PDA

View Full Version : أن تكون مسلما وتحمل على ظهرك حقيبة !


USAMA LADEN
23-07-2005, 11:59 PM
أن تكون مسلما وتحمل على ظهرك حقيبة !

عبد الله من أرض الله


التصريحات والسياسة الإعلامية للواجهات العربية والإسلامية والبريطانية والعالمية لما حدث في لندن في 7/7/2005 أكبر خدمة للقاعدة وخير دعاية لتجنيد المزيد من الأنصار للمدافعين عن مظاليم العالم.

إن الله الذي فضّل مناطقنا العربية والإسلامية لحكمة هو أعلم بها منذ بدء الإنسانية بسيدنا آدم عليه السلام مروراً بسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام ورسالته وسيدنا عيسى عليه السلام ورسالته وأخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته قد خلقها لتكون مناطق قبس للعالم. وحتى النفط في العصر المادي الذي نعيشه أغلبه في مناطقنا، يبدو أنه قد وضعنا سبحانه في موضع لنا فيه المرجعية في كل ما هو عصب للعالم بمختلف الأزمنة.

لا أريد أن أبدأ من عام1988 وانتهاء الحرب العراقية الإيرانية وانتهاء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان بدون تحقيق الأهداف التي أشعلت من أجلها وما تمخض عن ذلك سلسلة من المخططات والجرائم تكاملت أركانها عام 1990 والتي كان من نتائجها هروب آل الصباح من الكويت وسقوط سور برلين لإعلان وتثبيت السلطة للقطب الأوحد على مقدرات العالم بما أطلقوا عليه عاصفة الصحراء وتبين الآن صحة تسمية العراق لها بأم المعارك. فهذه تحتاج إلى الكثير من الأدلة والمواد التي تحتاج إلى توثيق وإلى مستمسكات غير موجودة تحت يدي لكي تكون ذات معنى علمي مستساغ يمكن قبوله من كل من يطلع عليها.

لكني سأبدأ مما سماه بوش الحرب العالمية على الإرهاب بعد الهزيمة المنكرة لكل إمكانيات القطب الأوحد بلا منازع الولايات المتحدة الأمريكية الإستخبارية والأمنية والعسكرية وحتى لقدرات أسلحتها والتي ظهرت جلية في أحداث 11/9/2001 شئنا أم أبينا فهذا ما ظهر للعيان، وأعلن حينها بوش من ليس معنا فهو ضدنا وكان الحليف الأساس له بلير والحكومة البريطانية وبقية حكومات العالم وأن اختلفت مساهمات كل حكومة عن الأخرى، وتمايزت مواقف شعوب العالم عن مواقف حكوماتها، ولكن في الدول التي تعتمد الانتخابات كمبدأ للوصول للسلطة والضرائب هي الوسيلة الأساس لدخل حكوماتها، فأن المؤشر الحقيقي لموقف الشعوب بشكل عام هو نتائج هذه الانتخابات وقدرة الحكومات المنتخبة لتحصيل مداخيلها من ضرائبها على أفراد الشعوب التي تنتخبها في تنفيذ سياستها وتحمّل نتائجها وعواقبها فهي شريكة بالتصويت لها وتمويلها وفق الميزان الغربي على الأقل لما يطلقوا عليه جزافا الديمقراطية، وكان ذلك واضحا إن كان في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة فبوش أعيد انتخابه بأكبر عدد من الأصوات حصل عليها أي رئيس أمريكي، وفي المملكة المتحدة أعيد انتخاب بلير ثلاث مرات. أما في الدول التي لا تعتمد الانتخابات مبدأ في كيفية وصول قياداتها التي تحكمها ولا الضرائب هي الوسيلة الوحيدة التي منها دخل هذه الحكومات في تمويل وتنفيذ سياساتها فالشعوب بشكل عام لا تتحمل مسئولية هذه الحكومات لسبب بسيط هي لم تنتخبها أو لم تساهم في تمويل سياسات هذه الحكومات بشكل واضح.

