ابو حنيفة
17-02-2008, 12:46 PM
عدد المقاتلين الشيشان و الرياضيات الغامضة للرئيس الشيشاني رمضان قاديروف
بقلم ميربك فاتشاجاييف
أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف النصر التام على قوات الإنفصاليين في الشيشان. و أخذا بعين الإعتبار إدعاءات الرئيس الشيشاني فلاديمير بوتن قبل عدة سنوات أن المتمردين هزموا بشكل تام منذ عام 2001م, و تصريح قاديروف اليوم أقل مصداقية كليا. فالغريب, فبعد إجتماع مع المستشار غيهارد شرودر في ديسمبر 2004م, قال الرئيس بوتن لمجموعة من المحتجين على الحرب في الشيشان في ألمانيا: "إنتهت الحرب في الشيشان منذ ثلاث سنوات, الحرب إنتهت. يمكنكم العودة لمنازلكم الآن. عيد ميلاد مجيدا" (نوفايا غازيتا, 10 فبراير, 2005م). و الآن, بعد ثلاث سنوات من ذلك التصريح, يقول رمضان قاديروف للعالم مرة أخرى أن القوات المسلحة المعارضة في الجمهورية قد "هزمت بشكل كامل". "يمكن للحرب أن توصف بالفعل الماضي" ما قاله الرئيس الشيشاني في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت. و وفقا لقاديروف, ليس هناك أكثر من 60 إلى 70 "شيطانا" "لا يزالون يتجولون في الجبال ببنادقهم". (إيشو موسكفي, 31 يناير) و قالها بطريقة و كأنها حدثت مؤخرا. لذلك, ما عنى الرئيس بوتن بـ"بالهزيمة الكاملة" التي أعلنها في ألمانيا؟
في 30 يناير, بعد عدة ساعات من المؤتمر الصحفي العاطفي على الإنترنت لرمضان قاديروف, أذاعت "أخبار جمهورية الشيشان" قصة حدثت في فيدنو, إحدى المقاطعات الجبلية في الشيشان. في المقاطعة, إعترف مسئول في فيدنو أن هناك على الأقل 85 مقاتلا معروفا في المقاطعة فقط, الذين كما قال, تعرضوا لغسيل دماغ من قبل الأجانب و يجب أن يعادوا لمنازلهم. و جدير بالعلم أن هذا الرقم هو للمقاتلين الناشطين فقط. و لو إفترضنا أن هذا الرقم هو المعدل في كل مقاطعة, إذن فهناك حوالي أكثر من 1000 مقاتل ناشط, بما أن للجمهورية ما مجموعه 19 مقاطعة (15 مقاطعة ريفية و أربع مناطق إدارية في العاصمة غروزني). و بالطبع هناك بعض المناطق في الشيشان ينشط فيها المقاتلون أكثر من الأخرى. مثلا, ليس هناك بالكاد أي مقاتلين في المناطق المنخفضة شمالي الشيشان بينما أجزاء أخرى من البلاد لديها أعداد كبيرة من المقاتلين, كغروزني حيث يوجد 200 مقاتل يعتقد أنهم ناشطون. إضافة إلى ذلك, بجانب العدد الكلي للمقاتلين, يحتاج المرء لأن يأخذ بالإعتبار عدد المتعاطفين مع المتمردين الذين يدعمون التمرد. فلكل مقاتل يتوقع ان هناك 2 إلى 3 أشخاص يوفرون للمتمردين التغطية و الدعم لؤلئك المختبئين في الغابات و الجبال.
