PDA

View Full Version : * بلغوا عني ولو آية * سورة يوسف 12-18 ( قصة إلقاء يوسف في البئر)


نور
11-06-2000, 08:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .


** إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ **

أي يشق علّي مفارقته مدة
ذهابكم به إلى أن يرجع وذلك لفرط محبته له لما يتسوم فيه
من الخير العظيم وشمائل النبوة والكمال في الخلق والخلق
صلوات الله وسلامه عليه.

وقوله " وإخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون " يقول
وأخشى أن تشتغلوا عنه برميكم ورعيكـم فيأتيه ذئب فيأكله
وأنتم لا تشعرون فأخذوا من فمه هذه الكلمة وجعلوها
عذرهم فيما فعلوه وقالوا مجيبين له عنها في الساعة
الراهنة.

**قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ**
يقولون لئن عدا عليه الذئب فأكله بيننا ونحن جماعة وأنا إذا لهالكون عاجزون.


فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
يقول تعالى فلما ذهب به إخوته من عند أبيه بعد مراجعتهم
له في ذلك " وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب " هذا فيه
تعظيم لما فعلوه أنهم اتفقوا كلهم على إلقائه في أسفل ذلك
الجب وقد أخذوه من عند أبيه فيه يظهرونه له إكراما له
وبسطا وشرحا لصدره وإدخالا للسرور عليه فيقال إن
يعقوب عليه السلام لما بعثه معهم ضمه إليه وقبله ودعا له.

**‏وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون**

يقول تعالى ذاكرا لطفه ورحمته وعائدته لم انزاله اليسر في حال
العسر أنه أوحى إلى يوسف في ذلك الحال الضيق تطيبا لقلبه وتثبيتا له إنك لا تحزن مما أنت فيه فإن لك من ذلك فرجا
ومخرجا حسنا وسينصرك الله عليهم ويعليك ويرفع درجتك وستخبرهم بما فعلوا معك من هذا الصنيع.

وقوله " وهم لا يشعرون " قال مجاهد وقتادة "وهم لا يشعرون " بإيحاء الله إليه ; وقال ابن عباس ستنبئهم بصنيعهم هذا
في حقك وهم لا يعرفونك ولا يستشعرون بك

**‏وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُون**

يقول تعالى مخبرا عن الذي اعتمده إخوة يوسف بعد ما
ألقوه في غيابة الجب ثم رجعوا إلى أبيهم في ظلمة الليل
يبكون ومظهرون الأسف والجزع على يوسف ويتغممون
لأبيهم وقالوا معتذرين عما وقع فيما زعموا.

**قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ**

" إنا ذهبنا نستبق " أي نترامى " وتركنا يوسف عند
متاعنا " أي ثيابنا وأمتعنا " فأكله الذئب " وهو الذي كان قد
جزع منه وحذر عليه وقوله " وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا
صادقين " تلطف عظيم في تقرير ما يحاولونه يقولون
ونحن نعلم أنك لا تصدقنا والحالة هذه لو كنا عندك
صادقين فكيف وأنت تتهمنا في ذلك لأنك خشيت أن يأكله
الذئب فأكله الذئب فأنت معذور في تكذيبك لنا لغرابة ما وقع
وعجيب ما اتفق لنا في أمرنا هذا.





<B><small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة   نور   يوم   11-06-2000]

[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; نور &nbsp; يوم &nbsp; 11-06-2000]

نور
11-06-2000, 08:47 AM
قال ابن جرير: حدثني الحارث ثنا عبد العزيز ثنا صدقة بن عبادة
الأسدي عن أبيه سمعت ابن عباس يقول: لما دخل إخوة يوسف عليه فعرفهم وهم له منكرون قال جيء بالصواع فوضعه
على يده ثم نقره فطن فقال: إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدنيه دونكم وأنكم انطلقتم به
وألقيتموه في غيابة الجب قال ثم نقره فطن قال فأتيتم أباكم فقلتم إن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب قال فقال
بعضهم لبعض إن هذا الجام لبخبره بخبركم فال ابن عباس فلا نرى هذه الأية نزلت إلا فيهم " لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا

يشعرون ".