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير كانت المساهمة الأكبر في محاولة استرجاع هيبة أمريكا السياسية والعسكرية والإستخبارية وإثبات قدرات أسلحتها التي اهتزت وشرخت على مستوى العالم تحت مسمى الحرب العالمية على الإرهاب بتكملة مسلسل ظلم المسلمين وفقراء العالم بشكل عام وأكملوا تدمير دولتين حتى الآن هي العراق وأفغانستان وتبرير جرائمها والتغطية عليها والمشاركة فيها قلبا وقالبا، ولا يجب أن ننسى هنا ما يحصل من تغطية على الجرائم الإسرائيلية لما يحصل في فلسطين كذلك ولا نريد أن نذكر ما تم منعه من قرارات دولية ولكن تسويف وعدم تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وقبله عصبة الأمم التي تم إصدارها بالرغم من كل التحوير التي حصل فيها لكي يرضوا أن تصدر تلك القرارات العرجاء أصلا بسبب تعديلاتهم منذ تأسيس عصبة الأمم وبعدها إلى الأمم المتحدة وحتى الآن.

هل تذكرون كذبة قدرات العراق على استخدام ما سموها أسلحة الدمار الشامل في خلال 45 دقيقة والتي أطلقها بلير شخصيا بكل وقاحة في برلمانه بالرغم من كل تقارير اللجان الإستخبارية الأممية الذي تقول عكس ذلك ولن نكون مبالغين إن أطلقنا على هذه الكذبة أم الكذب. والتي اعترفوا مؤخرا بكذبها ليس فقط موضوع 45 دقيقة ولكن عدم وجودها أصلا بعد أن راح ضحيتها تدمير بلد بكامل إمكانياته ومقدراته وقتل أكثر من أثنين مليون فرد من أبناءه إن كان بسبب الحصار أو الحرب التي قامت بحجة تدمير أسلحة الدمار الشامل الغير موجودة أصلا .

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير لم تغطي فقط وتبرر الجرائم التي تحصل في سجن جوانتانمو بل لديها واحد مثله وأشد واسمه بلمارش يقبع به الكثير من المسلمين لم يعملوا أي شيء ضد بريطانيا ولم يعرضوا على أي محكمة لكي تجرّمهم تحت أي قانون منذ سنين.

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير لم تغطي وتبرر الجرائم التي تحصل في أمريكا تحت قانون الوطنية (باتريوت) بحجة منع تكرار أحداث أيلول بل لديها أشد منه ويقبع قرابة 360 مسلم في سجن بلمارش وما أدراك ما بلمارش بدون أي محاكمة ولا أي حقوق مدنية ولسنوات حتى الآن.

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير لم تغطي وتبرر الجرائم التي تحصل في أمريكا تحت بند تجفيف الأموال عن الإرهاب (زورا وبهتانا حيث تم سرقة كل ما يتعلق بالمشاريع الإسلامية الخيرية ومن ضمنها ما يتعلق بفلسطين وبقية الدول الإسلامية) بل أن جزء كبير من الأموال التي صودرت بل الأصح أن نقول سرقت بدون وجه حق ولا أدلة مادية يمكن أن تنازعها قانونيا كانت في بريطانيا.

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير لم تغطي وتبرر الجرائم التي تحصل في أمريكا لكل من حاول أن يذكر الحق بما يحصل للعراق وفلسطين وأفغانستان وبقية جرائمهم في أنحاء العالم ويفضح الجرائم التي تحصل هناك ومثال على ذلك السيد جورج جالوي بل هي أيضا شهّرت به وحاولت تشويه صورته بل حتى طرده حزب العمال منه ورفعوا القضايا وما زالت حتى الآن جرائمهم ضده إن كان في الكونغرس الأمريكي أو المحاكم البريطانية في النيل من رجل نبيل مثله وغيره الكثير من حاملي الجنسيات الغربية ناهيك عن سجن وأسر وطرد وسرقة أموال من كان من أصول عربية أو إسلامية بدون محاكمة وبدون أي حقوق من الحقوق المدنية التي يتشدقون بها.

