جيون
29-10-2000, 02:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) وجلت : أي خافت و فزعت
ويقول عز من قائل : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
كيف نفهم الأيتين ؟؟
ذكر الله يطمئن القلب أم يفزع القلب !!
وكيف تطمئن القلوب وتخاف إلى شيء واحد وهو ذكر الله
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
هنا تصف الآية الإنسان المؤمن .. أو النفس المؤمنة .. تصفها وصفا دقيقا هذا النفس أغراتها الدنيا .. فجرت خلفها في لحظة او لحظات فنسيت الله ..... ثم تذكرت .. ومعنى التذكر .. انها أفاقت مرة أخرى .. فعرفت أنها ستلاقي الله سبحانه وتعالى .. وأن هذا اللقاء يقين .. حينئذ يدخل الوجل .. وهو الخوف الشديد إلى هذه النفس .. تحس بهول ما صنعت حين نسيت الله لحظة .. لماذا ؟
لأنها تعرف الله .. تعرف قدراته .. وتعرف ما ستلاقيه في اليوم الآخر .. ففي لحظة التذكر أستحضرت النفس العقاب يقينا .. وقدرة الله يقينا .. فيصيبها الهول والفزع لأنها تعلم أن الجزاء يأتي بقدرات الله وهذا الحقيقة تجعل أقوى القلوب المؤمنة ... ترتعد خوفا ووجلا ... هذا النفس المؤمنة
أما النفس غير المؤمنة ... فهي تلهو وتلعب .. فإذا ذكر الله ... لا تعرف الوجل ولا الخوف لماذا ؟ لأن استحضار العذاب أو لقاء الله غير وارد وغير موجود في ضميرها كيف تنظر النفس الغير مؤمنة للنفس المؤمنة بأنه إنسان أبله .. قليل الذكاء لأنه يشقى ويتعب للحصول على مال ورزق ثم بعد ذلك يعطية لغيره من الفقراء .. وكيف يكون ذكيا .. وهو لا يستطيع ان يتمتع بسيارة فاخرة .. أو بقضاء وقتا ممتعا في أوربا وأمريكا ..
ولكن الكحقيقة .. أن الإنسان المؤمن .. هو أذكى الناس جميعا .. لأن المال الذي اكتسبه غيره ..أنفقه وأفناه في متاح محدود .. وعلى قدر ما تعطي الدنيا .. ولكن هذا المؤمن أخذ ماله .. واختار ثلاثة أشياء هامة ..أولا أن هذا المال يبقى ولا يغنى .. فماله إذا أنفقه في الدنيا يفنى .. وماله عند الله يبقى .. وهو يريد أن يجعل هذا المال .. باقيا أبدا إلى يوم القيامة .. لذلك أختار الفقراء والمساكين
فالمؤمن يتصرف في حياته كلها من منطلق واقع يقينية الإيمان .. وهو يعلم يقينا أنه سيلاقي الله سبحانه وتعالى وهو يعلم يقينا انه سيحاسب ويعلم أن هناك الآخرة ويعلم أن الله يجزي الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف لمن يشاء وهو في عمله هذا مستبشر بالله وبالآخرة وكأنه يراها ويعيشها ويحسها .. فإذا نسي لحظة أو سها فترة ثم تذكر ظرهت أمامه الصورة التي يعرفها عن الآخرة فارتعد الجسد خوفا من الله ووجل القلب رعبا
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
التذكير هنا مختلف فالأول كما قلنا هو من يرتكب معصية أو يهم بارتكاب معصية والثاني ذكر الله وهو يواجه ابتلاء أو أزمة أو ضيقا .. فالمؤمن يصادف في حياته أشياء كثيرة وأزمات يبتلى بها من الله .. امتحانا للإيمان
فالمؤمن قلبه مطمئن إلى قضاء الله فإذا أصابته شدة ذكر الله فاطمأن قلبه وإذا زالت عنه نعمة تذكر أن الله سبحانه وتعالى يعطي من يشاء وأنه سيعوضه عما فقد فاطمأن قلبه .. علم أن الله معه بقدراته وما دام الله معه .. فمنذا سيغلبه ومنذا سيصيبه بالسوء ومم يخاف ؟
كلتا الأيتين تعني ان المؤمن يواجه أمرا من أمور الدنيا قد يفزعه الأولى تفزع الى الله بقلب وجل خائف منه .. نادم على ما فعل .. طالبا التوبة والثانية بقلب مطمئن إلى قضاء الله وتصرف الله به مؤمنا بأنه لن يخلى عنك .. وأنه ما دام الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عنك .. فلن تستطيع أي قوة في الدنيا أن تصل إليك
يقول الله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) وجلت : أي خافت و فزعت
ويقول عز من قائل : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
كيف نفهم الأيتين ؟؟
ذكر الله يطمئن القلب أم يفزع القلب !!
