PDA

View Full Version : اخيرا، اكدت مجموعة استطلاع العراق الامريكية، وبالوثائق، ما كنا نردده دائما، حول عدم ش


UAE_EYES
09-10-2004, 01:07 AM
يقول عبد الباري دولار :
اخيرا، اكدت مجموعة استطلاع العراق الامريكية، وبالوثائق، ما كنا نردده دائما، حول عدم شرعية هذه الحرب، عندما قالت في تقريرها النهائي، ان الرئيس العراقي صدام حسين لم يملك اسلحة نووية او كيماوية او بيولوجية، بل لم يملك اي اسلحة محرمة دوليا علي الاطلاق.
اهمية هذه النتائج تأتي من كونها صادرة عن لجنة شكلها الرئيس الامريكي جورج بوش الابن، وكلفت الخزانة الامريكية مليار دولار، وضمت حوالي 1200 مفتش متخصص في شؤون الاسلحة، جابوا الاراضي العراقية من اقصي الشمال الى اقصى الجنوب، ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، لم يتركوا حجرا الا وقلبوه، ولا حفرة الا ونبشوا قعرها، والتقوا جميع المسؤولين العراقيين، من هو داخل السجن او خارجه، ابتداء من الرئيس صدام حسين، مرورا بطارق عزيز وانتهاء بعلي حسن المجيد.

الرئيس الامريكي جورج بوش ما زال يصر علي ان حربه في العراق كانت مبررة، وان قراره بشنها كان صائبا، لان التهديد العراقي كان قائما في حينه، و ان امريكا باتت اكثر امنا وصدام حسين في السجن .

ولا نعرف كيف كان الرئيس العراقي صدام حسين يشكل تهديدا لامريكا التي تبعد مسافة عشرة آلاف كيلومتر عن العراق، وهو لا يملك اي اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية، وحتي لو امتلك هذه الاسلحة فانه لا يملك الوسائل لايصالها الي عمان ناهيك عن نيويورك وواشنطن وسان فرانسيسكو؟!

الرئيس بوش يقول ان العراق بات افضل حالا، والعالم اكثر امنا بعد هذه الحرب، بازالة النظام العراقي، ولكن العالم كله يدرك ان العراق لم يشكل اي خطر علي امريكا او جيرانه في السابق، ولكنه الان بات الخطر الحقيقي علي امن العالم واستقراره ورخائه بفعل السياسات الامريكية والبريطانية قصيرة النظر. فالعراق الان بات عنوانا للفوضي الدموية، وملاذا آمنا لكل انواع التطرف، وموئلا لحرب استنزاف بشرية ومالية للولايات المتحدة.

قبل الغزو الامريكي ـ البريطاني للعراق كان سعر برميل النفط لا يزيد عن عشرين دولارا في افضل الاحوال، وشهدت الاقتصاديات الغربية انتعاشا اخرجها من حال الركود التي كانت تعيشه، الان ارتفع سعر برميل النفط الي ثلاثة وخمسين دولارا للبرميل، وبات الاقتصاديون يتوقعون انهيارات في الاقتصاد الغربي في اي لحظة، مثلما بات من الصعب عليهم التنبؤ بالسقف السعري لبرميل النفط في الاسابيع والاشهر المقبلة، وهناك من يتوقع ثمانين دولارا ومئة دولار للبرميل الواحد.

فهل العالم سيصبح افضل حالا اذا انهار الاقتصاد الغربي، وعاد الى حال الركود، وهل العراق الجديد الحالي افضل من العراق القديم؟

نحن لا نعرف عن اي عراق يتحدث الرئيس بوش وتابعه توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، لان العراق الافضل الذي يتحدثون عنه موجود علي كوكب آخر غير كوكبنا، ولان العراق الذي نراه ونتابع اخباره يوميا هو عراق السيارات المفخخة، وخطف الاجانب، وقصف الفنادق الرئيسية في قلب العاصمة، واطلاق الصواريخ علي المنطقة الخضراء، التي يحتمي في قصورها اياد علاوي وحكومته والسفير الامريكي نيغروبونتي الحاكم الفعلي للعراق.

