View Full Version : request
Muslim-Sister
16-04-2005, 09:25 PM
السلام عليكم و رحمة الللة و بركاتة
اخواني هل باستطاعت احدكم ان يجد لي قصة صفية بنت عبد المطلب و عمر بن عبدالعزيز بلغة الانجليزية.....
jazaakum Allah khair
محب الشيخ العثيمين
19-04-2005, 06:05 PM
من هذه السيدة الجزلة الرزان التي كان يحسب لها الرجال ألف حساب ؟ .
من هذه الصحابية الباسلة التي كانت أول امرأة قتلت مشركاً في الإسلام ؟ ...
من هذه المرأة الحازمة التي انشأت للمسلمين أول فارس سل سيفاً في سبيل الله ؟ ...
إنها صفية بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
***
اكتنف المجد صفية بنت عبدالمطلب من كل جانب:
فأبوها, عبدالمطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه وسلم) و زعيم قريش و سيدها المطاع .
و أمها, هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وزوجها الأول, الحارث بن حرب أخو أبي سفيان ابن حرب زعيم بني (( أمية )) , وقد توفي عنها .
وزوجها الثاني, العوام بن خويلد أخو خديجة بنت خويلد سيدة نساء العرب في الجاهلية , وأولى أمهات المؤمنين في الإسلام.
وابنها, الزبير بن العوام حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
أفبعد هذا الشرف شرف تطمح إليه النفوس غير شرف الإيمان ؟!.
***
لقد توفي عنها زوجها العوام بن خويلد وترك لها طفلاً صغيراً هو ابنها (( الزبير )) فنشأته على الخشونة و البأس ...
وربته على الفروسية والحرب ...
وجعلت لعبه في بري السهام و إصلاح القسيِّ.
ودأبت على أن تقذفه في كل مَخُوفَةٍ , و تقحمه في كل خطر ...
فإذا رأته أحجم أو تردد ضربته ضرباً مبرحاً , حتى إنها عوتبت في ذلك من قبل أحد أعمامه حيث قال لها :
ما هكذا يضرب الولد... إنك تضربينه ضرب مبغضة لا ضرب أم؛ فارتجزت قائلة :
من قال قد أبغضـتـه فــقـد كـذب
وإنـمـــا أضـــربـــه لـــكي يلــــب
و يهزم الجيش و يأتي بالسلــب
***
ولما بعث الله نبيه بدين الهدى والحق , و أرسله نذيراً للناس , و أمره بأن يبدأ بذوي قرباه جمع بني عبدالمطلب ... نساءهم و رجالهم و كبارهم و صغارهم , و خاطبهم قائلاً :
(يا فاطمة بنت محمد, يا صفية بنت عبدالمطلب, يابني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئاً).
ثم دعاهم إلى الإيمان بالله, و حضهم على التصديق برسالته ...
فأقبل على النور الإلهي منهم من أقبل , و أعرض عن ضيائه من أعرض ؛ فكانت صفية بنت عبدالمطلب في الرعيل الأول من المؤمنين المصدقين ... عند ذلك جمعت صفية المجد من أطرافه : سؤدد الحسب , و عز الإسلام .
***
انضمت صفية بنت عبدالمطلب إلى موكب النور هي وفتاها الزبير بن العوام , و عانت ما عاناه المسلمون السابقون من بأس قريش وعنتها و طغياتها .
فلما أذن الله لنبيه والمؤمنين معه بالهجرة إلى المدينة خلفت السيدة الهاشمية وراءها مكة بكل ما لها فيها من طيوب الذكريات , و ضروب المفاخر والمآثر و يممت وجهها شطر المدينة, مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله .
***
وعلى الرغم من أن السيدة العظيمة كانت يومئذٍ تخطوا نحو الستين من عمرها المديد الحافل ...
فقد كان لها في ميادين الجهاد مواقف ما يزال يذكرها التاريخ بلسان نديٍّ بالإعجاب رطيب بالثناء , وحسبنا من هذه المواقف مشهدان اثنان:
كان أولهما يوم أحد ...
وثانيهما يوم الخندق .
***
أما ما كان منها في (( أحد )) فهو أنها خرجت مع جند المسلمين في ثلة من النساء جهاداً في سبيل الله . فجعلت تنقل الماء, و تروي العطاش, و تبري السهام, و تصلح القسيَّ . وكان لها مع ذلك عرض آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلها ...
ولا غرو فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ...
و أخوها حمزة بن عبدالمطلب أسد الله ...
وابنها الزبير بن العوام حواري نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ...
وفي المعركة - قبل ذلك كله و فوق ذلك كله - مصير الإسلام الذي اعتنقته راغبة ...
وهاجرت في سبيله محتسبة ...
وأبصرت من خلاله طريق الجنة .
***
و لما رأت المسلمين ينكشفون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قليلاً منهم...
ووجدت المشركين يوشكون أن يصلوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) و يقضوا عليه ؛ طرحت سقائها أرضاً ...
وهبت كاللبوة التي هوجم أشبالها و انتزعت من يد أحد المنهزمين رمحه, ومضت تشق به الصفوف, وتضرب بسنانه الوجوه, و تزأر في المسلمين قائلة :
ويحكم, أنهزمتم عن رسول الله ؟!!
فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام مقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع, وقد مثل به المشركون أبشع تمثيل فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً:
(المرأة يازبير ... المرأة يا زبير ...).
فأقبل عليها الزبير وقال :
يا أُمَّهْ إليكِ ... إليكِ يا أُمَّهْ.
فقالت : تنح لا أم لك .
فقال : إن رسول الله يأمرك أن ترجعي ...
قالت : وَلِمَ ؟! إنه قد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي , وذلك في الله ...
فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (خل سبيلها يا زبير) ؛ فخلى سبيلها .
***
ولما وضعت الحرب أوزارها ... وقفت صفية على أخيها حمزة فوجدته قد بقر بطنه , و أخرجت كبده , وجدع أنفه , وصلمت أذناه , وشُوِّهَ وجهه , فاستغفرت له, وجعلت تقول :
إن ذلك في الله ...
لقد رضيت بقضاء الله .
والله لأصبرن , و لأحتسبن إن شاء الله.***
كان ذلك موقف صفية بنت عبدالمطلب يوم (( أحد )) ...
أما موقفها يوم (( الخندق )) فله قصة مثيرة سُداها الدهاء و الذكاء و لحمتها البسالة والحزم ...
[السَّدى : الخيوط الطويلة للنسيج, و اللحمة : الخيوط العرضية ]
فأليك خبرها كما وعته كتب التاريخ .
***
لقد كان من عادة الرسول (صلى الله عليه وسلم إذا عزم على غزوة من الغزوات أن يضع النساء والذراري في الحصون خشية أن يغدر بالمدينة غادر في غيبة حُماتها .
فلما كان يوم الخندق جعل نساءه و عمته و طائفة من نساء المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابت ورثة عن آبائه , وكان من أمنع حصون المدينة مناعةً و أبعدها منالاً .
