محب الصحابة
27-12-2005, 03:47 AM
(الجمال الإلهي)
أراد أحدهم البحث عن زوجة، فطلب التوسط عند الأهل للبحث عن زوجة له، ما هي شروطك؟
سرد كل مواصفات الجمال في المرأة ، طويلة ، بيضاء ، حوراء العين ، خصرها كذا، شعرها طويل، لونه قرنبي - ماذا تعني بقرنبي ؟، ثم ختم المواصفات خشية الإنكار عليه بقوله: ومتدينة. ولم يفصّل في التدين كما فصّل في الجمال.
القلب متعلق بالجمال وفي كل شيء حتى في الطعام والمكان:
إذا عزم أحدهم على السفر سياحة سأل عن جمال المكان والطبيعة، لذا يسأل عن الجبال والأرض الخضراء والزهور والأشجار والبحيرات والأنهار والأمطار. وإذا بنى بيتاً جعل أكثر من 4/3 ماله لتجميل البيت في الداخل والخارج، وإذا صنع له طعام طلب تزيينه وإلا لا يشتهي تناوله. النفوس فطرت على حب الجمال ، الرجال والنساء في ذلك سواء.
إذا قرأت قصة يوسف عليه السلام وكيف تعلقت به إمرأة العزيز وهي زوجة رئيس الوزراء وكانت جميلة ، وذات منصب ومال وربما أشهر إمرأة في مصر بعد إمرأة الملك، تعلقت بيوسف عليه السلام وهو مملوك عندها لشدة جماله ، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: " لقد أوتي يوسف وأمه شطر الحسن"، أي نصف الجمال في الدنيا في يوسف وأمه. لقد حاولت إمرأة العزيز بكل طرق الإغراء ليتجاوب معها ، لكنه استعصم ، إلى أن افتضح أمرها بين النسوة الأشراف في البلد، فدعتهن وقدمت إليهن الطعام، وبينما كل إمرأة منهن قد أخذت السكين لتناول الطعام، إذ بإمرأة العزيز أتت بيوسف من وراء الستار فطلبت منه الإغتسال فاغتسل فظهر جماله ونوره، فألبسته أفضل أنواع الثياب فازداد جماله ، ثم سرحت شعره بأفضل أنواع التسريحات فازداد جمالاً على جمال، ثم طيبته بأفضل أنواع الطيب فكمل الجمال البشري . ثم قالت له " الآن أخرج عليهن ". فدخل عليهن بجماله الذي تفتحت له كل قلوب النسوة ، فانبهرن بجماله وقلن بصوت واحد " حاشَ لله ، ماهذا بشراً، إن هذا إلا ملك كريم " ولسان الحال يقول: ( لام الله من لامك ) حينئذ كلهن تحمسن لدعوته إلى الفاحشة والإستجابة إلى طلب إمرأة العزيز . لذا تجدك تود رؤية يوسف عليه السلام ولو في المنام ، على الأقل جمال عينيه.
لو جمعت جمال كل النساء الحسناوات والجميلات في الدنيا وجمال كل الرجال وجمال الطبيعة وجمال الكون ، جمعت كل هذا الجمال في مخلوق واحد ما ضاهى جمال الله تعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله جميل يحب الجمال " (رواه مسلم )
نظرة واحدة إلى جمال الله تعالى لا يعادلها شيء ، ولو بذلت مهجتك وروحك وجميع أموالك بل وكل أموال أهل الأرض.
كتاب " الجمل الإلهي " للشيخ عدنان بن عبدالقادر
أراد أحدهم البحث عن زوجة، فطلب التوسط عند الأهل للبحث عن زوجة له، ما هي شروطك؟
سرد كل مواصفات الجمال في المرأة ، طويلة ، بيضاء ، حوراء العين ، خصرها كذا، شعرها طويل، لونه قرنبي - ماذا تعني بقرنبي ؟، ثم ختم المواصفات خشية الإنكار عليه بقوله: ومتدينة. ولم يفصّل في التدين كما فصّل في الجمال.
القلب متعلق بالجمال وفي كل شيء حتى في الطعام والمكان:
إذا عزم أحدهم على السفر سياحة سأل عن جمال المكان والطبيعة، لذا يسأل عن الجبال والأرض الخضراء والزهور والأشجار والبحيرات والأنهار والأمطار. وإذا بنى بيتاً جعل أكثر من 4/3 ماله لتجميل البيت في الداخل والخارج، وإذا صنع له طعام طلب تزيينه وإلا لا يشتهي تناوله. النفوس فطرت على حب الجمال ، الرجال والنساء في ذلك سواء.
إذا قرأت قصة يوسف عليه السلام وكيف تعلقت به إمرأة العزيز وهي زوجة رئيس الوزراء وكانت جميلة ، وذات منصب ومال وربما أشهر إمرأة في مصر بعد إمرأة الملك، تعلقت بيوسف عليه السلام وهو مملوك عندها لشدة جماله ، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: " لقد أوتي يوسف وأمه شطر الحسن"، أي نصف الجمال في الدنيا في يوسف وأمه. لقد حاولت إمرأة العزيز بكل طرق الإغراء ليتجاوب معها ، لكنه استعصم ، إلى أن افتضح أمرها بين النسوة الأشراف في البلد، فدعتهن وقدمت إليهن الطعام، وبينما كل إمرأة منهن قد أخذت السكين لتناول الطعام، إذ بإمرأة العزيز أتت بيوسف من وراء الستار فطلبت منه الإغتسال فاغتسل فظهر جماله ونوره، فألبسته أفضل أنواع الثياب فازداد جماله ، ثم سرحت شعره بأفضل أنواع التسريحات فازداد جمالاً على جمال، ثم طيبته بأفضل أنواع الطيب فكمل الجمال البشري . ثم قالت له " الآن أخرج عليهن ". فدخل عليهن بجماله الذي تفتحت له كل قلوب النسوة ، فانبهرن بجماله وقلن بصوت واحد " حاشَ لله ، ماهذا بشراً، إن هذا إلا ملك كريم " ولسان الحال يقول: ( لام الله من لامك ) حينئذ كلهن تحمسن لدعوته إلى الفاحشة والإستجابة إلى طلب إمرأة العزيز . لذا تجدك تود رؤية يوسف عليه السلام ولو في المنام ، على الأقل جمال عينيه.
لو جمعت جمال كل النساء الحسناوات والجميلات في الدنيا وجمال كل الرجال وجمال الطبيعة وجمال الكون ، جمعت كل هذا الجمال في مخلوق واحد ما ضاهى جمال الله تعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله جميل يحب الجمال " (رواه مسلم )
نظرة واحدة إلى جمال الله تعالى لا يعادلها شيء ، ولو بذلت مهجتك وروحك وجميع أموالك بل وكل أموال أهل الأرض.
كتاب " الجمل الإلهي " للشيخ عدنان بن عبدالقادر