PDA

View Full Version : إنشاء مدونة لنشر بيانات و أخبار إمارة القوقاز باللغة العربية


ابو حنيفة
06-02-2008, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بحمد الله وتوفيقه

تم إنشاء مدونة "إمارة القوقاز" لنشر بيانات و أخبار إمارة القوقاز باللغة العربية

http://aycu35.webshots.com/image/40314/2000750451637145024_rs.jpg

http://caucasusemirate.maktoobblog.com/

إن شاء الله سيتم ترجمة معظم البيانات و الكلمات و الأخبار التي تنشر في The Islamic Emirate of Caucasus (http://caucasus.wordpress.com/)

راجين من الله أن يتقبل منا هذا العمل و أن يكون من باب نصرة المجاهدين إعلاميا

و نسأل الله أن يكتب النصر و التمكين لهذه الإمارة عاجلا غير آجل و أن يرزقهم من حيث لا يحتسبون

ثابت الجنان
06-02-2008, 03:21 PM
أخ أبو حنيفة

أعلمنا من فضلك أين تقع إمارة القوقاز هذه التي تتكلم عنها

بانتظار الاجابة

ابو حنيفة
07-02-2008, 05:50 PM
هي الشيشان و ما جاورها من مناطق في ما يعرف بجمهوريات شمال القوقاز

ثابت الجنان
08-02-2008, 08:47 AM
هل لك أن تذكر لنا من فضلك أسماء تلك الدول المجاورة والتي كما أشرت في إجابتك هي دول تعرف بجمهوريات شمال القوقاز ؟
بانتظار الاجابة

ابو حنيفة
08-02-2008, 02:52 PM
http://s2.supload.com/files/default/untitled-20080208044903.bmp

الشيشان, و داغستان, و أنغوشيا, و سهل نوغاي, و أوسيتيا الشمالية, و الولايات المجتمعة كبردا - بلغار - كراشاي

ثابت الجنان
08-02-2008, 08:54 PM
سؤال أخير قبل أن ندخل في النقاش الجدي :

من يسكن في سهل نوغاي وكم عدد سكانه وما هي عاصمته ؟

لم أفهم ما الذي تقصده من تسمية " الولايات المجتمعة كبردا - بلغار – كراشاي " ؟؟؟ هل لك أن تعطينا معلومات أكثر عن تلك الولايات ومن يسكنها وكم هو عدد سكانها، وما هي عواصمها ؟

بانتظار الاجابة

ابو حنيفة
09-02-2008, 01:40 PM
http://en.wikipedia.org/wiki/Caucasus_Emirate

صفحة إمارة القوقاز من موقع ويكي بيديا قد تجد فيها بعض المعلومات التي تبحث عنها

ثابت الجنان
09-02-2008, 02:39 PM
الأخ أبو حنيفة

سؤال محدد :

هل لديك خلفية ولو بسيطة من المعلومات للحوار والنقاش الهادف حول هذا الموضوع أم لا؟
أنا لا أطلب منك روابط ومواقع، بل إجابات محددة على أسئلة مطروحة .

أنت كاتب أو ناقل الموضوع، وبالتالي، من الضروري أن تكون لديك خلفيه ولو بسيطة عن المعلومات المطروحة لمناقشة الأعضاء الراغبين في طرح آرائهم وأفكارهم .

موضوعك فيه كثير من اللغط وأرى من واجبي الديني والأخلاقي تبيان لك ذلك عن طريق الحوار الهادف والبناء ، فهل أنت مستعد لذلك؟

ابو حنيفة
10-02-2008, 01:42 PM
بإختصار إمارة القوقاز هي عبارة عن مشروع سياسي أعلن عنه الأمير أبو عثمان دوكو عمروف (رئيس جمهورية الشيشان سابقا التي أعلن عن حلها بعد إعلان مشروع الإمارة الإسلامية) و هو إتحاد للجماعات الجهادية في شمال القوقاز, و ليس هناك حدود لهذه الإمارة و الحدود التي تظهر في الخرائط هي مناطق بسط سلطة الإمارة.

"سهل نوغاي" هي مناطق مجاورة لشمال ولاياتي داغستان و الشيشان, و " الولايات المجتمعة كبردا - بلغار – كراشاي " هي ما يعرف في التخطيط الإداري الروسي بجمهوريات كبردينو - بلكاريا, و كرشيفو - شيركيسيا.

ثابت الجنان
16-02-2008, 12:38 AM
أعتذر على التأخر في الرد بسبب السفر .

الأخ أبو حنيفة أنت تلف وتدور في نفس النقطة ولا تعطينا شيء جديد !!!

لاحظ أنني قمت بتثبيت الموضوع لتعم الفائدة على الأعضاء والزوار من خلال مناقشة هذه القضية من كل أبعادها وقد كتبت لك مستفسراً عن مدى استعدادك للدخول معي في تحليل واقعي وموضوعي للحقائق من خلال طرح كل منا أسئلة على الآخر تساعد في ترتيب الأفكار وعرضها بحيث يتحقق الهدف أو الغرض منها خلال الإجابة عليها، لكنني لم أجد منك القبول أو الحماس، وباعتقادي والله أعلم أن السبب يعود لقلة معلوماتك ومعرفتك بالقضية الشيشانية ...

دائماً نطلب من الأعضاء دراسة أي موضوع دراسة مستفيضة قبل نسخه وإنزاله في المنتدى كي يتسنى لهم الرد على أسئلة المشاركين والمحاورين، و إلا ما الفائدة من النسخ واللصق؟

يوجد في وطننا العربي والإسلامي أزمة ثقافة وأزمة عدم الإلمام بالتاريخ الحديث وبخريطة العالم الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وكثيرين يعتقدون أن روسيا اليوم هي نفس الاتحاد السوفييتي السابق ...

روسيا الاتحادية هي عضو مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي ويبلغ عدد سكانها من المسلمين حسب الإحصائيات غير الرسمية حوالي 35 مليون مسلم، يمثلهم أكثر من 60 مفتي في مختلف المناطق التي يقطنونها والتضحية في هذا العدد الهائل مقابل حفنة من الرجال لا يتصورون إلا وهم يقيمون الصلاة لإثارة عواطف المسلمين
ما هو إلا
بُعد في النظر وسطحية وضيق أفق وأزمة في التفكير والفهم وقيام إمارة أو ما شابه ذلك في أي بقعة من بقع الأرض ما هو إلا اعتقادات بالية تخرج عن نطاق القرن الحالي الذي نعيش فيه اليوم .

القلائل هم فقط في وقتنا الحاضر لا يعرفون حقيقة القضية الشيشانية وكانوا وما زالوا ينظرون إليها كأطفال سذج وجهلة وينطلقون نحو هذا الأمر من منطلقات يبنونها على الأقاصيص والأساطير والمعلومات المغلوطة والأكثر من ذلك يفرون من المواجهة وليس لديهم أية نظرة موضوعية إلى الأمور ورؤية الأخطاء بنظرة عادلة مبنية على المعرفة والاستقراء .

لا أريد أن أكرر ما كتبته في السابق، لكن لا بد أن أقول رأي الشخصي ورأي كثير من المراقبين والعلماء الإسلاميين والكثير من القادة والحكام العرب
أن سبب الحرب في الشيشان هو محاولة أمريكية غربية للنيل من صورة روسيا في العالم الإسلامي، وبالتالي تقييد فرص روسيا في دعم علاقاتها مع جوارها العربي المسلم .

لم تعد اليوم توجد حرب في الشيشان، لقد انتهت .. وكل ما يجري هناك لا يتعدى ما يجري في السعودية ومصر والأردن حرب ضد جماعات إرهابية تفجر وتقتل وتهرب هدفها هو زعزعة الاستقرار والأمن .. جماعات أصبحت الحرب عندها مصدراً للحياة .. جماعات تكفيرية إسلامية فهمت النص القرآني بشكل معين وكفرت المجتمع وكفرت الدول .

ابو حنيفة
16-02-2008, 03:48 PM
أقول أولا بارك الله في حسن ظنك بإخوانك المجاهدين؟!

و لكن هذا رأيك و أنت حرا فيه

أما أنا فسأظل أنصر المجاهدين في سبيل الله حتى يكتب لهم النصر على أعداء الله من كل بلاد الإسلام و إقامة شرع الله على أرضه. كما أنني لست جاهلا بالقضية الشيشانية فأنا متابع لها منذ حوالي أربع سنوات, و المدونة التي تراها في الأعلى هي لي, و أنا من يقوم بترجمة المعلومات التي فيها.

أما كون وجود 35 مليون مسلم فهذا لا يغير من الأمر شيء, روسيا بلد كافر يحتل جزء من بلاد الملسلمين, كما أن وجود 138 مليون مسلم في الهند لا يغير من كونها دولة كافرة تحتل كشمير المسلمة.

أما "الـ 60 مفتيا" الذين يفتون على هوى بابا الكرملين بوتين, فقد رأينا عنتريات كبيرهم بإعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة بعد غزوها للعراق عام 2003م, دون أن يتعب نفسه بالنظر إلى مآسي إخوانه في الشيشان الذين لم تجف دماء شهدائهم و جرحاهم و دموع نسائهم و أطفالهم بعد التي سفكها سفاح الكرملين بوتين, و لكن "الكلب لا ينبح على سيده".

أما قولك أن المجاهدين " حفنة من الرجال لا يتصورون إلا وهم يقيمون الصلاة لإثارة عواطف المسلمين" فهذا إفتراء لا يمت للحقيقة بصلة. فالمتابعين لإصدارت المجاهدين يعرفون أن فيها ما هو أكثر من "الصلاة و الدعاء و التكبيرات".
و قولك "بُعد في النظر وسطحية وضيق أفق وأزمة في التفكير والفهم وقيام إمارة أو ما شابه ذلك في أي بقعة من بقع الأرض ما هو إلا اعتقادات بالية تخرج عن نطاق القرن الحالي الذي نعيش فيه اليوم" فنعم نحن ننظر إلى الصراع بيننا كمسلمين و سائر أعداء الله من أمريكيين و روس و هندوس كصراع عقائدي بين حق و باطل لا مهادنة فيه لن ينتهي إلا بتغلب أحد الطرفين, و هم المسلمون بإذن الله تعالى. و نحن نوالي في الله المسلم و لو كان روسيا إذا كان في صف المجاهدين, و نعادي في الله الشيشاني الذي يقاتل في صفوف الروس. أما إذا كان مطلبنا أن نحكم بما تصفه "اعتقادات بالية تخرج عن نطاق القرن الحالي الذي نعيش فيه اليوم" فنحن نرضى بهذه المعتقدات البالية إذا كان في ذلك مرضاة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

إن نظرتنا لما يحدث في الشيشان ليست مبنية على "الأقاصيص والأساطير والمعلومات المغلوطة". راجع الموقع الشيشانية (غير ذات الصلة بالمجاهدين) و تقارير المنظمات الغربية لحقوق الإنسان لتعرف ما تفعل روسيا "العضو المراقب في المؤتمر الإسلامي" من محاولة لإبادة الشعب الشيشاني فالخطف و القتل و الإغتصاب لم يتوقف في الشيشان و معظم مناطق القوقاز المسلم حتى هذه الساعة, و ما مقاومة روسيا في الشيشان و سائر القوقاز إلا حق مشروع لكل مسلم يريد أن يطرد العدو الصائل و أن يحكم بشرع الله.

أما الذين يقولون أن "سبب الحرب في الشيشان هو محاولة أمريكية غربية للنيل من صورة روسيا في العالم الإسلامي" فقبحها من صورة و لا حسنها أبدا و إخواننا في الشيشان و سائر القوقاز لا يزالون تحت إحتلالها تسومهم سوء العذاب. و لا أظن أن دماء خطاب و أبو الوليد الغامدي و شامل باساييف و غيرهم من المجاهدين أهرقت من أجل المهاترات الكلامية بين طاغوتي العصر بوتن و بوش. أما " تقييد فرص روسيا في دعم علاقاتها مع جوارها العربي المسلم" فرأينا ذلك جيدا بإستقبال المرتد الهالك أحمد قاديروف ثم إبنه رمضان في بلاد الحرمين و سماح للأخير بتدنيس الكعبة الشريفة بالمشاركة بغسلها, و الترحيب الحار بالجولة التي قام بها سفاح الكرملين بوتن في مصر و الإمارات و السعودية العام الماضي.

أما قولك " لم تعد اليوم توجد حرب في الشيشان، لقد انتهت .. وكل ما يجري هناك لا يتعدى ما يجري في السعودية ومصر والأردن حرب ضد جماعات إرهابية تفجر وتقتل وتهرب هدفها هو زعزعة الاستقرار والأمن .. جماعات أصبحت الحرب عندها مصدراً للحياة .. جماعات تكفيرية إسلامية فهمت النص القرآني بشكل معين وكفرت المجتمع وكفرت الدول" فهذه سلسلة من الإتهامات لم تمل الدول العربية من رميها على التيار الجهادي دون دليل أو برهان, و حاول أن تطلع على أدبيات الجهاديين قبل أن تردد ما يقوله عبيد أمريكا و الغرب (على الأقل من باب الإطلاع على الرأي الآخر).

أما قولك "لم تعد اليوم توجد حرب في الشيشان، لقد انتهت" فهذا غير صحيح و بوتين و كلاب صيده في الشيشان و سائر القوقاز و على رأسهم المرتد رمضان قاديروف رئيس الدمية للشيشان يعرفون أن الجهاد في الشيشان لم ينتهي و لن ينتهي بإذن الله, و ها نحن ندخل العام التاسع لمواجهة مع روسيا و قد توسعت خريطة العمليات لتصل إلى داغستان و إنغوشيا, و بالرغم من سقوط العديد من قيادات المجاهدين على مر الأعوام لا زالت همة المجاهدين عالية و ما تزيدهم دماء شهدائهم إلا إصرارا على الثبات على هذا الطريق.

و نصر الله آت آت آت إن شاء الله لأن الله يقول في القرآن: (إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم).

و الله لو جعلت روسيا من الشيشان و القوقاز قطعة من سويسرا فلن يترك المجاهدون جهادهم حتى يطهر القوقاز من دنس الكفار الروس و إقامة شرع الله تعالى. (و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون).

على العموم, كاتب هذه السطور ليس "إرهابيا متخلفا" بل طالب علوم سياسية على وشك التخرج, و لكني رجل جهادي العقيدة و المنهج, حين أخذت علوم السياسة كنت أزنها في ميزان الشريعة قبلت منها ما وافقها, و رددت ما خالفها. و لا يجب على كل تحليل سياسي أن يكون مبنيا على (1+1=2) ليكون صحيحا.

ثابت الجنان
16-02-2008, 04:03 PM
بارك الله بك على هذه المداخلة وسنعيد تثبيت الموضوع وأدعوك إلى مناظرة فيما بيني وبينك أخي أبو حنيفة طالب العلوم السياسية .

فهل أنت مستعد ؟

أنتظر الإجابة

ابو حنيفة
16-02-2008, 04:28 PM
حول ماذا؟ بالضبط

ثابت الجنان
17-02-2008, 12:24 AM
غريب أمرك يا أبو حنيفة!!!

منذ أن طرحت موضوعك هذا حول الشيشان والإمارة المزعومة وأنا أدعوك على الملأ لحوار هاديء وجاد هدفه الوصول للحق إلا أن كل دعواتي لم تلق لديك آذان صاغية وتأتي بعد كل الذي جرى فيما بيننا من حوارات لتقول لي :

حول ماذا؟ بالضبط

أنا على استعداد تام لمناظرتك أمام الجميع حول موضوع الشيشان وتبيان أنك مخدوع بسبب أنك تنظر إلى هذه القضية كأطفال سذج وجهلة ينطلقون نحو هذا الأمر من منطلقات يبنونها على الأقاصيص والأساطير والمعلومات المغلوطة

عليك أن تنظر إلى القضية بعقلك وليس بقلبك ولا أرى مشكلة في مناظرتي خاصة أنك كما تقول متابع للمشكلة الشيشانية منذ حوالي أربع سنوات عدى عن كونك طالب علوم سياسية على وشك التخرج!!!

أنتظر الإجابة

ابو حنيفة
17-02-2008, 12:41 PM
حدد نقاطا معينة للتناظر حولها

ثابت الجنان
17-02-2008, 01:05 PM
هذه آخر مرة أدعوك بها للتناظر، وليس هنا مكان للدلال!!!

وليس هناك نقاط محددة ...

فالتناظر مفتوح ويشمل كل الظروف والأحداث التي مرت بها جمهوريات القوقاز قبل وبعد قيام الحرب في جمهورية الشيشان ...

مناقشة الأسباب التي أدت إلى قيام الحربين، والشخصيات القيادية التي لعب أدوار مهمة ومن الطرفين ...

لقد تكونت لدي قناعة أنك لا تملك الحد الأدنى من المعلومات للدخول معي في هذه المناظرة وبالتالي سوف تلف وتدور حول هذا الأمر بدون نتيجة ...

ومع هذا سأعطيك الفرصة الأخيرة وبعدها سأقول كلمتي لك ....

ابو حنيفة
17-02-2008, 01:57 PM
القضية القوقازية عمرها حوالي ثلاث قرون و قضية الشيشان ستدخل عامها العاشر فهي واسعة جدا

أرى أن تبدأ أنت بطرح رأيك في موضوع منها و سأرد عليك بعدها

ثابت الجنان
17-02-2008, 02:07 PM
أعطني لمحة ولو بسيطة عن جمهورية الشيشان – أنغوشيا قبل اندلاع الحرب الأولى ؟

ما هي القوميات التي كانت تعيش في جمهورية الشيشان – أنغوشيا ؟

كيف وصل جوهر دوداييف إلى السلطة في غروزنه وما هو دور الكرملين في ذلك؟

متى انفصلت جمهورية أنغوشيا عن الشيشان وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك ؟

لماذا لم يساعد الشيشانيون إخوانهم الأنغوش في حربهم على الأسيتين؟

أنتظر الإجابة

ابو حنيفة
17-02-2008, 03:59 PM
أخي العزيز

أنا متابع و لست مختصا في القضية الشيشانية, فلم أهتم بالقضية الشيشانية إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م, بداية تعرفي على الفكر الجهادي.

كان بإمكاني أن أجيب على هذه الأسئلة بالبحث على الإنترنت أو سؤال من أعرف من الشيشان و لكني لا أريد أن أكذب عليك, و رحم الله أمرء عرف قدر نفسه.

كنت أظن أننا سنتناظر حول مبادىء القضية الشيشانية (الحق في مقاومة الوجود الروسي أو شرعية إعلان إمارة القوقاز)

أنا مؤيد للمجاهدين الشيشان من منطلق عقائدي و أعتقد أن ما جرى في جمهوريات القوقاز في القرن الماضي هو للمعرفة فقط إلا ما كان ظلما على شعوب القوقاز كترحيل الشعب القوقازي إلى تركيا و بلاد الشام أو ترحيل الشيشان إلى سيبيريا و جمهوريات آسيا الوسطى في عهد ستالين يوجب القصاص ممن فعله, أما ما جرى من تفاصيل سياسية في جمهوريات القوقاز فلا تهمنى إلا من باب معرفة تاريخ القضية الشيشانية. فأنا مهتم بالإطلاع على ما يتعلق بالمجاهدين الشيشان, و إكتفيت للإطلاع على تاريخ الشيشان على كتاب " الشيشان حرب إبادة جريمة عصر لإحسان عبدالحميد خن (و إن كنت لا زلت أبحث عن كتاب أكثر تفصيلا حول القضية الشيشانية).

إن القوقاز و الشيشان هي قطعة من بلاد المسلمين إحتلتها دولة كافرة هي روسيا, و هي تضطهد شعوب القوقاز منذ العهد القيصري ثم الشيوعي و الآن عهد الإتحاد الروسي. فبذلك هو تكون عدوا صائلا على الدين و النفس و العرض و المال - و هذا العدوان ليس مبنيا على الأقاصيص والأساطير والمعلومات المغلوطة بل هو واقع سجل قديما و حديثا بالصوت و الصورة و لا يستطيع الروس أنفسهم إنكاره, و مستمر حتى يومنا هذا بشاهدة المنظمات الغربية- دفعه فرض عين على كل سكان القوقاز و لو إستمر قرونا عديدة, و فرض عين على كل مسلم مساندتهم في هذا الجهاد حتى يخرج آخر جندي روسي من أرض القوقاز, و حتى "تدفع موسكو الجزية للمسلمين" كما كان يقول الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمه الله. و حتى لو إفترضنا أن روسيا جعلت من القوقاز جنة الله في أرضه فلا يسقط هذا فرضية الجهاد عن أهل القوقاز و المسلمين قاطبة, لأنه لا يجوز أن تعلو راية الكفر على أرض الإسلام.

و من هنا كان إعلان إمارة القوقاز, فهو واجب شرعي على المجاهدين لأن حاكمية الشريعة الإسلامية واجبة على كل مسلم, و إذا كان الجهاد إستمر طوال السنوات الماضية تحت شعار جمهورية ديمقراطية لأن هذا تم في عهد الرئيس الشهيد جوهر دوداييف رحمه الله و الشيشان لتوها خارجة من عهد شيوعي و كان معظم الشعب لا يحفظ جزء من القرآن و أكثر من نصفه لا يصلي كما يقول الأمير أبو عثمان دوكو عمروف, و بفتوى بعض العلماء الذين أجازوا للمسلمين الجهاد تحت راية غير إسلامية بالكامل كما حصل في البوسنة و الشيشان. أما اليوم و قد أصبح معظم المجاهدين في القوقاز على عقيدة صحيحة و يجاهدون من أجل تحكيم الشريعة الإسلامية فأصبح واجبا عليهم إعلان دولة إسلامية.

هذا موقفنا من القضية القوقازية و لا يهمنا إذا كانت يوافق ما يسمى بـ"بالواقعية السياسية" فحكم الله أولى بالنفاذ و لو كرهت روسيا و أمريكا و أمم الكفر قاطبة. و هذه عقيدتي و موفقي أقابل به الله يوم القيامة و أنافح عنها أمام الناس.

ثابت الجنان
17-02-2008, 07:06 PM
الأخ أبو حنيفة

من الصعب علي الدخول معك في مناظره وأنت لا تعرف تاريخ القضية الشيشانية، والمتابعة لا تكفي لإصدار الأحكام وحسم الأمور، وأكتفي بهذا القدر من الحوار معك مع احترامي لشخصك ولرأيك .

لكنني لا بد من أن أقول كلمة أخيرة لك :

أنصحك بالبحث والدراسة والتدقيق والتعمق أكثر بتاريخ القضية الشيشانية ولعلك سوف تعرف ما لا تعرفه الآن .

لقد قدر لي أن أزور تلك البلاد أكثر من مرة والتعرف عن كثب عما دار ويدور هناك وأرجوا أن تنتظر موضوعي القادم عن روسيا الاتحادية والعالم العربي والإسلامي خلال الأيام القديمة القادمة .

أربعة ملايين عربي أمريكي دفعوا الثمن وأصبحوا متهمين بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001م بينما لم يصيب سوء أي عربي أو مسلم يقيم في روسيا بسبب مشاركة بعض العرب في الحرب الشيشانية من جانب المقاتلين الانفصاليين .

إن الشيشان هي أحد كيانات روسيا قبل أن تحتل إسرائيل فلسطين، ومن عجائب القدر نأتي نحن العرب ونعترف بحق إسرائيل في الأراضي التي احتلتها ونرفض حق روسيا في اعتبار الشيشان جزء من كياناتها . ألا يعني هذا قصور في الرؤيا لأبسط المعادلات الدولي؟!

لقد شهدت روسيا في الفترة الأخيرة تطورات كثيرة فيما يخص تحسين أوضاع المسلمين في داخلها، تم إطلاق الحريات الدينية في المجتمع الروسي وتصاعدت الصحوة الإسلامية وتحسنت حالة المسلمين بشكل عام وبدأت عشرات الهيئات الدينية في كافة أنحاء روسيا بإصدار المطبوعات الإسلامية دون وجود أية رقابة عليها وتتضمن مواد كانت تعتبر من المحظورات سابقاً، كالمقالات الفقهية وأخبار العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تفسير نصوص من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وتم خلال الفترة بين عامي 1991 - 2003 بناء الآلاف من المساجد والمدارس الإسلامية، وبدأت وسائل الإعلام الروسية تهتم بالمسلمين وتخصص لهم برامج خاصة، كما أن ارتداء الحجاب أصبح من الأمور المألوفة في الجمهوريات الإسلامية داخل الاتحاد الروسي، وبدأت اللجان الدينية بإقامة مخيمات إسلامية في مواسم الصيف، وكانت تقام عادة في المدارس الدينية والمساجد بهدف تعليم أطفال المسلمين مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأحكام القرآن الكريم والسيرة النبوية . بمعنى أوضح روسيا اليوم هي واحدة من تلك الدول المتميزة التي تتصل بالعالم الإسلامي بمعابر ثقافية وحضارية متنوعة .

إذا كنتم تودون الجهاد، عليكم الذهاب إلى الأراضي المحتلة وقطاع غزة، فهناك إسرائيل التي هي عدوة العرب والمسلمين الأول وليس روسيا الاتحادية. فكل يوم ترتكب إسرائيل مجازر وجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وليس روسيا الاتحادية وكل يوم تقصف إسرائيل الشعب الفلسطيني في غزة وتضع كافة مدنه وقراه تحت وطأة الإغلاق وليس روسيا الاتحادية وكل يوم ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين على الملأ متحدية القانون الدولي والقيم والمعايير المتبعة دولياً دون وجود محاسب لها بسبب الأرقام القياسية للفيتو الأمريكي لمنع إدانتها، وهذا ما يشجعها على ارتكاب جرائم نازية بحق الفلسطينيين يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة بمساعدات ومباركات أمريكية تحت مسمى " مكافحة الإرهاب " حسب المفهوم الأمريكي .

ابو حنيفة
18-02-2008, 12:38 AM
هذا سيكون ردا أخيرا

أولا قولك "إن الشيشان هي أحد كيانات روسيا قبل أن تحتل إسرائيل فلسطين" فهذا غير صحيح بالمرة فلم تكن الشيشان جزء من روسيا و لن تكون بإذن الله, و فقط كون الإتحاد السوفيتي قد ورثها من الإمبراطورية القيصرية التي إحتلت الشيشان و القوقاز ضمن حملات عسكرية إستمرت أكثر من مائيتين عام لا يعني أن نعترف لروسيا بسلطة في الشيشان أو القوقاز. و أنت تعلم أن القوقاز لم يهدأ للقياصرة و لا للشيوعيين من بعدهم, و لا لسفاحي الكرملين يلسن و بوتن, و إن شاء الله لن يهدأ في عهد خليفة بوتن إن شاء الله. أما قولك "ومن عجائب القدر نأتي نحن العرب ونعترف بحق إسرائيل في الأراضي التي احتلتها ونرفض حق روسيا في اعتبار الشيشان جزء من كياناتها" فلم يعترف بالكيان الصهيوني سوى حكامنا العملاء و أي مواطن عربي أو مسلم شريف يرفض التطبيع أو الإعتراف بهذا الكيان الغاصب, فأي مسلم شريف يرفض إحتلال اليهود لفلسطين, و الهندوس لكشمير, و النصارى لجنوب الفلبين, و الأمريكيين لأفغانستان و العراق كما يرفض إحتلال روسيا للقوقاز. و هذا واضح لكل مسلم يفهم قضية الولاء و البراء في الإسلام. و لكن هذا يظل غير واضح لمن لا يزال له "عوار" من القوميين.
أما الصورة الوردية التي رسمتها للإسلام في روسيا فبالنسبة لحرية الأديان في القوقاز فقد رأينا ذلك في قرار حكومة داغستان بحظر القرآن بالترجمة الروسية في 2004م, أما إذا كنت تعتبر مخرفي الصوفية الذي باعوا دينهم و دنياهم للمحتل الروسي و عملائه لمنع ما يسمونه "الخطر الوهابي في القوقاز" صحوة فأنعم بها من صحوة إسلامية.
أما عن حديثك عن الجهاد في فلسطين فإعلم أنك تكلم جهاديا أمميا, فأنا مستعد للقتال مع الأفغان في أفغانستان, و الكشميريين في كشمير, و العراقيين في العراق, و المسلمين في الفلبين, و القوقازيين في القوقاز, و الفلسطينيين في فلسطين إذا شاء الله, فأنا لا أعترف بهذه الحدود التي رسمها الإستعمار الكافر بيننا نحن المسلمين, و أنصر إخواني المسلمين بغض النظر إلى لونهم أو قوميتهم. و ها هو التيار الجهادي بدأ يدخل في الصراع مع الكيان الصهيوني بظهور جيش الإسلام, و فتح الإسلام في أرض الرباط على الساحة الفلسطينية, فلا تطلب منا الذهاب إلى هناك فنحن موجودون فيها. و كما ندين التحيز الأمريكي للكيان الصهيوني فنحن ندين الإنتهاكات الروسية على المسلمين في الشيشان و القوقاز. فالروسيا و أمريكا هما وجهان لعملة واحدة, دولتان كافرتان عدوتان للإسلام و المسلمين, فقط كون أمريكا تأذي المسلمين في كل العالم لا يعني أن روسيا صديقة للمسلمين.

ثابت الجنان
18-02-2008, 01:26 AM
من الصعب التكلم مع شخص مبرمج لا يقتنع بالرأي الآخر ولا تستطيع أن تحاوره بسبب جهله بتاريخ القضية الشيشانية ...

ولا أعرف من أين تستقي معلوماتك عن المسلمين في روسيا؟!

أنصحك بالتحري والبحث والإطلاع من مصادر أكثر مصداقية ...

الواضح مما تكتبه أنك بعيد كل البعد عن الأخبار الحقيقية عن أحوال المسلمين في روسيا ...

منذ أيام زار وفد رفيع المستوى من علماء المسلمين في روسيا الدوحة والتقى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لإتحاد علماء المسلمين والدكتور علي محي الدين القره داغي رئيس لجنة القضايا والأقليات الإسلامية في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وقد تقرر فتح فرع لإتحاد علماء المسلمين في روسيا بعد موافقة مجلس أمناء الاتحاد على ذلك .

يعني هل أنت بالله عليك أفهم من هؤلاء العلماء الأفاضل بوضع المسلمين في روسيا؟

"كفاكم نفاق وكذب وبهتان، فكلامكم عن الجهاد هو ضرب من ضروب النفاق أو المبالغة الممقوتة أو رصف الكلام أو حشو كلام بلا معنى . فأنا مع الجهاد في فلسطين لأنها أرض عربية ومسلمة وأنا مع الجهاد في العراق لأنها كذلك أما أفغانستان والشيشان والبوسنة فهذا ليس جهاداً لأنه تنفيذ لرغبة أمريكا وحليفتها إسرائيل"

لقد كتبت الكثير عن هذا الموضوع :