وبينما كان المسلمون يرابطون على حواف الخندق في مواجهة قريش و أحلافها , وقد شُغِلوا عن النساء والذراري بمنازلة العدو .
أبصرت صفية بنت عبدالمطلب شبحاً يتحرك في عتمة الفجر , فأرهفت له السمع , وأحدت له إليه البصر ...
فإذا هو يهودي أقبل على الحصن , و جعل يطيف به متحسساً أخباره متجسساً على من فيه .
فأدركت أنه عين لبني قومه ( أي : جاسوس ) جاء ليعلم أفي الحصن رجال يدافعون عمن فيه , أم إنه لايضم بين جدرانه غير النساء والأطفال .
فقالت في نفسها : إن يهود بني قريظة قد نقضوا ما بينهم و بين رسول الله من عهد وظاهروا قريشاً و أحلافها على المسلمين ...
وليس بيننا وبينهم أحد من المسلمين يدافع عنا, ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه مرابطون في نحور العدو ...
فإن استطاع عدو الله أن ينقل إلى قومه حقيقة أمرنا سبى اليهود نساء المسلمين واسترقوا الذراري, وكانت الطامة على المسلمين .
***
عند ذلك بادرت إلى خمارها فلفته على رأسها, و عمدت إلى ثيابها فشدتها على وسطها, و أخذت عموداً على عاتقها, ونزلت إلى باب الحصن فشقته في أناةٍ و حذق, و جعلت ترقب من خلاله عدو الله في يقظة و حذر , حتى إذا أيقنت أنه غدا في موقف يمكنها منه ...
حملت عليه حملة حازمة صارمة, وضربته بالعمود على رأسه فطرحته أرضاً ...
ثم عززت الضربة الأول بثانية وثالثة حتى أجهزت عليه , و أخمدت أنفاسه بين جنبيه ... !!
ثم بادرت إليه فاحتزت رأسه بسكين كانت معها , وقذفت بالرأس من أعلى الحصن... !!!
فطفق يتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله .
فلما رأى اليهود رأس صاحبهم؛ قال بعضهم لبعض :
قد علمنا إن محمداً لم يكن ليترك النساء و الأطفال من غير حماة ... ثم عادوا أدراجهم ...
:-)
***
رضي الله عن صفية بنت عبدالمطلب.
فقد كانت مثلاَ فذا للمرأة المسلمة ...
ربت وحيدها فأحكمت تربيته ...
وأصيبت بشقيقها فأحسنت الصبر عليه ...
واختبرتها الشدائد فوجدت فيها المرأة الحازمة العاقلة الباسلة ...
ثم إن التاريخ كتب في أنصع صفحاته :
إن صفية بنت عبدالمطلب كانت أول امرأةٍ قتلت مشركاً في الإسلام .
محب الشيخ العثيمين
19-04-2005, 06:12 PM
بقي أن تترجمي هذا النص الذي نقلته لكِ ، وأظن أن هذا أمر سهل يا أختنا في الله
( من خلال مواقع الترجمة )
Muslim-Sister
22-04-2005, 07:51 PM
jazaka Allahu khair akhi ...you are really helpful
and about the translation, i really have no clue about any arabic site that offer that....you may as well tell me if you know....
another thing..insha Allah you will not be bothered..please if you know....tell me
the question says.....another word that means (na3am) in the quraan other than word( balaa) what is that word....
bil 3arabi... kalima ukhraa bima3naa na3am fil quraan alkariim, ghair kalimat balaa.....
i'll be very thankfull
محب الشيخ العثيمين
23-04-2005, 03:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلمة الأخرى التي بمعنى " نعم " تجدينها في قوله تعالى
" وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ "
محب الشيخ العثيمين
25-04-2005, 05:58 PM
وبالنسبة لترجمة النص العربي فللأسف ... المواقع التي أعرفها تترجم من اللإنجليزي إلى العربي وليس العكس
ولكن جربي هذا الموقع لعله يصلح معكِ
http://ajeeb.sakhr.com
Muslim-Sister
05-05-2005, 08:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
thank you akhi ...wa jazaka Allahu khair
you know what.....back in the days , i have heard about the story of prophet Sulaiman alayhi assalaam, and that he got married to 100 wives.....i dont know if its true....but thats what i believed.....now for like couple of days ago...i come accross this story....
7- وقد تعرض القرآن الكريم لقصّة فتنة سليمان، وإلقاء الجسد على كرسيه، وذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [ص: 34-35].
ولم يثبت بخبرٍ صحيح الأمر الذي فتن الله به سليمان، ولا المراد من قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا}. وقد ذكر المفسرون عدة وجوه يحتملها النص، ولكن لا سبيل إلى الجزم بواحد منها، ولأهل الحشو حول ذلك قصص لا أصل لها! وعليه فنحن نفوض الأمر إلى الله تعالى حتى يأتينا ما يكشف لنا المراد بوضوح.
وقد استأنس بعض المفسرين في شرح المراد من هذه الآية بما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن سليمان قال:
لأطوفنَّ الليلة على سبعين امرأة تأتي كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله تعالى، ولم يقل إن شاء الله، فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل. قال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون.
---------------------------
Now am confused.....were they 70 wives or 100
wa jazak Allah khair in advance
محب الشيخ العثيمين
06-05-2005, 03:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة إلى عدد زوجات نبي الله سليمان عليه السلام ، جاء في بعض الروايات 100 ، وفي بعضها 70 ، ، وجاء 99 ، وكذلك 90 .
وما راح تفرق كثير ... سواء أكانوا 70 أم 100 ، فهذا أمر لا ينبني عليه عمل ،
لكن من المعلوم أن عدد زوجات النبي سليمان وإمائه ( الجواري ) كان عددا كبيرا ،
وهذه النقطة تحديدا يمكنكِ أن تردي بها ( ردا مبدئيا ) على أهل الكتاب الذين يجادلونك في مسألة تعدد الزوجات في الإسلام .
وفقكِ الله للخير .
Muslim-Sister
12-05-2005, 11:19 PM
wa alykum assalaam wara7matu allahi wa barakaatu akhi, i do really appreciate your time for answering my question, and may Allah almighty reward you .
Akhi i've one more question, regarding to the hadith that tells about the impermissible for female travling withour mahram, i dont remember the hadith exactly, but was it for 3 days or one day and half???
my question is, you know nowadays some journey of flying takes 4-5 hours....is that as well included.....to be more specific, if am travling with plane like 3-4 hours...should i also take mahram with me???
jazaka allah in advance....once again thanks for your time
محب الشيخ العثيمين
14-05-2005, 01:55 AM
السؤال:
هل يجوز للمرأة أن تعيش بمفردها ؟ إذا كان يجوز لها السكن بمفردها فلماذا لا يجوز لها السفر بمفردها ؟.
الجواب:
الحمد لله
للمرأة أن تعيش بمفردها بشرط أن تأمن على نفسها ، وليست من أهل التهمة والريبة ، وأما سفرها بلا محرم ، فهو منهي عنه نهيا صريحا، كما في الحديث الذي رواه البخاري (1729) ومسلم (2391) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ , فَقَالَ [ أي النبي صلى الله عليه وسلم ]: اخْرُجْ مَعَهَا ).
