روتي
19-10-2004, 10:22 AM
الأستاذ سعيد صيام
عضو القيادة السياسية في حركة "حماس"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"اسحبوا الذرائع " مصطلح جيد يطلقه البعض ، كلما مارس العدو الصهيوني جرائمه ضد أبناء شعبنا من اجتياحات واغتيالات وهدم منازل وقلع أشجار وحصار وغيره ، والمقصود " بسحب الذرائع" عدم استخدام أي وسيلة من وسائل المقاومة ضد المحتل أو بمعنى آخر " وقف المقاومة" .
إن شعبنا الفلسطيني كله والمحيط العربي والإسلامي وكل الأحرار في العالم وصلوا إلى قناعة أن العدو الصهيوني لا تعوزه الحجة ولا يحتاج إلى ذرائع ومبررات لارتكاب جرائمه ، لأن هدفه هو كسر إرادة شعبنا وتركيعه وهزيمته ، حتى وإن أوقف شعبنا مقاومته بكل أشكالها وأدواتها، ألم تعلن فصائل المقاومة مبادرة وقف إطلاق النار و التزمت بها قرابة خمسين يوما بشهادة العالم فهل توقف العدوان على شعبنا.؟!
إن إطلاق مثل هذه المصطلحات في الاجتياح الصهيوني وعدوانه على أبناء شعبنا هي التي تعطي العدو المبرر والذريعة لتصعيد جرائمه ضد شعبنا ومقاوميه ومقدراته ، لأن هذه التصريحات توحي بانقسام داخلي وعدم رضى فريق من الشعب الفلسطيني بغض النظر عن ضآلة حجم هذا الفريق، وتعالوا نستعرض ما يدور على الأرض لنرى عدم وجاهة هذا الشعار و مدي ضرره على مقاومة شعبنا.
سحب الذرائع يعني وقوف عمل الكمائن ضد دوريات العدو ومنع زرع العبوات في طريق آلياته العسكرية و التوقف عن القنص و إطلاق النار على المستوطنين و الجنود و التوبة من اقتحام المستوطنات و المواقع العسكرية و قرص الأذن عن حفر الأنفاق والاستغفار عن القيام عمليات جهادية في البحر ، و الندم على اقتحام المعابر والحواجز و التعلق بأستار الكعبة عن إطلاق الصواريخ و القذائف أتدرون لماذا ؟ لأنه ما من وسيلة من وسائل المقاومة سالفة الذكر إلا و كان للعدو الصهيوني رد قاس ضد شعبنا وفصائله و مقدراته فعقب كل عملية بطولية قام العدو بالقصف و الاغتيال و هدم عشرات البيوت و تجريف مئات الدونمات و فصل المدن عن بعضها و حصارها و إغلاق المعابر ومنع العمال و إغلاق البحر و طرد الصيادين و هدم المباني لأنها تحجب الرؤية أو استخدمت في الرصد و تدمير المزارع لتصبح الأرض مكشوفة و حتى لا يتسلل منها المجاهدون فهذا ما حدث في رفح وخانيونس و الوسطى و غزة و الشمال و العالم صامت أمام هذه الجرائم التي هي جرائم حرب وتتنافى مع قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف وحقوق الإنسان .
والسؤال الأبرز ما هي الذريعة التي دفعت العدو الصهيوني أن يقصف مسيرة سلمية تضامنية في رفح بصواريخ الاباتشي أمام مرآى و مسمع الدنيا ليقع عشرات الشهداء والجرحى؟؟
الحقيقة ، أن العدو الصهيوني يريد القضاء على مقومات صمود شعبنا ، بعد أن فشل في القضاء على انتفاضته ومقاومته ، التي سببت لهذا العدو أزمة حادة على مدار أربع سنوات أفقدته صوابه، وخلقت التناقضات الداخلية في أوساطه حتى وصل إلى مرحلة التفكير بجدية والإعلان عن نيته الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات لأول مرة منذ 37سنة والتي لم تفلح سنوات أوسلو العشر في تحقيق ذلك.
وبالرغم مما تقدم فإنه ليس محجورا أو محرما دراسة كل ما من شأنه أن يؤذي عدونا أكثر و يخفف عن الشعب ولكن لا يكون ذلك تحت ضغط الواقع وعبر المنتديات والإعلام لأن ذلك من شأنه أن يغري العدو ويشجعه على استمرار عدوانه.
ولكن ليس من حق أحد أن يجرم المقاومة ، أو يجلد الانتفاضة خاصة ممن ليس له شرف المشاركة فيها ولو بالحد الأدنى ، يجب أن نتفق جميعا على أن المشكلة هي وجود الاحتلال وجرائمه ، وأن المقاومة هي حق لشعبنا كفلته كل الشرائع والقوانين ، و أننا ندافع عن أنفسنا وعن شعبنا وأرضنا بما يتوفر من امكانات أمام ترسانة دولة الكيان الغاصب.
وإنه في الوقت الذي يجود فيه شعبنا بالغالي والنفيس في ملحمة بطولية و صمود أسطوري يجب ألا يغيب عنا حجم معاناة العدو الصهيوني وخسائره البشرية والمادية والمعنوية والتي لم يتوقعها منذ قيام كيانه فوق أرضنا" .
