محب الشيخ العثيمين
20-10-2004, 02:24 AM
لا.. يا قناة الجزيرة !!
كتب : آفاق
في الفترة الأخيرة بدأت قناة «الجزيرة» الفضائية التي تبث من دولة قطر, في الخروج علي السياسة التي انتهجتها طوال السنوات الثماني التي هي كل عمرها.. واحتلت -بهذه السياسة- مكانتها المرموقة بين وسائل الإعلام العربية, وفي قلوب الملايين من المشاهدين العرب والمسلمين في جميع أرجاء الوطن. بل وحازت احترام الكثيرين من المخالفين لها.. وقدمت نموذجًا عربيًا وطنيًا أصيلاً يعبر عن آلام الأمة وآمالها.
ومنذ بدأت عملية احتلال العراق والضغوط تتزايد علي المحطة الفضائية العملاقة, التي كشفت عبر مراسليها الميدانيين ومحرريها الواعين, حقيقة ما يجري علي أرض العراق, وبالتالي فضحت المزاعم الأمريكية الكاذبة, عن تحرير العراق من صدام حسين ومن الاستبداد, مما اضطر قيادات الإدارة الأمريكية إلي التعبير أكثر من مرة وبلهجة تحمل من المرارة الكثير, عن استيائها من أداء قناة الجزيرة وسياستها التي تنطلق أولاً من الفهم الدقيق لثوابت الأمة, والتعبير المهني الأمين عما يجري من أحداث.. ولكن!!
تزايدت الضغوط, وتواصلت الاجتماعات, ويبدو أنها نجحت في تغيير ثوابت القناة الفضائية العزيزة علينا, فبدأنا نسمع عن «العمليات الانتحارية» في العراق بدلاً من العمليات الاستشهادية و«قوات التحالف» بدلاً من قوات الاحتلال, و«مسلحون مجهولون» بدلاً من رجال المقاومة العراقية, وبدأت تختفي أرقام القتلي والجرحي من الأمريكان, وبدأ الاعتماد علي المعلومات التي يذكرها الاحتلال تتزايد, وبالتالي خفَّت حدة الاتهامات الأمريكية للجزيرة, ولم تعد تؤرق صانعي السياسة في البيت الأبيض والبنتاجون.
والمؤكد أن قلب الحقائق والقفز عليها وتبني وجهة نظر المحتلين, لن تغير من الواقع شيئًا» لأن رجال المقاومة العراقية ماضون في مقاومتهم وتحرير بلادهم, التي خرجت من كابوس الاستبداد إلي كارثة الاحتلال, لكن الذي سيتغير هو مكانة «الجزيرة» في القلوب واحترام الملايين لها, وثقتهم بأخبارها وتقاريرها وموضوعاتها.
إننا نربأ بقناة «الجزيرة» التي ضحت بدماء رجالها في العراق (ومنهم الشهيد طارق أيوب) أن تصانع المحتلين أو تستجيب للغزاة الطامعين,
ومازال يحدونا الأمل في الالتزام بقضايا الأمة.. وخاصة أن إدارتها مشهود لها بالوطنية والكفاءة المهنية.
كتب : آفاق
في الفترة الأخيرة بدأت قناة «الجزيرة» الفضائية التي تبث من دولة قطر, في الخروج علي السياسة التي انتهجتها طوال السنوات الثماني التي هي كل عمرها.. واحتلت -بهذه السياسة- مكانتها المرموقة بين وسائل الإعلام العربية, وفي قلوب الملايين من المشاهدين العرب والمسلمين في جميع أرجاء الوطن. بل وحازت احترام الكثيرين من المخالفين لها.. وقدمت نموذجًا عربيًا وطنيًا أصيلاً يعبر عن آلام الأمة وآمالها.
ومنذ بدأت عملية احتلال العراق والضغوط تتزايد علي المحطة الفضائية العملاقة, التي كشفت عبر مراسليها الميدانيين ومحرريها الواعين, حقيقة ما يجري علي أرض العراق, وبالتالي فضحت المزاعم الأمريكية الكاذبة, عن تحرير العراق من صدام حسين ومن الاستبداد, مما اضطر قيادات الإدارة الأمريكية إلي التعبير أكثر من مرة وبلهجة تحمل من المرارة الكثير, عن استيائها من أداء قناة الجزيرة وسياستها التي تنطلق أولاً من الفهم الدقيق لثوابت الأمة, والتعبير المهني الأمين عما يجري من أحداث.. ولكن!!
تزايدت الضغوط, وتواصلت الاجتماعات, ويبدو أنها نجحت في تغيير ثوابت القناة الفضائية العزيزة علينا, فبدأنا نسمع عن «العمليات الانتحارية» في العراق بدلاً من العمليات الاستشهادية و«قوات التحالف» بدلاً من قوات الاحتلال, و«مسلحون مجهولون» بدلاً من رجال المقاومة العراقية, وبدأت تختفي أرقام القتلي والجرحي من الأمريكان, وبدأ الاعتماد علي المعلومات التي يذكرها الاحتلال تتزايد, وبالتالي خفَّت حدة الاتهامات الأمريكية للجزيرة, ولم تعد تؤرق صانعي السياسة في البيت الأبيض والبنتاجون.
والمؤكد أن قلب الحقائق والقفز عليها وتبني وجهة نظر المحتلين, لن تغير من الواقع شيئًا» لأن رجال المقاومة العراقية ماضون في مقاومتهم وتحرير بلادهم, التي خرجت من كابوس الاستبداد إلي كارثة الاحتلال, لكن الذي سيتغير هو مكانة «الجزيرة» في القلوب واحترام الملايين لها, وثقتهم بأخبارها وتقاريرها وموضوعاتها.
إننا نربأ بقناة «الجزيرة» التي ضحت بدماء رجالها في العراق (ومنهم الشهيد طارق أيوب) أن تصانع المحتلين أو تستجيب للغزاة الطامعين,
ومازال يحدونا الأمل في الالتزام بقضايا الأمة.. وخاصة أن إدارتها مشهود لها بالوطنية والكفاءة المهنية.