على مر سنوات الحرب الشيشانية, فهناك أمثلة على الرياضيات الغامضة عند الحديث عن الضحايا المدنيين, المقاتلين, القوات المتمركة في الشيشان, و إعادة إعمار البنى التحتية للجمهورية. فمثلا, في نوفمبر 2003م أحمد قاديروف صدم الجميع عندما قال: "ليس هناك أكثر من أربع إلى خمسة مقاتل عنيد, و يمكنني أن أخبركم بأسمائهم. مع ذلك, لا أعرف عدد الذين يساندونهم, و ليس هناك من يعرف. الأرقام التي تسمع بها خلال الثلاث إلى أربع سنوات – ثلاثة آلاف, أربعة آلاف إلخ,.- ليس لها أساس". (إنترفاكس, 19 نوفمبر, 2003م)
و خلافا لوالده, رمضان قاديروف غالبا ما يلتزم بـ"عشرات المقاتلين", و إعلان "الصيف و الشتاء الأخير للمتمردين" في كل عام في منتصف يناير (كومرسانت, 18 يناير, 2006م). و مثال آخر, قال قاديروف في نوفمبر 2006م أنه ليس هناك أكثر من 100 من المتمردين المحليين في الشيشان (Lenta.ru, 26 نوفمبر, 2006م). و قد قال تصريحا مماثلا قبل ستة أشهر, متوقعا أن المقاتلين سينتهون قبل نهاية عام 2007م: "أعطيكم وعد مني أن مشكلة القوات المسلحة غير الشرعية ستحل بشكل كامل قبل نهاية العام. لن يتبقى مقاتل, أو شيطان واحد, كما نسميهم, في الشيشان" (إنترفاكس, 3 أغسطس, 2007م). "هذا هو آخر شتاء لهم, أؤكد لك ذلك" هذا ما قاله قاديروف للشعب الشيشاني مرة أخرى على إذاعة البي بي سي في 30 يناير, 2008م. حتى الآن, و مع ذلك, فالنتائج ليست مؤثرة في الميدان العسكري كما هي في إعادة إعمار جمهورية الشيشان و عاصمتها.
مسئول جمعية ميموريال ألكسندر شيركاسوف, الذي يسافر إلى الشيشان بشكل منتظم, أشار إلى الضغط الذي تضعه الحكومة على السكان و علق على ذلك: "من الحماقة أن تسأل الناس الذين يعيشون في الخوف و الجمود كيف يرون حياتهم. تصور الإتحاد السوفيتي في 1940م في وقت الإرهاب العظيم. بالنسبة إلى المجموع الكلي للسكان, يزيد عدد الأشخاص المختفين في الشيشان خلال السنوات الماضية عن مجموع الإعدامات التي حدثت في عهد يزهوف. ليس الجميع مستعدون للتحدث مع مراسل. و ليس الجميع سيقدمون شكوى إذا كان عندهم مشكلة". (راديو بي بي سي, 30 يناير)
في الوقت الحاضر, بينما كان قاديروف يتعامل مع الأسئلة عبر الإنترنت, خطف المتمردون رجل أمن روسي في مقاطعة يوروس – مارتان (Svobodanews.ru, 30 يناير) هذا يشير إلى أن "أكثر مناطق روسيا أمنا" كما يحب أن يقول قاديروف, لا تزال مبتلاة بالعمليات العسكرية, التي تقتضي إستعمال المدفعية, و الدبابات المدعومة بالطائرات العمودية, كالعملية الأخيرة في قرية باموت في مقاطعة آشخوي – مارتان في الشيشان. (Kavkaz-uzel.ru, 28 يناير)
المعلومات الأخيرة من المنظمات غير الحكومية تظهر أن القليل من التغييرات حدثت في تلك الجمهورية في ما يتعلق بالسلام و الحرب. و وفقا لإتحاد المنظمات غير الحكومية و بيرما نيوز, على الأقل قتل 16 مقاتلا و رجل شرطة في الشيشان في الفترة بين نهاية ديسمبر 2007م و بداية يناير 2008م. و خلال نفس المدة, فعلى الأقل أعتقل 49 شخصا من قبل السلطات في غروزني, بينما أخلي سبيل بعضهم فيما بعد, فالعديد عليهم أن يبلغوا الشرطة إذا تمت إستدعائهم. و إختفى شخصين في الشيشان خلال نفس الفترة. و إضافة إلى ذلك, حدث ما لا يقل عن ستة مواجهات مسلحة بين المقاتلين و مؤسسات تنفيذ القانون, كما تعرضت هذه المؤسسات للهجوم. (بيرما نيوز, 1 فبراير) في نفس الوقت, وفقا Voinenet.ru, قتل 51 شخصا و جرح 59 في سائر القوقاز الشمالي في يناير 2008م, الذي يعني أن الشيشان لا تزال تشهد ثلث ضحايا التي تحدث في المنطقة.