"قل لي بالله عليك ما هو الفرق على سبيل المثال بين أبو الوليد أو خطاب وبين عبد العزيز المقرن أو صالح العوفي، أو حتى أحد الهاربين ضمن لائحة المطلوبين الـ26 لدى السلطات السعودية ؟؟ أليس كلهم وجوه مختلفة لعملة واحدة ؟؟ أليس كلهم جاهدوا في أفغانستان ومرتبطون بشكل تنظيمي بالقاعدة وقاموا برسم الأيديولوجيات والأحلام الكبرى وتقاسموا فيما بينهم أماكن القتال فكان ابن لادن من نصيب أفغانستان والمملكة العربية السعودية، وأبو غيث بالكويت، والظواهري بمصر، والزرقاوي بالعراق والأردن، وخطاب وأبو الوليد بالشيشان وغيرها من الأماكن الكثيرة والتي تتوزع على جغرافية الوطن العربي وبقية الدول، ماذا فعل هؤلاء بالدول التي توافدوا عليها غير التفجير والقتل والإرهاب ؟؟ ما هو المشروع الحضاري الإسلامي الذي يريدون منّا أن نتبناه غير مشروع تشويه سمعة ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمرنا بالحكمة و الموعظة الحسنة و أن نجادل الآخرين بالتي هي أحسن، والذي أمرنا عن طريق رسولنا الكريم "ص" عدم الاعتراض للنساء و الأطفال و العزل وعدم قطع الحرث والنسل وغيرها من الأمور التي تدل علي النخوة و الشهامة والأهم الخلق الرفيع ."

"لاحظ على سبيل المثال صالح العوفي الذي قاتل أيضاً في الشيشان جنباً إلى جنب مع أبو الوليد وخطاب وبقية العرب، حيث تبين انه ثالث إعدادي راسب عمل حارسا في سجن قبل ان يصبح زعيما ومنظرا دينيا في السعودية . . . . تماما مثل أبو مصعب الزرقاوي الذي رسب في الصف الثاني الثانوي فتحول إلى مجاهد ومفتي وزعيم للقاعدة في ارض الرافدين . . . . وهذه الحالة تنطبق على معظم المجاهدين . ونعود إلى حقيقة هذا المجرم العوفي الذي بعيد كل البعد عن مبادئ شريعتنا وعقيدتنا وحتى عاداتنا وتقاليدنا نعود لنرى ما هي أعماله الشنعاء غير التفجير والقتل في بلاد الحرمين والأكثر والأفظع من ذلك عثور الأمن السعودي على رأس المهندس الأميركي بول جونسون في ثلاجة شقة كان العوفي يقطنها . هل هناك فظاعة وإجرام ودموية وتخلي عن الإنسانية أكثر من ذلك؟؟ ففي كل تاريخ الحروب والمعارك والعمليات لم يوجد وحشية وهمجية وحقد كوحشية أولئك البشر إنهم أعداء الإسلام وأعداء الإنسانية وكما وصفتهم المملكة السعودية«عصابة التكفير والتفجير» .

ابو حنيفة
19-02-2008, 12:37 AM
أما بخصوص ما قلته من لقاء العلماء الروس في فلا فرق بين من يفتي على هوى بابا الكرملين, و مشايخ المفاطيح و الكبسات المفتون على هوى حكام الخليج, فبدأ من القرضاوي صاحب فتوى جوار قتال المسلم في الجيش الأمريكي في حرب أفغانستان, و نهاية بمشايخ الحكم السعودي الذين لا هم لهم سوى تثبيت عرش ملكهم و لو بلي أعناق النصوص و تغير الأحكام, فالمؤسسة الدينية الرسمية فاقدة للمصداقية منذ أن أفتى من يسمون بـ"هيئة كبار العلماء" بدخول نصف مليون جندي أمريكي لقتال المسلمين في العراق قبل خمسة عشر عاما, ثم سكتوا عن القواعد الأمريكية في بلاد الحرمين التي أدارات الحصار العراقي الظالم على العراق طيلة عقد من الزمان راح ضحيته نصف مليون طفل عراقي, و إخوانهم في بقية دول الكنتونات الخليجية ليسوا أفضل حالا. أنا لا تخيفني هذه الحرب النفسية, فأنا لا أنظر للعلماء تلك النظرة التقديسية كأنهم الناطقون عنه سبحانه, فإن أحسن القرضاوي قلنا له أحسنت و إنت أساء قلنا له مكانك أنت مخطئ.

أولا لا نحن لا نكذب و لا ننافق بجهادنا و العالم كله يرى صولتنا و جولاتنا ضد المحتل الأجنبي في جنوب الفلبين و كشمير و أفغانستان و الشيشان و العراق و فلسطين, و ضد أنظمته العميلة في بلاد الحرمين و الجزائر و في عقر دار المحتل في نيويورك و واشنطن و مدريد و لندن, فجهادنا واقع على الأرض و ليس كلاما في وسائل الإعلان. و أما كلامك عن الجهاد في فلسطين و العراق, فهي نفسها تلك النظرة القومية العوراء لقضايا الأمة الإسلامية كأن دماء العرب و الفلسطينيين دماء, أما دم الصومالي, و البوسني, و الشيشاني, و الكشميري, و المسلم الفلبيني ماء! فبالله عليك هل أرض فلسطين و العراق أرض مسلمة و أرض أفغانستان و القوقاز و الكشمير و الصومال أرض هندوسية أو نصرانية أو بوذية؟ فما فرق بين المحتل في العراق و المحتل في أفغانستان أليسوا إحتلالا واحدا؟ ما الفرق بين وكلاء المحتل الأمريكي في العراق و فلسطين (المباشر و هم الصهاينة و غير مباشر و هم أبو مازن و رفاقه) و الصومال (المحتل بالوكالة الأثيوبي و حكومته العميلة) و في الشيشان (قاديروف و زمرته)؟

أما قولك أن الجهاد "تنفيذ لرغبة أمريكا وحليفتها إسرائيل" فتقاطع المصالح لا يعني العمالة, فهل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عميلا لفارس حين بدأ بحرب الروم, حاشاه فداه أبي و أمي, و هل كان العرب الذين تركوا أهلهم و مالهم ليأتوا ليستشهدوا على ثرى أفغانستان و معهم المليون أفغاني الذين إستشهدوا مقاتلين الدب الروسي يقدمون أرواحهم من أجل أمريكا, ثم هل جهاد الطالبان في أفغانستان اليوم هو عمالة لروسيا لأنه ما جعل طاغية الكرملين يعلي صوته بالنقد لأمريكا. ثم ماذا كان على المجاهدين أن يفعلوا و إخوانهم يقتلون على يد الصرب في البوسنة و الروس في الشيشان, و هل يتفرجون على ذلك و يجيبون من يأتيهم مشتكيا بأن تفكيك يوغسلافيا و روسيا إضعاف لأوروبا و هذا يصب في مصلحة أمريكا فلا نستطيع مساعدتكم, إن نصرة المجاهدين العرب للمسلمين في البوسنة و الشيشان هي واجب فرضه الواقع و العقل و الشرع.