وهذا من تمام الحكمة ، فإن السفر مظنة التعب والمشقة ، والمرأة لضعفها تحتاج لمن يؤازرها ويقف إلى جوارها ، وقد ينزل بها ما يفقدها صوابها ، ويخرجها عن طبيعتها ، في حال غياب محرمها ، وهذا مشاهد معلوم اليوم لكثرة حوادث السيارت وغيرها من وسائل النقل .
وأيضا : سفرها بمفردها يعرضها للإغراء والمراودة على الشر ، لاسيما مع كثرة الفساد ، فقد يجلس إلى جوارها من لا يخاف الله ، ولا يتقيه ، فيزين لها الحرام .
ولو فرض أنها تسافر وحدها في سياراتها ، فهي معرضة لمخاطر أخرى من نحو تعطل سيارتها ، أو تآمر أهل السوء عليها ، وغير ذلك .
وبهذا يتضح أن الإسلام سبق النظم كلها في رعاية المرأة وحفظها واحترامها وتقديرها، واعتبارها درة ثمينة يجب أن تصان عن المفاسد والشرور.
ونحن نسلم لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ونعلم أن فيه تمام الحكمة والرحمة، لأن الله تعالى لا يحرم على عباده إلا ما فيه مفسدة ومضرة لهم .
ولا يصح أن يقال السفر على إقامة المرأة في بيت بمفردها في بلدها ، لأن المخاطر في السفر أكثر منها في بلد الإقامة ، فإنها في بلدها لو حدث لها شيء أو احتاجت من يغيثها لوجدت من يساعدها ، ويخشى أهل الشر والفساد من الاعتداء عليها وهي في بلدها وبيتها ما لا يخشون في حال سفرها .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
محب الشيخ العثيمين
14-05-2005, 02:10 AM
السؤال:
أمي تريد الذهاب لأداء العمرة إن شاء الله تعالى ، وزوجها وإخوتها لا يستطيعون الذهاب معها ، وابن عمها وهو أخو زوجها وهو زوج أختها أيضاً سيذهب للحج مع زوجته فهل يجوز لأمي أن تذهب معهما لأداء مناسك العمرة ؟ .
الجواب:
الحمد لله
من صيانة الإسلام للمرأة أنّه أوجب المحرم لسفرها ليحفظها ويصونها من أصحاب الشهوات والأغراض الدنيئة وأن يُعينها لضعفها في السّفر الذي هو قطعة من العذاب ، فلا يجوز سفر المرأة بغير محرم لما روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً قَالَ اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ ) البخاري فتح 3006
ومما يدلّ على وجوب المحرم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرّجل بترك الجهاد مع أنّه قد كُتب اسمه في إحدى الغزوات ، وأنّ سفر المرأة في طاعة وقُربة وهو الحجّ وليس في سياحة أو سفر مشبوه ، ومع ذلك أمره أن ينصرف ليحجّ مع امرأته .
وقد اشترط العلماء في المحرم خمسة شروط وهي : أن يكون ذكرا – مسلما – بالغا - عاقلا – وأن يحرم عليها تحريما مؤبدا كالأب والأخ والعم والخال وأبي الزوج وزوج الأم والأخ من الرضاع ونحوهم ( بخلاف المُحرَم المؤقت كزوج الأخت وزوج العمة وزوج الخالة ) .
وبناء على هذا فإن أخا زوجها وكذا ابن عمها أو ابن خالها ليسوا من المحارم فلا يجوز لها أن تُسافر معهم . والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
محب الشيخ العثيمين
14-05-2005, 02:20 AM
السؤال:
أعلم أن سفر المرأة بدون محرم لمدة يوم وليلة محرم .
هل يجوز للمرأة أن يوصلها المحرم لمكان إقلاع الطائرة ويستقبلها محرم آخر عند النزول من الطائرة ؟ المدة كاملة تستغرق 10 ساعات.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز للمرأة أن تسافر من غير محرم لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم )
ولأن الهدف من وجوده حفظها وصيانتها والقيام بأمرها ولا سيما حيث يقع شيء من الأمور الإضرارية والسفر عرضة لذلك بغض النظر عن المدة ، فما عده الناس سفراً كان كذلك ، وتنطبق عليه أحكام السفر حينئذٍ .
وللمزيد عن أحكام المحارم أنظر سؤال رقم ( 5538 ).
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
Muslim-Sister
23-05-2005, 11:22 AM
Shukran akhi .....and jazaka Allah khair...
You might as well tell me the answer for this question if you know
من قتل مصعب بن عمير
محب الشيخ العثيمين
23-05-2005, 04:48 PM
... في غزوة أحد , قاتل مصعب بن عمير بضراوة بالغة. يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم هجوم ابن قمئة وأصحابه،
وكان اللواء بيده ، فضربوه على يده اليمنى حتى قطعت , فأخذ اللواء بيده اليسرى .
وصمد في وجوه الكفار حتى قطعت يده اليسرى،
ثم برك عليه بصدره وعنقه حتى قتل ، رضي الله عنه ,
وكان الذي قتله هو ابن قمئة، وهو يظنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - لشبهه به .
Saleen_UAE
25-05-2005, 03:19 PM
السلام عليكم
جزاك الله خير أخي محب الشيخ العثيمين على التوضيح للخت الكريمه بس مداخله بسيطه قبل أن يستشهد مصعب بن عمير أجرا الله على لسانه أيات من القران قبل نزولها ثم مات أهذا صحيح؟؟
شكراً
محب الشيخ العثيمين
27-05-2005, 02:57 AM
Saleen_UAE
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
لا أعلم شيئا عما ذكرته ولكني سأراجع هذه النقطة للمزيد من التثبت ,
وفقكم الله وسدد خطاكم .
محب الشيخ العثيمين
28-05-2005, 04:03 AM
ستجدون النص التالي في كتب السيرة ، ولكني بإذن الله تعالى سأتثبت من صحته
" حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل ابن قميئة وهو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ومصعب يقول :( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وأخذ اللواء بيده اليسرى وحَنَا عليه ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فَحَنَا على اللواء وضَمَّه بعَضُدَيْه الى صدره وهو يقول :( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمَلَ عليه الثالثة بالرُّمح فأَنْفَذه وانْدَقَّ الرُّمح ، ووقع مصعب وسقط اللواء واستشهد مصعب الخير "
Saleen_UAE
28-05-2005, 09:23 AM
السلام عليكم
شكراً أخي الكريم على الرد وجزاك الله خير على المعلومات ولقد سمعت هذا من السيرة النبويه لدكتور طارق سويدان في معركة أحد عندما سقط الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد الحفر ثم صرخ الشيطان قتل محمد عندها قل مصعب ومامحمد الآ رسول قد خلت من قبله الرسل ثم أستشهد مصعب.
تحياتي لك
Muslim-Sister
28-05-2005, 04:01 PM
السلام عليكم
Jazaakum Allah khair....its always great to know something you didnt knew
--------------------------
You may want to help me with this....and am really sorry if in somehow i bother with my question.....
