أبو لـُجين ابراهيم
16-03-2005, 12:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في المنهج القرآني والنبوي دلالات واضحة عن سنن التغيير في الأمم وما نراه في واقع اليوم من الظلم والإجرام وما آلا إليه الصراع وتسلط الكفار على المسلمين إلا لحكم ربانية وبهذا نفهم قوله تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
فالأيام دول تصعد فيها أمة وتهبط أخرى والغلبة في النهاية لأهل الإيمان إذا توافرت فيهم مقومات الإيمان قال الله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
إن هذا التسلط من دول الكفر على الإسلام وأهله لا بد له من نهاية ، وما نراه من هذا الجبروت ما هو إلا قتل لقهر نخوة النفوس المسلمة التي تتطلع إلى العزة والكرامة وترفض الظلم وأن تسقى بكأس الذل والإهانة وسيأتي يوم ينتصر فيه الإسلام وأهله وتزلزل فيه دول الكفر والظلم وتهب النفوس المؤمنة إلى العلياء وتخلع دثار الذل وتقول للظالم ما قاله الشاعر :
أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدى
وليسوا بغير صليل السيوف
يجيبون صوتاً لنا أو صدى
ثم ردد مع الشاعر الآخر قوله:
وتُردُّ بالدم بقعةٌ أخذت به
ويموت دون عرينه الضرغام
أن من المؤلم حقا أن نرى الباطل قد طغى على الحق هذه الأيام فما نسمعه في وسائل الإعلام وما نقرأه في الصحف في ترديد عبارة محاربة الإرهاب والذي تنادي بمحاربته أمريكا ومن سار في فلكها وكأننا لا نعلم بواقعنا وأن ما يمر بالأمة من مصائب وكوارث وهزائم وتسلط على رقاب الأبرياء إلا بتسلط دول الكفر من اليهود والنصارى الصليبيين وهم من يطالب اليوم بمحاربة الإرهاب !!! عجبي .
أن مسئولية الدعاة والخطباء تبيين الأمة وكشف مخططات الأعداء في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة وأن لا تحرّف كلمات الله وآياته عن مواضعها فكما يصبّ بعض من يدّعون الخير جامّ غضبهم وكامل حنقهم على الدعاة الأخيار ويحذرون من أشرطتهم وكتبهم عليهم أن يحذروا الأمة من الأعداء الحقيقيين الذين هتكوا الأعراض وأهلكوا الحرث والنسل ، فترى بعضهم في الشاشات يهيج منتفخ الأوداج مقطب الجبين يحذر من هذا وذاك ويضع مصائب الأمة وكوارثها وهزائمها على رقاب أولئك ، بدل من أن يجهر بقول الحق والصدع به في وجه الجبابرة والمفسدين في الأرض .
لقد تألمت عندما اتصل أحد الغيورين على أحد مذيعي القناة الأولى مستنكرا ما يحصل من إرهاب داخل بلادنا وكلنا نتفق معه ثم عرّج على الإرهاب الأمريكي وآثاره فقاطعه المذيع مستنكراً عليه وكأني به يريد أن يقول أن أمريكا ليس راعية للإرهاب ويريد أن يخرج أمريكا من الإرهاب كخروج الشعرة من العجين !!
لماذا لا تتركون الناس تعبر عن مافي نفوسها في حدود ضوابط الشريعة ما دام أن هذا الأمر الذي يقوله هو الواقع وهو الحق الذي لا مرية فيه ، ما مصير هذا المتصل الذي لم يسمح له بأن يعبر عن ما في نفسه فيصبح بعدها منكسر البال محطم الروح !!
هل يخشى المذيع أو مقدم البرنامج بأن السماح لبعض من يريد أن يعبر عن خلجات ما في نفسه أن في ذلك قطع لأرزاقهم ورقابهم وسحب لبعض صلاحياتهم !! إلى هذا الحد بلغ بنا الخوف والذل !!
أتركوا الناس تعبر عن آراءها فلا يمكن للإنسان أن يعيش في واقع لا يستطيع أن يعبر فيه عن رأيه ويقوم بنقد الخطأ أو الرد عليه
ما نطالب به هو حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام وفق الضوابط الشرعية مع محاسبة من يمس الثوابت الشرعية .
نسأل الله أن يصلح الأحوال ويهدي الجميع .