أما عن قولك أن خطاب و أبو الوليد الغامدي و عبدالعزيز المقرن و صالح العوفي, رحمهم الله وجهان لعملة واحدة فأنت محق, هي عملة الجهاد و الشهادة. فلا فرق بين الشيخ أسامة و الظواهري و الملا عمر في أفغانستان, أو الشهيد أبو مصعب الزرقاوي, و من بعده الشيخ أبو حمزة المهاجر و الشيخ أبو عمر البغدادي في العراق, أو دوكو عمروف و مهند و سيف الإسلام في القوقاز, و أبو مصعب عبدالودود في الجزائر, الشيخ شاكر العبسي في بلاد الشام. كلهم إما يقاتل عدوا صائلا على الدين و النفس و المال و العرض, أو نظاما كافرا يحكم بغير ما أنزل الله, و يوالي الكفار على المسلمين. أما كونهم لا يملكون شهادات عالية في الشريعة فيكفيهم أنهم عرفوا ما هو حكم العدو الكافر الصائل على الدين و العرض و المال فذهبوا لنصرة إخوانهم في أفغانستان و العراق و القوقاز, و هو ما لم يفقه مشايخ المفاطح و الكبسات الذين ملئوا الجدران بشهاداتهم العلمية بينما تنطلق الطائرات لقصف المسلمين في أفغانستان و العراق من قواعد على بعد أمتار من منازلهم دون أن يحركوا ساكنا.

أما عن المشروع الإسلامي الحضاري فنحن معه و لكن ليس مع الكافر المحتل الذي جاءنا و إستعبدنا و ليس مع عميله التي تركه الإستعمار القديم ليحكمنا من خلاله, و ما ذكرته عن آداب الغزو في الإسلام فهو صحيح و لكن في جهاد الطلب و ليس جهاد دفع العدو الكافر الصائل الذي تعيشه كل الأمة الإسلامية من الفلبين غربا إلى العراق شرقا. فهذه الأحكام نطبقها عندما ندخل فاتحين روما إن شاء الله, و ليس على أمريكا و روسيا و جيوشهما تحتل أرضنا أو و هم يدعمون حكامنا الفاسدين. أما بخصوص التفاهات التي يصدرها الإعلام السعودي و إخوانه العرب, سواء ما هو صحيح منها أو كذب لتشويه صورة المجاهدين أمام الناس, فنعم نحن جماعة "تكفير و تفجير" نكفر النظام إذا حكم بغير شرع الله أو والى كافرا على المسلمين, ونحن نفجر أعداء الله من كفرة و مرتدين و هذه حقيقة لا نخفيها. أما كوننا نكفر عموم المسلمين فهذه شبهة أتحداك و من وراءك الإعلام العربي أن يثبتها على المجاهدين (و لا تقول ما حدث في الجزائر فالجماعة الإجرامية (المسماة زورا بالإسلامية) المسلحة تبرأ منها الجهاديين قبل غيرهم), أما من يسقط من المسلمين في عمليات المجاهدين فهذا قضاء و قدر ليس لنا يد فيه, والمجاهدون يأخذون كل حذرهم عند تنفيذ أي عملية حتى لا يتأذى أي من المسلمين و هذا مثبت بالصوت و الصورة, فهل من أجل سقوط عدد من المسلمين في عملية نوقف الجهاد في العراق و أفغانستان (لو إفترضنا أن الإعلام صادق حول عدد من يقتل من المسلمين في العمليات)؟ و هل أوقف رسول صلى الله عليه و سلم الجهاد حين قتلت إمرأة خطأ في إحدى الغزوات أو عندما قتل خالد عددا من المسلمين خطأ في إحدى المعارك؟

ثابت الجنان
19-02-2008, 09:45 PM
أما كلامك عن الجهاد في فلسطين و العراق, فهي نفسها تلك النظرة القومية العوراء لقضايا الأمة الإسلامية كأن دماء العرب و الفلسطينيين دماء, أما دم الصومالي, و البوسني, و الشيشاني, و الكشميري, و المسلم الفلبيني ماء! فبالله عليك هل أرض فلسطين و العراق أرض مسلمة و أرض أفغانستان و القوقاز و الكشمير و الصومال أرض هندوسية أو نصرانية أو بوذية؟ فما فرق بين المحتل في العراق و المحتل في أفغانستان أليسوا إحتلالا واحدا؟ ما الفرق بين وكلاء المحتل الأمريكي في العراق و فلسطين (المباشر و هم الصهاينة و غير مباشر و هم أبو مازن و رفاقه) و الصومال (المحتل بالوكالة الأثيوبي و حكومته العميلة) و في الشيشان (قاديروف و زمرته)؟


لعلمك، وتذكر هذا مرة إلى الأبد :

إن القضية الفلسطينية هي القضية الأكثر خطراً والأعظم أهمية

قضية المسلمين الأولى

قضية وتاريخ أمة الإسلام

قضية إيمان وعقيدة

قضية دماء الصحابة التي رووها جهاداً في سبيل الله

قضية الأساس

قضية القلب

محور الصراع

قطب الرحى

إنها ليست قضية أرض وطين

ليست قضية مفاوضات سياسية

ولا قضية دول وسلطة ذاتية وغير ذاتية

إنها قضية آيات قرآنية قبلة المسلمين الأولى التي توجه إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحب الكرام أكثر من عام نحو ستة عشر أو سبعة عشر شهراً ..

{ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه } [ البقرة: من الآية143 ].