نور
11-06-2000, 08:51 AM
وذكر السدي وغيره أنه لم يكن بين إكرامهم له وبين إظهار
الاذي له إلا إن غابوا عن عين أبيه وتواروا عنه ثم
شرعوا يؤذونه بالقول من شتم ونحوه والفعل من ضرب
ونحوه ثم جاءوا به إلى ذلك الجب الذي اتفقوا على
رميه فيه فربطوه بحبل ودلوه فيه فكان إذا لجأ إلى واحد منهم لطمه وشتمه
واذا تشبث بحافات البئر ضربوا على يديه ثم قطعوا به
الحبل من نصف المسافة فسقط في الماء فغمره فصعد إلى
صخرة تكون في وسطه يقال لها الراغوفة فقام فوقها .

[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; نور &nbsp; يوم &nbsp; 11-06-2000]

علو الهمة
12-06-2000, 12:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته000

أختي الغالية نور000

جزيت خير الجزاء0وفيت الموضوع حقه

0الله الله 00(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

:) :) :) :) :)

جيون
12-06-2000, 02:37 AM
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

جزيت خيرا أختنا نور وبارك الله في مسعاك هذا على درب النور درب القرآن العظيم

تأملات حول الايات ...


* كان يعقوب عليه السلام كظيم المشاعر هادئ في تصرفاته ورد فعله برغم انه كان يعلم وبوحي من الله ان ذهاب يوسف معهم هو آخر عهده بولده وهذا لقول الله تعالى : ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) فهو يعلم بوحي من الله فكان ينطق بإحداث قبل ان تتحقق وكأنه يرى مالا يراه أبناءه يجري الله الحق على لسانه فهو العبد الصالح في زمانه فقال أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون .. وكأنه يقول إياكم أن تأتوني بهذا الخبر "ان تتركوا يوسف عند متاعكم وأنتم عنه غافلون فيأكله الذئب
.... وهذه ميزة قد تتحقق في زماننا هذا على الصالحين من عباد الله يجري الله سبحانه الحق على لسانهم حق أنتهت النبوة وبقيت الرؤيا الصالحة تتحقق كفلق الصبح ..


* سبحان الله أخوة يوسف لم يكونون مجرمين في تصرفاتهم ولم يعرفوا كيف هي الجريمة الكاملة فهم يقولون نحن عصبة جماعة قوية لا يضيع فرد منها ولا يهلك ولا حتى ذئب يخوفنا أو يشتت جمعنا فهم أهل بادية وصحراء ومن عاش
في بيئتهم لستطاع الفرد الواحد منهم ان يتغلب على الذئب فكيف بالعصبة


* أنزله في غيابة الجب ظلما فدخل في معية الله بإن لا تحزن فلا يشعر المرء بمعية الله الا اذا انقطعت السبل كلها كما حدث ليوسف وهو في البئر المظلم الشعور بمعية الله هو وحي من الله لصالحين كما أوحى الله الى النحل كذلك يوحي الله لعبادة المصابين الذين تنقطع عنهم السبل فالمؤمن في خير دائما

ألب أرسلان
12-06-2000, 09:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم…
بارك الله فيك أختي نور على هذا الجهد الطيب في تفسير كتاب الله تعالى…
وأدعوه سبحانه أن يكون هذا الجهد في ميزان حسناتك يوم القيامة…
واسمحي لي بهذه المشاركة البسيطة وهي عبارة عن تفسير بعض آيات القرآن من كتاب الشيخ " حسنين محمد مخلوف " "كلمات القرآن تفسير وبيان"….
رقم الآية... الكلمة..... التفسير
12.. ( يَرتَع).... يتسع في أكل ما لذ وطاب
12.. ( وَيَلعَب).... يسابق ويرم بالسهام
15.. (وَأَجمَعُوا).... عزموا وصمموا
17.. ( نَستَبِقُ).... نتسابق في الرمي بالسهام
18.. (سَوَّلَت).... زينت وسهلت
18.. ( فصَبرٌ جَمِيلٌ).... لا شكوى فيه لغير الله

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


------------------
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

&lt;B&gt;&lt;small&gt;&lt;small&gt;[ تم تعديل الموضوع بواسطة ألب أرسلان يوم 12-06-2000]

[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; ألب أرسلان &nbsp; يوم &nbsp; 12-06-2000]