PDA

View Full Version : اغراءات القـوّة ... وأحلام طويل العمر الوردية !!


الامير الفقير
05-04-2008, 03:36 PM
إغراءات القـوّة ... وأحلام طويل العمر الوردية !!!





ايران دولة نووية ... آخر تصريح رنان ( حقيقي ) للمناضل أحمدي نجاد الضيف الجديد على قمم العرب في خليجهم وفي بعض ربوعهم ، هو أو من ينوب عنه من رجالاته أو وزرائه الذين يتنقلون في مدننا وهم يحملون حمامة السلام ( السوداء ) لنصرة قضايانا المصيرية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أبناء الأمة الواحدة

ولم يأتي هذا التصريح أعتباطا أو لتخويف من يريد تخويفهم ... فالكل يعلم مدى التطور في الصناعة الحربية والتسليحية والنووية التي وصلت اليه ايران منذ أن انشغل العالم بالغزو العراقي للكويت الشقيقة وما أعقبه من أصدار قرارات أممية جائرة بصبغة أمريكية دفع ثمنها كما هو شأنهم دائما أبناء الشعب العراقي العربي المسلم من حصار ومقاطعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ... هذا الأنشغال منح القيادات الأيرانية المتعاقبة المتسع من الوقت تجاوز العقد من الزمن للنجاح في التقرب بشكل كبير من أسرار الترسانات الصاروخية الباليستية وأسرار الذرة وطلاسمها بهدوء وكتمان شديد وبمعاونة كوريّة شمالية او روسية او باكستانية او حتى قاعدية ... بعيدا عن عيون المنشغلين

ولأن الجميع يعلم علم اليقين أن للقوة أغراءاتها وأوهامها كما فعلت بالراحل صدام حسين عندما ضرب سياج الأمن العربي بعقر داره واحتل بلدا عربيا مستقلا رغم أنه هو من داعى بتحريم اللجوء الى استخدام القوات المسلحة من قبل أية دولة عربية ضد أية دولة عربية أخرى ، وفض أية نزاعات يمكن أن تنشأ بين الدول العربية بالوسائل السلمية ... وهذه هي الفقرة الثانية ( حرفيا ) كما جائت في الأعلان القومي الذي قرأه بنفسه في مهرجان شعبي في 8 فبراير 1980 في بغداد

وصدام حسين عربي ويحكم بلدا عربيا وشعبا عربيا ... فما بالكم بحاكم من غير أمة العرب تتوفر لديه وسائل الردع و ( التخويف ) تجاوزت تقنيا وفنيا وتكتيكيا ما ملكه المرحوم ... ثم من يثق بحكومات فارس المتعاقبة ، والتاريخ يحدثنا عن كثير مما يهز تلك الثقة بينهم وبين جيرانهم

ومن منا من الذين يعيشون في ( الأرض الحرام ) أو ميدان المعركة قد نسى أو تناسى الأبيات الخالدة لشاعر العراق الكبير أحمد الصافي النجفي عندما قال بحق فارس :

فأنكرتم دينَ المساواة خسـّـة
ولمـّا أنتضينا السيف آمنتم رغما

فلم يستطع أن يغسل الدين عنكمُ
طباع جدود تعبد النار والفحما


على أن شاعرنا الكبير كان يدين بمذهب دأبت بلاد فارس ظلما وزورا وبهتانا بأنها تنصر ذلك المذهب وابنائه ( المستضعفين ) ... أما الحقيقة هي تحقيق مآربها في اثارة الفرقة والضعف بجسد أمة العرب كما هو هدف الصهيونية المقيته ومن يقف ورائها ... وأبنائنا المسلمين العرب ومن مختلف المذاهب والطوائف هم براء مما تنظر له وتثقف عنه تلك الأمبراطورية الحالمة