العراق الجديد هو عراق القبور الجماعية الامريكية لاهالي سامراء والرمادي والنجف والفلوجة ومدينة الصدر، عراق الغارات الامريكية الاباتشي و اف 16 التي تقتل الاطفال وتهدم البيوت فوق رؤوس اهلها الابرياء.

تقرير لجنة استطلاع العراق الامريكية الذي كشف اكذوبة اسلحة الدمار الشامل جاء بعد يومين من زلة لسان تاريخية لدونالد رامسفيلد، اعترف فيها اثناء شهادته امام لجنة العلاقات الخارجية، بعدم وجود اي ادلة قوية علي وجود علاقة بين الرئيس صدام حسين وتنظيم القاعدة. وبهذا تكون حرب الرئيس بوش فقدت اهم عنصرين ارتكزت عليهما. وانفضحت عدم شرعيتها امام العالم بأسره.

وهذه الحقيقة التي لا جدال فيها يترتب عليها امران رئيسيان، الاول ان يقول الناخبون الامريكيون والبريطانيون رأيهم في الثنائي بلير وبوش في الانتخابات المقبلة (بعد شهر في امريكا وثمانية اشهر في بريطانيا) ويعملان علي اسقاطهما، لانهما ضللا الرأي العام في بلديهما، وكذبا علي مؤسساتهما الديمقراطية، وخاضا حربا غير شرعية كلفت امريكا الف قتيل، وبريطانيا مئة آخرين، علاوة علي عشرات آلاف الجرحي. اما علي الجانب المالي فقد بلغت خسائر هذه الحرب مئة وخمسة وثلاثين مليار دولار حتي الان.

اما الامر الآخر فهو حتمية لجوء العراقيين، او حكومتهم الوطنية الي محكمة العدل الدولية للحصول علي تعويضات مالية مقابل استشهاد عشرين الف عراقي، وتدمير البني التحتية للبلاد، وتقديم الرئيس بوش وتابعه بلير الي المحكمة كمجرمي حرب.

كنا نتمنى ان نطالب الحكومات العربية للقيام بهذه المهمة نيابة عن الشعب العراقي، ولكنها اجبن من ان تعاتب الرئيس بوش، ناهيك عن الامتناع عن التواطؤ معه في حربه العراقية، والصمت علي جرائمه التي يرتكبها في حق العراقيين يوميا.

الرئيس بوش يجب ان يعتذر لشعبه اولا، ثم للشعب العراقي ثم للبشرية بأسرها، لانه مارس الكذب والخداع، واخترق القوانين الدولية، ثم الاستقالة من منصبه، ومواجهة مصيره كمجرم حرب جنبا الي جنب مع حليفه توني بلير.

والذين ساعدوا في الحرب ضد العراق وفتحوا اراضيهم وقواعدهم للقوات الامريكية الغازية من العرب عليهم ان يفعلوا الشيء نفسه، اي الاعتذار والتعويض، وسيكونون محظوظين اذا قبل الشعب العراقي، والامة العربية بأسرها هذا الاعتذار.

القدس العربي
المفروض ان عبد الباري دولار ,,

هو أول من يتقدم لمحكمة العدل الدولية بطلب تعويض ,,

لانه فقد المدد منذ ان اسقط نظام الطاغية الراشيء صدام حسين ,,

تقدم ياعبد الباري بطلب التعويض فأنت احق من الشعب العراقي بهذا الطلب ,,

فما خسرته انت اكبر بكثير مما خسرة المواطن العراقي ,,

تقدم ,,

بحمى الرحمن
09-10-2004, 11:42 AM
:OO: . :OO: . :OO:

القدس العربي المفروض ان عبد الباري دولار ,,

هو أول من يتقدم لمحكمة العدل الدولية بطلب تعويض ,,

لانه فقد المدد منذ ان اسقط نظام الطاغية الراشيء صدام حسين ,,

تقدم ياعبد الباري بطلب التعويض فأنت احق من الشعب العراقي بهذا الطلب ,,

فما خسرته انت اكبر بكثير مما خسرة المواطن العراقي ,,

تقدم ,,



:headshak: . :headshak: . :headshak: