عقاب
09-01-2007, 01:17 PM
انا لست هنا محللا سياسيا او اني ارغب في تبرئة صدام حسين من جرائمة والتي ارتكبها ضد شعبه ثم ضد جيرانه ولا ارغب في سرد ما قام به من قمع وعمليات ابادة لشعبه ، ولكن هنا في تحليل هو اكثر خطورة .
والسؤال هو من اعدم صدام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال قد يبدو طرحه ضربا من الغباء.. على اساس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقع قرار الاعدام ، باسم الحكومة ، والمفترض ان منفذي الاعدام من الشرطة العراقية، ولكن شريط اعدام الرئيس العراقي السابق يشير بوضوح لا يحتاج الى كثير عناء الى ان منفذي الاعدام وغالبية الحضور لم يكونوا ممثلين للحكومة وانما لمليشيات دأب المالكي على القول منذ شكل حكومته، انه بصدد حلها.، بدليل الهتافات التي اطلقوها.
وليس مستبعدا ان ممثلين عن فرق الموت و جيش المهدي ومليشيا بدر، او على الاقل اعضاء منها، شاركوا في هذا الحفل الدموي الذي مورس فيه الانتقام لا القصاص، من الرئيس العراقي السابق.
واقول الانتقام.. لان القصاص باسم العدالة شيء، وما حدث اثناء عملية اعدام صدام شيء اخر.
ولو كان الاعدام تم باسم القانون والعدالة لقام احد الحاضرين مثلا بقراءة قرار الاعدام على المحكوم عليه، الذي يتضمن سبب الاعدام الذي سيوقع به وباسم من، الشعب او الحكومة فقط، اما ان نسمع هتافات من نوع :الى جهنم..! ويعيش مقتدى الصدر، ومحمد باقر الصدر. فهذا يعني ان ما تم حفلة انتقام دموي ، ارتكبها متعطشون الى الدماء ارادوا ان يكون هذا التنفيذ رسالة مذهبية.
تماما كما كان عليه حال اختيار يوم عيد الاضحى موعدا لتنفيذ الاعدام، والتي تعتبر عن اهل السنة من الاشهر الحرم ، التي حرم الله فيها سفك الدماء. ما دعى الكثيرين للتعبير عن غضبهم لهذا الانتهاك الصارخ لحدود الله وفرحة المسلمين.
كان مفترضا بالمالكي وقد وقع القرار ان يحرص على ان ينفذ من قبل الحكومة وباسم الحكومة، ولكن ان يظهر بطانة المليشيات في حفل الاعدام، وينفذ الاعدام باسمهم وباسم الانتقام لرموزهم، يعني ببساطة انه ليس جادا ابدا في حلها.. بل اكثر من ذلك، يعني ان هذه المليشيات هي الحكومة.. فهل تحل الحكومة نفسها او اجهزتها؟..
لا ندري اية ديمقراطية هي تلك التي يتشدق بها اولئك الذين من المفترض ان صناديق الاقتراع حملتهم الى سدة الحكم في العراق.
هؤلاء الذين انزعجوا لان وجههم الحقيقي قد تبدى للعالم وهم يعدمون الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. فاخذوا يتخبطوا في فضيحة الانتقام والرقص على جثته. ويحاولون.. بشتى الطرق، ادارة ظهر المجن، والنيل من الدول والكتاب والصحفيين والناس العاديين الذين عبروا عن رفضهم لهذه الهمجية. وما زاد الدين بله هو خروج الربيعي وبكل فخر يقول بان الرقص على الجثث هي عادة عراقية ولا اريد من اين اتى بها .
حقا.. لا ندري كيف يزعم رئيس وزراء مفترض انه منتخب، ان اعدام صدام شان عراقي وياخذ يهدد ويرغي ويزبد باعادة النظر في العلاقات مع أي دولة ترفض احترام "ارادة العراقيين" على حد تعبيره. كما تابع قائلا، دون ان يرف له جفن: "اننا نرفض وندين كل التصرفات التي قامت بها بعض الحكومات سواء بشكل رسمي او من خلال وسائل الاعلام المرتبطة بها".
اما ارادة العراقيين التي تشدق بها.. فنسأله: هل هو متاكد فعلا ان ايقاع عقوبة الاعدام بصدام وبهذه الطريقة هي حقا ارادة عراقية حتى نحترمها..! واذا كان الحال كذلك، كما يحاول اظهاره في الفضائيات التي تسيطر عليها حكومته والاخرى التي يسيطر عليها حزبه الدعوة، فلماذا يعم الحزن العراق، وتقام مجالس الفاتحة على روح "الشهيد".
وماذا عن صفعة الاعدام اللاانسانية التي دعت ليس السنة وحدهم.. وليس الدول العربية وحدها، بل العالم باسره الى التعبير عن غضبه ازائها. بل ان كاتبا اسرائيليا عبر عن اشمئزازه منها، ولماذا يستكثر على الدول وسائل الاعلام ان تعبر عن رايها فيما جرى بتوقيعه وتنسيقه وقبوله، وكيف نقتنع بعكس ذلك، ونحن لم نر مثلا برقيات التهنئة والتبريك التي ارسلتها شعوب العالم على اعدام "الطاغية". لكنا شهدنا مواقف الرفض والاستنكار.
الى متى سيظل المالكي سادرا في غيه، معتقدا انه وحكومته، يمكن ان تلوي عنق الحقيقة وتجبر العالم على الانصياع لارادته بدل ان يتعذر عما بدر منه، ومنها.
المالكي يريد ان يخرس العالم.. وياكل على صمته "تشريب او تمن" وان يغطي الشمس بغربال، والنجاح بالتاكيد لن يكون حليفه.
والسؤال هو من اعدم صدام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال قد يبدو طرحه ضربا من الغباء.. على اساس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقع قرار الاعدام ، باسم الحكومة ، والمفترض ان منفذي الاعدام من الشرطة العراقية، ولكن شريط اعدام الرئيس العراقي السابق يشير بوضوح لا يحتاج الى كثير عناء الى ان منفذي الاعدام وغالبية الحضور لم يكونوا ممثلين للحكومة وانما لمليشيات دأب المالكي على القول منذ شكل حكومته، انه بصدد حلها.، بدليل الهتافات التي اطلقوها.
وليس مستبعدا ان ممثلين عن فرق الموت و جيش المهدي ومليشيا بدر، او على الاقل اعضاء منها، شاركوا في هذا الحفل الدموي الذي مورس فيه الانتقام لا القصاص، من الرئيس العراقي السابق.
واقول الانتقام.. لان القصاص باسم العدالة شيء، وما حدث اثناء عملية اعدام صدام شيء اخر.
ولو كان الاعدام تم باسم القانون والعدالة لقام احد الحاضرين مثلا بقراءة قرار الاعدام على المحكوم عليه، الذي يتضمن سبب الاعدام الذي سيوقع به وباسم من، الشعب او الحكومة فقط، اما ان نسمع هتافات من نوع :الى جهنم..! ويعيش مقتدى الصدر، ومحمد باقر الصدر. فهذا يعني ان ما تم حفلة انتقام دموي ، ارتكبها متعطشون الى الدماء ارادوا ان يكون هذا التنفيذ رسالة مذهبية.
تماما كما كان عليه حال اختيار يوم عيد الاضحى موعدا لتنفيذ الاعدام، والتي تعتبر عن اهل السنة من الاشهر الحرم ، التي حرم الله فيها سفك الدماء. ما دعى الكثيرين للتعبير عن غضبهم لهذا الانتهاك الصارخ لحدود الله وفرحة المسلمين.
كان مفترضا بالمالكي وقد وقع القرار ان يحرص على ان ينفذ من قبل الحكومة وباسم الحكومة، ولكن ان يظهر بطانة المليشيات في حفل الاعدام، وينفذ الاعدام باسمهم وباسم الانتقام لرموزهم، يعني ببساطة انه ليس جادا ابدا في حلها.. بل اكثر من ذلك، يعني ان هذه المليشيات هي الحكومة.. فهل تحل الحكومة نفسها او اجهزتها؟..
لا ندري اية ديمقراطية هي تلك التي يتشدق بها اولئك الذين من المفترض ان صناديق الاقتراع حملتهم الى سدة الحكم في العراق.
هؤلاء الذين انزعجوا لان وجههم الحقيقي قد تبدى للعالم وهم يعدمون الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. فاخذوا يتخبطوا في فضيحة الانتقام والرقص على جثته. ويحاولون.. بشتى الطرق، ادارة ظهر المجن، والنيل من الدول والكتاب والصحفيين والناس العاديين الذين عبروا عن رفضهم لهذه الهمجية. وما زاد الدين بله هو خروج الربيعي وبكل فخر يقول بان الرقص على الجثث هي عادة عراقية ولا اريد من اين اتى بها .
حقا.. لا ندري كيف يزعم رئيس وزراء مفترض انه منتخب، ان اعدام صدام شان عراقي وياخذ يهدد ويرغي ويزبد باعادة النظر في العلاقات مع أي دولة ترفض احترام "ارادة العراقيين" على حد تعبيره. كما تابع قائلا، دون ان يرف له جفن: "اننا نرفض وندين كل التصرفات التي قامت بها بعض الحكومات سواء بشكل رسمي او من خلال وسائل الاعلام المرتبطة بها".
اما ارادة العراقيين التي تشدق بها.. فنسأله: هل هو متاكد فعلا ان ايقاع عقوبة الاعدام بصدام وبهذه الطريقة هي حقا ارادة عراقية حتى نحترمها..! واذا كان الحال كذلك، كما يحاول اظهاره في الفضائيات التي تسيطر عليها حكومته والاخرى التي يسيطر عليها حزبه الدعوة، فلماذا يعم الحزن العراق، وتقام مجالس الفاتحة على روح "الشهيد".
وماذا عن صفعة الاعدام اللاانسانية التي دعت ليس السنة وحدهم.. وليس الدول العربية وحدها، بل العالم باسره الى التعبير عن غضبه ازائها. بل ان كاتبا اسرائيليا عبر عن اشمئزازه منها، ولماذا يستكثر على الدول وسائل الاعلام ان تعبر عن رايها فيما جرى بتوقيعه وتنسيقه وقبوله، وكيف نقتنع بعكس ذلك، ونحن لم نر مثلا برقيات التهنئة والتبريك التي ارسلتها شعوب العالم على اعدام "الطاغية". لكنا شهدنا مواقف الرفض والاستنكار.
الى متى سيظل المالكي سادرا في غيه، معتقدا انه وحكومته، يمكن ان تلوي عنق الحقيقة وتجبر العالم على الانصياع لارادته بدل ان يتعذر عما بدر منه، ومنها.
المالكي يريد ان يخرس العالم.. وياكل على صمته "تشريب او تمن" وان يغطي الشمس بغربال، والنجاح بالتاكيد لن يكون حليفه.