I'm little bit confused about (Al-Manhaj Al-salafi & Al-salafiyun) .... are we all as sunni muslims salafiyuun as we follow Al-Manhaj Al-salafi
PLease i want a clear and not complicated answer
May Allah reward you
محب الشيخ العثيمين
31-05-2005, 03:42 AM
السؤال:
أعلم بأنك شرحت طريقة معرفة الجماعة الحقيقية التي تتبع الحديث والسنة ولن يضل من اتبعهم ، كنت مع جماعة أهل الحديث - ( السعوديون السلفيون ) - حتى وصلني الكثير من المعلومات من بعض الناس ، يتهمون بها السلفيون , وبالتأكيد كلامهم مدعم بالحديث الذي لا أستطيع أن أرده أو أرفضه .
نقلت هذه الاتهامات للسلفيين فذكروا لي أحاديث مقنعة كذلك ولا أستطيع رد هذه كذلك .
لا أستطيع ترك السلفيين لأنهم الجماعة الوحيدة الموجودة في مدينتي الصغيرة بجانب عبَّاد القبور ، وإذا اتبعتهم فهل هذا يجعلني من أصحاب التقليد الأعمى للسلفيين ؟ فكما يقول المخالفون للسلفيين إننا يجب أن نتبع إماماً واحداً .
باختصار ما هو أفضل حل ؟ لماذا أكثر الجماعات والمذاهب يذكرون أحاديث ويقولون بأن سندها صحيح ثم يعارضون بها أحاديث أخرى ؟ كيف إذا تكون أحاديث صحيحة ؟ ماذا أفعل ؟.
الجواب:
الحمد لله
قد بيَّنا في كثيرٍ من أجوبتنا الميزان الذي يستطيع المسلم الحكمَ به على الجماعات والفِرَق والأحزاب المخالفة للشرع ، ومما نوضحه أكثر وأكثر هنا :
أن الاختلاف الذي تراه بين المسلمين الآن لم يجعل الله تعالى فيه الناس حيارى لا يعرفون الحق منه من الباطل ، بل جعل الله تعالى للحق أمارات ، ووضع للصادقين علامات ، ونصب للمناهج أدلة وبيِّنات واضحات لا يزيغ عنها إلا هالك .
وعندما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة أخبر أنها كلها في النار إلا واحدة ، وهي " من كان على مثل ما عليه هو وأصحابه " ، فهذا هو الميزان ، فلابد من موافقة الصحابة رضي الله عنهم ، فلا يكفي أن يأتي الشخص بحديث ويقول عنه أنه صحيح ثم يستدل به على تصحيح مذهبه أو رأيه حسب ما فهمه هو من ذلك الحديث ، وإنما الذي ينبغي هو البحث هل فهم الصحابة رضي الله عنهم هذا الحديث على هذا الوجه أم لا ؟
فهذا هو الضابط الذي يفرق أهل الحق حقيقة وغيرهم ، ألا وهو الرجوع في فهم الدين إلى السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فإنهم أفضل هذه الأمة وخيرها وأعلمها كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
والذي ينظر في الفرق التي حادت عن الصواب يرى أنهم قد يلبسون على الناس بالاستدلال بآية أو بحديث في غير موضعه حتى يوهموا الناس أنهم يتبعون الكتاب والسنة ، ولكنهم لا يستطيعون أن يثبتوا أن هذا هو ما فهمه الصحابة رضي الله عنهم من هذه النصوص .
فالذين يحرفون صفات الرب تبارك وتعالى ، والذين يعبدون القبور ويطوفون حولها ، والذين يرقصون في الذِّكر ، والذين ينفون القدَر ، والذين يقولون بخلْق القرآن ، وغير ذلك من العقائد والمناهج المنحرفة ليس أحدٌ منهم يزعم أنه على اعتقاد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن زعم أن معه آية أو حديثاً لكنه لا يستطيع أن يثبت أن فهمهما هو فهم من شاهد التنزيل وسمع النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم .
وهذا ميزان دقيق عظيم يستطيع الإنسان أن يعلم من خلاله صحة وفساد ما يسمعه ويقرؤه من عقائد ومناهج يزعم أصحابها أنهم على هدى وحق .
واتباعك لما يقوله لك العلماء السلفيون ويذكرونه لك من التوحيد والفقه والحديث إنما هو اتباع للإسلام الحق الذي رضيه الله تعالى للناس أجمعين ، وقد يدخل عليك الشيطان ويوسوس لك أن هذا تقليد وهو غير جائز ، ولا شك أن هذا بداية طريق الانحراف عن الجادة والصواب ، فالعامي من المسلمين أوجب الله تعالى عليه سؤال أهل العلم والأخذ بكلامهم وفتاواهم ، وأنت تعلم أن أقرب هؤلاء إلى الصواب والحق هو من يسير على طريق أصحاب النبي صل الله عليه وسلم في فهم نصوص الكتاب والسنة ، وهم أتباع السلف الصالح .
والمسلم الذي عنده قدر من العلم الشرعي يستطيع أن يكتشف بنفسه صحة أو فساد ما يسمعه ويقرؤه من خلال دراسته والمقارنة بينه وبين ما ثبت عن السلف الصالح .
ولا مانع أن يكون الحق في بعض القضايا مع المخالف لكن لا يمكن أن يكون المنهج والطريق صحيحاً غير طريق سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان .
فكل ما ينقله العلماء السلفيون إنما هو قول الصحابة وسعيد بن المسيب والزهري ومجاهد وعطاء ومالك وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والشافعي وأحمد والبخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم من منارات الهدى وعلامات الحق .
وستجد أهل البدع يذكرون ما لهم دون ما عليهم ، وستجدهم يعارضون السنة بكتبهم ، ويرفضون السنة لمخالفتها كتبهم ، ويحرفون ما يأتي في كتاب الله صريحاً ، ويضعفون ما يأتي في السنَّة واضحاً بيِّناً مخالفاً لآرائهم وأهوائهم ، وهكذا ، ولهذا سموا " أهل الأهواء " .
وأما أهل السنَّة فيذكرون ما لهم وما عليهم ، وينظرون إلى السنة بكل تجرد ، مقدمين السنة – إن صحت -على كل ما سواها ، وليس عندهم هوى يتبعونه حتى يرفضوا من أجله حديثاً أو يحرفوا آية .
وليس بين نصوص الوحي أي تعارض في الحقيقة إنما التعارض في الظاهر فقط ، ولكل علم أهله المتخصصون به ، فالحديث له أهله الذين يبينون صحيحه من سقيمه ، ويوضحون المقصود منه ، ويزيلون الإشكال ، ويوفقون بين ما ظاهره التعارض .
والخلاصة :
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعلم الناس بهذا الهدي هم أهل الحديث وفقهاؤه ، وهم السلف الصالح ، من تبع قولهم نجا ومن خالفه هلك .
وعليك بلزوم هذا الطريق وسؤال الله تعالى الهداية والتوفيق والثبات .
وأما قول السائل عن أهل الحديث أنهم ( السعوديون السلفيون ) هذا الحصر غير صحيح .