إلا اننا قد نستغرب من بعض تصريحات قياداتنا ( المباركة ) عندما تصور ايران ذلك الحمل الوديع المسالم ، معتمدة على أقوال ( مزوقة ) من هنا أو هناك لذلك المسؤول الأيراني أو غيره ونستغرب أكثر عندما ينظـّر ( طويل العمر ) وهو رئيس وزراء أحد دول الخليج العربي الشقيقة والعزيزة للبرنامج النووي الأيراني ويثبت لنا اقتناعه الغير محدود بأن هذا البرنامج لم يخرج عن نهجه ( السلمي ) دافعا عن مصيبة متوقعة في حالة حصول ما لايحمد عقباه في المنطقة ، وهو مطلب حقيقي لنا جميعا ... لكن سموه نسى أو تناسى ماذا ان كانت ايران تكذب كشأنها دائما ؟؟؟ ... وأمامه حقيقة ناصعة لا يمكن حجبها عن كل مراقب منصف ... ونسأل من خلالها الجميع ... ماذا يحدث في لبنان عندما حصلت ايران على موطئ قدم هناك ... وماذا يحدث في فلسطين من خلاف واقتتال عندما حصلت كذلك على موطئ مشابه ... وما يحصل الآن في عراق العروبة عندما حصلت على موطئي قدم أو ثلاثة هناك ... والحقائق كثيرة

اما أخطر ما في الأمر ... فربما كانت الشعوب العربية متفقة على وقفتها ضد امريكا واسرائيل ومن سار بركبهم ... إلا أن لعب الفرس على ورقة الدين والمذهب بموازات تطويرها لكل برامجها التسليحية قد يجعل النار تشب في عقر دار الجسد العربي وفي صميم وحدته ... وان كنا نعلم فتلك مصيبة وان كنا لا نعلم فالمصيبة أعظم

ثابت الجنان
05-04-2008, 11:17 PM
عودة حميدة أخي الأمير الفقير
أسعدني وجودك في القسم السياسي
لي عودة للتعقيب على الموضوع
مع أطيب التمنيات

الامير الفقير
07-04-2008, 01:12 PM
عودة حميدة أخي الأمير الفقير
أسعدني وجودك في القسم السياسي
لي عودة للتعقيب على الموضوع
مع أطيب التمنيات


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حياك الله سيدي ...

وجودك هنا يصحبه السرور الدائم

مسرتي

ثابت الجنان
12-04-2008, 03:31 PM
هذا الأنشغال منح القيادات الأيرانية المتعاقبة المتسع من الوقت تجاوز العقد من الزمن للنجاح في التقرب بشكل كبير من أسرار الترسانات الصاروخية الباليستية وأسرار الذرة وطلاسمها بهدوء وكتمان شديد وبمعاونة كوريّة شمالية او روسية او باكستانية او حتى قاعدية ... بعيدا عن عيون المنشغلين




نعم هذا صحيح وأتفق معه مائة بالمائة، لكن إذا نظرنا إلى هذا الأمر من منظور استراتيجي أليس هذا يعتبر عاملاً لقوة الدول الإسلامية وفخراً لكل المسلمين في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية ؟

إذا كان الصحيح أنه ثمة خلافات تاريخية وطائفية بيننا وبين إيران، لكن الصحيح أيضاً أنه يجب علينا اليوم وفي هذه المرحلة المصيرية تأجيل هذه الخلافات وتوحيد الصف الإسلامي والعربي في مواجهة إسرائيل التي تعتبر بنظر السواد الأعظم من المسلمين العدو الإنساني المشترك الذي يدمر كل مقومات الحياة .

أليس من الأجدى أن نكتب عن برامج إسرائيل النووية العدو الحقيقي للعرب والمسلمين التي تقتل كل يوم شعبنا في فلسطين وتبيده وتحتل أرضه وتهدم منازله وتشرد آمنيه ولديها أطماعاً لا حدود لها ؟!

في المقابل أليس هي إيران الممثلة اليوم برئيسها " المناضل أحمدي نجاد " على حد تعبيرك، تهدد علنا بتدمير إسرائيل بالأسلحة النووية في الوقت الذي يطبع معظم قادتنا العلاقات معها علناً وخفية ؟

أعتقد جازماً وأنا مع آراء الكثير من المحللين السياسيين المعتدلين أن هذا الوقت ليس وقت الخلاف والشقاق، وأنه من السذاجة النظر إلى إيران نظرة طائفية مجردة، ومن الواجب علينا اليوم تأجيل الخلاف مع الشيعة، وتوحيد الجهود ضد العدو الأكبر اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين .

الحملة التي تشن اليوم ضد إيران " الشيعية " دافعها سياسي بحت وليس مذهبي، لأنها تتفق مع نفس الحملة الأمريكية التي ترى في أن امتلاك إيران للسلاح النووي لن يخدم أمنها وأمن إسرائيل .

إسرائيل تملك السلاح النووي منذ الستينات وأصبح لديها اليوم ترسانة ضخمة من الأسلحة البيولوجية والجرثومية، وتمتلك أيضاً منظومة كاملة من أسلحة الدمار الشامل بمختلف أنواعها وهذا هو الذي يجب أن يكون مصدر قلق بالنسبة لنا، وهنا علينا دق ناقوس الخطر بكل ما أوتينا من قوة، خاصة أن مصادر دولية متخصصة تقدر أن عدد الرؤوس النووية التي تملكها يتراوح بين 200 – 400 رأس حربي ، والبعض يصل في حساباته إلى 600 وأكثر . إذا هذه هي القضية التي يجب علينا طرحها بإلحاح على الساحة الدولية .

أما إيران " الشيعية " تبقى شئنا أم أبينا جزء من الأمة الإسلامية، وما يجمع بينا هو شهادة "أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وكل من آمن بالله ربًّا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا هو مسلم يستحق النصرة وليس التخاذل، والذين يجب علينا محاربتهم هم الظالمون الذين أخذوا أرض المسلمين، وقتلوا أهلها وليس إيران .

مع أطيب التمنيات

الامير الفقير
13-04-2008, 12:17 AM
الأستاذ الفاضل ثابت الجنان

كلامك منطقي وتحليلاتك صائبة فعلا

على اننا نحن العرب نميل فعلا لنصرة القوى الأسلامية والعربية والأنسانية المحايدة

لكن ليس على حساب أمننا وعلى حساب مستقبل دولنا ومنطقتنا الملتهبة

والتي أصبحت بدون جهاز مناعة ضد أي هزة سياسية صغيرة ( جديدة )

وحتما كان ذلك نتيجة للكثير من سياسات بعض قياداتنا الخاطئة والقصيرة النظر ...

وبالرغم من أننا جميعا متفقين وبدون ريبة ان اسرائيل ومن يقف خلفها وقوتها المتنامية

هي التهديد الحقيقي لكل ما يخصنا فيما سبق وذكرته اعلاه

إلا ان الكثير منا ما زال ينظر بعين الريبة لتلك القوة ( الأسلامية ) المتنامية

نتيجة بعض السياسات الخاطئة لرعاة تلك القوة

وثق يا سيدي أن الأمر لم يكن يخص أخذ موقف من أهلنا الشيعة ( العرب ) وأعيد ... العرب

وهم بعيدون ( على الأقل من ناحيتنا ) مما يجري من تحضيرات ايرانية

للأستمرار بلعبة لوي الأذرع فيما بينها وبين القوى الباغية وبعض القوى الأقليمية

وشواهدنا ما زالت كثيرة في الذاكرة ...

ومنها ايران كونترا سيئة الصيت التي أثبتت أن الأيرانيين لا يمانعون من الأتفاق مع الشيطان

من أجل مصالحهم ... وما زال أيضا صدى تصريحات ذلك المسؤول الأيراني

في المؤتمر الأقتصادي الذي عقد بأحد دول الخليج الشقيقة

قبل ثلاث سنوات والذي صرح به بملء فمه أن الولايات المتحدة الأمريكية

لم تكن لتنجح في العراق وأفغانستان لولا المساعدة الأيرانية الكبيرة ترن في آذاننا ... وأمثلة أخرى

كثيرة لا مجال لذكرها ...

السؤال المهم بل الأهم ... هل ايران مستعدة لأتخاذ خطوات ملموسة لكي

تطمئن جيرانها وتجعل قوتها المتنامية هي قوة امان لهم ولضمان التوازن في المنطقة

أم أن الأيرانيين ما زالوا يصرحون بشيء ويتصرفون وفق شيء مغاير ... ؟؟؟


نحن وأنتم منتظرون ...


؛؛؛

معذرة للأطالة

وتشرفت بوجودك هنا سيدي

weiwei
05-06-2008, 09:53 PM
تم حذف المشاركة من قبل المشرف

وننبه العضو weiwei بضرورة الالتزام بكتابة المشاركات باللغة العربية