ثم أخيرا يجب أن ندرك جميعا بأن للحرية والتحرير ثمنا ، وأن الحقوق لا تعطى ولا توهب إنما تنتزع انتزاعا ، وأن الشعوب التي تستعظم تضحياتها ، وتستكثر عطائها ، وتجلد ذاتها وتندم على ما فات ، لا تستحق النصر والتمكين ، و لنتذكر قول الشاعر:
قوافل الشهداء لا تمضي سدى *** إن الذي يمضي هو الطغيان
عضو القيادة السياسية في حركة "حماس"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"اسحبوا الذرائع " مصطلح جيد يطلقه البعض ، كلما مارس العدو الصهيوني جرائمه ضد أبناء شعبنا من اجتياحات واغتيالات وهدم منازل وقلع أشجار وحصار وغيره ، والمقصود " بسحب الذرائع" عدم استخدام أي وسيلة من وسائل المقاومة ضد المحتل أو بمعنى آخر " وقف المقاومة" .
إن شعبنا الفلسطيني كله والمحيط العربي والإسلامي وكل الأحرار في العالم وصلوا إلى قناعة أن العدو الصهيوني لا تعوزه الحجة ولا يحتاج إلى ذرائع ومبررات لارتكاب جرائمه ، لأن هدفه هو كسر إرادة شعبنا وتركيعه وهزيمته ، حتى وإن أوقف شعبنا مقاومته بكل أشكالها وأدواتها، ألم تعلن فصائل المقاومة مبادرة وقف إطلاق النار و التزمت بها قرابة خمسين يوما بشهادة العالم فهل توقف العدوان على شعبنا.؟!
إن إطلاق مثل هذه المصطلحات في الاجتياح الصهيوني وعدوانه على أبناء شعبنا هي التي تعطي العدو المبرر والذريعة لتصعيد جرائمه ضد شعبنا ومقاوميه ومقدراته ، لأن هذه التصريحات توحي بانقسام داخلي وعدم رضى فريق من الشعب الفلسطيني بغض النظر عن ضآلة حجم هذا الفريق، وتعالوا نستعرض ما يدور على الأرض لنرى عدم وجاهة هذا الشعار و مدي ضرره على مقاومة شعبنا.
سحب الذرائع يعني وقوف عمل الكمائن ضد دوريات العدو ومنع زرع العبوات في طريق آلياته العسكرية و التوقف عن القنص و إطلاق النار على المستوطنين و الجنود و التوبة من اقتحام المستوطنات و المواقع العسكرية و قرص الأذن عن حفر الأنفاق والاستغفار عن القيام عمليات جهادية في البحر ، و الندم على اقتحام المعابر والحواجز و التعلق بأستار الكعبة عن إطلاق الصواريخ و القذائف أتدرون لماذا ؟ لأنه ما من وسيلة من وسائل المقاومة سالفة الذكر إلا و كان للعدو الصهيوني رد قاس ضد شعبنا وفصائله و مقدراته فعقب كل عملية بطولية قام العدو بالقصف و الاغتيال و هدم عشرات البيوت و تجريف مئات الدونمات و فصل المدن عن بعضها و حصارها و إغلاق المعابر ومنع العمال و إغلاق البحر و طرد الصيادين و هدم المباني لأنها تحجب الرؤية أو استخدمت في الرصد و تدمير المزارع لتصبح الأرض مكشوفة و حتى لا يتسلل منها المجاهدون فهذا ما حدث في رفح وخانيونس و الوسطى و غزة و الشمال و العالم صامت أمام هذه الجرائم التي هي جرائم حرب وتتنافى مع قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف وحقوق الإنسان .
والسؤال الأبرز ما هي الذريعة التي دفعت العدو الصهيوني أن يقصف مسيرة سلمية تضامنية في رفح بصواريخ الاباتشي أمام مرآى و مسمع الدنيا ليقع عشرات الشهداء والجرحى؟؟
الحقيقة ، أن العدو الصهيوني يريد القضاء على مقومات صمود شعبنا ، بعد أن فشل في القضاء على انتفاضته ومقاومته ، التي سببت لهذا العدو أزمة حادة على مدار أربع سنوات أفقدته صوابه، وخلقت التناقضات الداخلية في أوساطه حتى وصل إلى مرحلة التفكير بجدية والإعلان عن نيته الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات لأول مرة منذ 37سنة والتي لم تفلح سنوات أوسلو العشر في تحقيق ذلك.
وبالرغم مما تقدم فإنه ليس محجورا أو محرما دراسة كل ما من شأنه أن يؤذي عدونا أكثر و يخفف عن الشعب ولكن لا يكون ذلك تحت ضغط الواقع وعبر المنتديات والإعلام لأن ذلك من شأنه أن يغري العدو ويشجعه على استمرار عدوانه.
ولكن ليس من حق أحد أن يجرم المقاومة ، أو يجلد الانتفاضة خاصة ممن ليس له شرف المشاركة فيها ولو بالحد الأدنى ، يجب أن نتفق جميعا على أن المشكلة هي وجود الاحتلال وجرائمه ، وأن المقاومة هي حق لشعبنا كفلته كل الشرائع والقوانين ، و أننا ندافع عن أنفسنا وعن شعبنا وأرضنا بما يتوفر من امكانات أمام ترسانة دولة الكيان الغاصب.
وإنه في الوقت الذي يجود فيه شعبنا بالغالي والنفيس في ملحمة بطولية و صمود أسطوري يجب ألا يغيب عنا حجم معاناة العدو الصهيوني وخسائره البشرية والمادية والمعنوية والتي لم يتوقعها منذ قيام كيانه فوق أرضنا" .
ثم أخيرا يجب أن ندرك جميعا بأن للحرية والتحرير ثمنا ، وأن الحقوق لا تعطى ولا توهب إنما تنتزع انتزاعا ، وأن الشعوب التي تستعظم تضحياتها ، وتستكثر عطائها ، وتجلد ذاتها وتندم على ما فات ، لا تستحق النصر والتمكين ، و لنتذكر قول الشاعر:
قوافل الشهداء لا تمضي سدى *** إن الذي يمضي هو الطغيان