و هناك محاولة غير متقنة للتلاعب بالرأي العام بإستعمال أكثر المعلومات تفاؤلا من الإعلام, بينما الأرقام التي تعكس الوضع الحقيقي في الجمهورية لا يطلع عليها سوى عدد قليل, تاركين فرص قليلة للمنظمات غير الحكومية لنشر الأرقام الحقيقية للجمهور. لا تستطيع المنظمات غير الحكومية الوصول للتلفزيون الحكومي و الصحف و المجلات – التي تتحكم بها الحكومة, و تاركين لهم خيارا وحيدا: و هو نشر المعلومات بشكل مستقل و مما يجعلهم معرضين للإتهام بالنشاطات المعادية للحكومة من قبل السلطات – التي يمكن أن ينتج عنها الغرامات و الضرائب المضاعفة. و هذه كانت قضية مركز صناعة السلام و تطوير الجمهور, و هو منظمة غير جكومية التي دفعت مئات الآلاف من الروبل ضرائب خلال فترة عملها في الشيشان. (Kavkaz-memo.ru, 15 يناير)
إن الوضع في الشيشان و سائر شمال القوقار يمكن فهمه بسهولة إذا عاد المرء لفترة الإتحاد السوفيتي, عندما كانت حياة الناس الواقعية لا علاقة بينها و بين ما يعرض و يقال في العلن. إن وضعا كهذا لا يمكن أن يفشل في إحداث خيبة أمل و إرتباك بين أناس مجبرون على العيش بحياة مزدوجة, حين يكون إعلام الحكومة على بعد أميال مما يعتقده الناس حقيقة.
عن نشرة Chechnya Weekly, عدد 7 فبراير 2008م
بقلم ميربك فاتشاجاييف
أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف النصر التام على قوات الإنفصاليين في الشيشان. و أخذا بعين الإعتبار إدعاءات الرئيس الشيشاني فلاديمير بوتن قبل عدة سنوات أن المتمردين هزموا بشكل تام منذ عام 2001م, و تصريح قاديروف اليوم أقل مصداقية كليا. فالغريب, فبعد إجتماع مع المستشار غيهارد شرودر في ديسمبر 2004م, قال الرئيس بوتن لمجموعة من المحتجين على الحرب في الشيشان في ألمانيا: "إنتهت الحرب في الشيشان منذ ثلاث سنوات, الحرب إنتهت. يمكنكم العودة لمنازلكم الآن. عيد ميلاد مجيدا" (نوفايا غازيتا, 10 فبراير, 2005م). و الآن, بعد ثلاث سنوات من ذلك التصريح, يقول رمضان قاديروف للعالم مرة أخرى أن القوات المسلحة المعارضة في الجمهورية قد "هزمت بشكل كامل". "يمكن للحرب أن توصف بالفعل الماضي" ما قاله الرئيس الشيشاني في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت. و وفقا لقاديروف, ليس هناك أكثر من 60 إلى 70 "شيطانا" "لا يزالون يتجولون في الجبال ببنادقهم". (إيشو موسكفي, 31 يناير) و قالها بطريقة و كأنها حدثت مؤخرا. لذلك, ما عنى الرئيس بوتن بـ"بالهزيمة الكاملة" التي أعلنها في ألمانيا؟
