخر لأحداث شارع حيفا.
وتتقدم أسرة مفكرة الإسلام إلى أسرة مراسلنا المكلومة بابنها البار بخالص تعازيها , سائلة المولى عز وجل أن يؤتي ذوي الشهيد من لدنه صبرا جميلا , وينزل على قلوبهم السكينة , وأن يتقبل عمله ويتجاوز عنه .. إنه نعم المولى ونعم النصير.
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=45009