بريطانيا وحكومتها المعاد انتخابها 3 مرات حتى الآن بقيادة بلير لم تبرر وتغطي على الجرائم التي تحصل في أمريكا لكل عربي أو مسلم من المارين أو العابرين للأجواء في أمريكا ناهيك عن المقيمين وأصحاب الجنسية ومن أصول عربية أو إسلامية فيها بل وحتى كل من كان اسمه قريب من الأسماء العربية، بل هي أصدرت قوانين هجرة أشد صرامة منها.

زيادة على القوانين والإجراءات المضيّقة على الحريات الموجودة أصلا في بريطانيا والتي أصدرتها سابقا الحكومات البريطانية المتعاقبة بسبب الجيش الجمهوري الأيرلندي لدرجة لا يوجد أي مكان في أي مدينة بريطانية لا تراقبه كاميرا ولا يوجد أي هاتف أو أي وسيلة اتصال أو إعلام أو غيره من الأمور الشخصية من غير وجود قوانين وإجراءات تقتطع فيه جزء من الحرية الفردية الشخصية منها والعام، وصلاحية المخابرات الأمنية وأجهزة الشرطة في بريطانيا تفوق صلاحيات كل الدول الغربية بشكل عام بما يؤثر على الحرية الفردية تحت حجة الإرهاب بسبب ما يسمى الجيش الجمهوري الأيرلندي، ولذلك هي وإسرائيل كانت المرجعية في كل القوانين والإجراءات التي اتخذتها أمريكا وغيرها من الدول والحكومات.

ناهيك عن كل التنسيق ما بين بريطانيا وإسرائيل في التضييق على كل شيء يتعلق بقضية فلسطين يخص العرب والمسلمين بالقوانين والإجراءات من بداية تأسيسها وحتى الآن مما يضيق على الحرية الشخصية والمتابعة الأمنية عن قرب لكل أصحاب العلاقة، وتكوّن نتيجة لذلك أكبر مخزن معلومات عن كل من لهم علاقة بذلك زاد بعدما أعلن عنه مما سموه الحرب العالمية على الإرهاب والتنسيق الأمني العالمي لكل حكومات العالم ليشمل كل مسلم تقريبا مر أو مقيم بإحدى الدول المشاركة في هذا التعاون الأمني في العالم ولن استغرب أن يحوي هذا الملف كل من له ميول وطنية أو إسلامية معلومات من يوم ولدته أمه وحتى تاريخه، وتم تشارك جميع من شاركوا فيما أطلق عليه بوش الحرب العالمية على الإرهاب بمخزن المعلومات هذا وأختلف تعامل كل دولة وحكومة عن الأخرى في المحددات التي تصدر بها إجراءاتهم الغير قانونية وبدون أي حقوق مما يطلقوا هم عليه الحقوق القانونية أو حتى إمكانية الاعتراض عن احتمال وجود خطأ على كل من ورد اسمه فيها ومثال على ذلك الشخصيات البارزة د. زكي بدران ود. يوسف القرضاوي ويوسف إسلام.

ومما زاد الطين بلة صادف كذلك مؤتمر الدول الثماني الأغنى عالميا ومعه كانت إجراءات أمنية غير طبيعية خصوصا وأن بوش كان حاضر، وبوش لوحده لا يحضر إلى أي مكان بدون فرض إجراءات أمنية تفرضها الأجهزة الأمنية الخاصة به على الدول زيادة على الإجراءات المحلية للدول التي ترضى أن يزورها وإلا يلغي زيارته.

بالرغم من كل تلك الاحتياطات وكل الصلاحيات لرجال الشرطة والأمن والمخابرات التي تعطيهم الحق بغلق أي مدينة بريطانية أو جزء منها وأسر وسجن وطرد بل حتى التفكير في نزع الجنسية عن كل من يمكن أن يشكّوا فقط بأنه مؤيد وصرّح به بالنسبة لتنظيم القاعدة وهناك احتمال أن يفكر مجرد تفكير في عمل شيء دون أي مراعاة لأبسط الحقوق الإنسانية بحقه بالدفاع عن نفسه، حدثت أحداث 7/7/2005 والمصيبة ليست عملية واحدة في مكان واحد ولكن سبع عمليات في أربع أماكن وأوقات متفرقة؟!

بدا واضحا جدا الهستيريا التي أصابت الجميع وبالأخص أركان الحكومة البريطانية بالرغم من كل ما مشهور عن أهل بريطانيا من برودة أعصاب فكان ذلك واضح على وجه بلير في أول تعليق له وحوله من حضر للمؤتمر من ممثلي دول العالم، ومغادرته الاجتماع إلى لندن وقبل أن تبدأ بعد أي تحقيقات أو حتى أي جهة تعلن تبنّيها مسئولية العمليات جاء في أول تصريح له عندما حضر إلى لندن عن العمليات ومن ضمن ما قاله رئيس الحكومة البريطانية بلير:

"نحن نعلم أن هؤلاء الناس يعملون باسم الإسلام"؟!.

وتصريح وزير الخارجية البريطاني سترو في التهجم على مدارس تعليم القرآن في باكستان وما تبعه من تصريحات كلها تتوحد في المعاني التالية التي نوردها من أحد تصريحاته بعدها: "ايدولوجيا الشر"

ولم تترك الهستيريا الجاليات العربية والإسلامية وقياداتها في عموم الغرب وخصوصا من يتواجد في بريطانيا، وبدأت مباشرة تدافع عن نفسها وتحاول إبعاد التهمة عنها وتدافع عن الشعب البريطاني وفجأة أصبح كل الشعب البريطاني مؤيد للقضايا العربية والإسلامية "وربما لذلك أعاد انتخاب بلير ثلاث مرات بالرغم من كل سياساته العدوانية تجاه العرب والمسلمين؟!" ، وصدرت استنكاراتهم وشجبهم بل واجتمعت بعض القيادات لتدارس إعلان أن من يعمل ذلك حتى "ليس بمسلم"، وبدأ كل فصيل يلوم الفصيل الآخر على أنه هو المسئول أو المقصّر ومحاولة إبعاد التهمة أو التقصير عنه في محاربة كل فكر جهادي بغض النظر عن نوعه ومن خلفه إن كان بشكل صريح أو مبطن، وظهور شعار "ليس بأسم الإسلام"، وكان الوحيد الذي تشفّى بما حصل في لندن بشكل علني هو من يطلق عليهم الليبراليين الجدد من العرب ومثال عليهم شاكر النابلسي في مقال في موقع إيلاف، على أن لندن جنت ما زرعته من سياسات من تقبّل إقامة كل من يحمل أي فكر إسلامي بلا استثناء؟!.