فلا يختص أهل الحديث ببلد معين أو أشخاص معينين بل أهل الحديث كل من ابتع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهمها الفهم الصحيح الموافق لفهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان .
والله الهادي .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
العهد
31-05-2005, 08:13 AM
ما شاء الله ..
بارك الله في الأخت Muslim-Sister و و الأخ Saleen_UAE على أسئلتهم المفيده ..
و جزا الله أخا محب الشيخ العثيمن على إجاباته ..
محب الشيخ العثيمين
02-06-2005, 11:00 PM
حيا الله أختنا الفاضلة العهد
Muslim-Sister
04-06-2005, 04:10 PM
Wa iyaaki ukhti Al-3ahd
Akhi Sheikh....jazaka Allah khair
Muslim-Sister
10-06-2005, 04:28 PM
السلام عليكم
قيل ان الرسول صلى اللة علية وسلم قرا لقران كاملا في ركعة واحدة... هل هذه المعلومة صحيحة.. و قيل ان هناك صحابي اخر فعل ذلك ايضا فمن هو...
سمعت ايضا ان هناك اية تنبئ او تتحدث عن احداث 11 سبتمبر و هذا م صرح عنة شيخ يمني..هل هذا صحيح.اذا الجواب نعم....ما تلك الاية
Jazakum Allah in advance...and may Allah increase you in knowledge
Ma salaama
محب الشيخ العثيمين
11-06-2005, 01:39 AM
السلام عليكم
العلماء I dont know anybody from
: said that
ان الرسول صلى اللة علية وسلم قرا لقران كاملا في ركعة واحدة
========
(( و قيل ان هناك صحابي اخر فعل ذلك ايضا فمن هو ??...))
HE WAS ( OTHMAN BEN AfaN
محب الشيخ العثيمين
11-06-2005, 01:49 AM
I am sorry because i canT WRITE Arabic NOW
=========
he means this :
aya 108 sourat altawba
محب الشيخ العثيمين
12-06-2005, 01:19 AM
exquse me
the right number of aya is 109
http://www.qurancomplex.com/Quran/Display/display.asp?nType=1&nSora=9&nAya=1&l=arb
محب الشيخ العثيمين
12-06-2005, 01:35 AM
numbur 11 الجزء this aya in sorat altawba is in
this sora ( altawba ) is number 9 in the quran kareem
!!!!!!!! this aya ( as he said ) came after 2001 word in the same sora
========
this opinion maybe right or wrong
i am really not sure
Muslim-Sister
13-06-2005, 04:40 PM
Its amazing......jazaka allah khair akhi.....and may allah increase your knowledge.
You know there was debate the other day....some of my friends were talking about polygamy...and having four wives.....after long walk on debate....one of them said...actually there is some sunnah that is not good to follow....i was like how could you dare to say something like this...as i believe sunnah is all good to us. then she came with really strange example...she said..the rasuul sala allahu alayhi wasalam was married to more than four wives...and we cant follow that sunnah...as men are not allowed to marry with more than four wives.
I was speachless and had nothing to say.....now i wonder why i neevr ever heard something like this.....even in school...never learned that.
What would you guys say about this point
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا أختنا الفاضلة على تأخر الرد ، ولكني عانيت في الأيام القليلة الماضية من مشكلة في جهازي ، ، والآن أصلحتها بفضل الله تبارك وتعالى ،
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:16 PM
فهمت من كلامك أن النقاش كان عن تعدد الزوجات ، وأنه بعد نقاش طويل قالت إحدى الحاضرات : يوجد أشياء من السنة النبوية لا يشرع لنا فعلها ، وضربت لذلك مثلا بتعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .
وأجيبك أن هذا الكلام فيه لبس ، وخلط للأمور سأوضحه لكِ إن شاء الله تعالى
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:27 PM
لماذا شرع الإسلام الزواج بأكثر من زوجة؟
فتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد شرع الله تعالى ـ وهو العليم الحكيم ـ تعدد الزوجات لحكم ومصالح ظاهرة جلية لمن نور الله بصيرته وهدى قلبه للحق وقبوله.
بل إن الكثير من غير المسلمين أقروا بتلك الحكم أو بعضها على الأقل فمن تلك الحكم والمصالح أن عدد النساء أكثر من عدد الرجال بكثير فلوا اقتصر كل رجل على امرأة واحدة لبقى جم غفير من النساء لا يعرف الحياة الزوجية فيحرم من العقب، ومن إشباع الغريزة الجنسية التي فطر الله عليها البشر.
وقد يفضي ذلك إلى لجوء المرأة إلى ما حرم الله تعالى، والوقوع في مخالب المجرمين، والتخبط في مستنقعات الرذيلة.
ومنها تكثير الجنس البشري الموحد لله تعالى لإعمار الأرض والاستخلاف فيها.
ومنها أن الرجل قد يتزوج امرأة صالحة غير أنها عقيم، فلو لم يشرع الله التزوج بثانية لكان بين أحد الأمرين الأمَرَّين: إما أن يطلقها وهو لا يريد ذلك. وإما أن يمسكها من غير أن يكون له عقب تقر به عينه في الدنيا وينتفع به في الآخرة ،إلى غير ذلك من الحكم والمصالح التي هي نتيجة حتمية لتشريعات العليم الحكيم. وأنبه هنا إلى أن الله تعالى لما أباح للرجل التعدد لم يلق له الحبل على الغارب وإنما ضبط ذلك بضوابط تكفل للجميع حقه وتوقف كل متعد عند حده. وتلك سنة العليم الحكيم في تشريعاته.
ولعل هذه الحكم -وغيرها كثير- كافية لتبرير جواز التعدد، ولإقناع من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ونحن بدورنا نتساءل بالله عليكم أيهما أظلم للمرأة وأكثر اعتداء على حقوقها ؟؟!! أهم أولئك الذين يدعونها إلى شرع الله تعالى بما فيه من عدل وصيانة وعفة وحكم ومصالح في شؤونها عامة وفي هذا الشأن خاصة، وقد تقدمت الإشارة إلى بعضها.
أم أولئك الذين يتاجرون بها وبعرضها، ويدعونها إلى الرذيلة ويمنعونها من الفضيلة، ويحسنون لها القبيح ويقبحون لها الحسن، حتى يوقعوها في فخ العهر والفجور، فيمنعوها من الزواج من رجل معدد. ويقبحون ذلك، ويبيحون لها الزنا، ويحسنونه، فتحرم من الالتحاق بركب الزوجية والعيش في كنفها والاستمتاع ببرد ظلها، واجتناء طيب ثمرتها، فتدفع بدافع الغريزة مع عدم الورع إلى الزنا والفجور.
ثم إن حبلت لا تجد من يرعاها ويخفف من معاناتها، وإن جاءت بولد جاءت به يتيماً منذ ولادته، فتعنى تربيته لوحدها والنفقة عليه وحضانته، ويعيش الولد كذلك يعاني من تبعات ذلك اليتم فاقداً عز الأبوة، وشرف الانتساب الشرعي.
فأيهما أظلم؟؟!!
