سردال
23-08-2000, 09:30 AM
علي الطنطاوي
أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء، عالم وداعية وخطيب وكاتب، جاحظ القرن العشرين، موسوعة من التاريخ والأدب والدعوة والغيرة على هذا الدين، كان أول اتصل لي به عام 1984م، كنت حينها أبلغ الخمس سنوات، رأيته في برنامج المشهور على مائدة الإفطار، لم أكن أفقه شيء لأنني صغير، لكني لم أكن أفوت مشاهدته أبداً لأني رأيت الصدق والإخلاص والعفوية والبساطة، أما ما ساكتبه هنا فهو نقطة في بحر واسع.
ولد فضيلته عام 1327م، ونحن الآن في عام 1421م احسبوها كم سنة! أبوه هو الشيخ مصطفى الطنطاوي، عالم الشام، وجده أحمد بن مصطفى الطنطاوي عالم الشام أيضاً، إذاً ورث العلم أباً عن جد، والطنطاوي تدل على مدينة طنطا في مصر، ومنها هاجر جدهم الأكبر إلى دمشق عام 1255هـ واستقر بها فصاروا من أهلها.
كان الشيخ هو أول من جمع بين الطريقتين في العلم في الشام، الدراسة النظامية في الصباح، ودراسة مع المشايخ في المساء، فجمع بين العلوم الحديثة وعلوم الدين.
توفي أبوه والشيخ يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، فضطر لاسعي لكسب الرزق، وباعوا دارهم واشتروا دارً قديمة، لكنه لم يوفق في أي من الأعمال فعاد للعلم والتعليم، وكان الشيخ متفوقاً بين أقرانه، جريئاً لا يخشى قول الحق، وله العديد من المواقف التي تدل على ذلك.
اشتغل بالتدريس والتربية، والصحافة والقضاء، ثم درس في السعودية كمدرس جامعي، وله أحاديث كثيرة في إذاعة دمشق والرياض، وله برامج عديدة في التلفاز كبرنامج على مائدة الإفطار، وأفتى في جردية الشرق الأوسط وجريدة المسلمون وجمعت هذه الفتاوى في كتاب فاتوى الشيخ علي الطنطاوي.
كان الشيخ لا يحب الاختلاط مع الناس، فيقضي وقته في القراءة والتأليف ودعونا نستمع قليلاً لكلامه في القراءة: مشيت في دراستي من أول يوم في الطريقتين معا، طريقة المشايخ على الأسلوب الأزهري القديم، وطريقة المدارس النظامية التي سلكتها من أدنى الابتدائية إلى أعلى الجامعة، وأخذت من الاثنتين خير ما وجدته فيهما، ولكن الذي كان أجدى علي وأنفع لي منهما أو هو في النفع مثلهما هو المطالعة، فأنا اليوم وأنا بالأمس، كما كنت في الصغر، أمضي أكثره في الدار أقرأ، وربما مر علي اليوم أقرأ فيه ثلاثمئة صفحة، من سنة 1340 هـ إلى سنة 1402هـن اثنتان وستون سنةأحسبوا كم يوم فيها واضربوها في مئة تعرفوا كم قرأت من الصفحات، أقرأ في كل موضوع هذا غير النظر في الجرائد والمجلات.
إن خير ما تركه الشيخ لنا مؤلفاته، وأفضله على الإطلاق مذكرات علي الطنطاوي، التي هي عبارة عن موسوعة أحداث القرن العشرين، موسوعة أدبية تاريخية، اجتماعية، فيها من علم النفس والأدب والشعر والموعضة والفقه والحديث واللغة والجغرافيا!
من مؤلفاته رحمه الله:
1- ذكريات علي الطنطاوي أنصح بشدة أن تقتني نسخة (8 أجزاء + فهارس)
2- أبو بكر الصديق
3- أخبار عمر وعبدالله بن عمر.
4- رجال من التاريخ.
5- صور وخواطر.
6- مع الناس.
7- في سبيل الإصلاح.
9- مقالات في كلمات.
10- حكايات من التاريخ.
وللشيخ العديد من التقديمات للكثير من الكتب، وهذه الكتب هي جزء يسير من أعماله، إذا كنت تريد اقتناء كتبه فتوجه إلى موقع فرات على العنوان التالي:
http://www.furat.com
أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء، عالم وداعية وخطيب وكاتب، جاحظ القرن العشرين، موسوعة من التاريخ والأدب والدعوة والغيرة على هذا الدين، كان أول اتصل لي به عام 1984م، كنت حينها أبلغ الخمس سنوات، رأيته في برنامج المشهور على مائدة الإفطار، لم أكن أفقه شيء لأنني صغير، لكني لم أكن أفوت مشاهدته أبداً لأني رأيت الصدق والإخلاص والعفوية والبساطة، أما ما ساكتبه هنا فهو نقطة في بحر واسع.
ولد فضيلته عام 1327م، ونحن الآن في عام 1421م احسبوها كم سنة! أبوه هو الشيخ مصطفى الطنطاوي، عالم الشام، وجده أحمد بن مصطفى الطنطاوي عالم الشام أيضاً، إذاً ورث العلم أباً عن جد، والطنطاوي تدل على مدينة طنطا في مصر، ومنها هاجر جدهم الأكبر إلى دمشق عام 1255هـ واستقر بها فصاروا من أهلها.
كان الشيخ هو أول من جمع بين الطريقتين في العلم في الشام، الدراسة النظامية في الصباح، ودراسة مع المشايخ في المساء، فجمع بين العلوم الحديثة وعلوم الدين.
توفي أبوه والشيخ يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، فضطر لاسعي لكسب الرزق، وباعوا دارهم واشتروا دارً قديمة، لكنه لم يوفق في أي من الأعمال فعاد للعلم والتعليم، وكان الشيخ متفوقاً بين أقرانه، جريئاً لا يخشى قول الحق، وله العديد من المواقف التي تدل على ذلك.
اشتغل بالتدريس والتربية، والصحافة والقضاء، ثم درس في السعودية كمدرس جامعي، وله أحاديث كثيرة في إذاعة دمشق والرياض، وله برامج عديدة في التلفاز كبرنامج على مائدة الإفطار، وأفتى في جردية الشرق الأوسط وجريدة المسلمون وجمعت هذه الفتاوى في كتاب فاتوى الشيخ علي الطنطاوي.
كان الشيخ لا يحب الاختلاط مع الناس، فيقضي وقته في القراءة والتأليف ودعونا نستمع قليلاً لكلامه في القراءة: مشيت في دراستي من أول يوم في الطريقتين معا، طريقة المشايخ على الأسلوب الأزهري القديم، وطريقة المدارس النظامية التي سلكتها من أدنى الابتدائية إلى أعلى الجامعة، وأخذت من الاثنتين خير ما وجدته فيهما، ولكن الذي كان أجدى علي وأنفع لي منهما أو هو في النفع مثلهما هو المطالعة، فأنا اليوم وأنا بالأمس، كما كنت في الصغر، أمضي أكثره في الدار أقرأ، وربما مر علي اليوم أقرأ فيه ثلاثمئة صفحة، من سنة 1340 هـ إلى سنة 1402هـن اثنتان وستون سنةأحسبوا كم يوم فيها واضربوها في مئة تعرفوا كم قرأت من الصفحات، أقرأ في كل موضوع هذا غير النظر في الجرائد والمجلات.
إن خير ما تركه الشيخ لنا مؤلفاته، وأفضله على الإطلاق مذكرات علي الطنطاوي، التي هي عبارة عن موسوعة أحداث القرن العشرين، موسوعة أدبية تاريخية، اجتماعية، فيها من علم النفس والأدب والشعر والموعضة والفقه والحديث واللغة والجغرافيا!
من مؤلفاته رحمه الله:
1- ذكريات علي الطنطاوي أنصح بشدة أن تقتني نسخة (8 أجزاء + فهارس)
2- أبو بكر الصديق
3- أخبار عمر وعبدالله بن عمر.
4- رجال من التاريخ.
5- صور وخواطر.
6- مع الناس.
7- في سبيل الإصلاح.
9- مقالات في كلمات.
10- حكايات من التاريخ.
وللشيخ العديد من التقديمات للكثير من الكتب، وهذه الكتب هي جزء يسير من أعماله، إذا كنت تريد اقتناء كتبه فتوجه إلى موقع فرات على العنوان التالي:
http://www.furat.com