في المنهج القرآني والنبوي دلالات واضحة عن سنن التغيير في الأمم وما نراه في واقع اليوم من الظلم والإجرام وما آلا إليه الصراع وتسلط الكفار على المسلمين إلا لحكم ربانية وبهذا نفهم قوله تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
فالأيام دول تصعد فيها أمة وتهبط أخرى والغلبة في النهاية لأهل الإيمان إذا توافرت فيهم مقومات الإيمان قال الله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
إن هذا التسلط من دول الكفر على الإسلام وأهله لا بد له من نهاية ، وما نراه من هذا الجبروت ما هو إلا قتل لقهر نخوة النفوس المسلمة التي تتطلع إلى العزة والكرامة وترفض الظلم وأن تسقى بكأس الذل والإهانة وسيأتي يوم ينتصر فيه الإسلام وأهله وتزلزل فيه دول الكفر والظلم وتهب النفوس المؤمنة إلى العلياء وتخلع دثار الذل وتقول للظالم ما قاله الشاعر :
أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدى
وليسوا بغير صليل السيوف
يجيبون صوتاً لنا أو صدى
ثم ردد مع الشاعر الآخر قوله:
وتُردُّ بالدم بقعةٌ أخذت به
ويموت دون عرينه الضرغام
أن من المؤلم حقا أن نرى الباطل قد طغى على الحق هذه الأيام فما نسمعه في وسائل الإعلام وما نقرأه في الصحف في ترديد عبارة محاربة الإرهاب والذي تنادي بمحاربته أمريكا ومن سار في فلكها وكأننا لا نعلم بواقعنا وأن ما يمر بالأمة من مصائب وكوارث وهزائم وتسلط على رقاب الأبرياء إلا بتسلط دول الكفر من اليهود والنصارى الصليبيين وهم من يطالب اليوم بمحاربة الإرهاب !!! عجبي .
أن مسئولية الدعاة والخطباء تبيين الأمة وكشف مخططات الأعداء في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة وأن لا تحرّف كلمات الله وآياته عن مواضعها فكما يصبّ بعض من يدّعون الخير جامّ غضبهم وكامل حنقهم على الدعاة الأخيار ويحذرون من أشرطتهم وكتبهم عليهم أن يحذروا الأمة من الأعداء الحقيقيين الذين هتكوا الأعراض وأهلكوا الحرث والنسل ، فترى بعضهم في الشاشات يهيج منتفخ الأوداج مقطب الجبين يحذر من هذا وذاك ويضع مصائب الأمة وكوارثها وهزائمها على رقاب أولئك ، بدل من أن يجهر بقول الحق والصدع به في وجه الجبابرة والمفسدين في الأرض .
لقد تألمت عندما اتصل أحد الغيورين على أحد مذيعي القناة الأولى مستنكرا ما يحصل من إرهاب داخل بلادنا وكلنا نتفق معه ثم عرّج على الإرهاب الأمريكي وآثاره فقاطعه المذيع مستنكراً عليه وكأني به يريد أن يقول أن أمريكا ليس راعية للإرهاب ويريد أن يخرج أمريكا من الإرهاب كخروج الشعرة من العجين !!
لماذا لا تتركون الناس تعبر عن مافي نفوسها في حدود ضوابط الشريعة ما دام أن هذا الأمر الذي يقوله هو الواقع وهو الحق الذي لا مرية فيه ، ما مصير هذا المتصل الذي لم يسمح له بأن يعبر عن ما في نفسه فيصبح بعدها منكسر البال محطم الروح !!
هل يخشى المذيع أو مقدم البرنامج بأن السماح لبعض من يريد أن يعبر عن خلجات ما في نفسه أن في ذلك قطع لأرزاقهم ورقابهم وسحب لبعض صلاحياتهم !! إلى هذا الحد بلغ بنا الخوف والذل !!
أتركوا الناس تعبر عن آراءها فلا يمكن للإنسان أن يعيش في واقع لا يستطيع أن يعبر فيه عن رأيه ويقوم بنقد الخطأ أو الرد عليه
ما نطالب به هو حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام وفق الضوابط الشرعية مع محاسبة من يمس الثوابت الشرعية .
نسأل الله أن يصلح الأحوال ويهدي الجميع .