في 30 يناير, بعد عدة ساعات من المؤتمر الصحفي العاطفي على الإنترنت لرمضان قاديروف, أذاعت "أخبار جمهورية الشيشان" قصة حدثت في فيدنو, إحدى المقاطعات الجبلية في الشيشان. في المقاطعة, إعترف مسئول في فيدنو أن هناك على الأقل 85 مقاتلا معروفا في المقاطعة فقط, الذين كما قال, تعرضوا لغسيل دماغ من قبل الأجانب و يجب أن يعادوا لمنازلهم. و جدير بالعلم أن هذا الرقم هو للمقاتلين الناشطين فقط. و لو إفترضنا أن هذا الرقم هو المعدل في كل مقاطعة, إذن فهناك حوالي أكثر من 1000 مقاتل ناشط, بما أن للجمهورية ما مجموعه 19 مقاطعة (15 مقاطعة ريفية و أربع مناطق إدارية في العاصمة غروزني). و بالطبع هناك بعض المناطق في الشيشان ينشط فيها المقاتلون أكثر من الأخرى. مثلا, ليس هناك بالكاد أي مقاتلين في المناطق المنخفضة شمالي الشيشان بينما أجزاء أخرى من البلاد لديها أعداد كبيرة من المقاتلين, كغروزني حيث يوجد 200 مقاتل يعتقد أنهم ناشطون. إضافة إلى ذلك, بجانب العدد الكلي للمقاتلين, يحتاج المرء لأن يأخذ بالإعتبار عدد المتعاطفين مع المتمردين الذين يدعمون التمرد. فلكل مقاتل يتوقع ان هناك 2 إلى 3 أشخاص يوفرون للمتمردين التغطية و الدعم لؤلئك المختبئين في الغابات و الجبال.
على مر سنوات الحرب الشيشانية, فهناك أمثلة على الرياضيات الغامضة عند الحديث عن الضحايا المدنيين, المقاتلين, القوات المتمركة في الشيشان, و إعادة إعمار البنى التحتية للجمهورية. فمثلا, في نوفمبر 2003م أحمد قاديروف صدم الجميع عندما قال: "ليس هناك أكثر من أربع إلى خمسة مقاتل عنيد, و يمكنني أن أخبركم بأسمائهم. مع ذلك, لا أعرف عدد الذين يساندونهم, و ليس هناك من يعرف. الأرقام التي تسمع بها خلال الثلاث إلى أربع سنوات – ثلاثة آلاف, أربعة آلاف إلخ,.- ليس لها أساس". (إنترفاكس, 19 نوفمبر, 2003م)
و خلافا لوالده, رمضان قاديروف غالبا ما يلتزم بـ"عشرات المقاتلين", و إعلان "الصيف و الشتاء الأخير للمتمردين" في كل عام في منتصف يناير (كومرسانت, 18 يناير, 2006م). و مثال آخر, قال قاديروف في نوفمبر 2006م أنه ليس هناك أكثر من 100 من المتمردين المحليين في الشيشان (Lenta.ru, 26 نوفمبر, 2006م). و قد قال تصريحا مماثلا قبل ستة أشهر, متوقعا أن المقاتلين سينتهون قبل نهاية عام 2007م: "أعطيكم وعد مني أن مشكلة القوات المسلحة غير الشرعية ستحل بشكل كامل قبل نهاية العام. لن يتبقى مقاتل, أو شيطان واحد, كما نسميهم, في الشيشان" (إنترفاكس, 3 أغسطس, 2007م). "هذا هو آخر شتاء لهم, أؤكد لك ذلك" هذا ما قاله قاديروف للشعب الشيشاني مرة أخرى على إذاعة البي بي سي في 30 يناير, 2008م. حتى الآن, و مع ذلك, فالنتائج ليست مؤثرة في الميدان العسكري كما هي في إعادة إعمار جمهورية الشيشان و عاصمتها.