أما هستيريا الأجهزة الأمنية والشرطة البريطانية ومسئوليها وتخبطهم وتقصيرهم كان الأوضح فقد تخبطت تصريحاتهم عن ما حصل إن كان ماس كهربائي أو عطل فني أو تفجيرات، وبعد ذلك حصل التخبط بعدد التفجيرات التي حصلت ما بين ثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبع تفجيرات، حتى التخبط وصل إلى مواعيد التفجيرات ففي البداية كانت هناك فترات زمنية بين تفجير وتفجير ومن ثم قالوا لا إن مجموعة منها حصلت في نفس التوقيت وواحد فقط مختلف، أما كيفية حصولها فبعد أن استقروا على فكرة أنها تفجيرات ثبتوا لأكثر من يومين على أنها حصلت بواسطة مؤقت زمني ولم تكن بواسطة تفجيرات بواسطة أشخاص مفخخين، وطلبوا من كل الناس أن يتصلوا بهم ويعطوهم أي معلومة يعرفوها مهما كانت بسيطة أو يظن أنها سخيفة ويتركوا للشرطة تحليلها وتقييمها، والظاهر أن هذا ما ثبتوا عليها لأكثر من يوم وخلالها تم اتصال والدة بريطانية ولكنها مسلمة تسأل عن ابنها الذي لم يعد من رحلته إلى لندن وأعطت مواصفاته وعند النظر في تسجيل أفلام الكاميرات والصور المتوفرة لديهم وجدوا حثته في الحافلة الذي حصل فيها تفجير، وبعد متابعة الصور له وجدوا أنه يحمل حقيبة ومن متابعة الأفلام وجدوا في أحدها أنه في صورة من الصور هناك أكثر من شخص في هذه الصورة يحمل حقيبة ومن ضمنهم هذا الشاب، ولا يوجد أي دليل على أنهم مع بعض سوى أن أشكالهم شرقية وأن أحدهم ابن المرأة المسلمة، فلم يصدقوا أن يجدوا شيء للتخلص من الضغوط التي عليهم لإيجاد من كان وراء هذه العمليات التي حصلت بالرغم من أن الحكومة أعطتهم كل الصلاحيات التي تحججوا بها لكي يؤدوا واجبهم بأفضل وجه وحصل ما حصل بدون أي يحسوا بأي شيء، فمباشرة أغلقوا أجزاء كبيرة من مدينة ليدز المنطقة التي تتواجد فيها المرأة المسلمة التي اتصلت تسأل عن ابنها المفقود، وبدأوا حملة تفتيش من بيت لبيت، ومن ضمن البيوت وجدوا أن أحد البيوت التي فتشوها كان صاحب البيت غير موجود وبعد الاستفسار عنه أف هذا عربي مصري ومسلم ويحمل دكتوراه يدرّس بها في جامعة ليدز والمصيبة تخصصه كيمياء وسافر قبل أيام إلى بلده ومباشرة اتصلوا بالمخابرات المصرية التي ألقت القبض عليه بدون تفكير في الدفاع عن حقوق مواطن مصري المفروض هم تواجدوا لحماية حقوقه، وتحولت القصة من تفجيرات حصلت بساعات توقيت إلى تفجيرات حصلت بواسطة أربعة رجال الذين ظهروا في احد الصور وأحدهم وجدوا جثته في الحافلة والدليل الوحيد ضدهم أنهم كانوا يحملوا حقائب على ظهورهم وعادة من يخرج برحلة من مدينة إلى أخرى يحمل معه حقيبة، وأن المسئول عنهم عربي ربما غادر البلد وهو عنصر الربط بالقاعدة؟!

الإعلام الغربي بشكل عام والبي بي سي والسي أن أن كمثال عليهم فقد كان الجهة الوحيدة التي كان من الواضح عدم دخولها في موضة الهستيريا فقد تحول مباشرة إلى إعلام وطني ينشر الحس الوطني ويحاول جهده في التغطية على هستيريا المسئولين الحكوميين والأمنيين وتخبطهم الواضح ولم أرى محاولة واحدة للتشكيك بما يقولوه بالرغم من وضوح تخبطهم ونسيان أي شيء عن الموضوعية وموضوع السلطة الرابعة، وبدأ سيل اتهاماته وأجتهد في تنويعها للجالية الإسلامية والعربية بشكل عام وحجتهم في ذلك كلمة بلير ، وأتهم بشكل مباشر القاعدة خصوصا مع تلقفهم البيانين التي شكك بها كل من يعرف أي شيء عن بيانات القاعدة بأنها تحوي الكثير من علامات الاستفهام وعملية دسهما من جهة معينة كان واضحا، وما تعلق الأمر بالجالية العربية والإسلامية فكان واضحا العمل على زيادة التفرقة بين الفصائل والتقليل من هيبتهم واحترام المشاهدين لهم بنوعية الأشخاص التي كانوا يختاروها في المقابلات الصحفية فالكثير منهم كان من النوع ذو المظهر المنفر والذي لا يحسن إبراز وجهة نظره بطريقة مقبولة والحرص على أن يكون في المقابل له شخص أفضل منه مظهرا ووسامة وأقوى منه حجة.