لعل الجواب واضح.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى ( بموقع الشبكة الإسلامية ) بإشراف د.عبدالله الفقيه
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:36 PM
السؤال
ما هي شروط تعدد الزوجات ؟
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإسلام أباح للرجل أن يتزوج بأكثر من واحدة إلى أربع نسوة، بشرط أن تتوفر قدرته المالية والبدنية، وبشرط أن لا يخشى عدم العدل إذا جمع بين أكثر من امرأة، قال سبحانه: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة...) [النساء: 3].
قال ابن كثير في تفسيره: فمن خاف من ذلك فليقتصر على واحدة.
وقال ابن العربي المالكي في أحكام القران: فإذا قدر الرجل من ماله ومن بنيته على نكاح أربع فليفعل، وإذا لم يحتمل ماله ولا بنيته في الباءة ذلك، فليقتصر على واحدة.
وعليه فإن أي رجل يجد في نفسه القدرة المالية والبدنية والثقة بالعدل، فلا حرج عليه في الزواج بأكثر من امرأة، بل ربما يكون ذلك خيراً له.
المفتـــي: مركز الفتوى ( بموقع الشبكة الإسلامية ) بإشراف د.عبدالله الفقيه
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:40 PM
السؤال
كيف ترد على من يقول بأن الزواج بأكثر من زوجة هو فقط لتحقيق العدالة في إدارة أموال اليتامى من النساء، بدليل قوله " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، فانكحوا ...إلخ " وأن الغاية من تعدد الزوجات قد انتهت الآن في عصرنا بسبب وجود الضمان الإجتماعي، والمؤسسات الحكومية لإدارة الأموال ... إلخ. وهل يوجد دليل من القرآن أو الحديث على جواز الزواج بأكثر من واحدة بسبب أن واحدة لا تكفي للتعفف ؟
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن هذا القول ساقط أصلاً، وهو قول متهافت واه. وذلك أن الآية التي استدل بها هي في الواقع - دليل على عكس ما قرر كما سنبينه لك، ولكن القائل لجهله بسبب نزولها، وعدم معرفته بأقوال المفسرين فيها، وعدم قدرته على تحليل نسقها اللغوي ظنها دليلاً لما ادعاه، فقال على الله وعلى كتابه وشرعه بغير علمٍ.
وإليك سبب نزول الآية الذي يبين معناها بجلاءٍ، ففي الصحيحين أن عروة بن الزبير سأل عائشة عن قول الله تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى..)، فقالت يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها- تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا عن أن ينكحوهن إلاّ أن يقسطوا لهن، ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن ….
فهذا الحديث الصحيح مبين لسبب نزول الآية، وأن المأمور بنكاحهن هنَّ النساء غير اليتيمات، وذلك أن بعض الأولياء يرغب في نكاح اليتيمة التي في حجره طمعا في مالها وجمالها مع ضنِّه بما يعطى لمثيلاتها من الصداق، فنهوا عن نكاحهن إلاّ أن يقسطوا ويعدلوا في إعطائهن حقوقهن كاملة، فإن خافوا أن لا يعدلوا في ذلك، فعليهم أن ينكحوا ما أحل الله تعالى لهم من النساء اللاتي ينافحن ويكافحن عن حقوقهن بأنفسهن، أو بواسطة أوليائهن.
فهذا سبب نزول الآية، وهذا معناها الصحيح الموافق لنسقها اللغوي، وتدل عليه آيات أخرى منها: قوله تعالى: (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن) [النساء: 127]،
وبهذا يتضح لك أن الغاية في تعدد الزوجات ليست ما يقول القائل، بل الغاية من ذلك تحقيق مصالح أخرى كثيرة لعلك تطلع على بعضها في فتوانا رقم: 1660، 2286.
واعلم أن جواز التعدد - لمن هو قادر عليه - له أدلة كثيرة، منها ترغيبه صلى الله عليه وسلم في الزواج، وتكثير الذرية، ومنها إقراره صلى الله عليه وسلم لمن هو متزوج من أصحابه بأكثر من واحدة على ذلك، وإنما ألغى من ذلك ما زاد على الحد الذي حده الله تعالى، وهو أن لا يزيد الرجل على أربع من الحرائر في عصمته، كما في الموطأ والسنن أن غيلان بن مسلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير أربعا منهن. والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:46 PM
السؤال
أريد أن أعرف ترتيب نزول الآيات في القرآن الكريم المتعلقه بزواج الرجل أكثر من امرأة واحدة.
وشكرا جزيلا .
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعلك تقصد بالآيات الواردة في زواج الرجل بأكثر من واحدة قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) [النساء:3].
وقوله تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:129].
ولا تعارض بين الآيتين حتى نقول يلزم معرفة أيهما نزلت أولاً، فنحكم على الثانية أنها ناسخة لها،
ويكفي أن تعرف معنى الآيتين والمقصود منهما، وبالرجوع إلى كلام المفسرين يتضح لك الأمر، قال الإمام ابن كثير عند قوله تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) [النساء:129].
"أي: لن تستطيعوا أيها الناس أن تساووا بين النساء من جميع الوجوه، فإنه وإن وقع القسم الصوري ليلة وليلة، فلابد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع كما قاله ابن عباس، وعبيدة السلماني
... وقال ابن أبي حاتم.. عن ابن أبي مليكة قال: نزلت هذه الآية (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) في عائشة، يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبها أكثر من غيرها، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن... عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" يعني: القلب.
هذا لفظ أبي داود، وهذا إسناد صحيح... وقوله (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) أي: فإذا ملتم إلى واحدة منهن، فلا تبالغوا في الميل بالكلية (فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) أي: فتبقى هذه الأخرى معلقة... لا ذات زوج ولا مطلقة.
وقال أبو داود الطيالسي: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط" تفسير ابن كثير 1/738.
وانظر تفسير القرطبي (5/261).
وحديث أبي هريرة هذا في المسند والسنن
فمعنى الآية إذا: هو أنكم لا تستطيعون العدل في الميل القلبي والمحبة والجماع، وهذا لا يملكه الإنسان، وإنما يطالب بالعدل في المبيت والنفقة، وهذا هو المقصود من الآية الأخرى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً).
قال الإمام ابن كثير: وقوله: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) أي: فإن خشيتم من تعداد النساء أن لا تعدلوا بينهن، كما قال تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) فمن خاف من ذلك، فليقتصر على واحدة، أو على الجواري السراري، فإنه لا يجب قسم بينهن. تفسير ابن كثير (1/588).
فتحصل أن الميل على قسمين: ميل يمكن للمرء تجنبه، كعدم العدل في المبيت والنفقة، فمن خشي من الوقوع فيه وجب عليه الاقتصار على واحدة، أو ما ملكت يمينه، وهذا هو المراد بقوله تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
وميل لا يمكن للمرء تجنبه، كميل القلب والشهوة، وهذا معفو عنه، ووجوده لا يمنع التعدد، وهو المراد بقوله تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ).
