هيا
27-09-2004, 09:11 AM
السلام عليكم
موضوع جديد
------
قال تعالى : ( إنه هو الحكيم العليم )
متضمن لإثبات صفة الحكمة والعلم , اللذين هما مصدر الخلق والأمر . فجمع ما خلفه سبحانه صادر عن علمه وحكمته , وكذلك أمره وشرعه مصدره عن علمه وحكمته.
والعلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال , فالعلم يتضمن الحياة ولوازم كمالها من : القيومية والقدرة والبقاء والسمع والبصر . وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام .
ارتباط الخلق بقدرته التامة يقتضي ألا يخرج موجود عن قدرته , وارتباطه بعلمه التام يقتضي إحاطته به وتقدمه عليه , وارتباطه بحكمته يقتضي وقوعه على أكمل الوجوه وأحسنها واشتماله على الغاية المحمودة المطلوبة.
وتأمل العبرة في موضع هذا العالم , وتأليف أجزائه ونظمها علىأحسن نظام وأدلة على كمال قدرة خالقه , وكمال علمه , وكمال حكمته , وكمال لطفه . فإنك إذا تأملت العالم وجدته كالبيت المبني المعد , فيه جميع آلاته ومصالحه , وكل ما يحتاج إليه , فالسماء سقفه المرفوع عليه , والأرض مهاد وبساط وفراش ومستقر للساكن , والشمس والقمر سراجان يزهران فيه , والنجوم مصابيح له وزينة وأدلة للمنتقل في طرق هذه الدار , والجواهر المعادن مخزونة فيه كالذخائر والحواصل المعدّة المهيأة كل شيء منها لشأنه الذي يصلح له , وضروب النبات مهيأ لمآربه وصنوف الحيوان مصروفة لمصالحه , فمنها الركوب ومنها الحلوب ومنها الغذاء ومنها اللباس والأمتعة والآلات ومنها الحرس الذي وكل بحرس الإنسان يحرسه وهو نائم وقاعد مما هو مستعد لإهلاكه وأذاه , فلولا ما سلط فيع من ضده لم يقر للإنسان قرار بينهم , وجعل الإنسان كالملك المخول لخالقه حكيم قدير عليم , قدره أحسن تقدير , ونظمه أحسن نظام , وإن الخالق له يستحيل أن يكون اثنين بل الإله واحد لا إله إلا هو تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا .
:p
موضوع جديد
------
قال تعالى : ( إنه هو الحكيم العليم )
متضمن لإثبات صفة الحكمة والعلم , اللذين هما مصدر الخلق والأمر . فجمع ما خلفه سبحانه صادر عن علمه وحكمته , وكذلك أمره وشرعه مصدره عن علمه وحكمته.
والعلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال , فالعلم يتضمن الحياة ولوازم كمالها من : القيومية والقدرة والبقاء والسمع والبصر . وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام .
ارتباط الخلق بقدرته التامة يقتضي ألا يخرج موجود عن قدرته , وارتباطه بعلمه التام يقتضي إحاطته به وتقدمه عليه , وارتباطه بحكمته يقتضي وقوعه على أكمل الوجوه وأحسنها واشتماله على الغاية المحمودة المطلوبة.
وتأمل العبرة في موضع هذا العالم , وتأليف أجزائه ونظمها علىأحسن نظام وأدلة على كمال قدرة خالقه , وكمال علمه , وكمال حكمته , وكمال لطفه . فإنك إذا تأملت العالم وجدته كالبيت المبني المعد , فيه جميع آلاته ومصالحه , وكل ما يحتاج إليه , فالسماء سقفه المرفوع عليه , والأرض مهاد وبساط وفراش ومستقر للساكن , والشمس والقمر سراجان يزهران فيه , والنجوم مصابيح له وزينة وأدلة للمنتقل في طرق هذه الدار , والجواهر المعادن مخزونة فيه كالذخائر والحواصل المعدّة المهيأة كل شيء منها لشأنه الذي يصلح له , وضروب النبات مهيأ لمآربه وصنوف الحيوان مصروفة لمصالحه , فمنها الركوب ومنها الحلوب ومنها الغذاء ومنها اللباس والأمتعة والآلات ومنها الحرس الذي وكل بحرس الإنسان يحرسه وهو نائم وقاعد مما هو مستعد لإهلاكه وأذاه , فلولا ما سلط فيع من ضده لم يقر للإنسان قرار بينهم , وجعل الإنسان كالملك المخول لخالقه حكيم قدير عليم , قدره أحسن تقدير , ونظمه أحسن نظام , وإن الخالق له يستحيل أن يكون اثنين بل الإله واحد لا إله إلا هو تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا .
:p