خلاصة القول أن بالرغم من كل الإجراءات والاحتياطيات الأمنية والعسكرية والتكنولوجية فأن الوحيد الذي يمكن أن يتجاوزها وينتصر عليها هناك احتمال واحد فقط "يجب أن يحمل فكر إسلامي كل من يمكن أن يشتبه به" كما قال رئيس الحكومة البريطانية والذي أعيد انتخابه 3 مرات السيد بلير؟!! أليست هذه دعوة يحق أن يفتخر بها أي شخص؟!.



أن تكون مسلما وتحمل حقيبة وتكون ضحية في أي عملية فأنت متهم بالعملية وأن حصل وإن كان ظهر معك في أي صورة رجال آخرين مسلمين يحملون حقائب فهم بالتأكيد متهمون معك، وأن تجد الشرطة أي بيت يسكنه عربي ومسلم وكيميائي وسافر قبل العملية بمدة فبالتأكيد أنه هو من قام بتحضير المتفجرات، وهذا ما تقوله تصريحات الشرطة. للإعلام مطلق الحرية لتشويه صورة أي مشتبه به وإن كان مسلم أو عربي فيتحول الموضوع من شخصي إلى تشويه صورة دينه والدولة التي أجداده قدموا منها ناسين أنه من أبناء البلد وقوميته وطائفته ناسين أنه مازال مشتبه به من حكومة معروف عنها الكذب في كل شيء هل نسيتم أم الكذب (كذبة ال45 دقيقة)؟ أليست هذه دعوة لإثارة كل من يتم تشويه صورته؟!. قيادات الجاليات العربية والإسلامية في الغرب مع كل الظلم الواقع عليها على الأقل ما حصل بعد الإعلان عما سموه الحرب العالمية على الإرهاب والتي فيها من الأمور الكثيرة التي يجب أن يرفضوها ويدافعوا عن الحقوق الضائعة للجاليات ومعرفتهم المسبقة بإمكانية حكومة بلير خلق الأكاذيب على الأقل. فتصديق الرواية الرسمية وعدم مساءلتها أو التشكيك بها ولو من باب الموضوعية والوقوف معها قلبا وقالبا وكل من هذه القيادات يحاول تبرئة نفسه وفصيله ولوم الفصيل الآخر بل إعلانه تنسيقه السابق واللاحق بزيادة مع القيادات الأمنية المحلية؟! بدل أن يتوحدوا ويتذكروا أنهم يمثلوا أناس اختاروهم لكي يدافعوا عن حقوقهم، ما حدث ينفّر الناس من كل هذه القيادات والمصيبة عندما يفكروا مجرد التفكير في إعلان بأن من يعمل ذلك "ليس بمسلم" قبل حتى أن يعرفوا من الذي عملها فإنها وضعت نفسها في سلة حكومة بلير ومعروف ما يعني أن تكون في سلة بلير، تعريهم تمام التعرية أمام الجالية وتفقدهم أي مكان أو قوة إن كانت في السابق لها من ناحية أن تجد من يسمع لهم مستقبلا؟!.

هذه السياسة والتصريحات تزيد من فخر من ينتمي لأي فكر جهادي، وتزيد إحساس الظلم عند المظلومين، وتفقد قيادات الجاليات احترام جالياتها ولن يكون بمقدورها أن يكون لها أي تأثير بل ستعزل وتزيد أسهم من يدافع عن حقوقهم ويضحي بكل غالي ونفيس من أجل ذلك مما تدفع المظلومين أكثر وأكثر لكي ينصروهم؟! فهل هدف هذه التصريحات والمواقف السياسية ذلك؟!!!.

فنيان
24-07-2005, 10:35 AM
أخي الكريم،،

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

معذرة،، ولكن هل أنت تكتب هذا الكلام أم أنك تنقله من مصادر أخرى؟


وشكراً