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
محب الشيخ العثيمين
17-06-2005, 10:58 PM
الجواب عن شبهة ( يثيرها أعداء الإسلام ) :
زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعدة زوجات
العجب كل العجب من أقوام ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم تزوجه باثنتي عشرة امرأة كانت تحته منهن عندما توفي تسع نسوة، لم يكن منهن بكر غير عائشة رضي الله عنها.
ذكر أحد العلماء أنه التقى بأحد المستشرقين فقال له المستشرق كيف تحترمون رجلا تزوج بتسع نسوة، فلم يشرح له العالم أسباب زواج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد، لأن هذا قد أعماه التعصب والحقد، إنما قال له: وهل تحترمون أنبياء التوراة؟ قال: نعم. قال: وهل تحترمون داود عليه السلام؟ قال: نعم. قال: وهل تحترمون سليمان عليه السلام؟ قال: نعم. قال: فإن داود كان له تسع وتسعون امرأة وأكملهن مائة، وسليمان كان له 300 زوجة و 700 جارية !! فلم يحر جوابا وسكت الحاقد.
وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لزواجه أربع مراحل:
قبل أن أذكرها أود أن أقول : إن بعض أهل العلم ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُزَوّج ولا يتزوج ، أي أن زواجه ( بعد البعثة ) بأمهات المؤمنين إنما هو بوحي إلهي ، وليس مبنيا على رغبة من رغبات االدنيا .
... وفيما يلي بيان تلك المراحل:
المرحلة الأولى: ما قبل الزواج.
فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ في بلاد حارة وهي بلاد العرب، والشباب والفتيان في هذه البلاد يبلغون الحلم مبكراً، وتكون عواطفهم فوارة وشهواتهم جامحة، فيبادرون إلى الزواج المبكر أو ينحرفون وراء شهواتهم المحرمة ينالون منها ما يطفئ ظمأهم.
ومع نشأة النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه البلاد وهذا المجتمع، فقد سلم صلى الله عليه وسلم من هذه الأوضاع، ومكث حتى الخامسة والعشرين من عمره دون زواج ولم يعرف عنه أي انحراف، كما يعترف المستشرق (موير) فيقول: "فإن جميع المراجع متفقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه كان مطبوعاً بالهدوء والدعة والابتعاد عن المعاصي التي كانت قريش تغترف منها".
المرحلة الثانية: مرحلة الزوجة الواحدة ( الثـيب الكبيرة في السن وليست البكر )
قبل زواجه صلى الله عليه وسلم عمل في التجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها ذات الحسب والشرف، والتي كانت تكبره بخمسة عشر عاماً، ولمست منه الأمانة في التعامل، والعفة وطيب الشمائل، بعثت إليه تعرض الزواج منه، وتم هذا الزواج، وكان له منها الأولاد، إلا إبراهيم الذي كان من مارية المصرية. وعاش معها حتى توفيت رضي الله عنها، وقد تجاوز صلى الله عليه وسلم الخمسين من عمره، ولم يدر بخلده يوما أن يتزوج عليها وقد كان التعدد سائدا ومعروفاً، ( أي أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث مع زوجة واحدة أكثر من ربع قرن ... أكثر 25 سنة لم يتزوج فيها إلا زوجة واحدة ) بل بقي وفيا لها ولذكراها يتحدث عنها وعن مكارمها، مما كانت تغار منه بعض نسائه.
المرحلة الثالثة:
حزن النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة لما توفيت حتى سمى هذا العام عام الحزن حتى أشفق عليه أصحابه، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم زوج عبد الله بن مظعون تحثه على الزواج، فقال لها من بعد خديجة؟ قالت: عائشة بنت أبي بكر وهو أحب الناس إليك. قال: ولكنها صغيرة، قالت: الصغيرة تنضج، قال: ومن لبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنضج قالت: سودة بنت زمعة أرملة السكران بن عمرو توفي عنها بعدما عاد من الهجرة إلى الحبشة وتركها بين أهله المشركين، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما سمع الناس بأمر هذا الزواج أيقنوا أنه إنما ضمها رفقا بحالها وشفقة عليها وحفظا لإسلامها، لأنها كانت مسنة غير ذات جمال ولا مطمع للرجال فيها، وأبقى عليها زوجة واحدة مدة أربع سنوات حتى كبرت عائشة، وهذا دليل على أن التعدد الذي حدث بعد الرابعة والخمسين من عمره صلى الله عليه وسلم لم يكن لشهوة ولا للذة وإنما لأسباب إنسانية وسياسة حكيمة ولأمور تشريعية، وأما حفصة بنت عمر رضي الله عنه، فقد استشهد زوجها خنيس بن خذافة السهمي في غزوة بدر وهي في الثامنة عشرة فخاف عليها أبوها، فعرضها على أبي بكر فلم يجبه، فعرضها على عثمان وكان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة عثمان قد ماتت فأعرض عن عمر، فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو صاحبيه أن أحداً منهما لم يجبه بشيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مداويا جراحه ومطيبا خاطره يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عرض عمر رضي الله عنه حفصة دليل على حرص الصحابة على تزويج أرامل الشهداء جبرا لكسرهن وصونا لعفافهن.
والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية كانت أرملة عبيدة بنت الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأم سلمة هند بن زاد الراكب أرملة عبد الله بن عبد الأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد في أعقاب أحد، وقد خطبها أبو بكر وعمر فأبت، فلما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذرت أنها غيورة، وأنها امرأة ذات عيال، وأنها مسنة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنك مسنة فأنا أسن منك، وأما الغيرة فسيذهبها الله عنك، وأما عيالك فإلى الله ورسوله، وتم الزواج، وكونه تقدم إليها بعد رفض صاحبيه دليل على انتفاء الشهوة في هذا الزواج أي كان المقصود منه حماية أرامل الشهداء، ورعاية أولادهن.
وأما زينب بنت جحش فقد كانت تحت زيد بن ثابت رضي الله عنه، وقد كان يدعى زيد بن محمد، وكان زواج النبي منها لحكمة تشريعية وهي:
إبطال عادة التبني التي كانت سائدة في الجاهلية، وقد كان زيد يأتي النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه زوجه زينب، وقد أعلم الله نبيه بأن زيداً سيطلقها وسيتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أمسك عليك زوجك واتق الله". ولما حدثت الفرقة بين زينب وزيد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب للحكمة التشريعية وهي إبطال عادة التبني.
وهكذا كان سائر زواج النبي صلى الله عليه وسلم مواساة لمن تزوج بهن، أو لترغيب قومها في الإسلام،
ولو كان للشهوة مكان في هذا الزواج لما رضي بالمسنات والأرامل، ولكان له في غيرهن طريق آخر، ولم يتزوج امرأة بكراً غير عائشة رضي الله عنها.ولا يخفى أن قرب أبيها منه ، وبذله نفسه وماله لله ، وتعرضه في ذلك لكل أصناف المخاطر والتنكيل قد يكون هو السبب الأكبر في زواجه صلى الله عليه وسلم منها ، وقد عاشت معه عيشة كريمة ، ونقلت عنه كثيرا من أمور الدين لم يكن ليتسنى لها أن تنقل عنه ذلك لو لم تكن زوجة له صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنها وعن أبيها وعن سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم
محب الشيخ العثيمين
18-06-2005, 01:37 AM
أما زواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث فكان له قصة عجيبة:
في السنة السادسة للهجرة ، وبعد غزوة بني المصطلق أصاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبياً كثيراً قسّمه بين المسلمين ، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث ، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على نفسها [ المكاتبة : أن تعطيه مبلغا من المال ويعتقها هو بعد سدادها المبلغ كاملا ]
فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تستعينه في كتابتها ، وقالت له : ( يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ) فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( فهل لك في خير من ذلك ؟) قالت : ( وما هو يا رسول الله ؟) قال : ( أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ؟) قالت : ( نعم يا رسول الله ) .