عندما أرادت أمريكا

أكرر عندما أرادت

أرسلتكم إلى أفغانستان بطلبها وبمباركتها

فتأفغنتوا في مجاهلها

وأصبحتوا - مثلهم- من أمراء الحرب

استوطنتوا الحفر والمغاور والجبال

وتغنيتوا بقطع أيادي ورؤوس النساء

وساهمتوا في إعادة الحياة في كابول إلى العصر الحجري

ولما انقلب السحر على الساحر

باعوكم حلفاؤكم الأفغان بسعر البصل

وركض وراءكم ألوف الأفغان لعلهم يلقون القبض عليكم طمعاً بالجائزة

اغتصبوا نساءهم

وباعوا آخرين منكم إلى المخابرات الباكستانية

والى مخابرات جميع الدول العربية ومنها مخابرات الليبية


أما عن جهادكم في حرب البوسنة

والمصير المفجع الذي انتهى إليه أمركم

فحدث ولا حرج

بعد انتهاء الحرب

باعتكم الحكومة البوسنية للأمريكان

كما تباع الخراف

ومعاناة أسركم المغلوب على أمرها

ومعاناة أطفالكم البريئة

شاهدناها وشاهدها العالم كله

وبالبث الحي والمباشر

على قناة الجزيرة

وباقي القنوات العالمية

يتبع

ثابت الجنان
19-02-2008, 10:19 PM
اللهم لا شماتة فيما أكتبه

إن القلب ليحزن

والعين لتدمع

على خيرة شبابنا و إخواننا

المغرر بهم

و الذي يشعرنا بالحسرة والألم

هو ما آلت عليه أحوالهم

بسبب أنهم لا يستطيعون العيش في حياة السلم وبدون حرب

فليس لديهم أي منظور سياسي واستراتيجي

وهم لا يملكون رؤية مستقبلية بعيدة المدى

وهم محدودين الثقافة والتعليم

ولا يعرفون غير القتال

ومصيرهم أصبح معروف

أينما حللوا

وأينما كانوا

فهم من الفئة الغير مرغوبة بها

حتى في البلاد التي حاربوا فيها من أجل نيل استقلالها

يتبع

ابو حنيفة
20-02-2008, 02:11 PM
أولا أنت لم ترد على شيء من ما كتبته في السابق

لا أحد يقول أحد أن هناك قضية أهم من القضية الفلسطينية, ولكنها ليست القضية الوحيدة في العالم الإسلامي, ما كل ما قلته حول فلسطين يسقط على أفغانستان, و البوسنة, و الشيشان, و كشمير, و كل أرض إسلامية تعاني من تسلط الكفار, ففي الإسلام لا فرق بين جميع بلاد المسلمين "المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى". أما عن كلامك عن أفغانستان لم يذهب جهادي واحد لأفغانستان بفتوى من "السفارات الأمريكية" بل فتوى كبار العلماء و على رأسها الشيخ الشهيد عبدالله عزام, و نعم تأفغنا في جبال و كهوف أفغانستان و لا عيب في ذلك بأن يشتبه المجاهد بمن يجاهد معهم, و على فكرة دينك أول ما نزل كان في كهف و إختبئ رسولك صلى الله عليه وسلم من المشركين في كهف. أما عن "إعادة الحياة في كابول إلى العصر الحجري" فلسنا نحن من أشعل الفتنة بين أحزاب المجاهدين الأفغان بل المخابرات العربية و الأجنبية التي منعت توحدهم تحت راية واحدة قبل الإنسحاب السوفيتي فكانت الفتنة التي أكلت الأخضر و اليابس, و حتى المجاهدين الذين ساندوا قلب الدين حكمتيار لكونه أقرب الأحزاب إلى الحق, تخلوا عنه بعد ان تحالف مع الشيوعيين و الشيعة. و كلامك هي نفس الشبه التي كانت تثار في وجه الشيع عبدالله عزام رحمه الله في الثمانينات, فكأن الحدود مع فلسطين فتوحة و الكتائب المجاهدين تجيء و تذهب و هؤلاء "المتطرفين" أصروا على الذهاب إلى جبهة أفغانستان, أنت تعلم من الذي يغلق الحدود في وجه المجاهدين و هم حكامنا لا بارك الله فيهم. فلما رأى هؤلاء فرصة لأداء عبادة الجهاد و لو على بقعة شبر في شبر شدو الرحال نحو معسكرات المجاهدين العرب على أن تكون منطلقا لنقل الجهاد لفلسطين و القوقاز و الفلبين, و غيرها من الدول التي ترزح تحت نيران الكفر, و لما حاول الشيخ عبدالله عزام أن ينقل الجهاد إلى فلسطين قتل رحمه الله عام 1989م.
أما عن من غدر بنا من الأفغان, فلم يغدر بالمجاهدين سوى جماعة تحالف الشمال أزلام أحمد شاه مسعود و رفاقه, الذي باعوا دينهم للنظام الدولي, ثم تحالف خلفاؤه مع الأمريكان و دخلوا كابل على الدبابات الأمريكية و منهم سياف و رباني, من قاتل السوفييت عشر سنين. و لكن جميع العالم رأى الوقفة الشجاعة للملا محمد عمر حفظه الله و معه مجاهدي الطالبان و كيف رفضوا تسليم الشيخ أسامة بن لادن لأنه لا يجوز تسليم المسلم للعدو الكافر. و جميع ما قلته حول غدر الأفغان و الحكومة البوسنية يعيب من فعله و ليس من ترك الأهل و المال لينصر إخوانه المضطهدين في أفغانستان و البوسنة.
أما ردك الثاني فليس فيه شيء يرد عليه رمي للالإتهامات بلا حجة و لا دليل, ألهم إلا قولك "فهم من الفئة الغير مرغوبة بها حتى في البلاد التي حاربوا فيها من أجل نيل استقلالها" فنعم نحن لا ترغب بنا الحكومات العميلة, و لكن الشعوب الإسلامية التي نزفنا دمنا من أجلها لا زالت تحترمنا و تجلنا, ففي وزيرستان ترفض قبائل البشتون الأبية تسليم من إلتجأ إليهم من المجاهدين العرب و الأوزبك و تدخل من أجلهم في حرب مع كلاب صيد مشرف لم تنتهي حتى الآن, و في القوقاز نرى كيف أن المجاهدين العرب لا زالوا يقاتلون الإحتلال الروسي إلى جانب إخوانهم في القوقاز و لو كانوا مرفوضين فكيف يمكن لهم أن يجاهدوا أكثر من عشر سنوات دون كشفهم و لماذا زوجهم الأهالي من بناتهم فخطاب و أبو الوليد الغامدي و أبو حفص الأردني كلهم متزوجون من قوقازيات. فحتى البوسنة و المصير المؤسف الذي وصل إليه المجاهدون العرب بسبب خيانة الحكومة البوسنية العميلة لكن الشعب البوسني لا يزال يقف بجانبهم و يرفض الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضدهم, و حتى في العراق اليوم نرى كيف يتلاحم الأنصار العراقيين مع إخوانهم من المهاجرين العرب ضد المحتل الأمريكي و أذنابه. نعم نحن مرفوضون و لكن من الحكومات العميلة و ليس الشعوب الإسلامية المخلصة.