وكيف تطمئن القلوب وتخاف إلى شيء واحد وهو ذكر الله
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
هنا تصف الآية الإنسان المؤمن .. أو النفس المؤمنة .. تصفها وصفا دقيقا هذا النفس أغراتها الدنيا .. فجرت خلفها في لحظة او لحظات فنسيت الله ..... ثم تذكرت .. ومعنى التذكر .. انها أفاقت مرة أخرى .. فعرفت أنها ستلاقي الله سبحانه وتعالى .. وأن هذا اللقاء يقين .. حينئذ يدخل الوجل .. وهو الخوف الشديد إلى هذه النفس .. تحس بهول ما صنعت حين نسيت الله لحظة .. لماذا ؟
لأنها تعرف الله .. تعرف قدراته .. وتعرف ما ستلاقيه في اليوم الآخر .. ففي لحظة التذكر أستحضرت النفس العقاب يقينا .. وقدرة الله يقينا .. فيصيبها الهول والفزع لأنها تعلم أن الجزاء يأتي بقدرات الله وهذا الحقيقة تجعل أقوى القلوب المؤمنة ... ترتعد خوفا ووجلا ... هذا النفس المؤمنة
أما النفس غير المؤمنة ... فهي تلهو وتلعب .. فإذا ذكر الله ... لا تعرف الوجل ولا الخوف لماذا ؟ لأن استحضار العذاب أو لقاء الله غير وارد وغير موجود في ضميرها كيف تنظر النفس الغير مؤمنة للنفس المؤمنة بأنه إنسان أبله .. قليل الذكاء لأنه يشقى ويتعب للحصول على مال ورزق ثم بعد ذلك يعطية لغيره من الفقراء .. وكيف يكون ذكيا .. وهو لا يستطيع ان يتمتع بسيارة فاخرة .. أو بقضاء وقتا ممتعا في أوربا وأمريكا ..
ولكن الكحقيقة .. أن الإنسان المؤمن .. هو أذكى الناس جميعا .. لأن المال الذي اكتسبه غيره ..أنفقه وأفناه في متاح محدود .. وعلى قدر ما تعطي الدنيا .. ولكن هذا المؤمن أخذ ماله .. واختار ثلاثة أشياء هامة ..أولا أن هذا المال يبقى ولا يغنى .. فماله إذا أنفقه في الدنيا يفنى .. وماله عند الله يبقى .. وهو يريد أن يجعل هذا المال .. باقيا أبدا إلى يوم القيامة .. لذلك أختار الفقراء والمساكين
فالمؤمن يتصرف في حياته كلها من منطلق واقع يقينية الإيمان .. وهو يعلم يقينا أنه سيلاقي الله سبحانه وتعالى وهو يعلم يقينا انه سيحاسب ويعلم أن هناك الآخرة ويعلم أن الله يجزي الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف لمن يشاء وهو في عمله هذا مستبشر بالله وبالآخرة وكأنه يراها ويعيشها ويحسها .. فإذا نسي لحظة أو سها فترة ثم تذكر ظرهت أمامه الصورة التي يعرفها عن الآخرة فارتعد الجسد خوفا من الله ووجل القلب رعبا
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
التذكير هنا مختلف فالأول كما قلنا هو من يرتكب معصية أو يهم بارتكاب معصية والثاني ذكر الله وهو يواجه ابتلاء أو أزمة أو ضيقا .. فالمؤمن يصادف في حياته أشياء كثيرة وأزمات يبتلى بها من الله .. امتحانا للإيمان
فالمؤمن قلبه مطمئن إلى قضاء الله فإذا أصابته شدة ذكر الله فاطمأن قلبه وإذا زالت عنه نعمة تذكر أن الله سبحانه وتعالى يعطي من يشاء وأنه سيعوضه عما فقد فاطمأن قلبه .. علم أن الله معه بقدراته وما دام الله معه .. فمنذا سيغلبه ومنذا سيصيبه بالسوء ومم يخاف ؟
كلتا الأيتين تعني ان المؤمن يواجه أمرا من أمور الدنيا قد يفزعه الأولى تفزع الى الله بقلب وجل خائف منه .. نادم على ما فعل .. طالبا التوبة والثانية بقلب مطمئن إلى قضاء الله وتصرف الله به مؤمنا بأنه لن يخلى عنك .. وأنه ما دام الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عنك .. فلن تستطيع أي قوة في الدنيا أن تصل إليك