وخرج الخبر الى الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تزوّج جويرية ، فقال الناس : ( أصهار رسول الله !! ) وأرسلوا ما بأيديهم من الأسرى وأعتقوهم ،
قالت السيدة عائشة : ( فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها )
... ثم أقبل الحارث ( والد جويرية ) الى المدينة بفداء ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق ، ثم أتى الى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلـم- وقال : ( يا محمـد أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ) فقال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( فأين البعيران اللذان غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟) فقال الحارث : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ! فوالله ما اطّلع على ذلك إلا الله ) فأسلم الحارث ومعه ابنان له ، وناس من قومه ، وأرسل الى البعيرين فجاء بهما .
أما عن الجواري فلم
محب الشيخ العثيمين
18-06-2005, 02:06 AM
أما عن الجواري ( الإماء ) فلم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عدد قليل منهن لا يتجاوز عدد أصابع اليد ،
ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له آلاف الجواري والسراري لما انتقص ذلك من حقه شيئا ، فهو في مجتمع كان اتخاذ الجواري والإماء فيه شائعا ، حتى في الشرائع السابقة .
محب الشيخ العثيمين
18-06-2005, 02:16 AM
المرحلة الرابعة :
أنزل الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم " لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ... " الآية
حددت تلك الآية زوجات النبي في التسع زوجات فقط ، وحرمت عليه أن يتزوج غيرهن ، حتى لو ماتت إحداهن ، أو فارقها بالطلاق .
والخلاصة :
1 أن تعدد الزوجات مشروع في الإسلام ( بالشروط المذكورة أعلاه )
2 _ أن الله تبارك وتعالى شرع لرسوله صلى الله عليه وسلم التعدد بتلك الكيفية الخاصة ( للحكم والمصالح العديدة المترتبة على كل حالة منها ) ،
وحدد عدد الزوجات للمسلمين بأربع زوجات كحد أقصى .
3 ـ أن الأمر استقر بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم على : فقط تسع معدودات بأعينهن .
والمباح لعامة المسلمين : عدد ( أربعة ) من الزوجات ... أي أربع زوجات ، بحيث لو فارق إحداهن جاز له أن يتزوج غيرها ،
فمن ياترى المضيق عليه ومن الموسع عليه في عدد الزوجات ؟؟
هل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ليس له أن يتزوج غير هؤلاء التسعة ، أم عامة المسلمين الذي يجوز للواحد منهم أن يتزوج بأربعة ، ويجوز له أن يتبدل بهن من يشاء !
لا شك أن عامة المسلمين موسع عليهم ( وليس العكس كما يتصور كثير من الناس )
محب الشيخ العثيمين
18-06-2005, 02:36 AM
أي أن الأخت التي عارضت كلامك وذكرت أن هناك أمورا خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، قد صدقت ،
ولكنها إذا كانت أرادت أن تجادلكِ في مشروعية التعدد فقالت كلمتها تلك ، فهي إذاً قد قالت حقا أرادت به باطل !!
وذلك ،
لأن التعدد جائز ومشروع بنص كتاب الله جل وعلا ،
وتعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كان بكيفية خاصة كما رأينا ،
وليس بين كلا الأمرين تعارض ( كما أرادت أن توهمكِ )
بل إن صاحبتكِ قد اساءت التعبير عن هذا المعنى الذي تقصده ،، فبدلا من أن تقول : ( إن هناك أمورا خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ) قالت عنها :
أمورا ليس من الجيد أن نتبعه فيها !!!
محب الشيخ العثيمين
27-06-2005, 04:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن أكون ما فهمته من سؤالك صحيحا ، وأن يكون الجواب واضحا بالنسبة لكِ يا أختنا في الله ،
المهم أن تقرئيه كاملا ، ولو كان عندكِ استفسار في نقطة مما سبق فاذكريها وسأوضحها لكِ إن شاء الله تعالى ،
===============
مزيد بيان :
دعوى الخصوصية ( أن يكون أمر معين خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ) لا تثبت إلا بدليل من الشرع .
مثال ذلك : الوصال في الصوم ( أن يواصل الصائم ولا يفطر على المغرب ، وإنما يستمر في الصوم ) هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ، أما عموم المسلمين فالمشروع لهم بل ، والمستحب لهم أن يبادروا بالفطر ويعجلوا به بمجرد غروب الشمس
Muslim-Sister
04-07-2005, 03:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله
Jazaka Allah khair...i've understood your points.....but the thing that i didnt agree with her,was when she said that there is sunnah thats not good for us....and as you explained she shouldnt say that..but rather that something is special to our prohet pbuh....
thank you ..you've made it clear
May Allah reward you
محب الشيخ العثيمين
04-03-2007, 02:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الكريمة
لقد حاولت أن ابحث عن هذا الموضوع لأخبركِ عن تعقيب مهم جداً
وهو يتعلق بحكم سفر المرأة بدون محرم
هذا الحكم الذي ذكرته لكِ هو حكم شرعي
والحكم الشرعي يختلف عن الفتوى
الحكم الشرعي لا يتغير بتغير الزمان والمكان
الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان ... والظروف الخاصة بالمستفتي
فأنتِ ( كما يبدو لي ) تعيشين في بلد غربي بعيد جدا عن منطقتنا
فسأضرب لكِ مثالاً يشبه حالتكِ ويوضح المقصود :
محب الشيخ العثيمين
04-03-2007, 02:36 PM
لو أنكِ تعيشين في أمريكا .... في الجانب الغربي منها ،
وكانت لكِ جارة من المملكة العربية السعودية مثلا ،
.. ثم ذهبت تلك الجارة مع زوجها إلى المملكة في اجازة
، ثم عاد زوجها لأمريكا ( لظروف عمله )
واحتاجت هي للبقاء لفترة في المملكة ،
وبعد ذلك بمدة أرادت أن تعود إلى زوجها
والرحلة طويلة وشاقة , وتذكرة الطيران غالية
فهل يجوز لها السفر بمفردها إلى زوجها ؟؟
أم لابد أن يرجع الزوج لاصطحاب زوجته والسفر بها إلى مقر عمله ؟؟
الجواب : يجوز لها حينئذ أن تسافر بمفردها
وهذا هو ما أجابني به فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ـــ حفظه الله تعالى
ــ حينما قابلته وسألته عن مثل هذا السؤال
والله تبارك وتعالى أعلم