مسئول جمعية ميموريال ألكسندر شيركاسوف, الذي يسافر إلى الشيشان بشكل منتظم, أشار إلى الضغط الذي تضعه الحكومة على السكان و علق على ذلك: "من الحماقة أن تسأل الناس الذين يعيشون في الخوف و الجمود كيف يرون حياتهم. تصور الإتحاد السوفيتي في 1940م في وقت الإرهاب العظيم. بالنسبة إلى المجموع الكلي للسكان, يزيد عدد الأشخاص المختفين في الشيشان خلال السنوات الماضية عن مجموع الإعدامات التي حدثت في عهد يزهوف. ليس الجميع مستعدون للتحدث مع مراسل. و ليس الجميع سيقدمون شكوى إذا كان عندهم مشكلة". (راديو بي بي سي, 30 يناير)
في الوقت الحاضر, بينما كان قاديروف يتعامل مع الأسئلة عبر الإنترنت, خطف المتمردون رجل أمن روسي في مقاطعة يوروس – مارتان (Svobodanews.ru, 30 يناير) هذا يشير إلى أن "أكثر مناطق روسيا أمنا" كما يحب أن يقول قاديروف, لا تزال مبتلاة بالعمليات العسكرية, التي تقتضي إستعمال المدفعية, و الدبابات المدعومة بالطائرات العمودية, كالعملية الأخيرة في قرية باموت في مقاطعة آشخوي – مارتان في الشيشان. (Kavkaz-uzel.ru, 28 يناير)
المعلومات الأخيرة من المنظمات غير الحكومية تظهر أن القليل من التغييرات حدثت في تلك الجمهورية في ما يتعلق بالسلام و الحرب. و وفقا لإتحاد المنظمات غير الحكومية و بيرما نيوز, على الأقل قتل 16 مقاتلا و رجل شرطة في الشيشان في الفترة بين نهاية ديسمبر 2007م و بداية يناير 2008م. و خلال نفس المدة, فعلى الأقل أعتقل 49 شخصا من قبل السلطات في غروزني, بينما أخلي سبيل بعضهم فيما بعد, فالعديد عليهم أن يبلغوا الشرطة إذا تمت إستدعائهم. و إختفى شخصين في الشيشان خلال نفس الفترة. و إضافة إلى ذلك, حدث ما لا يقل عن ستة مواجهات مسلحة بين المقاتلين و مؤسسات تنفيذ القانون, كما تعرضت هذه المؤسسات للهجوم. (بيرما نيوز, 1 فبراير) في نفس الوقت, وفقا Voinenet.ru, قتل 51 شخصا و جرح 59 في سائر القوقاز الشمالي في يناير 2008م, الذي يعني أن الشيشان لا تزال تشهد ثلث ضحايا التي تحدث في المنطقة.
و هناك محاولة غير متقنة للتلاعب بالرأي العام بإستعمال أكثر المعلومات تفاؤلا من الإعلام, بينما الأرقام التي تعكس الوضع الحقيقي في الجمهورية لا يطلع عليها سوى عدد قليل, تاركين فرص قليلة للمنظمات غير الحكومية لنشر الأرقام الحقيقية للجمهور. لا تستطيع المنظمات غير الحكومية الوصول للتلفزيون الحكومي و الصحف و المجلات – التي تتحكم بها الحكومة, و تاركين لهم خيارا وحيدا: و هو نشر المعلومات بشكل مستقل و مما يجعلهم معرضين للإتهام بالنشاطات المعادية للحكومة من قبل السلطات – التي يمكن أن ينتج عنها الغرامات و الضرائب المضاعفة. و هذه كانت قضية مركز صناعة السلام و تطوير الجمهور, و هو منظمة غير جكومية التي دفعت مئات الآلاف من الروبل ضرائب خلال فترة عملها في الشيشان. (Kavkaz-memo.ru, 15 يناير)
إن الوضع في الشيشان و سائر شمال القوقار يمكن فهمه بسهولة إذا عاد المرء لفترة الإتحاد السوفيتي, عندما كانت حياة الناس الواقعية لا علاقة بينها و بين ما يعرض و يقال في العلن. إن وضعا كهذا لا يمكن أن يفشل في إحداث خيبة أمل و إرتباك بين أناس مجبرون على العيش بحياة مزدوجة, حين يكون إعلام الحكومة على بعد أميال مما يعتقده الناس حقيقة.
عن نشرة Chechnya Weekly, عدد 7 فبراير 2008م